الوكالة الأمريكية للتنمية: قدمنا لليمن تمويلات إضافية بأكثر من 73 مليون دولار
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
قالت الوكالة الأميركية للتنمية أنها خصصت تمويلات إضافية بأكثر من 73 مليون دولار لليمن خلال العام الجاري 2023، لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة ومواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين المتضررين من الصراع والأزمات المتعددة في البلاد.
وبحسب تقرير الوكالة (USAID)، بشأن الوضع الإنساني وحالة الطوارئ المعقدة في اليمن، فإن إجمالي التمويل الأمريكي المقدم منذ مطلع العام 2023 وحتى 29 سبتمبر الماضي، بلغ 738.
وأضاف التقرير، أن هذا الدعم الإضافي قدمه مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية (State / PRM)، والذي رفع تمويله من 3.7 مليون دولار في يوليو الماضي إلى 76.8 مليون دولار في سبتمبر الماضي.
وأشار إلى أن التمويل الإضافي من مكتب السكان، خصص مبلغ 44.8 مليون دولار لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) لتقديم خدمات الإنسانية متعددة القطاعات في عموم البلاد، بالإضافة إلى 5 ملايين أخرى للتمويل الأقليمي لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) مخصصة لتنفيذ رحلات العودة الطوعية للمهاجرين الأفارقة الموجودين في اليمن.
كما تم رفع الدعم المخصص للشركاء المنفذين (Implementing Partners) من 3.7 إلى 27 مليون دولار، أي بزيادة 23.3 مليون دولار عن الدعم المعلن عنه في يوليو الماضي، وسيخصص لتقديم خدمات الصحة والحماية في جميع أنحاء البلاد.
هذا وقد بقي الدعم المقدم من مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة (BHA)، على حاله السابق والمقدر بمبلغ 662.065 مليون دولار، والموزع على عدد من وكالات الأمم المتحدة والشركاء المنفذين، لتنفيذ الأنشطة الإنسانية وبرامج الحماية لملايين الأشخاص من الفئات الضعيفة في اليمن خلال العام 2023.
وأشار إلى أن حصة الأسد من تمويل مكتب المساعدة الإنسانية، كانت من نصيب برنامج الغذاء العالمي (WFP)، حيث تم تخصيص نحو 435.664 مليون دولار لتمويل المساعدات الغذائية والتحويلات النقدية والتغذية العلاجية التي يقدمها البرنامج للتخفيف من حدة أزمة انعدام الأمن الغذائي المتفاقمة في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح التقرير بأن ما يقدر بنحو 144.341 مليون دولار ستخصص لتقديم المساعدات الغذائية والتحويلات النقدية والتغذية والصحة والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة في 22 محافظة، عبر الشركاء المنفذين للوكالة الأمريكية من المنظمات غير الحكومية العاملة بمجال الإغاثة في اليمن.
ووفق التقرير فإن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في اليمن، حصل على 8 ملايين دولار، فيما ظل دعم منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، والمقدر بـ600 ألف دولار كما هو، وذلك لدعم أنشطتها الإنسانية في جميع أنحاء البلاد خلال العام الجاري.
كما رصدت الوكالة تمويل لمنظمة الصحة العالمية (WHO) وذلك بمبلغ 5 ملايين دولار لتقديم خدمات الصحة والتغذية في جميع أنحاء البلاد، فيما حصلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) على تمويل بنحو 22.863 مليون دولار.
أما باقي التمويل المعلن والمقدر بـ45.4 مليون دولار، فتم تخصيصه لكل من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومنظمة الهجرة الدولية (IOM)، وبواقع 23.4 و22 مليون دولار على التوالي، لتقديم خدمات الصحة والحماية والمأوى والمياه والصرف الصحي للنازحين في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء البلاد الأمم المتحدة لتقدیم خدمات ملیون دولار فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر، في وقت سجل فيه نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تصعيد الاحتلال العسكري.
مساعدات متوقفة منذ شهرينقالت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما فاقم من المجاعة ونقص المواد الطبية الحيوية.
عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية ألمانيا تساعد عددًا من مواطنيها وأقاربهم على مغادرة قطاع غزةوأضافت: "يجب أن تتواصل الدعوات إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال سمحت بمرور عمليتي مساعدات فقط من أصل ست كانت مقررة الأربعاء.
وأكدت أن القيود الإسرائيلية على الوصول الإنساني تعطل إمداد المستشفيات بالمواد الأساسية، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي في غزة.
نزوح جماعي وأوضاع مأساويةفي السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية وتجاهلها لاتفاق وقف إطلاق النار السابق.
وأشار المكتب إلى أن هذه ليست أول موجة نزوح، بل أن مئات الآلاف نزحوا مرارًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن استمرار العدوان خلّف آثارًا مدمرة على المدنيين، شملت القتل والتشريد وتدمير البنية التحتية.
الاحتلال يعترف بفرض "مناطق عازلة"من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش أجبر مئات الآلاف على النزوح، وأكد أن إسرائيل لن تغادر المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة، وستحولها إلى "مناطق عازلة" بشكل مؤقت أو دائم.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال كاتس: "على خلاف الماضي، لن ننسحب من المناطق التي طُهرت واستُولي عليها"، وهو ما يعزز المخاوف بشأن نوايا إسرائيل لترسيخ احتلال طويل الأمد داخل القطاع.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نحو 30% من مساحة قطاع غزة أصبحت الآن "منطقة أمنية عملياتية" يُمنع على الفلسطينيين دخولها، وتنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
نقص شديد في الخيام والمساعداتووفق "أوتشا"، زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ووجدت أن السكان يعيشون في أماكن شديدة الازدحام دون توفر المأوى أو الغذاء أو المياه أو الدواء.
وأضاف التقرير أن الخيام نفدت بالكامل من مخازن التوزيع، وأن العائلات النازحة في بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس لم تتلق سوى بطانيات وقماش محدود، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة متقلبة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
كارثة غذائية في القطاعكما أفادت تقارير الأمم المتحدة أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بسرعة، وجرى تسجيل انخفاض بنسبة تفوق الثلثين في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال مارس الماضي، ما ينذر بتدهور صحي واسع النطاق.
وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، إلا أن الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.
حصيلة مروعة منذ أكتوبر 2023بدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وصفتها تقارير أممية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في أماكن الاعتقال.
وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات، فيما تحذر منظمات حقوقية من كارثة لا يمكن تداركها إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.