طهران-سانا

بدأت في طهران اليوم أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية بمشاركة سورية، و110 مفكرين من 41 دولة.

وقال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في كلمة بافتتاح المؤتمر: إن “رؤيتنا المشتركة اليوم هي الصمود والمقاومة أمام الأعداء وليس التطبيع والاستسلام”، مؤكداً أن “الوحدة تمثل الطريق لمواجهة الحرب الثقافية والإعلامية والاقتصادية”.

وشدد رئيسي على ضرورة التركيز على الوحدة الإسلامية التي تعني الانسجام والتنسيق لحفظ مصالح العالم الإسلامي واعتبارها منهجاً ومدرسة.

ولفت رئيسي إلى أن العدو يحارب وحدة الأمة الإسلامية فهو لا يريد لهذه الأمة الاتحاد، مؤكداً أن الاهتمام بتحرير فلسطين هو أهم قضية للأمة الإسلامية.

وأوضح رئيسي أن الهدف من عقد المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية هو خلق الوحدة والتضامن بين المسلمين وتقريب وجهات نظر العلماء العلمية والثقافية، وكذلك دراسة وتقديم الحلول العملية من أجل تحقيق الوحدة الإسلامية وتكوين أمة واحدة في العالم الإسلامي وحل المشاكل وتقديم الحلول المناسبة في هذا الشأن.

ويأتي مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي في دورته لهذا العام تحت شعار “التعاون الاسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة”.

يذكر أن الجزء الخاص بالندوات (الافتراضية) من هذا المؤتمر والتي تم إنشاؤها في المؤتمر الرابع والثلاثين لعام 2020 لا يزال معتمداً ومستمراً مراعاة لتفشي فيروس كورونا، حيث بدأت هذه الندوات يوم الخميس الماضي على شكل 16 لقاء افتراضيا بحضور 240 مفكراً ومن خلال كل ندوة يلقي 15 مفكراً خطابهم.

وسيعقد في مؤتمر هذا العام اجتماعان مهمان يحضر أحدهما 110 من المثقفين المحليين وبحضور أئمة وعلماء من 60 مدينة لمناقشة القواسم المشتركة والأعراق المختلفة للبلاد، وسيتم عقد اجتماع آخر مع الضيوف الأجانب وستتم قراءة البيان الختامي للمؤتمر في هذا الاجتماع.

كما تم في هذا العام إرسال أكثر من 200 مقال من 20 دولة مثل مصر والجزائر وتونس والعراق بلغات مختلفة إلى الأمانة العامة للمؤتمر.

وسيقام في هذا العام معرض قرآني بجانب مؤتمر الوحدة الإسلامية دفاعا عن القرآن المقدس بعد الإساءة المشينة التي تعرض لها المصحف الشريف في بعض الدول الغربية تحت موافقة أو صمت قادة الدول الأوروبية.

وعلى هامش المؤتمر اليوم شارك الرئيس الإيراني بإزاحة الستار عن 15 كتاباً في موضوع الوحدة.

يذكر أن مؤتمر الوحدة الإسلامية يعقد كل عام في إيران متزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف بهدف تعزيز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الوحدة الإسلامیة هذا العام فی هذا

إقرأ أيضاً:

كنموذج للشراكة الفعالة: وحدة التدخلات المركزية.. ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة وداعم رئيسي للمشاركة المجتمعية

 

تنفيذ 983 مشروعًا ضمن برامج التدخل المباشر في مجالات الطرق والحواجز والسدود والتعليم والصحة والخدمات. دعم 3470 من المبادرات المجتمعية المنفذة في جميع المحافظات

