نجحت في نقل شكل الحياة قبل آلاف السنين، ورغم عدم اختراع الكاميرا وقتها، تمكنت بورتيرهات الفيوم في نقل ملامح وأزياء وقصات الشعر والأكسسورات الخاصة بالرجال والنساء وقتها، تعكس لمعة الحياة في عيون أصحابها، وتعتبر أول بورتريهات واقعيه في التاريخ، تخطت تاريخ أصحابها وعاشت حتى عصرنا هذا.

الفن المصري على جدران المعابد

قطاع المتاحف، التابع لوزارة السياحة والآثار، نشر مجموعة من بورتيرهات الفيوم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، موضحا أنّ هذه اللوحات ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة، فهي جسدت مرحلة انتقالية هامة للفن المصري من الرسم والنقش على جدران المعابد والكهوف إلى الألواح المستقلة، لافتا إلى أنها بمثابة مقدمة لفن الأيقونات القبطية التي تميزت بألوانها الظاهرة التي لم تجف بعضها حتى الآن.

أما الأدوات المستخدمة في رسم اللوحات، وظلت كأنها تم رسمها بالأمس، أشار قطاع المتاحف إلى استخدام تمبرا البيض أو الشمع المخلوط بأكاسيد الألوان في الطلاء، لافتا إلى أنها مرجع تاريخي لطبيعة الحياة في تلك الفتره من الأزياء وتصفيفات الشعر وتصميمات الحلي والتي تعد مرآة عكست تلك الطبقه من النبلاء والأثرياء والجنود.

لوحات لوجوه عاشت منذ آلاف السنين

وأكدت قطاع المتاحف أنه حتى الآن غير معروف ماهية أصحاب هذه اللوحات، مشيرا إلى أنه على الأرجح أنهم نتيجة اختلاط المصرين بالإغريق و الرومان في تلك الفترة، ولا يوجد تاريخا محددا لتلك البورتيرهات، فقبل عام 1887 عثر على العديد من اللوحات في أماكن متفرقة حتى اكتشف العالم الألماني بيتري 81 لوحة في مقبرة في هوارة، تبعه العالم الألماني كوفمان 1892 والذي عثر في مقبره تدعى آلين على ثلاثه من أجمل البورتيرهات حتى الآن.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع المتاحف السياحة والآثار المعابد المصري القديم

إقرأ أيضاً:

«بورتريه» مصطفى فهمي.. مصور خلف الكاميرا ومبدع أمامها

دفعته الصدفة، لترك موقعه كمصور سينمائي، ودخول عالم التمثيل، لينتقل من موقعه خلف الكاميرا، إلى العدسة الأمامية لها من خلال فيلم، «اين عقلي»، الذى شارك فيه مع سعاد حسني ورشدي أباظة ومحمود ياسين، وكتبه المخرج الكبير والسيناريست الموهوب رأفت الميهي، وتقاضى فيه «مصطفى» 200 جنيه، ومنها بدأ الشقيق الأصغر للفنان حسين فهمى رحلته مع السينما، ليكتب تاريخاً جديداً لأولاد الباشوات الذين تركوا الحياة الأرستقراطية، لخوض تجربة التمثيل.

«مصطفى»، ينتمي لأصول شركسية، تعرفها مدينة حلوان التي مازالت تحوى قصورًا وبيوتًا باسم العائلة، وآخرها قسم شرطة حلوان، الذى استعادته الأسرة منذ فترة قريبة ضمن أملاكها، إذ مارس كوادرها العمل السياسي، في الثلاثينيات والأربعينيات، فالجد محمد باشا فهمي رئيس مجلس الشورى، والأب محمود باشا فهمي سكرتير المجلس نفسه فيما بعد، وجدتهم أمينة هانم المانسترلي صاحبة استراحة المانسترلي الشهيرة.

درس "مصطفى" في المعهد العالي للسينما، وحصل على بكالوريوس من قسم التصوير، ليبدأ مشواره الفني كمساعد مصور في فيلم (أميرة حبي أنا) عام 1974 مع مدير التصوير عبد الحليم نصر، ثم انتقل من خلف الكاميرا إلى موقعه الجديد أمامها، وأصبح من نجوم السبعينيات، وكان "الولد الطيب" الذى يشارك فى أعمال مازالت فى الذاكرة ومن أبرزها، فيلم "قمر الزمان، وأين عقلي، ولمن تشرق الشمس، ووجهًا لوجه، ونبتدي منين الحكاية"، ثم تتوالى بعدها أعماله في السينما والتلفزيون، مثل (قصة الأمس، وحياة الجوهري، وأيام في الحلال).

