موقع 24:
2024-07-06@13:23:17 GMT

ما هي خيارات بايدن مع إيران؟

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

ما هي خيارات بايدن مع إيران؟

بعد صفقة تبادل الأسرى التي تمَّت الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة وإيران، فور تحويل 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية، أعرب منتقدو الإدارة الأمريكية مجدداً عن احتجاجهم على عقد صفقات مع طهران.

إيران أمست الآن دولة عتبة نووية



فضلاً عن الشروط المعلنة لاتفاق تبادل الأسرى ونقل الأموال، أصبح من الواضح في الأشهر الأخيرة أن هناك جهوداً أوسع نطاقاً لتحفيز إيران على إبطاء وتيرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم، والحد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.


وكان الهدف من ذلك الوصول إلى "تفاهمات" غير رسمية مع إيران عبر مزيجٍ من بيان "الخطوط الحمراء" الأمريكية، والتخفيف الواضح للعقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، بدلاً من التفاوض بشأن اتفاق رسمي يخضع لمراجعة الكونغرس ،بموجب "قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني".

 

 

“Unfortunately, Iran is now a threshold nuclear state. The White House is beginning to accept this reality.”

Beginning?! They made it happen. https://t.co/8IM553rsZT

— Emily Schrader - אמילי שריידר امیلی شریدر (@emilykschrader) September 30, 2023


وفي هذا الإطار، قال غريغ بريدي، باحث أول في شؤون الشرق الأوسط في مركز ناشونال إنترست، إن هذا النهج لن يحظى بدعم علني بين النخبة السياسية في واشنطن من الحزبين. ورغم ذلك، ففي غياب بدائل أفضل، يمثل هذا النهج فرصة لإدارة بايدن لمنع تصاعد الأزمة مع إيران.

نتائج متواضعة ولكنها إيجابية وأضاف بريدي، في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، إن نتائج هذه الجهود على المسار النووي الإيراني إلى الآن متواضعة ولكنها إيجابية. فقد أظهر أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبطأت إنتاجها لليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 60%، وخففت بعض تلك المواد للحد من تراكم مخزونها.
وأبطأت إيران أيضاً وتيرتها السريعة لتركيب أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الإضافية للتخصيب. ولا تطيل هذه الإجراءات "فترة تجاوز إيران للعتبة النووية" إذا قررت تخصيب اليورانيوم المُستخدم في صنع الأسلحة، غير أن هذا التوقف المؤقت خطوة لتهدئة التصعيد. تعليمات للوكلاء بوقف الهجمات ووفق الكاتب، يبدو أن إيران أصدرت تعليمات لوكلائِها في العراق وسوريا بِوقف الهجمات على العسكريين الأمريكيين المنتشرين هناك. وفي حين أنَّ إيران لا تزال تُعارض الوجود الأمريكي في هذين البلدين، ويجوز أن تتراجع عن هذه الخطوة، فهي تنزع مصدراً آخر في الوقت الراهن للاحتكاكات، يمكن أن يتفاقم إلى مستوى الأزمة. تراخي في تطبيق العقوبات

وحسب بريدي، بات واضحاً بشكلٍ متزايد خلال صيف العام الجاري أن الولايات المتحدة مالت أكثر نحو التراخي في تطبيق العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية.
فقد ذكرَ موقع TankerTrackers.com أن شحنات صادرات النفط الخام والمكثفات الإيرانية في أغسطس (آب) بلغت 1.9 مليون برميل في المتوسط، بارتفاع قدره 1.5 مليون برميل في مايو (أيار). ورغم أن وزارة الخارجية نفت رسمياً حدوث تحوُّل في السياسة، أقرَّ مسؤولون أمريكيون بأنهم تابعوا تطبيق العقوبات "بقدر أقل من التشدد".
ويتزامن ذلك مع إعلان المملكة العربية السعودية في يونيو (حزيران) عن خفض الإنتاج من جانب واحد بمقدار مليون برميل يومياً، بدءاً من يوليو (تموز)، فضلاً عن تقليص الإنتاج كجزءٍ من إطار عمل أوبك بلس الذي يمتد على الأقل لنهاية العام. وكانت هذه الخطوة مفاجئة، إذ ضيقت الخناق في السوق ودعمت الأسعار. وارتفع سعر النفط الخام بأكثر من 25% منذ الإعلان السعودي.

 

Weekend reading, from me ????. Biden adm pursuit of informal "understandings" with #Iran on #nuclear issue represents the best of the bad options. Indirect evidence it is already bearing some fruit. (1/3) ????https://t.co/FauNwgvgAl

