إضافة الحليب للقهوة مضر أم مفيد؟ وهل تنقرض المعشوقة السمراء قريبا؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يحتفل العالم اليوم (الأول من أكتوبر/تشرين الأول) باليوم العالمي للقهوة. وبهذه المناسبة نجيب عن التساؤلين: هل إضافة الحليب للقهوة مضر أم مفيد؟ وهل القهوة مهددة بالانقراض؟
القهوة والحليبوفقا لدراسة نشرت في يناير/كانون الثاني هذا العام فإن دمج القهوة مع الحليب قد يكون له تأثيرات مضادة للالتهابات.
والبوليفينول الموجودة في القهوة هي مجموعة من الجزيئات الموجودة في النباتات والأطعمة المشتقة منها، ولها مجموعة من الفوائد الصحية المعروفة بسبب نشاطها المضاد للأكسدة.
ومن المعروف أنها ترتبط بالأحماض الأمينية -اللبنات الأساسية للبروتينات- التي توجد أيضا في الأطعمة، ويمكن أن تعزز تأثيراتها المضادة للأكسدة.
وأظهر فريق من الباحثين الآن أنه عندما ترتبط مادة البوليفينول بالحمض الأميني الموجود في الحليب، يتم تعزيز التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في خلايا الفئران في المختبر.
وأحد الأسباب التي تجعل الأطعمة المشتقة من النباتات توفر بعض الفوائد الصحية، مثل الحماية من السرطان وأمراض القلب التاجية والالتهابات، هو وجود مادة البوليفينول.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كوبنهاغن، ونشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، وكتب عنها موقع ميديكال نييوز تودي.
كيف تتفاعل مادة البوليفينول مع الحليب؟البوليفينول هو المصدر الأكثر وفرة لمضادات الأكسدة في نظامنا الغذائي ويعتقد أنه يقلل من الإجهاد التأكسدي -الذي يرتبط بالسرطان والشيخوخة- في الجسم، والذي يحدث بشكل طبيعي.
وتساهم هذه المادة في مكافحة عملية الشيخوخة كما أنها مضادة للالتهابات. ويعتقد أن هذا التأثير يحدث لأن مادة البوليفينول تقلل من الإجهاد التأكسدي، مما يمكن أن يساعد في إبطاء الالتهاب وبالتالي الشيخوخة.
والقهوة هي مصدر للبوليفينول، ومن المعروف أنه يمنع أكسدة البروتين الدهني، الذي يعمل مثل الكوليسترول لأنه لزج ويمكن أن يضيق ويسد الأوعية الدموية.
ويُعتقد أن تثبيط أكسدة البروتين الدهني يمنع هذا التأثير، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
هل تنقرض القهوة؟
يهدد تغير المناخ زراعة القهوة، ويكافح قطاع صناعة القهوة -من المزارعين إلى تجار القهوة- من أجل إيجاد حلول، لكن الوقت يمر سريعا، وذلك وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
ويضع تغير المناخ قطاع القهوة على مستوى العالم أمام مشكلات كبيرة، ويمكن أن يحول أحد المشروبات المفضلة لدى كثير من الناس إلى سلعة فاخرة.
وتقول زوفي فون لوبين من معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تغير المناخ "هناك دراسات تتنبأ بأنه بحلول عام 2050 ستتقلص المساحات الملائمة لزراعة القهوة بمقدار النصف"، مضيفة أن هذا يمس بشكل خاص دولا مثل فيتنام والبرازيل، أكبر منتجين للقهوة في العالم.
وترى فون لوبين أن سبب التحديات يكمن في نبات القهوة نفسه، حيث قالت "إنه نبات صغير حساس تماما، فهو لا يحب أن يكون الطقس ساخنا للغاية أو جافا للغاية أو رطبا للغاية. إنه يحتاج إلى ظروف ظل محددة للغاية وتربة غنية بالمغذيات"، موضحة أن التغييرات الطفيفة لها بالفعل تأثير مباشر على إنتاجية حبوب القهوة وجودتها.
ودللت فون لوبين على ذلك بمثال القهوة العربية (أرابيكا)، التي تمثل حوالي 60% من السوق العالمية، وأوضحت أن هذا النوع من القهوة ينمو على نحو مثالي في درجة حرارة تتراوح بين 18 و22 درجة مئوية.