وما بين "أين عقلي" إلى "أهل الكهف"، قدم النجم الراحل، 46 فيلمًا، و 88 مسلسلاً لا تزال محفورة فى الذاكرة. ففي "أهل الكهف" الذى عرض ضمن موسم عيد الأضحى الماضي، كان أداؤه قوياً فى دور الإمبراطور "ديكيوس"، والفيلم مأخوذ عن رواية مسرحية من أربعة فصول للكاتب توفيق الحكيم، وتدور أحداثه حين يستيقظ 3 أشخاص داخل كهف بعد 300 عام من النوم، ويعود الثلاثة إلى المملكة، ويصطدمون بتغير الحياة، أما فيلم "السرب" الذى جسد فيه "فهمى" دور رئيس أحد الأجهزة الأمنية الرفيعة، فقد حقق نجاحًا كبيراً وقت عرضه وأرقامًا قياسية فى الإيرادات، إذ اتسم أداؤه بالوطنية، لإظهار بطولات القوات الجوية، والفيلم مقتبس عن الضربة الجوية التى نفذها نسور الجو المصريون، على مواقع تنظيم "داعش" فى ليبيا، بعد واقعة إعدام التنظيم الإرهابي 21 قبطيًا ذبحًا فى مدينة درنة، وبعدها بساعات نفذت القوات الجوية توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصف مواقع التنظيم في المدينة الليبية.

أعمال "فهمى" التى شارك فيها مع فنانات ومشاهير السينما والتليفزيون لا تزال محفورة فى الأذهان، فقدم مرارة الغربة وغدر الأزواج في مسلسل "مكان فى القلب" مع إلهام شاهين، وفى مسلسل "دموع فى عيون وقحة" مع النجم عادل أمام، جسد ضابط المخابرات الإسرائيلي، كما شارك الزعيم في مسلسل "مأمون وشركاه" بشخصية الصديق المخلص الذى يسعى بكل قوة لإنقاذ صديقه والوقوف بجانبه.

"فهمى" خرج من بيته إلى مثواه الأخير تاركًا دموع شقيقه الأكبر «حسين»، ترسم مراحل الطفولة والشباب والشيخوخة للشقيقين، إذ عبر «حسين» عن فاجعة رحيل شقيقه الأصغر، بكلمات بسيطة ومقتضبة، عبر انستجرام، لكنها كلمات ترجمت علاقتهما الراقية التي كانت عنوانًا للأصول الأرستقراطية. مصطفى فهمى، له ولد وبنت من زوجته الإيطالية، أما زيجاته الأخيرة فكانت بلا أبناء حيث تزوج من الفنانة رانيا فريد شوقى ثم من مذيعة لبنانية.

مقالات مشابهة

  • "الفنون من خلال بورتريهات الفيوم" ورشة عمل فى متحف كوم أوشيم
  • "الفنون من خلال بورتريهات الفيوم" ورشة عمل فى متحف كوم أوشيم.. صور
  • "الفنون من خلال بورتريهات الفيوم ".. ورشة عمل فى متحف كوم اوشيم
  • «بورتريه» مصطفى فهمي.. مصور خلف الكاميرا ومبدع أمامها
  • قطاع غزة.. قصفٌ وغذاء شحيح وارتفاع جنوني في الأسعار يزيد من معاناة من قُدر له أن يبقى على قيد الحياة
  • أمين المصريين الأحرار تناقش أمانة الفيوم خطة العمل وآليات التقييم
  • الذكاء الاصطناعي يحلّ "لغز الحياة": كيف يتصل الحيوان المنوي بالبويضة؟
  • جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز تحقق إنجازًا علميًا بتسجيل براءة اختراع في مجال طب الأسنان
  • بعد تسريحه من العمل.. موظف في "ديزني لاند" يخترق نظام الكمبيوتر ويُعرّض حياة الزبائن للخطر!
  • أبل تطلق برنامج لـ iPhone 14 يحل مشكلة الكاميرا الخلفية