الكيان الصهيوني يرصد تفاصيل عرض صنعاء العسكري احتفاء بثورة الـ 21 من سبتمبر
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تقرير سلّط مركز الأبحاث الصهيوني (Israel-Alma) الضوء على العرض العسكري الذي نفذته قوات صنعاء في ميدان السبعين احتفاء بثورة الـ 21 من سبتمبر.
وارفق المركز صورا ومقاطع فيديو للعرض العسكري الكبير الذي أظهر امتلاك صنعاء لأسلحة استراتيجية تضمنت أنواع مختلفة من الصواريخ والمسيرات والمدرعات محلية الصنع، كما لم يغفل المركز التحدث عن قدرات بعض الأسلحة والمدى الذي تصل إليه بعض الصواريخ.
الجدير بالذكر أن مركز “الما” الصهيوني، هو مركز متخصص في الاستخبارات العسكرية،ويتكون المجلس الاستشاري للمركز، من كبار القيادات العسكرية السابقة (المتقاعدة) في جيش العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى عدد من السياسيين والخبراء. وكان الكيان الصهيوني قد عبر مرارا عن مخاوفه من تفوق “أنصار الله” في الحرب التي تشنها التحالف باشراف أمريكا على اليمن، حتى قبل بدء تلك الحرب، فبعد انطلاق ما يسمى بعاصفة الحزم نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية مقالا للكاتب إليكس فيشمان، تحت عنوان “ساعة اليمن تدق” قال فيه إن الحرب في اليمن تدخل في مصلحة إسرائيل، وأوضح فيشمان أن جهاز الأمن في “إسرائيل” كان قد وجّه تحذيراً إلى السفن الإسرائيلية بوجوب التعاطي مع الشاطئ اليمني على أنه شاطئ دولة معادية، وذلك قبل أن تبدأ حرب دول التحالف على اليمن. وواصل الإعلام العبري التعبير عن مخاوف قادة الكيان من اليمن في حال تفوقه عكسريًا، صحيفة “جيروزاليم بوست” قالت: أن قيادات الكيان الصهيوني عبروا عن امتعاضهم من اتفاق السلام السعودي مع صنعاء، وتوقف الحرب ومساعي الوفدين سعودي – عماني، لإحلال السلام الدائم مع صنعاء في اليمن، مما سينهي ثمان سنوات من الحرب. وتابع تقرير الصحيفة : الحوثيون خلال الثمان السنوات من الحرب أصبحوا يمتلكون مخزونا هائلاً من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما يعني الآن أن تركيز التهديدات على إسرائيل”، قد بدأ. وكانت وسائل الإعلام الغربية المتابعة للشأن اليمني، قد تناولت العرض العسكري الكبير بمدلولاته ورسائله التي حملها لدول التحالف، وما عكسه من حجم التطور العسكري، في التأهيل البشري والتصنيع الحربي والتأسيس لجيش موحد وقوي في مواجهة المؤامرات الخارجية التي يقودها الجانبان الامريكي وحليفته “إسرائيل”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.
وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.
إعلانويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.
وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.
ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.
وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.
ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.