بعد 6 أعوام من الزيارة الأولى للرئيس السيسى.. المواطن الأسواني شاهد عيان على إنجازات حكاية وطن

المواطن الأسوانى يعتبر شاهد عيان على إنجازات حكاية وطن، وذلك لإنه محافظة أسوان كانت بمثابة إشارة البدء للتطوير والتنمية بالصعيد، وبالفعل تم تحويل محافظة أسوان التى شهدت إرتفاع ملحوظ بنسبة البطالة بين شبابها وخصوصا بعد توقف السياحة منذ عام 2009بسبب إنفلونزا الخنازير، وتلاها ثورة يناير، لتصبح فى ظل الجمهورية الجديدة عاصمة السياحة والإقتصاد الأفريقى.

وبعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمحافظة أسوان، التى شهد فيها معاناة أهلها وشبابها من التهميش فى مختلف القطاعات، ليستجيب لشبابها بعد المؤتمر الإقتصادى الأول والإستماع لمطالب المواطن الأسوانى ورغبته فى إستغلال مواردها الطبيعية بجانب المصادر السياحية والآثرية بالمحافظة الغير دائمة.

لتأتى زيارة الرئيس لتكون شريان حياة لمواطنى أسوان، حيث أفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى يوم الجمعة 27/ 1/ 2017 بمدينة أسوان أعمال المؤتمر الشهري الثاني للشباب بمشاركة أكثر من 23 وزيرا و 1300 شاب وشخصيات عامة وأعضاء مجلس النواب عن الصعيد، ، والذي ناقش فيه على مدى يومين قضايا التنمية بمحافظات صعيد مصر، في ضوء إهتمام الدولة والرئيس السيسي بدعم الصعيد على كافة المستويات بإعتباره ثروة مصر الدائمة والمستقبلية.

وأستعرض المؤتمر التحديات التي تواجه الصعيد، وتمكين الشباب سياسيا وإجتماعيا، إضافة إلى تنمية الصعيد في المجالات المختلفة إقتصاديا وسياحيا وصناعيا.

وبالفعل أنعكست تلك الزيارة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين بأسوان، من إتاحة فرص عمل جديدة لهم خاصة في مجالات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتوفير فرص التدريب المهني لتحسين قدرات الشباب على المنافسة في أسواق العمل الجديدة، وتطوير الصناعات اليدوية والحرفية بحيث يمكن أن تكون مصدر دخل للسكان إلى جانب حل المشكلات التي واجهت أبناء الصعيد سواء في مجالات الخدمات الإجتماعية أو الصحية أو التعليمية أو الإسكانية والعمل على وضع الحلول المناسبةلها.

وتم حصر جميع السبل لإزالة العراقيل البيروقراطية التي تعوق إنطلاق حركة الإستثمار في مدن الصعيد أو التي تعترض تطوير البنية التحتية والتعرف على ما تحتاجه مناطق الصعيد من طرق ومستشفيات ومنشآت تعليمية ووسائل مواصلات، حتى أصبحت مناطق جذب سكاني بما توفره لسكانها من خدمات متطورة تغنيهم عن الهجرة الداخلية والخارجية.

وفى مطلع يناير 2019 أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة حياة كريمة وإدراج 11قرية من محافظة أسوان، لتكون مرحلة أولى من ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة ببعض المحافظات.

ولكن لم يشهد المواطن الأسوانى أى تغيير ولم يرى إلا تقاعس فى التطوير والتنمية وكأنها عجلة إنتاج أبت ان تضخ إنتاجها إلا بحلول وتكليف اللواء أشرف عطية محافظ أسوان فى آخر نوفمبر 2019.

ومنذ ذلك الحين سابقت محافظة أسوان إنجاز المشروعات التنموية، بما يخدم مصالح المواطنين وأهداف السياحة والإستثمار وغيرها، وهذا ماطمح إليه المواطن الأسوانى لتكون بوابة الإستثمار في مصر، بجانب السياحة.

