تصعيد خطير.. بريطانيا تتحدي روسيا وتنقل تدريباتها العسكرية إلى داخل أوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اندلعت الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين الموالين لها في شرق البلاد.
وتقول أوكرانيا إن نحو 14 ألف شخص قتلوا في الصراع وأكثر من مليون نزحوا من منازلهم.
وتسعى أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، لكن روسيا تعارض ذلك وتعتبره تهديدا لأمنها.
تهديد صريح لروسيا
أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس اليوم الأحد، عن نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة بريطانيا إلى داخل أوكرانيا بدلا من كونه في قواعد عسكرية للناتو. وقال شابس، إن هذه الخطوة تهدف إلى مساعدة أوكرانيا على التهيؤ لعضوية الناتو وتشجيع شركات الدفاع البريطانية على بناء مصانع في أوكرانيا.
كما أبدى شابس استعداده لإشراك القوات البحرية البريطانية في حماية الملاحة التجارية من الهجمات الروسية في بحر آزوف والبحر الأسود.
ووفقًا لصحيفة “التايمز”، نفذت قوات “SAS” القوات الخاصة البريطانية، مهمة تدريب قوات أوكرانية محلية في كييف لأول مرة منذ بدء الحرب. وأضافت التايمز، أن قادة أوروبيين يخشون من أن يؤدي هذا التورط إلى صدام مباشر بين روسيا والغرب، خصوصًا بعد أن شنت روسيا هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية بها مقاتلون أجانب.
مخاوف مرتقبة
يُظهِر إعلان بريطانيا عزمها على تقديم دعم عسكري أكبر لأوكرانيا تصعيدًا في الموقف الغربي تجاه الصراع مع روسيا. كما يُعبر عن تضامن بريطانيا مع أوكرانيا وتأكيد حقها في تقرير مصيرها وسيادتها.
- يُشير هذا الإعلان أيضًا إلى رغبة بريطانيا في تعزيز دورها الدولي ومصالحها الأمنية والاقتصادية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. لكن هذا الإعلان قد يثير رد فعل عنيف من روسيا، التي تنظر إلى أوكرانيا على أنها جزء من نفوذها التاريخي والجغرافي.
كما قد يزيد من حدة التوترات بين روسيا والناتو، اللذين يتهمان بعضهما بالتدخل في شؤون الآخر والتحركات العسكرية المستفزة. وفي ظل عدم وجود حل سياسي مرضٍ للطرفين، فإن خطر اندلاع نزاع مسلح أوسع نطاقًا يبقى قائمًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحرية البريطانية الهجمات الروسية الدفاع البريطانية الاتحاد الأوروبي هجمات صاروخية أوكرانيا بريطانيا حلف شمال الأطلسي الناتو شبه جزيرة القرم روسيا والغرب عضوية الناتو غرانت شابس وزير الدفاع البريطاني
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية لمخيم طولكرم وسط تصعيد ميداني واسع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بمزيد من التعزيزات العسكرية الإضافية؛ خاصة المشاة إلى مخيم طولكرم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليه وعلى المدينة منذ 10 أيام.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات المشاة انتشرت بشكل كثيف أمام مدخل المخيم الرئيسي الشمالي، وانتشرت في الأراضي الزراعية المقابلة له، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش فيها، بعد استيلائها على عدة مباني سكنية محيطة وكاشفة للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال قبل قليل مدرسة العدوية للبنات القريبة من مستشفى الشهيد ثابت، ونشرت القناصة على نوافذها.
وأضافت أن هذا الانتشار يتزامن مع التواجد الواسع لجنود الاحتلال داخل حارات المخيم وأزقته، مع نشر اعداد كبيرة من فرق القناصة داخل المنازل التي تتربص لكل شيء متحرك وتقوم بإطلاق النار عليه.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصارا مطبقا على المخيم، وسط مداهمات واسعة للمنازل بشكل همجي وتخريبها وتكسيرها، وطرد من تواجد فيها وتهديدهم بالسلاح، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان، من كافة حاراته، ولم يتبقى سوى المئات ممن يقطنون على أطراف المخيم وتحديدا حارة قاقون.
وألحق العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المدينة ومخيمها دمارا شاملا وغير مسبوق في المخيم، طال كامل البنية التحتية من الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت، إضافة الى تدمير كلي وجزئي لعشرات المنازل والمحال التجارية والمؤسسات، وتعرضها للحرق والتفجير، مما عمق من معاناة المخيم ومن تبقى فيه من السكان.
وتمكن مواطنون من داخل المخيم من رصد حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل في حارة الغانم، وأظهر مقطع فيديو منازل مدمرة جزئيا وأخرى محترقة كاملة، وأزقتها مليئة بالركام، وبنية تحتية متهالكة، ومنطقة فارغة كليا من السكان، وكأن المكان أصابه زلزال.
وتتوالى مناشدات المواطنين ممن ما زالوا في منازلهم في حارة قاقون، ومحاصرين وسط الدمار بإرسال مساعدات انسانية عاجلة لهم من الطعام والمياه وادوية كبار السن والأمراض المزمنة وحليب الأطفال، خاصة مع انقطاع المياه والكهرباء والخدمات الاساسية نتيجة هذا العدوان المتصاعد.
وقال شهود عيان لـ"وفا"، إن الوضع داخل المخيم كارثي، والأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم، في ظل تعمد الاحتلال قطع المخيم عن العالم الخارجي ومنع وصول المساعدات الى السكان، وبث الخوف والرعب في صفوفهم عبر اطلاق الأعيرة النارية باتجاه المنازل، معرضين حياتهم للخطر.
ومنع جيش الاحتلال طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني التي كانت تقوم بتوزيع المساعدات على الاهالي داخل المخيم، من الاستمرار في عملية التوزيع بحجة انتهاء المهلة التي حددها لهم، واجبرهم على المغادرة.
وتواصلت اليوم عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني التي تعمل يوميا على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم الى مراكز الايواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى وبلدات المحافظة.
وفي مدينة طولكرم، انتشرت قوات المشاة بشكل كثيف في الحي الشرقي للمدينة، وتقوم بمداهمة المنازل تحديدا تلك الكائنة عند مفرق أبو صفية المتاخم والقريب من المخيم، وسط تكسير وتخريب لمحتوياتها والتدقيق في هويات سكانها واخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وفي تطور جديد، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي الأعيرة النارية بشكل كثيف باتجاه كاميرات البث المباشر الخاصة بتلفزيون "السلام" المحلي، اثناء تغطيتها للعدوان على المخيم، مما تسبب في انقطاع البث بشكل كامل.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها على مستشفى الشهيد ثابت الحكومي، وتتخذ من مبنى العدوية التجاري المجاور له، ثكنة عسكرية وسط تواجد مكثف لجنود المشاة على مداخله، وعرقلتهم لعمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية.
وكانت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في ضاحية ارتاح وذنابة، شيعوا جثماني الشهيدين وحيد عمر وحيد ماضي من مخيم طولكرم، وايمن ناجي من ارتاح، وهما ضمن أربعة شهداء ارتقوا خلال العدوان الاسرائيلي على المدينة ومخيمها.