وكيل الأزهر الشريف يتفقد مجمع معاهد مدينة نصر في أول العام الدراسي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تفقد فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، صباح اليوم الأحد، مجمع معاهد مدينة نصر الأزهري، في أول أيام العام الدراسي الجديد بالمعاهد ذات الفترة الواحدة، وذلك للاطمئنان على سير العملية التعليمية وانتظام الدراسة.
خلال كلمته بطابور الصباح، هنأ وكيل الأزهر المعلمين والطلاب وأولياء الأمور وجميع القائمين على العملية التعليمية بالمعاهد الأزهرية، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، ناقلا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر، أ.
دعا وكيل الأزهر الشريف الطلاب إلى بذل الجهد والحرص على تحصيل العلم النافع، حيث إنه الطريق إلى التقدم وتحقيق النهضة الشاملة للوطن والأمة والإنسانية جمعاء، قائلًا لهم: «نتمنى منكم جدًا واجتهادًا، في بداية العام الدراسي، في التحصيل العلمي حتى تكونوا سببًا في رفعة الأزهر الشريف، ورفعًا لديننا وأزهرنا ومصرنا»
أكد وكيل الأزهر الشريف أنَّ الأزهر بجميع قياداته وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، يولون الطلاب والمعلمين والعملية التعليمية بأكملها اهتماما بالغًا، ويحرصون كل الحرص على بذل قصارى جهدهم في الارتقاء بالعملية التعليمية والتطوير المستمر للتعليم الأزهري ومواكبة التطورات وتجاوز العقبات والتحديات.
شدد وكيل الأزهر على المعلمين وجميع القائمين على العملية التعليمية بالمعاهد الأزهرية، وجوب الإخلاص في العمل، وبذل المزيد من الجهد، لتحقيق تعليم أزهري متميز، يرتقي بالمعلم والطالب ويسهم في رفعة الوطن، مؤكدًا أنَّ المعلم صاحب رسالة عظيمة ومهنة شريفة، داعيًا المولى عز وجل أن يكون عامًا مليئًا بالعلم النافع والخير والتقدم لأزهرنا الشريف ووطننا الغالي.
من جانبه، أكد الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، جاهزية قطاع المعاهد والمناطق الأزهرية بجميع إداراتها ومعاهدها لخدمة العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الشهر الماضي شهد اجتماعات مكثفة واستنفارًا من جميع العاملين في التعليم الأزهري، لمتابعة التجهيزات الخاصة ببدء العام الدراسي، من تهيئة المعاهد ونظافتها في مختلف المحافظات، والعمل على تنظيم الأماكن الخاصة بالطلاب وتوفير الكتب الدراسية، وغيرها من الأدوات والمتطلبات التي تعمل على توفير جو مناسب للتعليم بالمعاهد الأزهرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكيل الأزهر الشريف مجمع معاهد مدينة نصر أول يوم دراسى العملية التعليمية انتظام الدراسة وکیل الأزهر الشریف العملیة التعلیمیة المعاهد الأزهریة العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لتوحيد الصف الإسلامي
قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني إن "التحديات الراهنة تفرض علينا جميعًا البحث عن حلول جذرية ومبتكرة تعيد للأمة مكانتها وقوتها، ولا يمكن تحقيق ذلك دون وضع آلية حوار مستدامة تكون قادرة على التعامل مع المتغيرات وتقديم رؤية موحدة لمستقبل الأمة الإسلامية"، موضحا أن الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لتوحيد الصف الإسلامي، وأنه لا يمكن للأمة أن تواجه تحدياتها الداخلية والخارجية دون استراتيجية واضحة تتبناها جميع مكوناتها.
وأضاف الضويني - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الخميس - أن الحوار الإسلامي ليس رفاهية فكرية، بل هو ضرورة شرعية وحضارية لضمان مستقبل أمتنا، وأن مسئولية الجميع اليوم، هي الانخراط الجاد في هذا المسار، والعمل على تفعيله ليكون قوة دافعة نحو وحدة حقيقية، تحفظ للأمة تماسكها، وتضعها في المكانة التي تستحقها بين الأمم.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تزداد فيها التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، ويأتي مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين برعاية الملك حمد بن عيسى تحت عنوان "أمة واحدة ومصير مشترك" والذي بدأ فعالياته أمس ويختتم أعماله اليوم ليشكل محطة فارقة على طريق إعادة لمّ الشمل وتوحيد الصفوف.
وأكد أنه “أصبح من الضروري التفاهم حول المشتركات التي تجمعنا، والتحديات التي تواجهنا كأمة واحدة، فالوحدة تعني التفاعل الإيجابي القائم على الاحترام المتبادل والإدراك العميق لحتمية العيش المشترك في إطار إسلامي جامع”.
وتابع بالقول: "إن التاريخ أظهر أن الأمة الإسلامية تزدهر عندما تتوحد قواها وتتجاوز خلافاتها، وعندما تدرك أن ما يجمعها أضعاف ما يفرقها، وهذا المؤتمر يُعد فرصة ذهبية لإعادة التأكيد على مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين، وإبرازها كمنطلق للحوار بين المذاهب والمدارس الفكرية المختلفة، مما يسمح ببناء جسور تواصل مستدامة تضمن سلامة الصف الإسلامي واستقراره".
ولفت إلى أن هذا المؤتمر فرصة مهمة لإبراز دور العلماء والمرجعيات الدينية في معالجة جذور هذه الخلافات، ورأب الصدع بين الأطياف المختلفة للمجتمع الإسلامي.
ونوه إلى أن الحوار في صورته الحقيقية يجب ألا يكون مجرد لقاءات ومناقشات نظرية، بل يجب أن يتحول إلى خطة عمل دائمة، تشارك فيها القيادات الدينية، ليصبح الحوار الإسلامي آلية مستدامة تعمل على تعزيز وحدة المسلمين، وتقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه الأمة، وهذا المؤتمر يمكن أن يكون بداية لتأسيس منظومة علمية متخصصة في إدارة الحوار بين المذاهب الإسلامية، تضع قواعد واضحة للتعامل مع الاختلاف، وتؤسس لثقافة احترام التعددية الفكرية ضمن الإطار الإسلامي العام.
وأشار إلى دور المؤتمر في تبديد مخاوف الفرقة والانقسام، وتعزيز نهج الاحترام المتبادل ونبذ خطاب الكراهية الذي يهدد استقرار المجتمعات الإسلامية، والعلماء والمفكرين تقع عليهم مسؤولية تتعدى مجرد الدعوة للوحدة، بل تتطلب منهم العمل على تجديد الفكر الإسلامي بما يتناسب مع معطيات العصر، ومواجهة النزاعات الطائفية من خلال طرح رؤى جديدة تقوم على التعايش والتكامل، وليس الصراع والإقصاء.
ونوه إلى الدور المحوري لمملكة البحرين في تنظيم هذا المؤتمر، والذي يأتي استمرارًا لجهودها الحثيثة في نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، مشيرا إلى أن البحرين كانت دائما نموذجا يُحتذى به في دعم قضايا الأمة، والسعي إلى تعزيز وحدة الصف الإسلامي، ومن هنا فإن هذا المؤتمر يمثل امتدادًا طبيعيًا لمساعيها النبيلة في تكريس قيم التفاهم والتعاون بين المسلمين على اختلاف مشاربهم الفكرية.