— Greg Priddy (@GregPriddy1) October 1, 2023


وتُظهر توقعات أوبك عجزاً كبيراً في العرض يبلغ 3.3 مليون برميل يوميّاً في الربع الرابع من عام 2023. وفي حين تسعى أمريكا إلى إبرام صفقة متعددة الأوجه لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، لا توجد مؤشر على أن سياسة إنتاج النفط السعودية جزء من المناقشات السعودية الأمريكية الحالية.
وإلى الآن، التزمت إدارة بايدن الصمت  بشأن مناقشاتها غير المباشرة مع إيران، ولم تقر بأي اتفاق يربط بين التساهل الإيراني بشأن التخصيب والهجمات بالوكالة والتسامح الأمريكي بشأن إنفاذ العقوبات. وربما كان ذلك متعمداً، لأن الاتفاق الرسمي سيفضي إلى مراجعة الكونغرس لقانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني، التي ستكون مثيرة للجدل للغاية حتماً في عام الانتخابات.
واستبعد الكاتب حدوث اتفاق رسمي قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. ويبدو أن الجهود الرامية على الأقل إلى إقامة تواصل غير مباشر، بين الولايات المتحدة وإيران، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، لم تُكلل بالنجاح.
وأشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخراً إلى إمكانية استئناف المحادثات بوساطة أوروبية مع أمريكا مجدداً. لكن هذا يبدو غير مرجح، حسب الكاتب. وبيّنت الولايات المتحدة أن فرصة العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ضاعت، وأن مطالب إيران بـ "ضمانات" أمريكية الآن تبدو بعيدة المنال، مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس جو بايدن.

ولاية بايدن الثانية وإيران وقال بريدي: "إذا فازَ بايدن في الانتخابات، ربما كان هناك مجالاً لتجديد النقاش حول تسوية أكثر ديمومة. ويجوز القول إن ولاية بايدن الثانية ستحد من مخاوف طهران بشأن إلغاء واشنطن الاتفاق مجدداً. ورغم ذلك، من المستبعد أن تتمكن إدارة بايدن من حث إيران على التراجع عن برنامجها النووي إلى أي مستوى قريب من المستويات المقيدة التي تفرضها خطة العمل المشتركة".
ومن سوء الطالع، والكلام للكاتب، أن إيران أمست الآن دولة عتبة نووية، وهو وضع لا يمكن منعه، حتى في حالة نشوب صراع عسكري.
ومن شأن جدول أعمال مناسب لاتفاقٍ على سبيل المتابعة في ولاية بايدن الثانية أن يركز على استعادة الشفافية، وإطالة زمن تجاوز إيران للعتبة النووية، مما يسمح للعالم بأن يوقن أكثر بأن إيران لا تزال دولة تقف عند العتبة النووية، ولم تتحول إلى قوة نووية بعد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة النووي الإيراني الولایات المتحدة ملیون برمیل مع إیران

إقرأ أيضاً:

"الجراح الإصلاحي".. من الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟

فاز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعدما تغلب على المرشح المتشدد سعيد جليلي في جولة الإعادة، حسبما أعلن متحدث باسم هيئة الانتخابات على التليفزيون الرسمي اليوم السبت.
اشتهر عن الرئيس الجديد أنه إصلاحي، وله آراء متفتحة تجاه العديد من القضايا خاصة حول المرأة
أخبار متعلقة مسعود بزشكيان يفوز بالانتخابات الرئاسية الإيرانيةمقتل وإصابة 80 شخصًا جراء إعصار شرق الصينجراح قلب
بزشكيان، وهو جراح قلب (69 عاما) من شمال غرب إيران، خدم في الجيش خلال حرب الخليج، وكان يمارس المهنة لسنوات في مدينة تبريز.
وقام بحملة هادئة تدعو إلى تجديد الثقة بين الحكومة والمواطنيين الإيرانيين، الذين شعر الكثير منهم بخيبة أمل إزاء السياسة بعد محاولات فاشلة للإصلاح وقمع سياسي وأزمة اقتصادية.
حادث مأسوي في حياة بزشكيان
وفي أوائل التسعينيات، فقد بزشكيان زوجته وأحد أبنائه في حادث سير. وغالبا ما كان يظهر في تجمعات حملته الانتخابية مع ابنته وحفيده.
وفي المناظرات التلفزيونية، وصف بزشكيان نفسه بأنه سياسي محافظ يؤمن بأن الإصلاحات ضرورية.
ومثل العديد من السياسيين من المعسكر الإصلاحي، دعا بزشكيان إلى تحسين العلاقات مع الغرب.
وانتقد متطلبات الحجاب الصارمة التي تفرضها إيران على النساء وسعى للفوز بأصوات الطبقة الوسطى.
وقال إنه يعارض الرقابة على الإنترنت.
ويعتبر الرئيس هو الرجل الثاني في هيكل السلطة في إيران حيث يعمل المرشد الأعلى علي خامنئي كرئيس للدولة وله الكلمة الأخيرة في جميع المسائل الاستراتيجية.
وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.
وحصل بزشكيان على 7ر53% من أصوات الناخبين مقابل، 3ر44% من الأصوات لمنافسه المحافظ جليلي.
وكان هناك نحو 61 مليون ناخب مسجل يحق لهم التصويت لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي لقي حتفه في حادث تحطم مروحية في مايو الماضي.
وأجريت جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أمس الجمعة بين بزشكيان وجليلي بعدما فشل المرشحان في الفوز بأغلبية مطلقة في الجولة الأولى التي أجريت يوم 28 يونيو الماضي.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال بزشكيان في أول خطاب له بعد فوزه برئاسة إيران؟
  • "الجراح الإصلاحي".. من الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الانتخابات
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الإنتخابات
  • قفص الرئاسة في إيران
  • النتائج ستصدر السبت.. تمديد عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية الإيراني إلى ما بعد منتصف الليل
  • الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية تنطلق في بيروت
  • انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران
  • تراجع أسعار النفط
  • خام برنت يتراجع مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي