مليارا فنجان قهوة تُستهلك حول العالم يوميا، وتجارة تبلغ قيمتها 70 مليار دولار سنويا، وأكثر من 125 مليون وظيفة يخلقها مشروبك الصباحي المفضل، لكن هذا كله مهدد بالاختفاء، فما السبب؟

 

قبل أكثر من ألف عام، بدأت زراعة القهوة في أفريقيا، ومنذ ذلك الحين انتشرت زراعتها وظهرت منها أنواع لا تُحصى، لكن 5 تحديدا من هذه الأنواع تنال حظا وافرا من الاهتمام ويُطلق عليها اسم "القهوة المخصوصة" (Specialty Coffee) وتشمل: "سيدامو" و"هرار" و"نيكمتي" و"ليمو" و"ييرغاشيف".

هذه المجموعة تحديدا تتميز عن غيرها بأنها الأجود بفارق كبير، وبالتالي فإنها تقع في قائمة الأغلى سعرا حول العالم، لكنها تواجه حاليا كارثة هي الأكبر في تاريخ القهوة الطويل.

 

باختصار هناك 4 من أصل 5 أنواع من القهوة المخصوصة التي تُنتجها أثيوبيا تحديدا ستفقد قدرتها على التكيُّف مع بيئاتها في المستقبل القريب، أي قبل سنة 2030. والسبب في ذلك أن القهوة تتأثر بشدة بالعوامل المناخية والطوبولوجية والتكوينية المحلية، وحتى التغيُّرات الطفيفة في هذه العوامل ستُؤثِّر على المظهر والطعم النهائي للقهوة. في الواقع فإن القهوة المخصوصة تحديدا هي أول الأنواع تأثُّرا بالتغيُّر المناخي، لأنها تحتاج إلى ظروف مناخية دقيقة كي تخرج بأفضل نضج ممكن، أي تعديل في درجة الحرارة أو نِسَب الرطوبة أو كميات الأمطار التي تتعرَّض لها قادر على جعلها قهوة عادية، لكن حتّى القهوة العادية لن تسلم من الأذى.

 

بحلول عام 2050، وحتّى لو قرَّرنا أن نبدأ الآن في إجراءات خفض نِسَب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، من المُرجَّح أننا سنفقد 49% من أراضي القهوة حول العالم، يرتفع الرقم بنسبة 10% إضافية إذا لم تبدأ الإجراءات، ونقصد هنا بالدرجة الأولى ما يُسمى بـ"حزام حبوب البن" أو "حزام القهوة"، وهو المنطقة الواقعة بين مدارَيْ السرطان والجدي، حيث يتوفر المناخ الاستوائي المناسب لزراعتها.


في هذا الفيديو من ميدان نسلط الضوء على مشروبك الصباحي المفضل من زاوية غير متوقعة نسبيا، لندق ناقوس خطر أن إحدى متعك الشخصية السهلة والرخيصة نسبيا قد تكون في خطر. صحيح أن أنواع القهوة العادية لن تختفي بين عشية وضحاها، لكن تقلص مساحات الأراضي الصالحة لزراعة البن يهدد بنقصان كمية القهوة المتاحة عالميا، وبالتالي ارتفاع ثمنها بما يجعل الكثيرين غير قادرين على الاستمتاع بمشروبهم المفضل الذي أدمنوا احتساءه لسنوات طويلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«اليوم العالمي للرّياضيات».. لُغة الكون نُحلّل ونُفكّر ونُبدِع

شهد وزير التّربية والتّعليم بحكومة الوحدة الوطنية الدّكتور “موسى المقريف”، “اِحتفالية “اليوم العالمي للرّياضيات” تحت شِعار “الرياضيات لُغة الكون نُحلّل، نُفكّر، نُبدِع” التي نظّمتها مصلحة التّفتيش والتّوجيه التّربوي”.

وَشهِدتْ الاِحفالية “حُضور رئيس مصلحة التّفتيش التّربوي الأستاذ “جمال العز”، ومدير مركز المعلومات والتّوثيق  الدّكتور “خالد حميّر “، ومدير إدارة رياض الأطفال الدّكتور “علي عثمان”، ومراقبي التّربية والتّعليم ببلديتَي حي الأندلس وطرابلس المركز”.

وتضمّنت الاِحتفالية التي أُقِيمتْ بمركز التّدريب وتطوير التّعليم، “اِفتتاح معرض الرّياضيات، حيث شمل رسومات ومشاركات التلاميذ والطلاب”.

وَفي كلمة له خِلال الاِحتفالية، أشاد وزير التّربية والتّعليم، “بِالجهود المبذولة في إحياء “اليوم العالمي للرّياضيات”، والتّعريف بأهمّية مادة الرّياضيات”، وأكّد “على دعمِ الوزارة للمسابقات العِلمية المحلية والدّولية لها من دور كبير وبارز في مشاركات طلابنا لمثلِ هذه المحافل”.

من جهته، قال رئيس مصلحة التّفتيش والتّوجيه التّربوي، “إن حُصول ليبيا على ثلاث ميداليات ذهبية وميدالية وبرونزية يعكس اِهتمام الوزارة بطلابها نحو التميّز العِلمي، والدّفع بهم في المشاركات الدّولية”.

مقالات مشابهة

  • لماذا يواجه سوق المطاط العالمي نقصًا متوقعًا في 2025؟
  • لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
  • الفائز بجائزة العمارة المرموقة مهندس صيني لم يتوقّعها.. لماذا؟
  • رجل ترامب المفضل مطور عقاري وصانع صفقات (بورتريه)
  • زولجنسما: أغلى علاج في العالم لماذا يبلغ سعره 2.1 مليون دولار؟
  • شاهد| لماذا اختار نبي الله إبراهيم عليه السلام بالتحديد عبارة {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي}[الشعراء:77]؟
  • خلية نحل لتطوير ميدان العتبة.. قريبا بمظهر حضاري لائق| شاهد
  • «اليوم العالمي للرّياضيات».. لُغة الكون نُحلّل ونُفكّر ونُبدِع
  • في اليوم العالمي لها.. كل ما لا تعرفه عن مرض الكلى المزمن
  • بها مهبط طائرات.. شاهد| أطول سيارة في العالم