وكأن اللواء أشرف عطية كانت خططته السعى لتحقيق الجهود المبذولة في سبيل دعم وتشجيع الإستثمار، حيث جرى تحديث وتطوير البنية التحتية في المحافظة بالكامل، بما يؤهلها لإجتذاب مختلف الأنشطة الصناعية والإستثمارية.

حيث وجه اللواء أشرف عطية الدعوة لجميع المستثمرين في المجالات كافة لضخ إستثماراتهم في أسوان في ظل تسهيلات وحوافز الإستثمار.

وفى خلال عاميين من تولى اللواء أشرف عطية خرجت مشاريع حياة كريمة للنور على أرض الواقع، بإفتتاح تلك المشاريع بوادى الصعايدة بمركز إدفو، تلك القرية التى كانت محرومة من جميع الخدمات الآدمية، وتهالك البنية التحتية فى مدينة إدفو بل محافظة أسوان ككل منذ عام 1992.

وكانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمدينة إدفو التى لم يزورها رئيس جمهورية منذ عام 1982 بمثابة شريان الحياة لمواطنى تلك المناطق المحرومة، والنائية التى رأها الرئيس على أرض الواقع بعد سيول نوفمبر 2021 ودمار بيوت النوبة.

إلى أن وصل الإنتهاء من تنفيذ تلك المشروعات بنسبة 70%

لصالح المواطنين بإجمالي يتجاوز 200 مشروع، حيث جرى الإنتهاء من تنفيذ المشروعات بنسبة 70%، فيما يجري العمل على 30% المتبقية، وتشمل مشروعات لتوصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والغاز الطبيعي والإتصالات، وإنشاء مجمعات خدمات للمواطنين ومجمعات أخرى للخدمات الزراعية، ليرى المواطن الأسوانى عوامل جذب لتزيد من آماله وطموحه فى ظل الجمهورية الجديدة.

ومع كل هذا زادت عوامل الجذب السياحى والتنمية السياحية باطلاق تطبيقً إلكترونيً جديدًا يتضمن كافة المعلومات السياحية

للتعرف على الأماكن السياحية والأثرية والفنادق والخدمات العامة بالمحافظة، لخدمة السائحين والمترددين على زيارة معالم المدينة، للتسهيل رحلاتهم وتوفير الوقت والجهد، ولتميّز أسوان خريطة السياحة العالمية.

كما جرى تنفيذ الهوية البصرية الجديدة في جميع أنحاء المحافظة، بدءًا من المطار ومحطة القطارات والشوارع والميادين العامة، مرورًا بجميع مدن ومراكز المحافظة، ووصولًا إلى مدينة أبو سمبل.

لتعظيم العائد من الإمكانيات التراثية والتاريخية لأسوان بما يشمل تطوير متاحف النيل والنوبة وأسوان والتماسيح ودعم عمل بعثات التنقيب عن الآثار وإستمرار الترويج لأسوان كوجهة للسياحة الشتوية.

حيث تتميز المحافظة بتنوع أنماط وأنشطة السياحة المختلفة، بما في ذلك السياحة الثقافية والتراثية والتاريخية والعلاجية ومراقبة الطيور البرية، بالإضافة إلى تطوير المزارات السياحية والمناطق الأثرية المختلفة، لافتا إلى تزايد الحركة السياحية في أسوان طوال العام في ظل تكامل كافة جهود الدولة والتنسيق مع سفراء مختلف الدول.

ومن أكثر ماجناه المواطن الأسوانى هو الإهتمام بالرعاية الصحية، وبالأخص مواطنى مدينة إدفو هو إفتتاح مستشفى حورس فى بداية العام الجارى، بعد حرمان 6أعوم من مستشفى عام لتقديم الرعاية الصحية، لذلك المركز الذى يخدم أكثر من ثلث سكان محافظة أسوان.

بجانب تجهيز 11 مستشفى و112 وحدة صحية لخدمة أكثر من 1.6 مليون مواطن في مجال الصحة، من أجل تُحقيق نقلة نوعية في الرعاية الصحية بمصر في إطار تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل.

