شباب أديبك 2023.. قيادة الحوار بين الأجيال للمساهمة في تحول الطاقة واستدامة المستقبل
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
-مشاركة الشباب في رسم ملامح مستقبل شامل وأكثر استدامة لقطاع الطاقة.
-إطلاق مجلس شباب أديبك العالمي لإشراكهم بالتحول المسؤول في قطاع الطاقة.
-برنامج أديبك لقادة المستقبل يمكن الشباب من قيادة التحول نحو الطاقة النظيفة
-برنامج شباب أديبك.. 11 عاماً في تعزيز معرفة الطلاب بأهمية قطاع الطاقة.
-مجلس شباب أديبك العالمي يضم 20 عضواً من أفضل الجامعات والشركات في العالم.
-إصدار بيان "أديبك للشباب" لعام 2023 قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28.
-إدارة الشباب دفة الحوار كمشرفين رئيسيين في برنامج أديبك لقادة المستقبل.
………………………………………………….
أبوظبي في الأول من أكتوبر / وام / يمثل الشباب ركيزة أساسية في قلب نقاشات وجلسات معرض ومؤتمر أديبك 2023 الذي ينطلق غدا في العاصمة أبوظبي من خلال منحهم الفرصة لقيادة الحوار بين الأجيال للإسهام في تشكيل وقيادة جهود تحول قطاع الطاقة وصناعة مستقبل أكثر استدامة والمضي قدماً طرح الحلول المبتكرة والفاعلة للوصول إلى إرث من الطاقة النظيفة والمستدامة يساهم في تحقيق الحياد المناخي.
ويعمل أديبك من خلال مجلس الشباب العالمي وبرنامج قادة المستقبل الموسّع ومبادرة شباب أديبك على سد الفجوة وتقريب الآراء ووجهات النظر بين الأجيال وتزويد الشباب بما يحتاجونه من وسائل وأدوات لرسم ملامح مستقبل شامل وأكثر استدامة لقطاع الطاقة.
ويهدف أديبك لتوفير منصة تجمع قادة الطاقة من جميع أنحاء العالم وتزويد الجيل الجديد من الشباب والمبتكرين بالمعرفة الضرورية لريادة المرحلة القادمة من حلول الطاقة وتمكينهم من التعاون معاً وإطلاق مواهبهم وإبداعاتهم والتوحّد تحت مظلة واحدة مشتركة.
وتم إطلاق مجلس شباب أديبك العالمي هذا العام للعمل جنباً إلى جنب مع برنامج أديبك لقادة المستقبل الذي انطلق العام الماضي لتمكين قادة قطاع الطاقة من الشباب من دفع عجلة وقيادة التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تزويدهم بالرؤى الملهمة والمهارات الضرورية كما أنه يتكامل وينسجم مع برنامج شباب أديبك الذي تمّ إطلاقه منذ 11 عاماً والذي يستهدف الطلاب الأصغر سناً لتثقيفهم وتعريفهم بالإمكانات الكبيرة والآفاق الواعدة لقطاع الطاقة.
وأطلق "أديبك" أول مجلس للشباب بهدف منح الفرصة للشباب الواعد من جميع أنحاء العالم لإبداء آرائهم ومشاركة مقترحاتهم بشأن التحول الواقعي والمسؤول إلى الطاقة النظيفة وذلك في إطار التزام "أديبك" بإعداد وإلهام الجيل القادم من القادة وإتاحة الفرصة للشباب أن تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في جهود تحول قطاع الطاقة.
وتم إدراج أعضاء مجلس شباب أديبك العالمي في اللجان الاستراتيجية ومحادثات الطاقة في أديبك 2023 فيما يشارك أعضاء المجلس في مائدة مستديرة للخروج بـ" بيان أديبك للشباب لعام 2023 وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 الذي تستضيفه الإمارات بنهاية العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.
ويتكوّن مجلس شباب أديبك العالمي من 20 طالباً جامعياً من أكفأ الشباب المحترفين والمتفوقين الذين تقل أعمارهم جميعاً عن ثلاثين عاماً حيث من المتوقع أن يؤدي المجلس دوراً فاعلاً ومؤثراً في مناقشات "أديبك 2023" وبما يتماشى مع الهدف الأهم للفعالية والمتمثل في ضمان مشاركة الشباب في قطاع الطاقة وتسريع تحوله نحو مستقبل مستدام.
ويتيح "أديبك" 2023 لأعضاء مجلس شباب أديبك العالمي فرصة التفاعل والتواصل مع كبار وروّاد القادة وصُناع السياسات المعنيين بتحول الطاقة والدخول في حوار بين الأجيال حول التحول إلى الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى حضور اجتماعات ومناقشات حصرية مع عدد من الشخصيات المهمة في القطاع إضافة إلى أخذ أدوار رئيسية وإدارة دفة الحوار كمشرفين رئيسيين في برنامج أديبك لقادة المستقبل.
كما يشارك نخبة من أعضاء مجلس شباب أديبك العالمي في جلسة محادثات أديبك للطاقة وهي عبارة عن سلسلة من المقابلات المهمة مع عدد من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين والخبراء في قطاع الطاقة والشباب.
ويشارك أيضاً أعضاء المجلس في اجتماعات المائدة المستديرة التي تجمع قادة وروّاد "أديبك" وهي عبارة عن اجتماع يقتصر على المدعوين فقط حيث يجتمع الوزراء والمسؤولون التنفيذيون وصُناع السياسات ليقدموا أفكاراً جديداً ورؤى طموحة تساهم في تسريع عملية التحوّل نحو قطاع طاقة متطوّر ومستدام.
وستنعقد اجتماعات المائدة المستديرة لمجلس لشباب أديبك العالمي لمناقشة موضوع "تحفيز المستقبل: تبنّي رؤية الجيل القادم من المواهب الشابة في قطاع الطاقة وتمكين دورهم في خطط تحول الطاقة" حيث يتحاور أعضاء مجلس الشباب العالمي مع القادة حول أفضل السبل لإشراك الشباب في عملية تحوّل الطاقة.
ويضم مجلس شباب أديبك العالمي أعضاء من دول الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وتنزانيا ونيجيريا، ممن يدرسون في جامعات مرموقة مثل جامعة كولومبيا وجامعة أكسفورد وجامعة نيويورك-أبوظبي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة دار السلام وجامعة زايد.
جدير بالذكر أن "أديبك 2023" يُقام هذا العام تحت شعار "إزالة الكربون أسرع معاً" بهدف جمع الشركاء الاستراتيجيين والأطراف المعنية الرئيسية من مختلف مراحل منظومة وسلسلة توريد الطاقة لتعزيز وتيرة العمل الجماعي المسؤول والارتقاء بمستقبل الطاقة المستدامة. وتقديراً للدور المحوري والفاعل الذي يؤديه الشباب في عملية تحول الطاقة وباعتبارهم روّاد المرحلة القادمة في ابتكار وطرح حلول رائدة تساعد في تسريع عملية تحول الطاقة والاستفادة من تأثيرها حرص منظمو أديبك على إدراجهم ضمن برنامج المؤتمر وفي المحادثات رفيعة المستوى مع قادة القطاع.
رضا عبدالنور/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطاقة النظیفة فی قطاع الطاقة قادة المستقبل بین الأجیال تحول الطاقة أعضاء مجلس الشباب فی أدیبک 2023
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد
قال الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، إنّ المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية»، مؤتمر مهم أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أنّ عنوان المؤتمر السابق للكلية كان «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية»، والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.
التخطيط للمستقبلودعا رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم، إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا»، وأنّ التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل .
الحوار الحضاريوفي حديثه عن الحوار الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أنّ موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة . وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.
وتابع أنّ السماوات والأرض قامتا بالحوار، فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه «ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ» (فصلت 11)، مضيفًا أنّ الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى للوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.
الحق والعدل والإنصافوأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم الأحد أنّ الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه «حق الفيتو» الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا «رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها».
وأكمل أنّ حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجاوز أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.
وأضاف أنّ هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.