جسد نحيل وأدوار محدودة و أزمات مالية.. حصاد توفيق عبد الحميد من الفن
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
عند ما ننطق كلمة فنان تذهب عقولنا إلي الشهرة والمال فهما أساس عالم الفن في الوقت الراهن ،ولكن ليس كل فنان على الساحة الفنية كان المال حصيده من الفن ، فـ منذ ساعات تصدر اسم الفنان القدير توفيق عبد الحميد مؤشر البحث جوجل بعد إعلانه إعتزال الفن للمرة الثانية وذلك بسبب إصابته بإنزلاق غضروفي في الظهر، وعلى هذا الضوء تستعرض بوابة الوفد أزمات حصدها الفنان توفيق عبد الحميد في رحلته مع الفن.
جسد نحيل
يعاني الفنان توفيق عبد الحميد منذ فترة كبيرة من أزمات صحية عنيفة، حيث تعرض للأصابة بإنزلاق غضروفي وإلتهاب الإعصاب، مما صاحب الفراش لفترات طويلة ، ونشر الفنان توفيق عبد الحميد عبر حسابه الشخصي في عام 2020أنه يعاني من إنزلاق غضروفي حاد، وقرارو الأطباء أن الحل الوحيد في الحالة عملية جراحية ، وذلك بعد أن يخضع توفيق إلي جلسات علاج طبيعي، ولكن لم تستجيب الحالة وأشدت عليه المرض ، فقرر الفنان توفيق عبد الحميد أن يعتزل الفن مرة أخري .
الفنان توفيق عبد الحميدأزمة مالية تحويل سيارته إلي تاكسي
في عام 1990 تعرض الفنان توفيق عبد الحميد لـ أزمة مالية صعبه قرر بعدها أن يستثمر سيارته موديل 125، ليحولها تاكسي أجرة ، قائلا:" قررت أن أحول عربيتي لتاكسي سنة 1990، كانت الحياة صعبة جدًا، وما كنتش عارف أعيش كويس، وما فيش شغل غير المسرح، والمسرح مش هيديك المبلغ اللي يعيشك كويس، وقتها جبت عربية 125 مستعملة وقولت أحولها لتاكسي، وأشتغل عليها بليل، ولكن طبعا الموضوع ماتمش لأن العربية قديمة".
واختتم توفيق حديثه: "وربنا بعدها شاء إني أتجاوز فترة عنق الزجاجة دي، وأشتهر واشتغلت وكان يهمني أولا الناس تعترف إني ممثل قبل شهادة المعهد، وتوقفت عام 2010، وقولت مش هشتغل أدوار متكررة".
وعن حالتة الإجتماعية حاليا قال توفيق: " مش من المنطقي إني لو مش قادر أعيش يجيلي مبلغ وأتبرع بيه كله، دأنا أبقى مجنون، على الأقل هتبرع بربع المبلغ، ولكن الحمد لله مستورة".
الفنان توفيق عبد الحميدأدوار محدودة
في عام 2010 قرر الفنان توفيق عبد الحميد أن يعتزال الفن بسبب انحصاره في دور الرجل المحترم الرومانسي ، قال الفنان توفيق عبدالحميد إنه يتلقى عروضا لتمثيل أدوار ليست مناسبة، ولم تثر شغفه أو تجعله يفكر في العودة من جديد بعد فترة الغياب الطويلة.
وأشارعبد الحميد ، إلى أنه يتلقى سنويا عروضا فنية، لكن جميعها غير مناسبة له في الوقت الحالي، لافتا إلى أن منها أعمالا قد تكون متشابهة مع أعمال فنية قدمها بالفعل، لذلك كان يرفضها.
وأضاف ”أنا أمثل ولديّ هدف أساسي من التمثيل وهو الاستمتاع.. وليس لزيادة الشهرة أو الأموال.. لذلك لن أوافق على أي عمل فني والسلامة.
يذكر أن الفنان توفيق عبد الحميد من مواليد18 سبتمبر 1956تخرج من كلية الحقوق عام 1979.
التحق بمعهد الفنون المسرحية، وعمل في مسلسلات منها: حديث الصباح والمساء، وأوان الورد، وأين قلبى، وقاسم أمين. قدم استقالته من رئاسة قطاع الإنتاج الثقافي في وزارة الثقافة المصرية في 20 نوفمبر 2011 احتجاجا على قتل الشرطة والجيش معتصمين كانوا يطالبون بجدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين.
الفنان توفيق عبد الحميدالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فنان توفيق عبد الحميد الفن سبتمبر حديث الصباح والمساء وزارة الثقافة المصرية
إقرأ أيضاً:
الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
مدرين المكتومية
على مدى عقود مُمتدة، وبلادنا ترفل في ثوب المنجزات التي تتحقق في مختلف المجالات، بفضل الرؤية السديدة لحكومتنا الرشيدة، ولقد كان ذلك ملموسًا في جميع القطاعات، التي حققت ازدهارًا وتقدمًا نوعيًا، انطلاقًا من الحرص الكبير على تلبية احتياجات المواطن وتقديم كل سبل الدعم الكفيلة لكي يحيا حياة كريمة.
