مع انطلاق الموسم الجامعي عادت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية في الجامعة المغربية لتوجيه انتقادات لخطة “اصلاح” تدريس الدراسات الإسلامية التي وضعتها وزارة التعليم العالي.
وحملت الشبكة في بيان نشرته اليوم الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي وكل من أسهم في هندسة الجذع الوطني المشترك “الذي فرضته الوزارة على شعب الدراسات الإسلامية” مسؤولية الاختلالات البيداغوجية الواضحة في هذه الهندسة ومخرجاتها، “والتي يؤكد الارتجال في توزيع وحداتها وتسويد مضامينها أنها مِنْ وَضع أشخاص لا علاقة لهم بشعبة الدراسات الإسلامية، وليست لهم معرفة بخصوصيتها”.

واستنكرت الشبكة إصرار الوزير الوصي على القطاع على “رفضه تدريس الثوابت الدينية الوطنية، وموقفه منها الذي عبر عنه في الندوة الصحفية”، حيث قصرها في بعدها التاريخي. واختزلها في صور ثقافية موازية، وعرض تلقينها ضمن مهارات لينة ومواد عرضانية.

وقالت إن الثوابت الدينية الوطنية وفي مقدمتها إمارة المؤمنين والاختيارات المذهبية المغربية المتمثلة في العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني، هي في وجدان أساتذة شعبة الدراسات الإسلامية، كما في وجدان كل مغربي وطني أصيل،
وهي أساس الضمير الجمعي للأمة، وهي الرباط الوثيق الذي يجمعها ويحميها من موجات الانحراف والتطرف والغلو، ومن كيد الأغيار وأمراض الأمصار ويحقق لها الأمن والأمان والسلام والاستقرار.

وذكرت بنص دستور المملكة المغربية عليها، “وحث صاحب الجلالة نصره الله في خطبه السامية على التزامها واحترامها”، وتأسست الوثائق المرجعية لإصلاح التعليم عليها، ولذلك لا ينبغي الاستهانة بها، بل يجب إقرارها مادة معرفية أساسية في سائر مسالك التكوين في الجامعة المغربية وهذا ما التزمته الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية في مشروع الجذع الوطني المشترك الذي تقدمت به ورفضته الوزارة الوصية.

ووضحت الشبكة بأن انخراط شعب الدراسات الإسلامية وأساتذتها في تنزيل الجذع الوطني المشترك الذي فرضته عليها الوزارة لا يعني اقتناعا بصلاحيته ونجاعته، وإنما هو التزام بالواجب المهني وتقدير لمصلحة الطلبة في تحصيل الحد الأدنى من المعرفة في انتظار مراجعة الوزارة الوصية لموقفها.

وأكدت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية في الجامعة المغربية بأنها مستمرة في الترافع عن مشروعها الوطني الذي أنتجه أساتذة الشعبة وخبراؤها “بتفكير جماعي وبدافع الغيرة الوطنية الصادقة والجدية المهنية اللازمة، ووفق رؤية بيداغوجية متكاملة لا تقبل التجزيء،” وقالت بأنها راسلت رئيس الحكومة بهذا الخصوص ووجدت عنده من الاهتمام ما ترجو أن يشكل في القريب العاجل حلا نهائيا لهذه المشكلة.

كما استغربت الشبكة تصريح الوزير بأن الهندسة البيداغوجية للجذوع المشتركة قد أسندت إلى رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وادعاءه بأن هؤلاء قد راجعوا الشعب فيما يتعلق بهذه الهندسة واستندوا على آرائها، وأكدت أنه لا أحد من رؤساء شعب الدراسات الإسلامية، ولا من منسقي مسالكها استشير في هذه الهندسة، معتبرة أن ذلك يشكل خرقا لمبدأ المنهجية التشاركية المنصوص عليه في الوثائق المرجعية للإصلاح، وإهانة للشعبة وأساتذتها واستخفافا بتكوين طلبتها وبمصير خريجيها.

