حصل حزب "الديمقراطية الاجتماعية" بقيادة رئيس الوزراء الأسبق روبرت فيكو على 23,3 في المئة في الانتخابات التشريعية في سلوفاكيا، متغلبا على حزب سلوفاكيا التقدمية الذي حصل على 17 في المئة، وفق ما أظهرت نتائج رسمية الأحد، عقب فرز كل الأصوات تقريبا، وفق وكالة فرانس برس.

ويتوقع أن يسيطر حزب "الديمقراطية الاجتماعية" على 42 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 150 ، لكنه سيحتاج بحسب الوكالة إلى شركاء في الائتلاف لنيل الأغلبية.



يُشار إلى أنّ الحزب الفائز في الانتخابات، سيتولّى تشكيل الحكومة الجديدة، بدلا من ائتلاف يمين الوسط الذي أمسك بالسلطة منذ العام 2020، عبر ثلاث حكومات مختلفة متعاقبة.

واستعاد حزب "الديمقراطية الاجتماعية" الصدارة في الانتخابات السلوفاكية المبكرة التي جرت السبت بعد فرز أكثر من 90 بالمئة من الأصوات، متفوقا على حزب سلوفاكيا التقدمية بزعامة ميشال سيميتشكا نائب رئيس البرلمان الأوروبي.



ويريد الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق روبرت فيكو وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وينتقد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وسبق أن تعهد زعيم الحزب فيكو البالغ من العمر 59 عاما بأن سلوفاكيا لن ترسل "قطعة ذخيرة واحدة" إلى أوكرانيا ودعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا، كما وصف العقوبات الغربية وإجراءات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو بـ "عديمة الفائدة"، متوعدا باستخدام حق النقض ضد أي طلب أوكراني للانضمام إلى الناتو.

ونقلت فرانس برس عن محللين توقعهم، أن تحدث الحكومة برئاسة فيكو تغيّرا جذريا في سياسة سلوفاكيا الخارجية لتصبح أشبه بالمجر في عهد رئيس وزرائها فيكتور أوربان.

وقال المحلل السياسي غريغوري ميسينزيكوف لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذه الانتخابات ستكون فاصلة لناحية التوجه المستقبلي لبلادنا في مجال السياسة الخارجية، والدفاع والأمن، لكن أيضا من أجل مستقبل الديمقراطية".

من جهة أخرى يُنظر لحزب "هلاس-إس دي" اليساري الذي ظهر العام 2020 عندما انسحب عدد من نواب "الديمقراطية الاجتماعية" من حزب فيكو، كشريك محتمل إذ يتوقع بأن يحصل على 27 مقعدا، وسبق أن أعلن زعيمه بينر بلغريني أنه قريب من موسكو.



وسبق أن تولى بلغريني رئاسة وزراء سلوفاكيا عام 2018 بعدما اضطر فيكو للتنحي في ظل احتجاجات شهدتها مختلف أنحاء البلاد بعد مقتل الصحافي يان كوتشياك وخطيبته، الذي كشف عن العلاقة بين المافيا الإيطالية وحكومة فيكو في آخر تقرير نُشر بعد وفاته.

وذكرت استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات أن الحزبين المتنافسين متقاربان ومن المتوقع أن يحصل الفائز على فرصة تشكيل حكومة لتقود البلاد بدلا عن حكومة تصريف الأعمال التي استلمت مهامها في أيار/مايو الماضي.

ويوم أمس قالت رويترز إن فوز فيكو سيزيد عدد الدول التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا، في الشرق وباتت اليوم  تديرها حكومات تعادي علنا الليبرالية.

وأضافت أن وصول الحزب الشعبوي للحكم إلى جانب حزب القانون والعدالة القومي البولندي الذي يخوض انتخابات الشهر المقبل، ويرفض دعم أوكرانيا، سيمثل مشكلة لأوروبا.

واستغل فيكو حالة السخط من ائتلاف يمين الوسط المتشاحن الذي انهارت حكومته العام الماضي ما عجل بهذه الانتخابات التي تجرى قبل نحو ستة شهور من موعدها، وفق رويترز.



