وزارة الإعلام توقع عقد مزايدة إنشاء منصتها الرقمية المرئية والمسموعة عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الإعلام توقيعها العقد الخاص بمزايدة إنشاء منصة رقمية متكاملة للوزارة متمثلة في منصة إعلامية مرئية ومسموعة عبر الإنترنت يمتد 5 سنوات بقيمة 5.050 مليون دينار (نحو 15.4 مليون دولار) يتضمن حصول الوزارة على 10 في المئة من صافي أرباح المنصة وأن تتحمل الشركة الفائزة بالمزايدة الإنشاء والتشغيل والتسويق للمنصة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الإعلام بدر العنزي في بيان اليوم الأحد إنه بتوجيهات مباشرة من وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري تم توقيع العقد بعد أخذ كافة الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية في الدولة والتأكد من صحة جميع الإجراءات الخاصة بالعقد الذي يعد الأول من نوعه والأعلى إيرادا في مجاله للوزارة بعوائد متوقع أن تكون غير مسبوقة.
وأضاف العنزي أن المنصة الإعلامية الرقمية المرئية والمسموعة عبر الإنترنت تعنى ببث المحتوى الإعلامي بطريقة تتجاوز الطرق والنماذج التقليدية لنقل المحتوى من خلال جميع التطبيقات الممكنة لافتا إلى أن المنصة ستسمح للمستخدم بالوصول للمحتوى التلفزيوني الذي يرغب به عبر الإنترنت من خلال اشتراكه الخاص بالمنصة.
أوضح أن المشترك في المنصة سيحصل على العديد من الخدمات منها مشاهدة البث المباشر لجميع قنوات تلفزيون دولة الكويت إضافة إلى الاستماع إلى كل محطات إذاعة دولة الكويت مع إمكانية مشاهدة الأعمال التلفزيونية الأرشيفية والجديدة كذلك الاستماع للبرامج الإذاعية الأرشيفية والجديدة.
وذكر أن الشركة المشغلة ستعمل على إنتاج وشراء برامج ومسلسلات وأفلام وفق الضوابط المتبعة في وزارة الإعلام لعرضها من خلال المنصة.
وبين العنزي أن هذا العقد الذي يحظى بمتابعة مستمرة من وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر محيسن يأتي ترجمة لمرتكزات استراتيجية وزارة الإعلام فيما يتعلق بتطبيق التحول الرقمي في الوزارة وتطوير البنية التحتية وتعظيم الإيرادات.
وأشار إلى أن أهمية المنصة نابعة أيضا من نمو الحصة السوقية لمنصات التلفزيون المتقدم (أو تي تي) على مستوى العالم مما يؤكد ضرورة مواكبة هذا التوجه العالمي وتعظيم الاستفادة منه.
المصدر كونا الوسوممنصة إعلامية وزارة الإعلامالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: منصة إعلامية وزارة الإعلام وزارة الإعلام عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
دراسات تُحذر من خطورة الحروب غير المرئية: تعتمد على استراتيجية هدم الدول من الداخل
العديد من الدراسات تناولت الحروب النفسية ومدى تأثيرها، وبحسب دراسة منشورة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فقد وصف الباحثون «الحرب النفسية» بأنّها أداة منظمة للتأثير على الخصم بوسائل غير عسكرية، مثل الدعاية والتهديدات النفسية، إذ تستهدف التأثير في عقول وسلوكيات العدو دون اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة.
العلوم السياسيةوأوضح إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنَّ الحروب النفسية هي أحد أنماط الحروب الحديثة التي لا تعتمد على المواجهة المسلحة التقليدية بين القوات النظامية، بل على أساليب غير تقليدية أقل تكلفة وقد تكون أكثر تأثيرًا، فهي تعتمد على نشر الإشاعات والأخبار المغلوطة، والتشكيك في المؤسسات، والعمل على إحداث الفرقة بين أفراد الشعب، وبين مختلف فئات المجتمع وقطاعات الدولة، ولهذا يُعد هذا النمط مستحدثًا؛ فهو حرب بالمعنى الفعلي، وإن كانت أقل تكلفة، إلا أنّها قد تكون أشد حدة وخطورة.
أضاف «بدر الدين» لـ«الوطن»: «يمكن مواجهة هذا النمط من الحروب من خلال مجموعة من الوسائل، إذ يُعَدُّ مستوى الوعي لدى المواطنين خط الدفاع الأول، بحيث تكون لديهم القدرة على تمييز الأخبار الصحيحة من الأخبار المغلوطة، ويمكن رفع هذا الوعي من خلال أساليب المكاشفة والمصارحة، فعند ظهور أي شائعة يجب توضيح حقيقتها وأبعادها أمام المواطنين لتوعيتهم بالحقيقة ومواجهة تلك الأكاذيب والشائعات».
الحروب النفسيةوأشار إلى أنَّ مواجهة الحروب النفسية تتطلب دورًا فاعلًا من الأحزاب السياسية، والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة، التي تُعد عنصرًا مهمًا، لكن لا ينبغي أن تكون هذه الجهود فردية، بل من الضروري أن تعمل كل هذه الأدوات بتنسيق وتكامل.
واقترح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ضرورة وجود هيئة تنسيقية، مثل «مجلس أعلى للوعي» أو «مجلس أعلى للتثقيف السياسي»، تكون مهمتها تنسيق العمل بين الجهات والمؤسسات المختلفة لمواجهة تلك الحروب التي تسعى دائمًا لإحداث الفرقة داخل المجتمع، وخلق انقسامات وتشكيك متبادل بين مختلف فئات المجتمع وقطاعاته، وبين المواطنين ومؤسسات الدولة.
وبحسب الدراسة، فإنّ حملات التأثير الاجتماعي التي تستغل الفضاء الإلكتروني تسعى إلى نشر الانقسام الداخلي وإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، ويعتمد ذلك على التأثير في مواقف الأفراد ومعتقداتهم بوسائل تتراوح بين الإقناع والامتثال لضغوط خارجية، ويزداد التأثير كلما كانت لدى الأفراد معرفة أوسع بالموضوع أو صلة أقوى به.
تشير الدراسة إلى أنَّ أبرز التطورات في الحرب النفسية المعاصرة هو تخصيص الرسائل للفرد المستهدف، بدلاً من الاعتماد على رسائل شاملة للجماهير، مما يزيد من فاعلية التأثير، فعلى عكس الإعلام التقليدي الذي كانت تتحكم فيه الدول، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تُدار من قبل شركات خاصة تعمل عبر الحدود ويصعب السيطرة عليها.
وفي دراسة بحثية أعدها الدكتور معتز عبدالله عميد كلية الآداب الأسبق وأستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أكّدت أنَّ التضليل الإعلامي لأعداء الوطن عبر معلومات مختلطة ومتداخلة ومغلوطة يستهدف بث المشاعر السلبية نحو الوطن وترسيخ الاتجاهات السلبية لزيادة حالة الشك لدى المواطن، وتزييف الوعي تحت ستار الموضوعية، لترسيخ فكرة أنَّ الانقسام ما زال موجودًا بين أبناء الشعب المصري.
وأوضحت الدراسة أنَّ الشائعات تنتشر وتزدهر في ظل غياب المعايير المؤكّدة للصدق، مع إمكانية ترويجها من خلال عدة وسائل، مشيرة إلى وجود فروق فردية في نشر الشائعات بين الشائعات المقصودة والعفوية، والتي تُعد الأخطر لأنّها تنطوي على حسن النية وينتج عنها التجاوب معها دون وعي أو دراية.