وسجلت الشبكة بكل أسف تجاهل وزير التعليم العالي لمراسلات الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بخصوص الجذع الوطني المشترك لشعب الدراسات الإسلامية، واختياره الاكتفاء بالحديث عنه عرضا، وبكثير من الغموض والتعريض، أمام وسائل الإعلام

 

كلمات دلالية إصلاح المغرب شبكة الدراسات الإسلامية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إصلاح المغرب التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: المركز القومي للبحوث يطلق الإصدار الثالث لمبادرة "أجيال"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المركز  القومي للبحوث عن إطلاق الإصدار الثالث من مبادرة "أجيال" لتنمية قدرات الشباب صيف 2025، تحت شعار "باحث مبتكر".

وأكد الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على دعم المبادرات التي تسهم في إعداد جيل جديد من الباحثين المبتكرين، مشيرًا إلى أن مبادرة "أجيال" تأتي في إطار تعزيز البحث العلمي وتشجيع الإبداع والابتكار لدى الطلاب والخريجين، بما يتماشى مع رؤية الدولة في بناء كوادر علمية قادرة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، أن المركز يواصل تقديم برامجه المتميزة التي تستهدف تأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم البحثية، مشيرًا إلى أن مبادرة "أجيال" تعد إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية المركز لتطوير الكوادر العلمية. وأكد أن هذه المبادرة تعمل على ربط البحث العلمي بالتطبيقات العملية، وتعزز من قدرة الشباب على التفكير الابتكاري وتقديم حلول علمية لمواجهة التحديات المختلفة.

وأشارت الدكتورة هبة الرفاعي منسق المبادرة  إلى أن المبادرة تهدف إلى اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين والمبدعين، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة ليصبحوا باحثين مبتكرين في المستقبل. كما تسعى إلى خلق بيئة محفزة للتفكير الإبداعي والبحث العلمي، وتشجيع الطلاب على استكشاف اهتماماتهم العلمية وإعداد مشاريع بحثية مبتكرة.

ويستهدف الإصدار الثالث من المبادرة توسيع قاعدة المستفيدين من الطلاب والخريجين، مع التركيز على تعزيز مهارات البحث العلمي والابتكار، من خلال برامج تدريبية متكاملة تشمل ورش عمل، وتدريب عملي، وإشراف مباشر من كبار الباحثين بالمركز. كما تهدف المبادرة إلى تمكين الشباب علميًا وبحثيًا، ودعم الأفكار الإبداعية والمشروعات البحثية الناشئة، بما يسهم في تطوير المنظومة البحثية وتحقيق رؤية مصر 2030.

جدير بالذكر أن مبادرة "أجيال" انطلقت في صيف 2023، حيث تم تدريب 200 طالب وخريج، ثم توسعت في صيف 2024 ليصل عدد المشاركين إلى 300، مع دعم مشاريع التخرج المدرجة ضمن أعمال المبادرة.

 

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية وتكثيف جهود مكافحة هذه الكيانات
  • الإمارات.. تطوير آليات ترخيص مؤسسات التعليم العالي لتصفير البيروقراطية
  • تطوير آليات ترخيص مؤسسات التعليم العالي لتصفير البيروقراطية
  • تقرير برلماني: مخرجات مؤسسات التعليم العالي لا تواكب سوق العمل
  • التعليم العالي: لوائح الجامعات المصرية تتوافق مع المعايير الدولية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الشعب المصري عبر بقوة عن مساندته لشعب فلسطين ولقضيته
  • محافظ القاهرة يتفقد مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة
  • محافظ القاهرة يتفقد مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لمتابعة سير العمل
  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية وتكثيف جهود مكافحة الكيانات الوهمية
  • التعليم العالي: المركز القومي للبحوث يطلق الإصدار الثالث لمبادرة "أجيال"