وأشارت الوكالة إلى أن آراء فيكو المؤيدة لروسيا تتوافق مع المزاج العام في المجتمع السلوفاكي الذي طالما كان يميل نسبيا إلى روسيا، وساعدت في إذكاء هذه المشاعر الروايات المؤيدة لروسيا والمعلومات المضللة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وسبق أن تعهد فيكو بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا والسعي من أجل محادثات السلام، وبحسب رويترز فإن هذا نهج قريب من سياسة الرئيس المجري فيكتور أوربان لكن ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الذين يقولون إن هذا سيؤدي فقط إلى مساعدة روسيا.

وقال خبير علم الاجتماع ميخال فازيتشكا لرويترز، إن "فيكو استفاد من كل ذلك القلق الناتج عن جائحة كورونا وحرب أوكرانيا ومن الغضب المنتشر في سلوفاكيا في السنوات الثلاث الماضية".

وتحدث محللون ودبلوماسيون للوكالة، أن سلوفاكيا في حاجة ماسة إلى تمويل التحديث والتعافي من الاتحاد الأوروبي، ولهذا فإن أي حكومة ستفكر جيدا قبل الدخول في صراع مع بروكسل حول قضايا مثل سيادة القانون.

وتشهد سلوفاكيا أكبر عجز في الموازنة بمنطقة اليورو يصل إلى سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات التشريعية سلوفاكيا تشكيل الحكومة أوروبا اوكرانيا سلوفاكيا انتخابات تشريعية تشكيل حكومة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«برلمانية»: الفترة المقبلة تشهد نهضة في الاستثمارات بقطاع النقل البحري بعد التعديلات التشريعية الأخيرة

أكدت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، أن إقرار البرلمان 4 تعديلات تشريعية في شأن التجارة البحرية وسلامة السفن، يأتي لاستكمال جهود الدولة المصرية للنهوض بقطاع النقل البحري، وهو الذي سيكون له تأثير واضح في دعم الاقتصاد المصري.

وأشارت النائبة، إلى أن قطاع النقل البحري واحدا من أهم الملفات التي تركز الدولة على دعمها في ضوء الجمهورية الجديدة، وبناءا على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما له من تأثير كبير في زيادة فرص العمل من ناحية، وكذلك زيادة موارد العملة الأجنبية من ناحية أخرى.

وأوضحت أمل سلامة، أن النقل البحري شهد نهضة غير مسبوقة في آخر عشر سنوات، من خلال التطور الكبير في الموانئ المصرية، مما جعلها مؤهلة لاستقبال أحدث وأكبر السفن العالمية.

وقالت عضو مجلس النواب: التعديلات التي أقرها البرلمان تأتي استكمالا لهذه الجهود، بما يساهم في زيادة الأسطول التجاري البحري، وكذلك زيادة أعداد السفن التي ترفع العلم المصري.

وأكدت النائبة أمل سلامة، أن التعديلات التشريعية انطلاقة هامة نحو زيادة الفرص أمام القطاع الخاص للاستثمار في التجارة البحرية والنقل البحري، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نهضة حقيقية في الاستثمارات بقطاع النقل البحري.

مقالات مشابهة

  • رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريًا
  • رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريا
  • رغم التخوف من تخلي ترامب عن أوكرانيا.. أوروبا تتمسك بالدعم العسكري لكييف
  • الاتحاد الأوروبي: لا قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراكها
  • «برلمانية»: الفترة المقبلة تشهد نهضة في الاستثمارات بقطاع النقل البحري بعد التعديلات التشريعية الأخيرة
  • بوتين: لن يكون هناك اتفاق جديد لنقل الغاز عبر أوكرانيا
  • بوتين: لن يكون هناك اتفاق لنقل الغاز عبر أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون علمها
  • أوكرانيا تعلن اعتزامها عدم تمديد اتفاقية نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها
  • ‏زيلينسكي يؤكد أن أوكرانيا بحاجة إلى "اتحاد" بين أوروبا والولايات المتحدة