وقالت "درجات الحرارة المرتفعة تضع ضغطا شديدا على النبات ويمكن أن تلحق الضرر به"، مضيفة أن العواقب يمكن أن تتمثل في نضج ثمرة القهوة بصورة أسرع من نمو الحبة الموجودة بداخلها.
ويؤكد هولجر برايبيش، المدير التنفيذي للاتحاد الألماني للقهوة في هامبورغ، أن "القهوة منتج حساس للغاية، تنمو فقط في مناطق محددة للغاية من العالم، فيما يسمى بحزام القهوة حول خط الاستواء".
ويشير إلى أنه من أجل تأمين المناطق الزراعية هناك، اعتمد المزارعون على الزراعة المختلطة، أي الزراعة المترافقة لأشجار القهوة مع غيرها من النباتات، موضحا أن هذا يوفر حماية أفضل من الرياح والشمس.
كما يوضح برايبيش أن هناك نهجا آخر يتمثل في تطوير أنواع جديدة أكثر مقاومة للتغيرات المناخية.
وتدور أبحاث فون لوبين حول تحسين النوع النباتي، وتقول "القهوة، رغم كونها واحدة من المحاصيل الأكثر قيمة في العالم، فإنها أيضا واحدة من أكثر المحاصيل غير المستكشفة"، موضحة أن الجزء الأكبر من استهلاك القهوة قائم على نوعين فقط، وهما "أرابيكا" و"روبوستا".
ووفق بيانات الباحثة، فإن هناك "حوالي 130 نوعا من أنواع القهوة البرية المعروفة لنا في الطبيعة"، مشيرة إلى أن بعضها على سبيل المثال أكثر مقاومة للحرارة أو لبعض الآفات، وبالتالي يمكن زراعتها مباشرة أو استخدامها في تطوير أنواع هجينة.
في المقابل أكدت الباحثة أن هذا ليس حلا سريعا، حيث يستغرق نبات القهوة 3 سنوات حتى يطرح محصوله الأول، ويمكن استغلاله لمدة 3 عقود في المتوسط.
مكونات القهوة الكافيين. فيتامين بي 2 (ريبوفلافين). المغنيسيوم. المواد الكيميائية النباتية: البوليفينول، بما في ذلك حمض الكلوروجينيك، وحمض الكينيك، والديتيربين، بما في ذلك كافستول وكهويل.وكوب واحد من 8 أونصات من القهوة المخمرة يحتوي على نحو 95 مليغراما من الكافيين.
وتعرف الكمية المعتدلة من القهوة عموما على أنها 3-5 أكواب يوميا، أو في المتوسط 400 مليغرام من الكافيين.
بعض فوائد القهوة شاربو القهوة لديهم مخاطر أقل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة مع غير شاربي القهوة. وقد تؤدي مادة البوليفينول والمعادن مثل المغنيسيوم في القهوة إلى تحسين فعالية أيض الأنسولين والغلوكوز في الجسم. شرب القهوة بانتظام قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. زيادة استهلاك الكافيين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بباركنسون. ووجدت مراجعة منهجية لـ26 دراسة -بما في ذلك الدراسات الجماعية ودراسات الحالة- أن خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش أقل بنسبة 25% مع تناول كميات أكبر من القهوة المحتوية على الكافيين.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خطر الإصابة من القهوة ویمکن أن أن هذا
إقرأ أيضاً:
10 أطعمة ومشروبات لتحسين التركيز والذاكرة
تناول الأطعمة والمشروبات التى تحسن التركيز والذاكرة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في أدائك في العمل وفي المنزل أما تناول الأطعمة الخاطئة فقد يؤدي إلى العكس ويسبب الأرق والالتهاب وانخفاض مستويات الطاقة.
تشمل هذه القائمة الأطعمة في مجموعات غذائية مختلفة تعمل على تحسين التركيز والذاكرة وذلك وفقا لما جاء في موقع “betterup”.