الثورة / يحيى الربيعي

أنشئت وحدة التدخلات المركزية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية الريفية بموجب قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (3) لسنة 1444هـ، كخطوة استراتيجية لتعزيز التنمية المجتمعية المستدامة في اليمن. تهدف هذه الوحدة إلى تحقيق رؤية وطنية شاملة لبناء دولة حديثة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع.
تأتي فكرة إنشاء وحدة التدخلات المركزية استجابةً للتوجيهات الرائدة لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث تهدف الوحدة إلى معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات المحرومة والفقيرة. من خلال توفير الخدمات الأساسية ذات الأولوية، تسعى الوحدة إلى تحسين ظروف المعيشة وتعزيز قدرة المجتمعات على التعافي والنمو. كما تُعتبر تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي أحد أولويات الوحدة، مما يُسهم في الحد من ظاهرة الفقر وتوسيع قاعدة التنمية في مختلف المجالات.
مواجهة التحديات
رغم التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن، نجحت وحدة التدخلات المركزية في تحقيق إنجازات ملحوظة منذ تأسيسها على مدار العامين الماضيين. من خلال تنفيذ خطط استراتيجية مدروسة، استطاعت الوحدة تحسين مستوى الخدمات التنموية في معظم المناطق، وخاصةً في المناطق الريفية النائية التي تعاني من نقص خدمات التنمية.
يعكس التقدم الملموس الذي حققته الوحدة جهودها الدؤوبة في تلبية احتياجات المجتمعات الأكثر حرمانًا. من خلال تبني سياسة مرنة واستجابة سريعة للتحديات المتعددة، تمكنت الوحدة من تحويل الأزمات إلى فرص حقيقية، مما أتاح لها تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات وأساسية. تشمل هذه المشاريع تحسين شبكات الطرق، وتوفير مياه الشرب النقية، وإنشاء الحواجز والسدود، مما يسهم في تعزيز الاستقرار وتحسين جودة الحياة للسكان.
في تقرير لها -حصلت الثورة على نسخة منه- استعرضت الوحدة بعضا من البرامج والمشاريع التي تُنفذ الوحدة في جميع المحافظات. تم تنفيذ 983 مشروعًا ضمن برامج التدخل المباشر، في حين بلغ عدد مشاريع دعم المبادرات المجتمعية 3470 مشروعًا. تتوزع هذه المشاريع بين 440 مشروعًا في مجال الطرق بالإضافة إلى 342 مشروعا في مجال المياه عبر برنامج التدخل المباشر، و2964 مشروعًا في مجال الطرق، و214 مشروعا في مجال المياه ضمن برنامج دعم المبادرات المجتمعية.
وفي مجال الحواجز والسدود، تم تنفيذ 17 مشروعًا ضمن التدخل المباشر و126 مشروعًا في إطار دعم المبادرات المجتمعية. أما في مجالات التعليم والصحة والخدمات. فيما بلغت المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ في مجالات التعليم والصحة والجانب الخدمي 137 مشروعاً ضمن مشاريع التدخل المباشر بالإضافة إلى 166 مشروعا ضمن برنامج دعم المبادرات المجتمعية. وفي مجال الطاقة المتجددة تتضمن المشاريع المنفذة من قبل الوحدة 47 مشروعاً عبر برنامج التدخل المباشر.
الرؤية المستقبلية
حرصًا على إنجاح المشاريع المجتمعية، خصصت الدولة موارد لدعم المبادرات، حيث تم توفير مادتي الأسمنت والديزل عبر وحدة التدخلات المركزية، بالإضافة إلى تجهيز المعدات اللازمة لتنفيذ الأعمال المطلوبة. يُعتَبَر هذا الدعم حجر الزاوية في تعزيز مشاركة المجتمع المحلي، مما يحفز السكان على تبني المزيد من المشاريع التنموية ويعزز الأمل في مستقبل أفضل.
تؤكد الأرقام نجاح وحدة التدخلات في خلق بيئة تعاونية بين الحكومة والمجتمع، مما يسهم في تحقيق التنمية المحلية والريفية ويعزز صمود الشعب اليمني. يُعَدّ هذا النجاح مصدرًا للأمل ويعكس تطلعات المجتمع نحو غدٍ أفضل.
تُعتبر إنجازات وحدة التدخلات المركزية إضافة مهمة لأهداف حكومة التغيير والبناء، حيث تُظهر تكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المحلي، وتجسد المبادرات المجتمعية روح الصمود والعزيمة لدى الشعب اليمني، وقدرته على تجاوز الصعوبات التي خلفها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
تشكل النجاحات السابقة حافزًا لتكثيف الجهود الميدانية وتنفيذ مشاريع جديدة، مما يعزز الصمود الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة التحديات. مع كل مشروع يُنجز، تتحقق خطوات إضافية نحو البناء والتنمية، مما يزيد من قدرة المجتمع على مواجهة الصعوبات واستمرار السعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وانطلاقاً من هذه الإنجازات، تؤكد حكومة التغيير والبناء على دعمها المتزايد للمبادرات المجتمعية، مع التركيز على القطاع الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الموارد الريفية. يُبرز هذا التأكيد أهمية الدور الحيوي لوحدة التدخلات المركزية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر أدبي لتكريم كبار الأدباء  بمشاركة 50 مبدعا
  • إيران …بدء محادثات لإعادة السفارة في سوريا
  • فرنسا تؤكد دعمها للوحدة الليبية والمشير حفتر يشيد بدورها الدولي
  • 40 عاما من العطاء الثقافي.. مؤتمر أدبي لتكريم الشاعر أشرف أبو جليل بالفيوم بمشاركة 50 مبدعا
  • محافظ قنا يعتمد حركة تنقلات موسعة لرؤساء الوحدات المحلية ونوابهم
  • كنموذج للشراكة الفعالة: وحدة التدخلات المركزية.. ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة وداعم رئيسي للمشاركة المجتمعية
  • جمال عبدالرحيم: توصيات المؤتمر العام كشفت أزمات كبيرة تواجه المهنة
  • وامبا يخطف الفوز للوحدة على الشارقة
  • نص البيان الختامي للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين- فيديو
  • ننشر البيان الختامي للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين