أعلن المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، وبرئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي، عن الفروع والموضوعات التي يجرى التقدم لها للحصول على (جائزة الدولة للمبدع الصغير)، وذلك في 
الفترة من 1 أكتوبر وحتى 31 ديسمبر 2023، وهي:

وتنقسم الجائزة إلى فئتين عمرتين: الفئة العمرية الأولى من سن 5 حتى 12 سنة، والفئة العمرية الثانية من فوق سن 12 حتى 18 سنة، ولكل فئة عمرية جائزتين لتصبح أربع جوائز في كل فرع، حيث تبلغ قيمة الجائزة 40 ألف جنيه مصري، وذلك على النحو التالي:
https://drive.

google.com/file/d/1TLbyZMlKCHoux9E5msbYcMY0ezopzW4l/view?usp=sharing

شروط التقديم لجائزة الدولة للمبدع الصغير

أما عن شروط التقديم لجائزة الدولة للمبدع الصغير فهي كالتالي:


1- أن يكون المتقدم مصرى الجنسية.
2- أن يكون محمود السيرة حسن السمعة.
3- ألا يتجاوز سن المتقدم فى أول يوم لفتح باب التقدم الوارد فى الإعلان عن الجائزة ثمانى عشرة سنة ميلادية.
4- أن يلتزم المُتقدم بالفئة العمرية المُشار إليها بالإعلان والمقسمة لمستويين من 5 حتى 12 عامًا كمستوى أول ومن فوق 12 حتى 18 عامًا كمستوى ثانى.
5- أن تقدم الأعمال باللغة العربية فقط.
6- ألا يتم التقدم بالعمل نفسه لجائزة أو مسابقة أخرى حتى صدور الإعلان عن نتيجة الجائزة.
7- ألا يكون العمل المُقدم قد سبق له الفوز بجائزة أو مسابقة أخرى.
8- لا يحق للشخص التقدم فى أكثر من فرع.
9- فى حالة العمل الجماعى فى فرعى (التطبيقات والمواقع الإلكترونية - الابتكارات العلمية) يُشترط لقبوله موافقة المشتركين فيه، وتُحدد نسب المشاركة كتابةً من قبلهم، وإذا لم تُحدد نسب المشاركة تُقسم الجائزة عليهم بالتساوي. (الحد الأقصى للعمل المشترك ثلاثة أشخاص) وتستبعد الأعمال الجماعية فى باقى الفروع.
10- تُستبعد إداريًا الأعمال التى لم تستوفى شروط الجائزة. 
11- التحكيم يتم على مرحلتين:
• مرحلة أولى لفرز الأعمال المقدمة.
• مرحلة ثانية للأعمال المصعدة من المرحلة الأولى يتم فيها مقابلة شخصية للمُتقدم لمُناقشة العمل المُقدم وتقييمه وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة. 
12- فى حال ثبوت انتحال أو سرقة العمل المقدم للجائزة أثناء مراحل التحكيم أو بعد منح الجائزة، يُستبعد المتقدم من الترشح للجائزة ويحرم من التقدم لها مرة أخرى، ويتم سحب الجائزة فى حالة الحصول عليها.
13- فى حالة وفاة المُتقدم بعد المقابلة الشخصية يظل التقدم ساريًا.
14- " التقدم إلكترونيًا " عبر الموقع الإلكترونى الخاص بالجائزة (www.ckp.eg)
15- عملية التقييم حق أصيل للجنة التحكيم ولا يجوز للمُتقدم الاطلاع عليها.
للاستعلام والاستفسار عن الجائزة: الدخول على صفحة (جائزة الدولة للمبدع الصغير) على الفيس بوك أو الموقع الإلكترونى (www.ckp.eg) أو التليفون - واتساب (01559919944).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأعلى للثقافة وزيرة الثقافة جائزة الدولة للمبدع الصغير المجلس الأعلى للثقافة الدولة للمبدع الصغیر

إقرأ أيضاً:

عائدون إلى حضن الوطن يكشفون فصول «خيانات الإخوان».. الحلقة الرابعة

بعد سنوات من الخداع والضياع المُقنّع بالدين، عاد العشرات من الأشخاص الذين كانوا ضالعين فى صفوف تنظيم الإخوان الإرهابي، والحركات الأخرى، إلى حضن الوطن بعد معاناة شديدة وتجارب مريرة عاشوها فى ظل تنظيم اخترق عقولهم وأسر قلوبهم، ولكنهم مع إعمال العقل تكشفت الحقيقة جلية أمامهم وسقط قناع الفاشية الدينية، واكتشفوا حجم الخيانة التي كانت تمارس بحق وطنهم واللعب على عواطفهم لتحقيق مصالح التنظيم ومن يتولون قيادته.

«العائدون» قدموا شهاداتهم ووثّقوا تجاربهم داخل التنظيم الذى كان يتفنن فى استخدام فيديوهات مفبركة وشائعات لإثارة الفوضى، تقوم بها لجان إلكترونية تابعة له بالخارج؛ من أجل إثارة الفوضى والتحريض ضد مصر ومؤسساتها، وتضليل الرأى العام وإثارة الفوضى بين البسطاء.

اللجان الإلكترونية والأبواق الإعلامية التابعة للتنظيم ما زالت تواصل كتابة فصول جديدة فى كتاب الخيانة والعمالة ونكث العهود، وتدبير المؤامرات والدسائس من الخارج، عبر خلايا كامنة بالداخل تسعى لهدم الوطن، الذى يقف فيه الجيش المصرى شامخاً حائلاً ضد مشروع الإخوان القائم التدميرى.

وهناك حملات ممنهجة يقودها عناصر الإرهاب بهدف زعزعة الاستقرار فى مصر وهدم استقرار الدولة وخلق حالة من الخوف بين المواطنين، فى ظل سعى الدولة لبناء «الجمهورية الجديدة» على أسس من الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

«الوطن» تبدأ حملتها التنويرية لكشف المستور فى أكاذيب وشائعات التنظيم الإخوانى الإرهابى لهدم الدولة، عبر سلسلة حوارات مع المنشقين عن الجماعات الإسلامية وأجندة التنظيم الإرهابى لنشر الفوضى فى مصر بالشائعات والأكاذيب والتشويه والتضليل، ويكشف العائدون كواليس مؤامرة التنظيم ضد الشعب المصرى وسعيهم لإسقاط مصر لإحياء مشروعهم الخاص، فهم حقاً كما قال مؤسس الجماعة حسن البنا بعد حادث اغتيال النقراشى باشا «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين».

القيادى المنشق: 3 مراحل لمخطط تقسيم المنطقة بدأت بإسقاط العراق ثم أحداث 2011 والمرحلة الثالثة هى معركة «تغييب الوعى»

19 عاماً قضاها فى أورقة جماعة الإخوان الإرهابية، 10 سنوات منها داخل التنظيم، عاصر خلالها كذبهم وخداعهم الذى كان دافعاً له لاتخاذ قرار بترك التنظيم، ظل فى مقاومة فكرية ومعركة داخلية حتى خلع عباءتهم كلياً بعد 9 سنوات كاملة، حينما أدرك أن الرحيل عن تنظيم الإخوان نعمة من الله.

إسلام الكتاتنى، القيادى المنشق عن الإخوان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، كشف، فى حوار لـ«الوطن»، عن تجهيز الإخوان لمجموعات مرتزقة تم ترحيلهم إلى ليبيا استعداداً لانطلاق ساعة الصفر ضد الدولة المصرية، ضمن مخطط تقسيم المنطقة الذى بدأ بإسقاط العراق ثم أحداث 2011، والمرحلة الثالثة معركة «تغييب الوعى»، فـ«الإخوان» تعمل على تنفيذ مخطط تفتيت الدول الوطنية عبر تشكيل الطوائف والدويلات وإشعال الصراع القبلى والمذهبى.

تنفيذ مخطط تفتيت الدول الوطنية عبر دعم الطائفية وخلق الدويلات وإشعال الصراع القبلى

وخلال حواره أكد «الكتاتنى» أنّ مخطط تنظيم الإخوان قائم على الوقيعة بين الشعب ومؤسساته، والتشكيك فى الرموز الوطنية وخلق انقسام طائفى ومذهبى داخل مصر، فالإخوان لديهم دوافع دينية لأعوانهم لشرعنة الكذب والفُجر فى الخصومة، ومعركة «تغييب الوعى» هى أُمّ المعارك التى تخوضها «الإخوان» معنا.

إسلام الكتاتنى: مليون حساب على «التواصل الاجتماعى» تخدم مصالح الإخوان وتصنع التريندات والهاشتاجات ضد مصر

فهناك 8 أدوات يستخدمها التنظيم لتحقيق أهدافه فى معركة تغييب الوعى وتزييفه، أبرزها القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية واليوتيوبرز ودعم أمريكا وبريطانيا، وهناك مليون حساب تخدم مصالح الإخوان عبر فيس بوك وتويتر وتيك توك و«الدارك ويب» مهمتها صناعة التريندات والهاشتاجات ومساندة عناصر داعش والقاعدة.

«التنظيم» لديه مبررات دينية لشرعنة الكذب والفُجر فى الخصومة.. ومعركة «تغييب الوعى» أم المعارك التى يخوضها مع الشعب المصرى.. و8 أدوات لتنفيذ هذه المعركة أبرزها القنوات والمواقع و«اليوتيوبرز»

وأوضح «الكتاتنى» أن تنظيم الإخوان أصبح عبئاً ثقيلاً على مشروع «حسن البنا»، واليوم يقدمون أنفسهم كتيار إسلامى جديد، وهناك عمليات تجنيد تتم للمراهقين عبر السوشيال ميديا ومواقع الشئون الإسلامية، تبدأ برسائل تحمل سؤال: «كيف تكون مسلماً حقاً؟».

أبناء وزوجات أعضاء الجماعة الإرهابية فى الشارع المصري ينشرون الشائعات لإثارة الفوضى.. وتدشين حضانات للأطفال بالقرى والنجوع لنشر فكرهم من جديد

كما أن أبناء وزوجات الإخوان فى الشارع المصرى ينشرون الشائعات لإثارة الفوضى، ويتم تدشين حضانات للأطفال بالقرى والنجوع لنشر أفكارهم من جديد.

عمليات تجنيد تتم للمراهقين عبر السوشيال ميديا تبدأ برسائل «كيف تكون مسلماً حقاً؟».. وخطة للتلاعب بعقول الجيل الجديد من الشباب من خلال طرح تساؤلات أبرزها «لماذا لا تعود الجماعة من جديد؟»

لهذا تركت التنظيمالقصة التى جعلتنى أدرك الحقيقة كاملة كانت فى 2005 أو 2006 فى واقعة العرض العسكرى داخل جامعة الأزهر، فكان هذا أول مؤشر، ثم معرفتى بتجهيز الإخوان لـ10 آلاف مقاتل لتنفيذ مخططات الإرهاب، وهذا باعتراف مهدى عاكف، المرشد الأسبق، فى تصريحاته خلال حرب لبنان وحزب الله مع إسرائيل، قال إن لدى التنظيم الاستعداد لإرسال 10 آلاف مقاتل، فأين تم تدريب هؤلاء؟ فالإخوان باعترافهم كان لديهم 10 آلاف مقاتل مسلح، كذلك مما دفعنى لترك التنظيم السرية معرفتى بوجود التنظيم المسلح الخاص، فليس كل من يدخل الإخوان يعرف بهذا التنظيم، وكل تلك الأسباب جعلتنى أخلع عباءتهم.

كيف تتابع المشهد داخل التنظيم الإخوانى اليوم؟ وماذا عن مخططاتهم للعودة من جديد؟

- تنظيم الإخوان يسعى للعودة من جديد، وذلك عبر نشر الفوضى والشائعات لتحقيق مخططات التخريب واستكمال سيناريو الفوضى فى المنطقة، بالأمس كان الاعتماد على العمليات الإرهابية، وحينما فشلوا فى تحقيق مخططهم عبر تلك العمليات بدأوا فى الاعتماد على حروب الجيل الرابع والخامس، وهى تعادل حمل السلاح، لأنهم بالأمس كانوا يقتلون بالرصاص أما اليوم فيقتلون بالتخريب والتدمير ونشر الفتنة، عبر أبواق الكذب والكتائب الإلكترونية التى تقوم بالدور الرئيسى فى تحقيق الأجندة الإخوانية بمصر والمنطقة، وما نلاحظه اليوم هو حالة العداء الشديدة ضد المصريين، فالتنظيم ينفذ هذا السيناريو دون إظهار وجهه الحقيقى، بمعنى أن سيناريو الفوضى عبر الشائعات يتم بشكل ممنهج دون وعى بأنه سيناريو إخوانى، فهم ينتقمون من الشعب المصرى الذى خرج ضدهم فى ثورة 30 يونيو، ودعم مؤسسات بلاده فى معركة الإرهاب ثم معركة الوعى، وبالمناسبة المنطقة مرت بمرحلتين من مراحل مخطط التفتيت، واليوم نمر بالمرحلة الثالثة.

حدثنا عن تلك المراحل والمستهدف خلال الفترة المقبلة.

- بدأت مراحل المخطط بإسقاط العراق، ثم المرحلة الثانية فى عام 2011، حيث دعوات التخريب تحت مسمى «الربيع العربى»، وهو ليس ربيعاً بل خريف أسود على المنطقة تسبب فى ضياع عدد من الدول وتفتيت أخرى ونشر الطائفية وإشعال الصراع القبلى والمذهبى، واليوم يجرى تنفيذ المرحلة الثالثة وتلك المرحلة نجحت أولى خطواتها فى دول مجاورة لنا، ويتم رسم مخطط آخر لمصر قائم على الوقيعة بين الشعب وقياداته ومؤسساته وإظهار أن الدولة المصرية لا تخدم مصالح الشعب.

وكذلك التشكيك فى الرموز الوطنية والتشكيك فى المؤسسات من خلال الشائعات التى تروج لسيناريوهات مغايرة للواقع من بينها بيع الدولة المصرية وأن هناك خللاً فى إدارة الكيان الاقتصادى، وأننا نمر بمراحل عصيبة، كذلك إظهار انقسام طائفى ومذهبى داخل مصر من خلال نشر فتاوى متطرفة للوقيعة بين عنصرى الأمة، وهذا المخطط اسمه «الجبلزة» أى الكذب، وهى خصيصة من خصائص الإخوان، ولديهم دوافع أو مبررات دينية لأعوانهم لشرعنة الكذب والفُجر فى الخصومة، وتلك المعركة هى أم المعارك التى يخوضها تنظيم الإخوان، وعلينا التصدى لهم عبر نشر الوعى الجماعى.

ما أدوات الإخوان فى معركة تغييب الوعى؟

- الإخوان يستخدمون 8 أدوات لتنفيذ معركة تغييب الوعى وتزييفه، واللعب على عقول الشعب المصرى بل وشعوب المنطقة العربية بشكل عام، أولها أن هناك أكثر من 8 قنوات منتشرة خارج مصر، بعضها تعود ملكيتها للإخوان بشكل مباشر وأخرى لشخصيات متحالفة مع التنظيم، ولا يعلنون ذلك بأى حال من الأحوال، تلك القنوات تعمل على مدار الساعة على نشر الكذب والشائعات والتحريض على الدولة المصرية، ثانى الأدوات عدد كبير من اليوتيوبرز وهم شخصيات إخوانية معلنة أو خلايا غير معلنة، منتشرون على وسائط التواصل الاجتماعى يقدمون محتويات مختلفة، ويعملون يومياً على بث سمومهم بالصوت والصورة.

ثالث الأدوات هى اللجان الإلكترونية أو الذباب الإلكترونى وهى أعداد مهولة جداً، فهناك نحو مليون حساب تخدم مصالح الإخوان ويعمل على تلك الحسابات أبناء وزوجات أعضاء تنظيم الإخوان داخل مصر، ومجموعات هاربة خارج مصر، بخلاف عناصر التنظيم فى دول أخرى، مهمتها صناعة التريندات والهاشتاجات فى فيس بوك وتويتر وتيك توك والدارك ويب، ويساندهم عناصر التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة أيضاً.

