سواليف:
2024-10-04@23:53:16 GMT

الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة

الباحثون عن #السلطة و #الثروة و #المتعة
أ.د رشيد عبّاس
اختلف فلاسفة اليونان على ترتيب ثلاثة مفاهيم سعى ويسعى لها الإنسان أي إنسان منذُ ولادته وحتى وفاته في هذه الدنيا, فالبعض نادى بأن السلطة هي التي تجذب الثروة, والثروة هي التي تجذب المتعة, والبعض الاخر منهم عكس تماما هذه المفاهيم, حيث أن المتعة هي التي تجذب الثروة, والثروة هي التي تجذب السلطة, وعلى جميع الأحوال تبقى هذه المسألة مسألة جدلية, وربما أن لكل زمان ومكان في هذه الحياة ترتيباته لهذه المفاهيم الثلاث.


الإنسان في هذه الحياة قاتل وما زال يقاتل بشراسة وبكل ما أوتي من قوة وعزم من اجل (السلطة), فقد بدأ الإنسان يقاتل بالعصا ثم السيف ثم البندقة.. وصولاً إلى القتال بالقنابل الذرية والهيدروجينية والجرثومية, وما زال يبحث ويسعى باستمرار عن أسلحة أخرى أقوى وأشد فتكاً ليقاتل بها من اجل الولوج إلى السلطة.
والإنسان في هذه الحياة كافح وما زال يكافح أيضاً بكل ما أوتي من جهد وحركة من اجل (الثروة), فقد بدأ الإنسان بالخداع ثم الكذب ثم الخش.. وصولاً إلى التزوير والتمويه والدهلزة, وما زال يبحث دون تأني عن اساليب وطرق (رقمية) أخرى أكثر تلاعباً وتمويهاً ليحصل بها ويسيطر على أكبر كم ومساحة من الثروة.
وأكثر من ذلك.. الإنسان في هذه الحياة تلوّن وما زال يتلوّن من اجل بلوغ أعلى مراتب (المتعة), وأقصد بالمتعة هنا مرحلة ما بعد اشباع الغرائز, فقد بدأ الإنسان وحسب تطور أدواته الزمنية, بدأ بمتعة صيد الحيوانات في الغابة وفي محيطه, ثم أنتقل إلى متعة صيد الاسماك في البحر, ومن ثم صيد الطيور في الفضاء.. كل هذه المتع مارسها الإنسان بعد أن أكل وشبع وأخذ قسط من القيلولة, ثم مارس الإنسان بعد ذلك طقوس تعدد الزوجات متجاوزاً بذلك حاجاته ورغباته الجنسية, ووصل به الأمر إلى متعة زهق الارواح البشرية لتجريب أدواته الدوائية والحربية, ثم قام الإنسان بهواية خلع وقطع واقتلاع الاشجار, وهدم الكهوف والقلاع والقصور تحت غطاء حب الاستطلاع والاكتشاف.. مع انها تعبّر عن لذة الانتقام.
من جانب آخر, تنوعت أدوات الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة, حيثُ أننا نجد أن الأحزاب الدينية في هذا الفضاء الواسع والتي ذمها الله في كتابه العزيز قائلا: (كل حزب بما لديهم فرحون) سعوا وما زالوا يسعوا للولوج للسلطة والثروة والمتعة بأقنعة دينية, فضلاً عن تفريق المجتمع, إضافة إلى الفِرق الدينية في هذا الكون الممتد أيضا تلك التي أشار اليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أن أثنين وسبعين فِرقة منها من اصل ثلاث وسبعين فِرقة ستكون في النار, حيث قال: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة كلها في النار إلا واحدة), فالمتفحص لهذه الفِرق يجد أنها تتزاحم بغطاء ديني للوصول إلى السلطة والثروة والمتعة, فضلاً عن تفريق المجتمع.
الطبيب النفسي النمساوي (فرويد) فسّر أن أي سلوك للإنسان سواء كان ذلك مباشر أو غير مباشر منذُ ولادته حتى مماته بواحدة من تأثيرات السلطة أو الثروة أو المتعة, كل حسب مرحلة حياته, فالأطفال مثلاً متعتهم في اللعب, والشباب متعتهم في الثروة, والرجال متعتهم في السلطة, وأن جغرافيا وتاريخ السلطة والثروة والمتعة على امتداد هذا العالم تشير إلى أن الروس مثلاً يكافحوا من اجل السلطة, والأمريكان يقاتلوا من أجل الثروة, في حين أن العرب يسعوا وراء السلطة والثروة والمتعة معاً.
وتأسيساً على ذلك, فإن أدوات الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة تتغير مع تطور العصر من زمن إلى آخر, ومن مكان إلى آخر, فتارة تجد أن هذه الادوات تندرج تحت ألوية القتال, وتارة أخرى تجدها تندرج تحت أقنعة الدين.
تاريخ الأمة والفتن التي اجتاحتها عبر القرون الماضية وما نتج عن هذه الفتن من مآسي, تجد أيضاً أن هناك خيوط رفيعة للباحثين عن السلطة والثروة والمتعة وقتها, وبدأ النقّاد اليوم يعرّوا هؤلاء دون أي تحفّظ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السلطة الثروة المتعة فی هذه الحیاة الباحثون عن وما زال من اجل

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لضربة واحدة على الرأس أن تحولك إلى مجرم مدى الحياة؟

المناطق_متابعات

وجد باحثون أن التعرض لإصابة طفيفة في الرأس في مرحلة الطفولة قد يجعلك أكثر عرضة لأن تصبح مجرما.

وفي الدراسة التي أجريت على أكثر من 300 ألف شخص، قارن باحثون في الدنمارك معدلات إصابات الدماغ الرضحية الطفيفة (TBI) لدى القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات بالمراهقين الذين لديهم سجلات جنائية.

ووجد الفريق أن الأطفال الذين تعرضوا لارتجاج في المخ كانوا أكثر عرضة بنسبة 25% لارتكاب جريمة أو الإدانة بارتكاب جريمة بحلول سن العشرين.

ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب الارتجاجات التي تؤدي إلى مشاكل سلوكية وسلوك معاد للمجتمع وعدوانية، ما قد يزيد من خطر ارتكاب جريمة جنائية.

وعادة ما يكون سبب إصابة الرأس هو الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم، كما ارتبطت أيضا بزيادة خطر الإصابة باضطرابات المخ مثل مرض باركنسون والخرف.

وفي الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA، قام الباحثون بتقييم 343027 من البالغين الدنماركيين الذين ولدوا بين عامي 1995 و2000.

ثم نظر الفريق في زيارات غرف الطوارئ للأطفال بين الولادة وعمر 10 سنوات من السجل الوطني للمرضى الدنماركيين وقارنها بسجلات العدالة الجنائية للمراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاما.

ولاحظوا أن سن الـ20 هو السن الأكثر احتمالا لارتكاب المواطنين الدنماركيين لجريمة. وشملت الجرائم التي تم تقييمها التخريب والعنف والاعتداء.

ووجد الفريق أن المشاركين الذين عانوا من إصابة دماغية طفيفة أثناء الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% لارتكاب جريمة بين سن 15 و20 عاما، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 24% للإدانة بارتكاب جريمة من أولئك الذين لم يعانوا من ارتجاج.

وكتب الباحثون: “أكد تحليلنا أن التعرض لإصابة دماغية طفيفة أثناء الطفولة يرتبط بشكل إيجابي بالتهم الجنائية والإدانات في منتصف المراهقة إلى أواخرها”.

وبينما لا يعرف الباحثون على وجه التحديد ما هو السبب وراء الارتفاع، فقد لاحظوا أنه قد يكون بسبب تغيرات المزاج الناتجة عن الإصابة بإصابة دماغية.

وعلى الرغم من أن معظم الارتجاجات يمكن أن تؤدي إلى مشاعر مؤقتة من الانفعال والقلق، فقد ثبت أن الإصابات المتكررة تسبب تغييرات دائمة مثل الغضب والاكتئاب والاندفاع، ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة وسلوك إجرامي.

وقد يكون أيضا أن الأطفال الذين يصبحون مجرمين يتميزون بالمخاطرة في طفولتهم.

وهذه ليست الدراسة الأولى التي تجد رابطا بين إصابات الدماغ الرضحية والسلوك الإجرامي. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن إصابات الدماغ الرضحية كانت مرتبطة “بالسجن في سن مبكرة، وزيادة خطر العنف، والمزيد من الإدانات” بسبب الاندفاع والافتقار إلى التعاطف.

كما وجدت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة Frontiers in Psychiatry أن إصابات الدماغ الرضحية الخفيفة أدت إلى “أعداد أعلى بكثير من التهم العنيفة والإدانات العنيفة”، وخاصة بين الذكور.

مقالات مشابهة

  • الوزن الزائد سبب رئيسي لمضاعفات الحمل
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تشارك في ملتقى القطاع التعاوني بعسير
  • اكتشاف تأثير جديد لجائحة “كوفيد-19” بلغ القمر!
  • كيف يمكن لضربة واحدة على الرأس أن تحولك إلى مجرم مدى الحياة؟
  • معلومات قد تذهلك تفاصيلها… هل يستطيع الذكاء الاصطناعي اكتشاف المشاعر من النصوص
  • تأثير علاقة الأكل بالسعادة
  • صناديق الثروة الخليجية تتسيد الاستثمارات الحكومية بالعالم
  • بنك مسقط يعلن نجاح تدشين الصندوق الاستثماري "الثروة"
  • دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة
  • أزمة ارتفاع أسعار اللحوم في اليمن: تراجع الثروة الحيوانية(تقرير)