وزير الاقتصاد يزور حاضنة «ستيشن إف» في فرنسا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
زار معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حاضنة الشركات الناشئة «ستيشن إف»، ومركز «إيرباص» للابتكار، ومقر بنك أبوظبي الأول، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى جمهورية فرنسا على رأس وفد اقتصادي من دولة الإمارات، لبحث تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي المشترك في مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية، على رأسها الطاقة المتجددة والسياحة والطيران وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والفضاء والملكية الفكرية والاقتصاد الدائري.
وتعرف معاليه، خلال جولته بحاضنة الشركات الناشئة، على البرامج والمبادرات المبتكرة التي تقدمها من أجل دعم رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة العاملة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وسبل الاستفادة من تجربة «ستيشن إف» في دعم وتطوير منظومة ريادة الأعمال الإماراتية.
وأكد معالي ابن طوق في هذا الصدد أن دولة الإمارات تمتلك منظومة متطورة تدعم رواد الأعمال ومشاريعهم المبتكرة، وتوفر لهم كافة الممكنات للنمو والازدهار داخل أسواق الإمارات وخارجها، وذلك من خلال منظومة تشريعية اقتصادية قوية ومرنة تضمن لهم المنافسة العادلة والوصول إلى الفرص المتاحة بالتساوي، وبرامج ومبادرات رائدة تعمل على تطويرهم باستمرار وصقلهم بالمهارات المطلوبة التي تتماشى مع النماذج الاقتصادية الجديدة.
وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد تعمل باستمرار من أجل دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تنمية ريادة الأعمال، باعتبارها إحدى ركائز النموذج الاقتصادي المعرفي الجديد للدولة في ضوء رؤية «نحن الإمارات 2031»، وتحفيز وتوفير التمويل اللازم لأنشطة الشركات الناشئة التي تستهدف قطاعات الاقتصاد الجديد، وبما يصب في دعم النمو المستدام للاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تعاونها مع مجموعة واسعة من شركائها الاستراتيجيين محلياً وإقليمياً ودولياً.
وتستهدف دولة الإمارات وصول إجمالي عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى مليون شركة بحلول عام 2030، فيما بلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة المسجلة في الإمارات نحو 557 ألف شركة مع نهاية عام 2022. ويساهم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وقد عززت الإمارات صدارتها للمؤشر العالمي لريادة الأعمال 2023 للعام الثاني على التوالي، والذي يصدر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال، متفوقة على العديد من دول العالم كأفضل بيئة حاضنة للأعمال التجارية.
في سياق متصل، اطلع معالي عبد الله بن طوق، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، خلال زيارته إلى مركز الابتكار التابع إلى شركة «إيرباص» إحدى أكبر شركات تصنيع الطائرات المدنية في العالم، على عرض تقديمي حول نشأة الشركة وخططها ومشاريعها المستقبلية، وأحدث ابتكاراتها في مجال النقل الجوي من أجل تقديم خدمات آمنة ومستدامة للمسافرين.
وقال معاليه: «إن النجاحات المتتالية التي يحققها قطاع الطيران الإماراتي، عززت من مكانة الدولة كمركز رائد عالمياً في قطاع الطيران والسفر، ووجهة مستدامة لكبرى شركات تصنيع وبيع الطائرات المدنية، نظراً لامتلاكها بنية تحتية ومطارات هي الأكثر تطوراً وتقدماً على مستوى المنطقة، وكوادر وطنية مدربة على أفضل المعايير المتبعة في هذا المجال، وتشريعات مرنة وخطط استشرافية تقود هذا القطاع الحيوي نحو المزيد من التطور».
واستعرض معاليه خلال الزيارة أوجه التعاون والشراكة المثمرة بين قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات وشركة «إيرباص» وما حققته من نجاحات كبيرة دعمت خطط وأهداف قطاع الطيران الإماراتي في التوسع والانتشار باتجاه أسواق جديدة، وبما يصب في دعم نمو الاقتصاد الوطني، ويسهم في خلق المزيد من فرص العمل.
وبشكل عام، سجل قطاع الطيران في دولة الإمارات نمواً قياسياً على صعيد الحركة الجوية وأعداد المسافرين عبر مطارات الدولة، حيث استقبلت مطارات الدولة 62.79 مليون مسافر خلال النصف الأول من عام 2023، بنمو 46% مقارنة مع 43.02 مليون مسافر خلال عام 2022، كما ارتفعت الحركة الجوية خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 446704 رحلات جوية، مقارنة مع 359.9 ألف خلال الفترة ذاتها من العام 2022، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني، فيما حلقت الناقلات الوطنية الإماراتية بنهاية الربع الأول من عام 2023 إلى نحو 552 وجهة حول العالم، بما في ذلك الوجهات المشتركة ووجهات الشحن، بحسب بيانات رسمية نشرتها هذه الناقلات.
إلى ذلك، زار معالي ابن طوق فرع بنك أبوظبي الأول في فرنسا، واطلع معاليه على برامج البنك الحالية، والخدمات المصرفية الرائدة التي يقدمها لقطاع الأعمال الفرنسي، كما ناقش مع مسؤوليه الخطط المستقبلية للتوسع في فرنسا، ودور المؤسسة المالية الإماراتية الرائدة في دعم أواصر التعاون الاقتصادي بشكل عام والمصرفي بشكل خاص بين أبوظبي وباريس. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد الشرکات الصغیرة والمتوسطة دولة الإمارات قطاع الطیران فی دعم
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: نحرص على المساهمة في توفير الأدوية للمواطنين بأسعار مناسبة
ترأس المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الجمعية العامة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، وذلك لاعتماد نتائج أعمال الشركة القابضة وشركاتها التابعة عن العام المالي 2023-2024.
أكد المهندس محمد شيمي أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير الشركات التابعة العاملة في قطاع الأدوية، وتحديث خطوط الإنتاج وتوسيع قدراتها، وزيادة الحصة السوقية، وإدخال تقنيات حديثة في عمليات التصنيع لضمان جودة الدواء وإضافة مستحضرات جديدة، باعتبار صناعة الدواء أحد أهم القطاعات الحيوية.
وأشار إلى أن الوزارة تواصل تقديم الدعم الكامل لمشروعات التطوير والتحديث لضمان تحسين كفاءة الإنتاج والمساهمة في توافر الأدوية والمستلزمات الطبية للمواطنين بجودة عالية وبأسعار مناسبة.
أوضح الوزير أهمية الالتزام بمعايير التصنيع الجيد (GMP) وتطبيق أعلى معايير الجودة في كافة مراحل الإنتاج، مشيرا إلى ضرورة استمرار العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع وتعزيز قدرات البحث والابتكار
وتطوير المنتجات، والالتزام بالبرامج والجداول الزمنية المحددة للمشروعات، والاهتمام بتدريب الكوادر البشرية وتحسين بيئة العمل والصيانة الدورية والتوسع في التصدير للأسواق الخارجية.
وكشف تقرير مجلس الإدارة الذي عرضه الدكتور أشرف الخولي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة أن القوائم المالية المجمعة للشركة القابضة للأدوية للعام المالي 2023-2024 أظهرت تحقيق إيرادات بقيمة 7.8 مليار جنيه بمعدل نمو 18% عن العام السابق، وصافي ربح 777 مليون جنيه بمعدل نمو 37%، فيما بلغت الصادرات نحو 650 مليون جنيه، إلى جانب الاستثمارات المنفذة في الشركات التابعة في مشروعات التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد "GMP" والتي بلغت نحو 1.8 مليار جنيه.
استعرضت الجمعية موقف مشروعات التطوير التي تقوم بها الشركة، والجهود المبذولة للتوافق مع متطلبات منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية وتطبيق اشتراطات التصنيع الجيد، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروعات ”GMP” وشملت تطوير 82 خطًا إنتاجيًا للتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد، وتم الحصول على شهادة التصنيع الجيد من قبل هيئة الدواء المصرية لعدد 42 خطا حتى الآن، وشملت المشروعات تطوير ماكينات الإنتاج والمناطق الإنتاجية ومحطات المياه ومنظومة التكييف ومخازن الخامات والمنتج التام ومناطق سحب وصرف الخامات الدوائية والمعامل.
كما تم استعراض موقف المشروعات الجاري تنفيذها إلى جانب التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد، وتشمل تطوير مناطق وخطوط إنتاجية منها أقراص وكبسول وأشربة وقطرات وأمبول ومراهم ومخازن، والخامات الدوائية والمطهرات ومحاليل الكلى والمحاليل الوريدية، وزيادة القدرات الإنتاجية وإضافة خطوط إنتاج جديدة، وذلك في الشركات الإنتاجية التابعة (القاهرة للأدوية، الإسكندرية للأدوية، العربية للأدوية، النيل للادوية، ممفيس للأدوية، تنمية الصناعات الكيماوية "سيد"، النصر للكيماويات الدوائية، مصر للمستحضرات الطبية)، وتطوير ورفع أداء شركة العبوات الدوائية، فضلا عن مشروعات الشراكة ومنها مصنع فلاتر الغسيل الكلوي، والفرص الاستثمارية المتاحة مثل صناعة المستحضرات البيولوجية، الانسولين والمستحضرات الدوائية الحيوية المثيلة، إنتاج الأقراص الجافة الخاصة بالاستنشاق، ومشروع صناعة الهرمون وصناعة المواد الخام الفعالة.