هتخلص من جوع الشتاء.. مشروب غير متوقع يسد الشهية وينقص الوزن مشروب قشر البرتقال لإنقاص الوزن.. اليك طريقة تحضيره ساب مراته علشانها وهي خلعته.. بيج رامي في مرمى شماتة السوشيال ميديا مصدر أوميجا 3 ويقلل التعب ويمنع السرطان.. 13 معلومة ماتعرفهاش عن القلقاس|تفاصيل1. التوت الأزرق
غالبًا ما يطلق على التوت الأزرق اسم الغذاء الفائق للطبيعة، وله العديد من الفوائد الصحيية فهو مليء بمضادات الأكسدة التي تحمي جسمك من الجذور الحرة ومنخفض السعرات الحرارية، مما يجعل هذه الفاكهة مفضلة لدى الكثيرين.
2. الأسماك الدهنية
تعد الأسماك الدهنية، بما في ذلك سمك السلمون والتونة وسمك القد والبولوك، من بين الأطعمة الأكثر شيوعًا لتعزيز التركيز وتحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميجا 3 الدهنية وحمض الدوكوساهيكسانويك، وهي مفيدة جدًا لتحسين التركيز والذاكرة.
3. الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكافيين ومادة إل-ثيانين، التي تساعد على اليقظة والتركيز بشكل عام و تساعدك مادة إل-ثيانين على الشعور بمزيد من الاسترخاء واليقظة في الوقت نفسه، لذا فمن المنطقي أن تستخدمها كمشروب طبيعي لتحسين التركيز والذاكرة ويمكنك شرب 3-5 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا للحصول على أقصى استفادة ممكنة.
4. القهوة
وفقًا للرابطة الوطنية للقهوة ، يشرب 7 من كل 10 أمريكيين القهوة كل أسبوع، ويشرب 62% منهم القهوة كل يوم. هناك سبب وراء شعبية القهوة بين البالغين. يساعد شرب القهوة في الصباح على اليقظة والتركيز.
5. البيض
تحتوي البيض على الكولين، وهو عنصر غذائي يقلل الالتهاب والتدهور المعرفي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول البيض يمنحك دفعة من التربتوفان، الذي يساعد الجسم على إنتاج السيروتونين. ومن المعروف أن السيروتونين يحسن مزاجك وينظم جدول نومك .
6. المكسرات
تحتوي المكسرات على مستويات عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي ضرورية لوظائف الدماغ الإدراكية كما تحتوي على النحاس والمنجنيز والزنك والسيلينيوم وهذه العناصر الغذائية ضرورية لوظائف الأعصاب الصحية وقد ارتبط تناول المكسرات بتحسن الحالة المزاجية في بعض الدراسات.
7. بذور اليقطين
تحتوي بذور اليقطين على الزنك، وهو عنصر غذائي يساعد على تحسين عملية التمثيل الغذائي والجهاز المناعي كما أن تناول بذور اليقطين عندما تحتاج إلى وجبة خفيفة بعد الظهر قد يساعد في تحسين الذاكرة ومهارات التفكير.
8. الخضروات الورقية الخضراء
تعد الخضروات الورقية، بما في ذلك الخس والكرنب واللفت والبروكلي والسبانخ، مصدرًا رائعًا للطاقة وتعد السلطة التي تحتوي على الخضروات الورقية والدجاج المشوي وبذور اليقطين والأفوكادو خيارًا ممتازًا لتناول الغداء و يمكن أن تساعدك هذه الوجبة على التركيز طوال بقية يوم العمل.
9. الطماطم
تحتوي الطماطم على مادة مضادة للأكسدة تسمى الليكوبين والتي تساعد على منع الضرر الناتج عن الجذور الحرة، كما تعد الطماطم غنية بفيتامين أ وفيتامين سي، وهي إضافة رائعة أخرى للسلطة الطازجة، أو يمكن تناولها نيئة كوجبة خفيفة.
10. الشوكولاتة الداكنة
تعمل الشوكولاتة الداكنة على تحسين التركيز لأنها تحتوي على الكافيين، وهو أحد المكونات المعروفة بتأثيراته المنشطة ورغم أن الشوكولاتة الداكنة تعد غذاءً ممتازًا لتحسين التركيز والذاكرة، إلا أنه يجب تناولها باعتدال.