ثلاث سفن تغادر موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إحداها متوجهة لـ”دولة عربية”
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أظهرت قاعدة بيانات تطبيق مارين ترافيك لرصد حركة الملاحة مغادرة ثلاث سفن من موانئ أوكرانية على البحر الأسود، الأحد، بعد التحميل.
والسفن هي الأحدث التي تبحر منذ إنشاء كييف “ممرا إنسانيا” مؤقتا عقب انسحاب روسيا من اتفاق سمح بالمرور الآمن للصادرات الأوكرانية.
والشهر الماضي، قال نائب رئيس وزراء أوكرانيا، أولكسندر كوبراكوف، إن هناك ثلاث سفن في طريقها إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لنقل المزيد من صادرات الأغذية والصلب.
ومن المقرر أن تنقل سفن الشحن العملاقة أزارا وينج هاو 01 وإينيدا 127 ألف طن من المنتجات الزراعية وخام الحديد إلى “الصين ومصر وإسبانيا”.
كما أظهرت قاعدة بيانات مارين ترافيك أن أربع سفن شحن جديدة دخلت المياه الأوكرانية باتجاه الموانئ في البحر الأسود.
وعرَّف النظام السفن بأسماء أولجا وإيدا وفورزا دوريا ونيو ليجاسي.
وعقب غزوها لأوكرانيا في العام الماضي، أغلقت موسكو موانئ البحر الأسود لأحد أكبر موردي الحبوب في العالم، وهو ما وصفته كييف وداعموها الغربيون بمحاولة لاستغلال إمدادات الغذاء العالمية كوسيلة للابتزاز.
وقالت موسكو إن الموانئ يمكن استغلالها لجلب أسلحة.
وفي يوليو 2022، أعيد فتح الموانئ وفق اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا سمح لروسيا بتفتيش السفن بحثا عن أسلحة.
وانسحبت موسكو من الاتفاق بعد ذلك بعام وأعادت فرض الحصار على الموانئ، قائلة إنه تم تجاهل مطالبها من أجل شروط أفضل لصادراتها من الأغذية والأسمدة.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
استعراض إسرائيلي.. هذه ثلاث أزمات وجودية تواجه دولة الاحتلال
بمختلف أطيافهم السياسية والحزبية والأيديولوجية، يتوافق الإسرائيليون أنهم بقلب أزمة داخلية، في ضوء الهجوم الكاسح لحكومة اليمين على النظام السياسي، بما يتضمنه من استهداف مباشر على القضاة والمستشارين القانونيين، ووسائل الإعلام والأكاديميين.
وبحسب عدد من التقارير العبرية، المُتفرّقة فإنّ: "مثل هذا الهجوم يذكّر اليهود بما عاشته أوروبا بشكل سيء في الماضي، وكانوا هم في كثير من الأحيان هدفاً له".
في السياق نفسه، قال الخبير في تحليل الفرص والمخاطر والأستاذ بجامعة حيفا، مناحيم بيرغ، إنّ: "اليهود عندما أنشأوا دولتهم أصبح من الواضح أن هذه العلل الاجتماعية التي اعتقدوا أنها لدى الآخرين فقط، باتت موجودة بينهم أيضًا، ما أوصلهم في النهاية لهذا الواقع الذي يجدون أنفسهم فيه الآن، وأوقعهم بالتالي في حالة من الكآبة واليأس".
وأضاف بيرغ، في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن: "البديل المتاح أمام الاسرائيليين للحيلولة دون التدهور الكامل هو الاستمرار في النضال العنيد الذي يخوضه غالبيتهم ضد تحركات الحكومة اليمينية، مع توقّفه بسبب اندلاع حرب غزة".
"عاد حديثهم من جديد عن خشيتهم الدائمة من الخطر الوجودي عليهم، بسبب التهديدات الأمنية التي تواجههم من الخارج، دون توقع أن أزمة صعبة سوف تباغتهم فعلياً من الداخل" تابع الخبير في تحليل الفرص والمخاطر.
وأوضح أنه "عندما بدأت تحركات الحكومة للانقلاب القانوني، ظهر ردّ الفعل الإسرائيلي عفوياً وغير منظّم، وخرجت مظاهرات مرتجلة، وتصريحات لكبار المسؤولين السابقين، لا شيء أكثر من ذلك، أما الآن، وبعد مرور عامين، فقد نشأ تنظيم مضاد واسع النطاق وأكثر تنظيماً، تمهيدا لإجراء تغييرات حاسمة ضرورية، وتحقيق اختراقات في المشاكل المعقدة التي تواجهها الدولة، وظلت تنتظر العلاج والحل لفترة طويلة".
وأشار إلى أن: "التهديد الحقيقي الأول الذي يواجه الاحتلال هو وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة، فلا يزال عالقاً فيها، ومن الناحية العملية، لا يستطيع العودة للخط الأخضر، لأن ما رآه الاحتلال في غزة من مقاومة شرسة يوضح مدى خطورة انسحابه من الضفة الغربية".
"رغم أن الانسحاب منها سوف يحسّن علاقات الاحتلال مع الدول العربية، ويعيد مكانته المضطربة في العالم، لأن المجتمع الدولي ينظر لما يحدث في الأراضي الفلسطينية بعين سيئة" أكد بيرغ، خلال المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بالقول إنّ: "البديل المناسب لبقاء تورط الاحتلال في الأراضي المحتلة هو السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وإمكانية إعادته لصفقة القرن واتفاقيات التطبيع، مما سيساهم بحلّ الأزمة الداخلية الإسرائيلية الحالية التي أثارت صراعاً حاداً داخل المجتمع اليهودي بين تيارات المختلفة".
إلى ذلك، توقّع المتحدث نفسه، أنّ: "التيار السائد فيها، ومعظمه ليبرالي ومهتم بحلّ القضية الفلسطينية، سيصبح الآن أكثر انتقاداً للمواقف المتصلبة لليمين المتطرف، وقد ينشأ هناك تقارب بينه وبين الفلسطينيين: المعتدلين".
وأكد أن: "التهديد الثاني الذي يواجه الاحتلال هو أزمته الداخلية التي توضح مدى ضعف نظامه السياسي أمام الهجمات التي يشنها اليمينيون بهدف إضعافه، الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود لسدّ الثغرات التي سمحت للحكومة الحالية بالقيام بما فعلته من انقلاب قانوني أيقظ الإسرائيليين على خطورة الأزمة التي يعيشونها".
وختم مقاله بالقول إن: "التهديد الثالث يتمثل بسلوك اليهود المتشددين، و"الشذوذ المستمر" في علاقتهم بالدولة، عقب تحركاتهم مع الحكومة كجزء من "صفقاتهم" مع بنيامين نتنياهو، مثل عدم تجنيدهم في الجيش، والتمويل الحكومي لمناهج دراسية دينية، وتلقي أموال ضخمة من خزائن الدولة لتلبية احتياجاتهم الغريبة".
واستطرد: "هذا يعني كله تقويض مكانة وسلطة النظام القضائي، لأنهم يريدون مُطلق الحرية بإدارة هذه الصفقات الخاصة بهم؛ ما زاد من خطورة هذا السلوك الشاذ بالتزامن مع نموهم الديموغرافي، وفي النهاية سوف يوصّلون الدولة لأزمة عميقة".