حيث تعد محافظة أسوان من أولى المحافظات التي دخلت تحت مظلة ذلك المشروع، الذى يسهم في توفير خدمات صحية متكاملة للمواطنين، حيث تم الإنتهاء من تسجيل 92% منهم في المشروع.

كما جارٍ إستكمال التسجيل لجميع المواطنين، مما يحقق طفرة كبيرة في منظومة خدمات الرعاية الصحية بالمحافظة.

وفى قطاع التعليم ورعاية الشباب نفذت المحافظة مشروعات جديدة داخل 170 مدرسة، بين عمليات إنشاء لمدارس جديدة وأخرى لإحلال وتجديد المدارس القائمة.

كما أهتمت المبادرة الرئاسية بتطوير البنية التحتية الشبابية، لتطوير مواهبهم الرياضية المختلفة، حيث جرى الانتهاء من إنشاء 158 مركزًا للشباب في المحافظة.

كما قدمت المحافظة خدمات إلكترونية متميزة للمواطنين، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج في مجال التكنولوجيا، بإنشاء مركز نظم المعلومات والتحول الرقمي، والذي يضم شبكات المرافق التي تتعامل مع خدمات المواطنين، بالإضافة إلى إدارة نظم المعلومات والتي تعمل مع 11 مركزًا تكنولوجيًا في جميع مدن ومراكز المحافظة لتقديم أكثر من 82 خدمة، مضيفًا أنّ مركز التدريب الذي أُنشئ في المحافظة يهدف إلى إعداد الكوادر التي تعمل في المجالات التكنولوجية والتحول الرقمي.

فأسوان طوّرت أكثر من 40 تطبيقًا وموقعًا إلكترونيًا، منها ما يخدم المواطن، ومنها ما يخدم الجهاز الإداري بالمحافظة، مثل تطبيق «عين المواطن» المختص بالإبلاغ عن المخالفات أو المشاكل التي تواجه المواطنين، حيث يتم الإبلاغ بالصورة والإحداثيات المكانية عن المخالفة أو المشكلة محل البلاغ.

وأخيرا لم تنسى تلك الإنجازات المرآة الأسوانية، فقد لعب المجلس القومى للمرأة بأسوان، دور ملحوظ ضمن المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى

وهو الذي تزامن مع الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي قدمها فرع المجلس داخل قرى حياة كريمة بالتعاون مع الجهات المختلفة كالأوقاف والأزهر والكنيسة والثقافة والشباب والرياضة والصحة والتربية والتعليم.

لرفع الوعى بمختلف القضايا المجتمعية ليس لدى المرأة الأسوانية فقط، بل لدى الرجال والشباب والنشء ليجسدوا بذلك ملحمة عظيمة من العمل الوطنى والمجتمعى الراقى والمشرف.

حيث رصد فرع المجلس على مدار العام المنقضى 2022 داخل قرى المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية بمراكز إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة، والتى تمثلت في عقد 2982 جلسة من جلسات الدوار إستهدفت 148 ألف و 191 مواطن ومواطنة، بجانب عقد 20 أمسية ثقافية إستهدفت 13 ألف 530 مواطن ومواطنة، وكذا تنفيذ حملة طرق الأبواب بإجمالى 22 ألف و 650 زيارة إستهدفت 98.5 ألف مواطن ومواطنة بالإضافة إلى تنظيم 5 قوافل طبية إستهدفت 610 مواطن ومواطنة، و 281 دورة لريادة الأعمال إستهدفت 7023 سيدة، علاوة على 50 دورة تثقيف مالى إستهدفت 2500 سيدة، و 5 دورات إنتاجية إستهدفت 75 سيدة، فضلاً عن تنظيم 66 مأمورية لإصدار بطاقة الرقم القومى لـ 7081 سيدة.

ومازال ينتظر المواطن الأسوانى ثمار الإنجازات وخصوصا بالقطاع الصناعى وتشغيل الشباب والقضاء على البطالة بشكل جارى.

المصدر: الأسبوع