غوغل تتيح محرك البحث الذكي للمستخدمين الصغار
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
قررت شركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت العملاقة غوغل توسيع نطاق محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ليشمل المستخدمين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً.
واعتباراً من الأسبوع الماضي أصبح في مقدور المستخدم الذي يتراوح عمره بين 13 و17 سنة، ولديه حساب غوغل، تسجيل الاشتراك في خدمة "ريسيرش لابس" التي تتضمن محرك البحث إس.
وقالت غوغل في بيان عبر الإنترنت إن "الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يساعد الصغار الذين يطرحوا أسئلة لا يستطعيون الحصول على إجاباتها الصحيحة، باستخدام محرك بحث تقليدي، مع السماح بطرح أسئلة تالية للحصول على معلومات أفضل".
وبحسب غوغل فإن المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، والذين يستخدمون حالياً محرك البحث إس.جي.إي اكتشفوا أن هذه التجربة مفيدة بشكل خاص. كما قدم هؤلاء المستخدمين تقييماً مشجعاً بشأن المزايا التي توفرها قدرات الذكاء الاصطناعي الموجودة في محرك البحث، مقارنة بالبحث عبر المحرك التقليدي.
في الوقت نفسه فإن يمكن إيقاف تشغيل تقنية الذكاء الاصطناعي إس.إي.جي سواء على محرك البحث، أو أثناء التصفح، أو تشغيلها من خلال الصفحة الرئيسية غوغل سيرش لابس.
ومن خلال استخدام كلمة "بمسؤولية" في عنوان المنشور الذي أعلنت فيه غوغل عن توفير تقنية الذكاء الاصطناعي لمستخدمي محرك البحث الصغار، يتضح أن غوغل تدرك أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والمستخدمين الصغار يمكن أن يكون مثيراً للجدل.
وقالت الشركة "في حين نقد هذه التقنية الجديدة للمراهقين، نود تحقيق التوازن الصحيح بين توفير فرص لهم للاستفادة من كل ما توفره هذه التكنولوجيا، في حين نعطي الأولوية لسلامتهم وتلبية احتياجات تطورهم".
وأضافت أنها طورت ضمانات حماية إضافية وأدخلتها في هذه التقنية بالنسبة للمراهقين.
وقال بيان غوغل إن "جودة عوامل الحماية في إس.جي.إي مصممة لمنع ظهور المحتوى الضار.. على سبيل المثال وضعنا حواجز أقوى لمنع ظهور النتائج التي تحتوي على مواد غير قانونية أو مرتبطة بفئات عمرية معينة أو تنطوي على التسلط، وغير ذلك.
ومن خلال الحصول على المزيد من الأراء، سنواصل تحسين أنظمة الاستجابة للمخاطر لدينا، والعمل مع الخبراء طوال الوقت لتوفير حماية أفضل للمراهقين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة محرك البحث غوغل غوغل الذکاء الاصطناعی محرک البحث
إقرأ أيضاً:
مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
تشكّل الضمانات التي يطالب بها مؤلفو الأعمال الفنية والثقافية لحماية حقوقهم أحد المواضيع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، عشية القمة العالمية في شأنه التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس الاثنين والثلاثاء.
ويثير تطور هذه التكنولوجيا قلق الممثلين والموسيقيين والكتّاب والمبدعين وسواهم من تراجع دورهم أو من استخدام إبداعاتهم.
ومع أنه من غير المتوقع أن تكون الثقافة على جدول أعمال المناقشات بين رؤساء الدول والحكومات، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه مهتم بهذا الموضوع.
وقال ماكرون، لصحافيين من وسائل الإعلام المحلية الفرنسية في مقابلة نُشِرت أمس الجمعة "أَسمَع هذا الخوف، وأريد أن أقول في هذا الصدد إن فرنسا ستبقى صاحبة صوت واضح، أي الصوت الذي يحمي خصوصية العبقرية والموهبة والاعتراف بالحقوق وبهذه الملكية".
ودعت 38 "منظمة دولية تمثل مجمل القطاعات الإبداعية والثقافية"، في بيان أصدرته الجمعة، إلى "أفعال لا مجرّد أقوال".
وشدّدت اتحادات تمثّل الموسيقيين والمخرجين السينمائيين والفنانين التشكيليين والمترجمين والمؤلفين والصحافيين وسواهم على أن "لا وجود لذكاء اصطناعي يحترم الأخلاقيات من دون التراخيص التي يعطيها أصحاب الحقوق".
وفي مقال نشرته صحيفة "لو باريزيان" على الإنترنت، حذر 34 ألف فنان فرنسي من مختلف القطاعات (الموسيقى والسينما والمسرح والأدب والفنون البصرية وغيرها)، من بينهم المغني جان جاك غولدمان، من النهب المنهجي لأعمالهم، ودعوا إلى تفكير واضح من أجل إيجاد "حلول عادلة ودائمة".
وأدى إضرابان، طالبا بضمانات في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى تعطيل هوليوود ثم قطاع ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة منذ عام 2023، بدعوة من نقابة الممثلين الأميركيين "ساغ-أفترا".
وغالبا ما يكون ممثلو الدبلجة أكثر الغاضبين، إذ يشعرون بأن حقوقهم المتعلقة بالملكية الفكرية تُنتهَك كل يوم عندما يسمعون أصواتهم تُنسخ أو تُقَلَّد، من دون موافقتهم أو من دون مقابل مالي، نتيجة التقدم التكنولوجي.
واعتبر هؤلاء الذين أطلقوا في فرنسا حملة بعنوان #TouchePasMaVF أن مطالبهم تُقابل بالتجاهل.
أما الكتّاب، وهم أقل اتحادا، فيدركون أيضا أن أعمالهم تُستغل من دون مقابل مالي، بطريقة يصعب اكتشافها. وعلى عكس ممثلي الدبلجة الذين لا يفيدون في شيء من أدوات الذكاء الاصطناعي، يطرح بعض الكتّاب الأسئلة على "تشات جي بي تي" أو "جيميناي" أو "ديب سيك" أو "لو تشات".
وقال أحدهم مشترطا، عدم ذكر اسمه "إن هذه الأدوات تساعدني على إنجاز عملي التوثيقي بصورة أسرع".
لكنهم يُجمعون تقريبا على رفض استخدام كتبهم لتوفير إجابات لمؤلفين آخرين، وعلى تأييد حلّ يتمثل في أن يكون لهم الحق في الاعتراض على هذا الاستخدام.
وفي فرنسا، طلبت جمعية الأدباء التي تمثّل المؤلفين من "الجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي" الخميس احترام "قائمة الأعمال التي لا يحق لهم استخدامها"، أي تلك الخاصة بأعضائها، والتشاور معها عند الحاجة.
وأثارت جمعية أخرى معنية خصوصا بالمسرح والسينما ضجة بتوقيعها اتفاقا مع شركة "جيناريو" الفرنسية الناشئة التي توفر المساعدة في كتابة السيناريوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي. وينص الاتفاق على أن يحصل المؤلفون على بدلات مالية مقابل استخدام أعمالهم، لكن كتّاب سيناريو رأوا في ذلك "نهبا".
وفي مجال الموسيقى، تتوافر إغراءات قوية في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وتمتد مثلا من ألبوم مزيّف لفرقة "أويسيس" إلى أغنية لفرقة البيتلز أعيد صوغها باستخدام هذه التكنولوجيا بعد أكثر من أربعين عاما من وفاة جون لينون. وفازت الأغنية التي تحمل عنوان "ناو أند ذن" Now and Then بجائزة غرامي الأحد.