عمرو دياب يُثير الجدل خلال حفلة اسطورية.. ما علاقة فاجعة الحمدانية؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
أحيا النجم المصري عمرو دياب، أمس السبت، حفلاً أسطوريًا على مسرح "أيلا" بمدينة العقبة بالأردن. وخلال الحفلة، طلب عمرو دياب من المنظمين، بإطفاء الألعاب النارية، قائلاً: "احنه مش ناقصين، الغوها أحسن".
وأثار طلب عمرو دياب حفيظة جماهيره خاصة من الشباب العراقيين، وسط داعم ومؤيد له، وآخر معارض وناقد له.
وجاءت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، متباينة، فبعض النشطاء شعروا بانه استنقاص واستهزاء من كارثة "الحمدانية" التي حصلت مؤخرا في مدينة الموصل، وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص.
وردت أحدهم على المقطع المنشور في "انستغرام" عبر إحدى صفحات الفن، قائلة: "هو مغني حتى رب العالمين ميعرفه، شتتوقعون منه مثلاً، يكون رؤوف رحيم، طبعاً محس يحس بنارهم، بس الي ذاق طعم الألم".
اما شخص أخر، فقد عارض، الرأي، ووقف لجانب عمرو دياب من خلال محاولة إيصال الفكرة، التي تحدث بها الفنان المصري.
وقال اياد الدراجي، كذلك على نفس المنشور: "الرجل لا ذكر طاري العراق، ولا أي شخص آخر، كل ما هناك، انه قام بتحذير الكادر من تشغيل الألعاب النارية؛ لكي لا تحدث كارثة أو فاجعة أخرى".
وأضاف: "من يحذر لا تريدونه، ومن لا يحذر كذلك لا تريدونه!".
يذكر أن حريقاً هائلاً وقع مساء الثلاثاء الماضي، داخل قاعة مناسبات في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، ما أسفر عن وقوع المئات من الضحايا.
وكانت الألعاب النارية التي استخدمت في قاعة الأفراح المشيدة من مواد قليلة التكلفة وسريعة الاشتعال، وراء اندلاع النار في السقوف الثانوية، مما جعل أكثر من ألف شخص من المدعوين لحفل الزفاف، تحت "حصار" وسط النيران، قبل أن ينهار المبنى، ثم تتدخل فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق، بحسب تحقيقات مديرية الدفاع المدني.
في سياق آخر، نشير إلى أنّ عمرو دياب كان قد وصل للأردن ظهر الجمعة قبل ساعات من الحفل، وسط ترقب كبير من وسائل الإعلام الأردنية التي وصفت الحفل بأنه الأضخم في حفلات صيف 2023.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عمرو دیاب
إقرأ أيضاً:
70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون
في حي الزيتون شرق مدينة غزة، يقف أبو حمدي على أطلال منزل تحوّل إلى ركام، حيث لا تزال جثامين زوجته وأطفاله وأفراد عائلته عالقة تحت الأنقاض منذ أكثر من 17 شهرا، دون أن تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالهم بسبب ضعف الإمكانيات.
وكان أبو حمدي، ممن رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع رغم تصاعد العمليات العسكرية، وبقي مع أسرته في منزله، قبل أن يقرر الانتقال مؤقتا إلى منزل شقيقته، بحثا عن مكان أكثر أمانا، بعد أن أصبح بيته هدفا محتملا نظرا لموقعه المرتفع.
وفي الليلة التي سبقت القصف، كان نحو 70 فردا من العائلة يتجمعون في منزل شقيقته. وبينما كانوا يتناولون العشاء، خرج أبو حمدي للحظات، ليتعرض المنزل لغارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدميره بالكامل.
وفقد في الهجوم جميع أفراد أسرته، منهم والده وأشقاؤه وشقيقاته وأطفالهم، إضافة إلى زوجته وأطفاله الخمسة.
ويروي أبو حمدي للجزيرة نت، إن ما زاد من مأساته هو عجزه عن إخراج أحبائه من تحت الركام، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على القصف.
إعلانويقول إني "رأيتهم تحت الأنقاض، لكن لم أستطع فعل أي شيء. لا توجد معدات أو فرق قادرة على الوصول إليهم".
ورغم هول الفاجعة، يؤكد أنه لا يفكر في مغادرة المنطقة، قائلا: "لن أرحل إلى الجنوب. هذا مكاني، وما كتبه الله سيكون. لا أحد يموت قبل أوانه".
وتعكس قصة أبو حمدي جانبا من الواقع الإنساني المؤلم في غزة، حيث يعيش الآلاف ظروفا مشابهة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وشح الإمكانيات، وتعثر جهود الإغاثة والإنقاذ.