أبوظبي في الأول من أكتوبر / وام / قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، نائب الأمين العام لمجلس التوازن، إن مجلة «الجندي» شكلت على مدار 50 عاماً، منبراً متخصصاً في الإعلام العسكري، ومرجعاً للمختصين في هذا الشأن، متحيزاً في مضمونه للمحتوى العميق الذي ساهم في تعزيز صدارتها وإثبات تفوقها المهني وتميزها في رصد أبرز أحداث القطاع العسكري.

وأضاف في كلمة له بمناسبة اليوبيل الذهبي لمجلة «الجندي»: “خلال مسيرتنا في «مجلس التوازن» والتي تجاوزت عامها الثلاثين، عملنا بشكل وثيق مع مجلة «الجندي» التي حرصت مُنذ عددها الأول على إبراز جهود قواتنا المسلحة وعكس استراتيجيات التطور التي تشهدها المنظومة الدفاعية، فضلاً عن رصدها لما تحققه من إنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، مما خلق منها مرجعاً مهنياً موثوقاً يكشف أهم ملامح تطور قطاع الدفاع، ومنبراً إعلامياً وطنياً يُسطر إنجازات مسيرة القوات المسلحة”.

وفيما يلي نص الكلمة:.

// شكلت مجلة «الجندي»، على مدار 50 عاماً، منبراً متخصصاً في الإعلام العسكري، ومرجعاً للمختصين في هذا الشأن، متحيزاً في مضمونه للمحتوى العميق الذي ساهم في تعزيز صدارتها وإثبات تفوقها المهني وتميزها في رصد أبرز أحداث القطاع العسكري.

تَزامن إصدار مجلة «الجندي» مع بدايات مسيرة النهضة الشاملة لدولتنا بعد قيام دولة الاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيثُ لقيت «الجندي» منذ صدور عددها الأول في أكتوبر من العام 1973 إقبالاً واسعاً وسط منتسبي وزارة الدفاع والقوات المسلحة، وقطاعات المجتمع كافة، إذ تمكنت من رصد مراحل تطور القطاع الدفاعي في الدولة، بما يعبر عن رؤية قيادتنا الرشيدة للتنمية الشاملة والمستدامة.

ومنذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة قبل ما يزيد على خمسين عاماً؛ شكل قطاع الصناعات الدفاعية إحدى المرتكزات المهمة التي تعول عليها الدولة في نهضتها وازدهارها وتحقيق التنمية وفق عملية تطويرية مستدامة تواكب التسارع في التطورات والمتغيرات التي تشهدها النظم الدفاعية عالمياً، وتسهم في استمرار عمليات التحديث وتوحيد الجهود لبناء اقتصاد معرفي يدفع بمسيرة التنمية الشاملة للأمام.

بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تمكنا في «مجلس التوازن»، من المضي بثقة ضمن رؤية القيادة الرشيدة التي تسعى للتميز في قطاع الصناعات الدفاعية، بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة المُتمثلة في بناء قطاع متطور موجه نحو المستقبل ويسهم بشكل أساسي في رفد الاقتصاد الوطني بمنظور مستدام يلبي طموح الدولة والحفاظ على مكتسبات التنمية وتعزيز مستهدفاتها.

وخلال مسيرتنا في «مجلس التوازن» والتي تجاوزت عامها الثلاثين، عملنا بشكل وثيق مع مجلة «الجندي» التي حرصت مُنذ عددها الأول على إبراز جهود قواتنا المسلحة وعكس استراتيجيات التطور التي تشهدها المنظومة الدفاعية، فضلاً عن رصدها لما تحققه من إنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، مما خلق منها مرجعاً مهنياً موثوقاً يكشف أهم ملامح تطور قطاع الدفاع، ومنبراً إعلامياً وطنياً يسطر إنجازات مسيرة القوات المسلحة.

وفي الختام، نتوجه بالتهنئة لوزارة الدفاع ولجميع العاملين في مجلة «الجندي»، لجهودهم المخلصة في خدمة الوطن ونشر رسالته القائمة على المحبة والتسامح والسلام والاستقرار للمنطقة والعالم، متمنين لهم التوفيق في الخمسين عاماَ القادمة، ومواصلة مسيرة التطور بإرادة تحت ظل قيادة رشيدة ذات رؤية سديدة نحو النجاح الدائم.//

رضا عبدالنور

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي

قلل الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي من أهمية حديث بعض القيادات الإسرائيلية عن العودة إلى الحرب في قطاع غزة، وقال إن ذلك سيكون أسوأ سيناريو لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتشهد إسرائيل خلافات واستقطابا سياسيا حادا بعد توقيع اتفاق غزة، وفي هذا السياق قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال في قطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته.

وقال العقيد الفلاحي إنه من المبكر الحديث عن العودة إلى الحرب في غزة مرة أخرى، وأشار إلى الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل من أجل الموافقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ووفقا للموقف الأميركي الحالي، فإن إسرائيل ملزمة بأن تتشاور مع الأميركيين في مسألة العودة إلى الحرب مرة أخرى، مما يعني -حسب العقيد الفلاحي- أن تل أبيب لن تتحرك بدون ضوء أميركي.

ورأى العقيد الفلاحي -في تحليل للتطورات في قطاع غزة- أن التهديدات الصادرة من قيادات سياسية إسرائيلية بالعودة إلى الحرب في غزة تدخل في إطار الضغوط التي تمارس على نتنياهو من أجل عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

وفي تقدير الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن قرار العودة إلى الحرب -في حال اُتخذ- فلن يصدر من المؤسسة العسكرية بل من المؤسسة السياسية، لأن الجيش ظهرت عليه الكثير من السلبيات والإخفاقات خلال الفترة الأخيرة، وتضررت قدراته العسكرية، وهو ما أشارت إليه تقارير.

وعلى ضوء إخفاقاته فإن العودة للقتال في قطاع غزة هي "أسوأ سيناريو" بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما يقول العقيد الفلاحي.

وكانت قطر أعلنت نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وبدأ تنفيذه يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، لكنه يشمل أيضا مرحلتين إضافيتين، مدة كل منهما 42 يوما.

مقالات مشابهة

  • السجن 30 عاما.. محكمة فرنسية تصدر حكما ضد رجل هاجم مجلة شارلي إبدو
  • «مصر» جذور اللوتس التي لا يمكن اقتلاعها.. موسوعة القوات المسلحة في معرض الكتاب
  • ‏نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين: نتمسك بهدف تفكيك الجناح العسكري لحماس وحكومتها في غزة
  • ‏سفير إسرائيل لدى واشنطن: تل أبيب ستتوصل إلى تفاهم مع إدارة ترامب بشأن الانسحاب العسكري من جنوب لبنان
  • القوات الإسرائيلية تطلق قنابل الغاز تجاه المركبات العالقة على حاجز "جبع" العسكري شمالي القدس
  • وزير الدفاع السوري: مستعدون لكل السيناريوهات في ملف "قسد"
  • خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تتكبد خسائر بـ390 عسكريًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • المتحدث العسكري: تعاون بين الاتصالات والأكاديمية العسكرية لتأهيل 3 آلاف طالب في العلوم التكنولوجية