ففي قطاع التعليم، نجحت الحكومة في بناء المدارس وأصبح التعليم منتشرًا في ربوع عُمان، وجميع أبناء عُمان مقيدون في الصفوف الدراسية، واستطاعت عُمان أن تكون واحدة من الدول القلائل ذات أدنى مُعدل الأمية، بفضل الخطط الناجعة التي استهدفت تطوير المنظومة التعليمية وبلورتها وفق أعلى المعايير الدولية. ويكفي أن ننظر إلى أوضاع مدارسنا اليوم، وما تتميز به من منجزات، على الرغم من أن طموحاتنا في تطوير التعليم ما تزال تتجدد، لكي نواكب المتغيرات المتسارعة من حولنا.
وكذلك الحال في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ حيث تنتشر الجامعات في كل محافظات السلطنة، لتمثل منارات علمية سامقة يهتدي بها طلبة العلم في كل مكان، ويتلقون فيها أفضل العلوم وأحدثها، من أجل التأهل لسوق العمل، وما يتطلبه من تخصصات متنوعة. أضف إلى ذلك مستوى التقدم في قطاع البحث العلمي والابتكار، والاهتمام الذي يجده الباحثون من دعم مالي وعلمي وبحثي، بما يضمن إنجاز أفضل البحوث والابتكارات. علاوة على ما يتم تقديمه من دعم للشركات الناشئة التقنية التي تسعى لوضع قدم راسخة في قطاع الابتكار العالمي.
وإذا ما تحدثتُ عن قطاع الصحة، فقد انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كل ولايات هذا الوطن العزيز، وباتت الكوادر الطبية العُمانية قادرة على إجراء العمليات الأكثر تعقيدًا، ولا أدل على ذلك من إجراء أول عملية لفصل توأم سيامي، في إنجاز غير مسبوق، ويُؤكد مدى التميز والتفوق الذي بلغه الأطباء والكوادر الطبية الوطنية في عُمان.
وعلى المستوى الاقتصادي، استطاعت عُمان أن تتجاوز الكثير من الأزمات وأن تحقق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، على مدى عقود طويلة، بالتوازي مع جهود تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية. وما يؤكد ذلك الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة خلال أعوام تنفيذ خطة التوازن المالي، والتي أسهمت في خفض العجز المالي وخفض الدين العام وتحقيق فوائض مالية، علاوة على استعادة التصنيف الائتماني والجدارة الاستثمارية.
ولا شك أنَّ كل ما تحقق من منجزات خلال المراحل الماضية يؤكد مدى الحرص الحكومي على توفير كل ما من شأنه أن يرفع من مستوى معيشة المواطن، لكن في المقابل هناك اختلالات اقتصادية أصبحت تمثل تحديات كبيرة في مسارات النمو الاقتصادي؛ إذ لا يخفى على أحد ما يُعانيه السوق المحلي من كساد، في ظل غياب المُحفِّزات وعدم قدرة القطاع الخاص على قيادة قاطرة النمو، وتوفير فرص العمل للباحثين عنها، وهي أكبر أزمة تواجهنا الآن.
الاختلالات الاقتصادية التي أتحدثُ عنها تتمثل في ضعف نمو القطاع الخاص، واستمرار اعتماد الميزانية العامة للدولة على إيرادات قطاعي النفط والغاز والتي تمثل قرابة 70% من إجمالي الدخل الوطني، وهو ما يمثل تحديًا يفرض علينا ضرورة الإسراع في برامج التنويع الاقتصادي، وإطلاق حزم واسعة من الحوافز التي تضمن توسيع قاعدة القطاع الخاص، وتوسيع القاعدة الإنتاجية بشكل عام، مع تقديم المزيد من الدعم لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، وإطلاق استراتيجية وطنية للتشغيل، تعمل على حل أزمة الباحثين عن عمل والمُسرَّحين من أعمالهم في غضون سنتين على أقصى تقدير، من خلال توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، لا سيما في القطاعات الحيوية، والعمل على جذب استثمارات أجنبية تساهم في توفير فرص عمل، وليس مجرد الاستفادة من المزايا الاستثمارية وحسب. كما أتمنى أن تتقلص أعداد الشركات الحكومية، التي باتت تسيطر على العديد من القطاعات، وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص ليقود نمو هذه القطاعات.
لا شك أنَّ معالجة تلك الاختلالات الاقتصادية، تعني في المقام الأول المحافظة على المنجزات التي تحققت على مدى عقود، ولا سيما في السنوات الخمسة الأخيرة، في ظل مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها بكل حكمة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وعلى الرغم من أن الحكومة فعليًا لم تُقصِّر خلال المراحل السابقة، لكن يبقى أن تُعجِّل هي بمزيد من الإجراءات التي تساعد على تخطي التحديات القائمة وفتح الآفاق نحو مستويات متقدمة النمو الاقتصادي، الذي ينعكس على الوضع المعيشي للمواطن.
وختامًا.. إنَّ أزمة الباحثين عن عمل ليست سوى نتاج للاختلالات الاقتصادية، وأن السبيل الوحيد لمُعالجتها يتمثل في دعم القطاع الخاص وتقديم التسهيلات والحوافز والتمويل اللازمة لضمان نموه واستدامته؛ لكي ينعم المجتمع بالحياة المستقرة التي يستحقها.
رابط مختصر