إلغاء مهرجان “البرتقالة الذهبية” في تركيا بعد جدل حول فيلم
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
متابعة بتجـــرد: أُلغي مهرجان سينمائي دولي في تركيا، بعد جدل حول فيلم وثائقي عن عمليات التطهير التي أعقبت الانقلاب الفاشل في العام 2016، حسبما أعلنت السلطات التركية الجمعة.
وقال رئيس بلدية أنطاليا جنوبي البلاد، المسؤول عن تنظيم مهرجان “ألتين بورتكال” (البرتقالة الذهبية) في مقطع فيديو نُشر على منصة “أكس” (تويتر سابقاً)، “يجب أن أُبلغ بكل أسف جميع محبي السينما أننا ألغينا مهرجاننا الذي كان من المقرر أن يُقام في الفترة من السابع إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر، بسبب تطوّرات خارجية”.
ويقع في قلب الجدل الفيلم الوثائقي “المرسوم” الذي يحكي قصة طبيب ومعلم قُتلا خلال موجة القمع التي أعقبت محاولة الانقلاب في العام 2016 ضدّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وبعدما تمّ قبول الفيلم في البداية، استُبعد الأسبوع الماضي من المنافسة، ممّا أثار غضب العديد من المخرجين الذين استنكروا “الرقابة”.
وأعلن جميع أعضاء لجنة تحكيم المهرجان في بيان “نرفض النهج الذي يبحث عن عناصر جرمية في فيلم و(يسعى إلى) تطبيع الرقابة”، مهدّدين بالانسحاب إذا لم تتمّ إعادة قبول الفيلم.
بناء عليه، تراجع المهرجان خطوة إلى الوراء عبر إعادة قبول الفيلم في المنافسة.
لكنّه استبعده من جديد بعد استنكار وزارة الثقافة التي سحبت أيضاً دعمها للمهرجان، بحجّة “الدعاية” للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتحريض على محاولة الانقلاب في العام 2016.
وقالت مخرجة الفيلم نجلا دميرجي، إنّ “الاتهامات بالإشادة بفيتو Feto (الاختصار الذي تستخدمه أنقرة للإشارة إلى حركة غولن) أو الإرهاب، مرفوضة”.
ويعد مهرجان “البرتقالة الذهبية” الذي يتم تنظيمه منذ العام 1964، أحد أكبر المهرجانات السينمائية في تركيا، ويعتبر المعادل المحلّي لمهرجان “كان”.
أعقبت الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو 2016، عمليات تطهير على نطاق غير مسبوق في تركيا ضدّ مؤيّدين مفترضين لحركة غولن، ولكن أيضاً ضد معارضين أكراد وعسكريين ومثقفين وصحافيين.
main 2023-10-01 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
مهرجان “بلد بيست 2025” ينطلق بعروض مبهرة تشعل سماء جدة التاريخية
جدة- البلاد
أطلقت شركة “مدل بيست”، الشركة السعودية الرائدة في الترفيه الموسيقي، فعاليات مهرجان “بلد بيست 2025” أمس الخميس 30 يناير، محولةً شوارع جدة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إلى احتفالية مبهرة جمعت عراقة الثقافة وحداثة الموسيقى. وقد مزج المهرجان في نسخته لهذا العام بين التراث والإيقاعات العالمية، مقدّمًا عروضًا ضوئية آسرة وتجارب فنية غامرة في قلب البلد، إحدى أبرز المناطق التاريخية في المملكة.
انطلقت الفعاليات بعروض حماسية على عدة مسارح تألقت فيها المواهب المحلية والعالمية بأداء استثنائي. فعلى مسرح “باب”، قدّم الفنان سعودي المولد ليل إيزي مزيجًا فريدًا من الهيب هوب والآر آند بي، تبعه النجم البريطاني مايكل كيونوكا بأداء أسر قلوب الحضور، فيما أشعل نجم الراب العالمي 21 سافج المسرح بأسلوبه المميز وأدائه النابض. كما أبدعت فرقة ديسكو مصر في تقديم عروض مبتكرة لإحياء الأغاني العربية الكلاسيكية بأسلوب يجمع بين الديسكو والفانك المستقبلي.
أما عشاق الموسيقى الإلكترونية، فقد عاشوا تجربة استثنائية على مسرح “عمدة”، حيث افتتح النجم أرجي الأجواء بإيقاعاته العميقة التي أسرت الجمهور، تلاه أداء مشحون بالطاقة من كورولوفا ودِش داش، حيث قدّما مزيجًا متقنًا من إيقاعات الهاوس والتكنو، محولين المسرح إلى ساحة نابضة بالحياة والإيقاع.
وشهد مسرح “روشان” عروضًا مفعمة بالطاقة، حيث أمتع قونر وماجد الجمهور بإيقاعاتهما التي حافظت على أجواء الحماس في قمتها. في الوقت ذاته، استضاف مسرح “سوق” تشكيلة موسيقية متنوعة، تألق فيها بلاك لووبس وبيرد بيرسون وحمدي رايدر، ليضيفوا مزيدًا من التنوع إلى المشهد الموسيقي الفريد للمهرجان.
وعلى أصداء الإيقاعات التي ترددت في أرجاء جدة، تحولت مباني البلد التاريخية إلى لوحة بصرية مذهلة عبر عروض ضوئية ساحرة، خلقت تجربة بصرية غامرة تأسر الأنظار. هذه العروض أضاءت الليل وأضفت لمسة سحرية جعلت من تاريخ المنطقة جزءًا حيًا من الاحتفال، الذي مزج الماضي بالحاضر في تناغم إبداعي غير مسبوق.
أما “مدل تاون” (سوق البلد)، فقد احتضن مجموعة واسعة من الأطعمة التي منحت الزوار فرصة تذوق النكهات المحلية أثناء استكشافهم التجارب الغامرة. ولعشاق المنتجات الحصرية، قدم متجر “بقالة بيست” تشكيلة من الملابس الحصرية المميزة والمستوحاة من نوافذ الروشان الأيقونية في البلد، إلى جانب الإصدارات الخاصة من قمصان Since 2087 x Hadeed التي تحتفي بثقافة كرة القدم في جدة.
ومع إسدال الستار على فعاليات اليوم الأول، تتصاعد وتيرة الحماس استعدادًا لليوم التالي، الذي يعد بليلة استثنائية من العروض الموسيقية التي لا تُنسى، حيث إيقاعات لوست فريكوينسز المبهرة، وأداء نجم الهيب هوب وز خليفة، وأنغام متروبومن التي تكسر القوالب الموسيقية التقليدية، إضافة إلى السحر الصوتي للمطربة الكندية جوستلي كيسز والطاقة المتفجرة للفنانة تينا سافج.