ماذا عن باقى أدوات المخطط؟

- رابع وسيلة هى المواقع الإلكترونية، التى تعمل ضد الدولة المصرية بمسميات غير إخوانية، خامساً شركات العلاقات العامة وهى موجودة فى أوروبا وأمريكا وتعمل على تلميع صورة الإخوان، وسادس الوسائل هى المنظمات الدولية الحقوقية وتدخل ضمن حروب الجيل الرابع، سابعاً بعض نشطاء «السبوبة»، وأخيراً الدعم الغربى، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

وهما سبب بقاء التنظيم، وتلك الأدوات الثمانى تعمل ضد الدولة المصرية بشن حرب شرسة لتغييب الوعى ومحاولة «الضحك على الناس»، وتأليب الرأى العام ضد الدولة ومؤسساتها، والتنظيم الإخوانى يحاول تلميع نفسه من جديد عبر تقديم نفسه بشكل مغاير للحقيقة، فهم يطلقون اليوم تياراً إسلامياً جديداً، فالتنظيم أصبح عبئاً على المشروع الإخوانى لذلك مخطط إعادة إحياء الإخوان مرة ثانية قائم على تقديم أنفسهم بشكل تيار إسلامى بعيداً عن مسمى الإخوان، وسيكون تحت مسمى آخر، ولن يكون تنظيماً داخل مصر فقط ولكن سيكون تنظيماً دولياً، وله مراكز إسلامية بالخارج، وسيكون له وجود قوى بالمنطقة لمحاولة استقطاب شخصيات جديدة ومحاورة الشباب بشكل مختلف.

هل سيقبل المصريون عودة الإخوان؟

- بلا شك لن يعود الإخوان مرة أخرى كتنظيم، وعودتهم قائمة على وعى الشعب المصرى الذى يقف حائلاً دون تحقيق ذلك، فلدينا مؤسسات قوية وجيش قوى قادر على صيانة مقدرات الأمة، وقوات أمن قادرة على ضبط الأمن داخل الشارع المصرى، كذلك وعى المصريين وهو الأهم فى كل ذلك، ويجب أن يدرك المصريون أنهم يسعون لتكرار نفس السيناريو الذى حدث فى دول مجاورة تحت مسمى تصحيح المسار وهو فى الحقيقة فوضى خلاقة غير عادية، والتنظيم يعمل على العودة بصورة أخرى، فما زال أبناء وزوجات الإخوان فى الشارع المصرى.

وما زالت الأسر الإخوانية تجتمع، وما زال مخطط التجنيد قائماً عبر تدشين حضانات للأطفال فى القرى والنجوع تكون بوابة لنشر أهدافهم، كذلك عمليات تجنيد أخرى تتم للمراهقين عبر السوشيال ميديا ومواقع الشئون الإسلامية، تبدأ تلك العمليات عبر رسائل «كيف تكون مسلماً حقاً؟»، و«كيف تدخل الجنة؟»، ثم تحولك بعد ذلك لأفكار التنظيم الخبيثة، حتى تصبح إخوانياً، وهذا المخطط يتم تنفيذه من خلال السوشيال ميديا، وهو أمر فى غاية الخطورة، حيث إن الجميع أصبح يستخدم الموبايل، ولذلك هم يعملون بشكل كبير جداً على وسائل التواصل الاجتماعى.

ماذا عن أماكن انتشار تلك المجموعات الإلكترونية؟

- الإخوان موجودون فى 90 دولة حول العالم كتنظيم وكيان، وأكبر وجود كان داخل مصر، ثم انتقلوا إلى لندن، حيث جناح صلاح عبدالحق، وهناك جناح ثانٍ فى تركيا بقيادة محمود حسين، بخلاف جناح ثالث وهم «الكماليون» المتأثرون بأفكار محمد كمال، هم متفقون من حيث الخطوط العامة والهدف والرغبة فى العودة للمشهد مرة أخرى، لكن يختلفون حول قيادة التنظيم وتلقى التمويلات، والذباب الإلكترونى موجود فى 90 دولة حول العالم، خاصة فى شرق أفريقيا وأمريكا الجنوبية، ولأنهم جماعة منظمة يكون هناك تنظيم للموضوعات فى كل قضية أو رأى معين أو فكرة معينة، ويبدأون بثها مرة واحدة على السوشيال ميديا فيظهر وكأنه رأى عام، فاللعب قائم على العقول، لذلك نؤكد أن الوعى هو أكبر معركة.

تابعنا حملات إخوانية مقاربة لرؤية إسرائيل بالمنطقة!

- لا تتعجب، فالإخوان تخدم مصالح إسرائيل بالمنطقة، فإسرائيل أطلقت منذ أيام دراما حول «فوضى يناير»، وفى أسفل المسمى مدون رقم 25، ويتحدث هذا الفيلم عن التظاهر ثم فتح السجون وحدوث الفوضى، وفقدان الجيش تركيزه، وهذا المخطط هو ما يقوم به الإخوان اليوم، وهدف المخطط أن تحدث الفوضى ثم تدخل الدبابات الإسرائيلية من معبر رفح ومعها الفلسطينيون ليتم تهجيرهم، وهو الحلم الذى لطالما رغبوا فيه، ولكن الجيش المصرى والدولة بقيادة الرئيس السيسى وقفت حجر عثرة أمام مخطط التهجير، ولولا هذه الوقفة لكانت القضية الفلسطينية ذهبت هباء، وهى أكبر خدمة قدمتها مصر للقضية الفلسطينية، ونتذكر أن الجميع تعجب فى بداية 7 أكتوبر 2023 حينما تحدّث الرئيس السيسى عن التهجير ورفضه لذلك المخطط، ما يوضح قوة الأجهزة الأمنية المصرية، حيث كان هذا السيناريو قائماً منذ سنوات ومصر كانت متيقظة لهذا الأمر ورفضته شعبياً ورسمياً.

«التنظيم» يحصل على 10% من دخل كل كادر وعضو.. واستثمارات فى أوروبا وأمريكا قائمة على شركات ومؤسسات تجارية خاصة فى قطاعى المقاولات والبنوك

ماذا عن تمويل تلك المخططات الإجرامية؟

- التمويل قائم كلياً على التمويلات الخارجية التى يتلقاها الإخوان، ثم الدعم الداخلى للتنظيم، فالإخوان لديهم «مغارة على بابا»، فلديهم أموال طائلة لا يمكن حصرها، قائمة على الاشتراكات العادية من الأفراد والتى تُقدَّر بـ7 إلى 10% من دخل كل إخوانى، ثم أموال التبرعات، وهذا إلى جانب الإخوان بالداخل، فالتنظيم يحصل على 100 جنيه من كل 1000 جنيه لكل إخوانى، أما على مستوى التمويل الدولى فهو قائم على استثمارات أموال التنظيم بالخارج فى أوروبا وأمريكا، من خلال شركات ومؤسسات تجارية، فهم متخصصون فى المشروعات التجارية والمقاولات، ولديهم بنوك خاصة بهم، وكان وزير مالية التنظيم الدولى السابق يوسف ندا، واليوم غالب همت، القيادى الإخوانى السورى، وإبراهيم الزيات القيادى الإخوانى المصرى الموجود فى ألمانيا، هما وزيرا مالية الإخوان.

بمناسبة الحديث عن الثورة المسلحة.. هل هناك مخطط لنشر الجماعات المسلحة فى المنطقة؟

- هذا صحيح، فهناك مجموعات مرتزقة، تم ترحيلهم إلى ليبيا استعداداً لانطلاق ساعة الصفر ضد الدولة المصرية، وهذا أمر موثق، فتلك المجموعات جاءت من سوريا وأفغانستان ويتم تجهيزهم للعب دورهم مع مصر عن طريق عمليات الإرهاب المسلح، وتحديداً فى منطقة الجنوب من ناحية السودان، وأنا على يقين من فشل هذا المخطط، فهناك تحركات كبيرة لمؤسسات الدولة الرسمية لإفشال هذا المخطط، وتابعنا زيارات عديدة لقيادات مصرية إلى ليبيا والسودان، لتجهيز حائط صد ضد هذه الموجة الجديدة، وجبهة الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر تعمل على ذلك، وقواتنا المسلحة المصرية تقوم بذلك أيضاً.

ماذا عن وجود الإخوان داخل مصر.. هل تقصد الخلايا الكامنة؟

- صحيح، فبعض الناس يظنون أن الإخوان انتهوا بسبب أنهم يرون القيادات فى السجون أمثال عصام العريان وخيرت الشاطر وغيرهم، ولكن السؤال الأهم اليوم: مَن يحرض على الدولة المصرية الآن؟ فالإخوان ما زالوا موجودين فى الداخل والخارج، ويبثون سمومهم من خلال القنوات التليفزيونية الخاصة بهم واللجان الإلكترونية، لذلك يجب أن نلتفت لأمرين مهمين، الأول الخلايا الكامنة فى الداخل، ومثيلاتها من اللاجئين، صحيح أن مصر بلد مضياف، ورحبت بالجميع، لكن هناك بعض المؤشرات التى تؤكد وجود عناصر إخوانية بين اللاجئين، وأعتقد أن هذا الأمر مراقب بحكمة شديدة.

لماذا كل هذه الكراهية الشديدة للشعب المصرى؟

- الإخوان لديهم حالة من الغضب بسبب أنهم ظلوا 11 عاماً فى ضعف شديد بسبب ما قام به المصريون من ضبط الإيقاع وإعادة الدولة من خلال ثورة 30 يونيو 2013، فمصر أفشلت مخططاتهم العالمية، فهم يستهدفون تنظيم ثورة مسلحة على غرار ما حدث فى دول أخرى، لكن الشعب المصرى واعٍ جداً ولن ينجرف وراء تلك الفوضى، فنحن فى نعمة كبيرة، والشعب يدرك جيداً وتعلم الدرس مما حدث فى دول الجوار وعمليات التشريد والتصفية وتقسيم الدول.

الجيل الجديد ليس على دراية بكوارث الإخوان.. كيف يلعب التنظيم على حلم العودة مرة أخرى؟

- هناك تحرك آخر يتم العمل عليه فى غاية الخطورة ضمن مخطط تغييب الوعى الجمعى، وهو تغييب وعى المراهقين الذين لم يحضروا عنف الإخوان فى 2012 وما بعدها، وهم من سن 12 سنة، وتصوير أنهم فصيل سياسى مظلوم، وسيتم طرح سؤال بعد عدة سنوات من هذا التغييب وهو لماذا لا يعود الإخوان مرة أخرى للشارع المصرى كونهم فصيلاً سياسياً؟ وخلال تلك الفترة سيعملون على تغييب وعى هذا القطاع الشبابى لتقبُّل العودة، فالإخوان يستغلون أن ثورة 30 يونيو مر عليها 12 عاماً، حيث إن الجيل الجديد من الشباب لم يرَ فضائح الإخوان، ويحاولون التأثير فيهم لطرح تساؤلات «لماذا لا تعود الجماعة من جديد؟»، ومحو ذاكرة أن الجماعة كانت تُكفِّر وتمارس كل أنواع العنف والإرهاب، وقتلت وذبحت وارتكبت من الفظائع والجرائم الكثير.

قرابة 20 عاماً قضيتها داخل الإخوان.. ما الذى دفعك لخلع عباءتهم؟

- بدأت مع تنظيم الإخوان عام 1990، وعمرى 16 عاماً، وتركتهم تنظيمياً سنة 2000 وتركتهم فكرياً 2009، وخلال التسع سنوات ما بين الترك التنظيمى والفكرى أدركت حقيقة الأمر، فهناك عدة أسباب جعلتنى أبتعد عن الجماعة، أولها التنشئة والتربية للأسرة، فأنا تربيت مثل كل المصريين على الدين الوسطى المعتدل الموجود داخل الشعب المصرى، فعندما جئت على تنشئة الإخوان كنت جاهزاً ولكنى غير متقبل لأى أفكار متطرفة، فضلاً عن حبى للكتابة والصحفيين والشعر والأدب والفن، فوجدت نفسى بمرور وقت مع الإخوان بأنى سأكون مكبلاً ومكبوتاً ولن يبقى لى كامل حريتى، وأنا أحب العمل برؤيتى، وهذه من النقاط الجوهرية التى جعلتنى أنفصل عن الإخوان.

مواجهة المخطط

يجب أن يكون هناك تصور دائم لإظهار حقيقة الإخوان فهم قتلة، ويجب أن نعيد إنتاج دراما توثق تلك الجرائم، وأن تبقى لدينا على قنواتنا فقرات ثابتة حول تلك المخططات ومواجهتها، كذلك داخل وزارة التربية والتعليم تتم إضافة جزء فى منهج التاريخ والتربية والوطنية عما حدث فى الدولة خلال السنوات الماضية وما قدمه المصريون من تضحيات فى سبيل بقاء الدولة، وأن يتم كتابة هذا التاريخ المهم حتى لا يتم تحريفه فيما بعد، وأن تتم المواجهة عبر التعليم والثقافة والإعلام، والحفاظ على الهوية المصرية من خلال قوة مصر الناعمة، ويجب التصدى من قبَل وزارة التضامن الاجتماعى لعمليات تدشين الحضانات فى القرى والنجوع وغلق تلك المراكز التى يتم تدشينها، كذلك دعم مخطط وزارة الأوقاف لإحياء الكتاتيب، فتلك مواجهة مباشرة لمخطط الإخوان وضربه فى الصميم، لأن الجماعة تسعى للعودة مرة أخرى من خلال كتاتيب القرى، أيضاً مصادرة أموال الخلايا الكامنة التى تنفذ مخطط الخارج، ويجب عدم ترك أى فراغ لهم يدخلون من خلاله لعقول الناس.

لهذا تركت التنظيم

القصة التى جعلتنى أدرك الحقيقة كاملة كانت فى 2005 أو 2006 فى واقعة العرض العسكرى داخل جامعة الأزهر، فكان هذا أول مؤشر، ثم معرفتى بتجهيز الإخوان لـ10 آلاف مقاتل لتنفيذ مخططات الإرهاب، وهذا باعتراف مهدى عاكف، المرشد الأسبق، فى تصريحاته خلال حرب لبنان وحزب الله مع إسرائيل، قال إن لدى التنظيم الاستعداد لإرسال 10 آلاف مقاتل، فأين تم تدريب هؤلاء؟ فالإخوان باعترافهم كان لديهم 10 آلاف مقاتل مسلح، كذلك مما دفعنى لترك التنظيم السرية معرفتى بوجود التنظيم المسلح الخاص، فليس كل من يدخل الإخوان يعرف بهذا التنظيم، وكل تلك الأسباب جعلتنى أخلع عباءتهم.

مقالات مشابهة

  • عائدون إلى حضن الوطن يكشفون فصول «خيانات الإخوان».. الحلقة الرابعة
  • مسابقة الأزهر لعودة القيم الإيجابية.. التفاصيل وشروط التقديم
  • 1133 فنانا ومعماريا وناقد تشكيليا يتنافسون على جوائز فاروق حسني للفنون
  • 1133 فنانا ومعماريا يتنافسون على جوائز فاروق حسني للفنون بـ 2141 عملاً
  • فتح باب التقديم للممرضات في برنامج «مشاركة المهام» بالمنيا.. 6 شروط
  • بنك الجزيرة يعلن برنامج تمهير ووظائف إدارية شاغرة
  • محمد أنور السادات: مصر جاهزة للمراجعة الدورية الرابعة لحقوق الإنسان بجنيف
  • الحكومة الموازية.. نعم.. ولا!! (الحلقة الرابعة)
  • عاشور يترأس اجتماع لجان قطاعات التعليم الجامعي للدورة الجديدة 2025 - 2028
  • إعلان الفائزين بالدورة الأولى لجائزة البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية