صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-05@12:44:00 GMT

وطن تحت التفتيت!!

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

وطن تحت التفتيت!!

 

ركن نقاش
وطن تحت التفتيت!!
عيسى ابراهيم

** كلما نقلت بصري في محيط جوارنا الجغرافي ابحث عن شبيه لوطننا المنكوب بحكامه عسكريين ومدنيين منذ استقلاله رجع الي بصري ان لا شبيه لنا في تدهورنا وسرعة فقداننا لتمسكنا بدولتنا مؤسسات وامن وقضاء وشرطة وعسكر..فلنفترض ان الحرب اشتعلت ونزح كثيرون هربا من تبعات وويلات وعنف الحرب ولم نطلب من الشرطة حماية بيوتنا المهجورة اليس من واجبات الشرطة ان توقف اي شاحنة او دفار يحمل ثلاجات وغسالات ومكيفات وشاشات تلفاز وغير ذلك وتسال السائق ومن معه: من اين لكم هذا فاذا عجزوا جنبت شاحناتهم ودفاراتهم من عرض الطريق واعتقلت العاجزين عن الاجابة التي تخارجهم من جريمة السرقة والنهب وحققت معهم واحتفظت بهم وناقلاتهم وحمولاتهم الى ان يظهر اصحابها لاسترداد حاحياتهم المنهوبة وتوقع باللصوص العقوبات المناسبة وبذلك تخلي نفسها من دمغها بالتقاعس عن مهامها!!.

.
** بعد اشتعال الحرب في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بين الجنرالين غابت الدولة ومؤسساتها بلا رابط بينها فلم يحكمنا العسكر ولا احتوانا المدنيون وظهر فراغ السلطة في غياب مرتبات الموظفين والعمال ونسبوا للبرهان (من غير تاكيد) امره لجبريل مالية بتحويل البند الاول المرتبات والاجور الى دعم الحرب المشتعلة..وغاب ايضا (الجعل) المخصص  للمعاشيين لشهور تطاولت وتم تقديم معالجات بالسيسي [حقن سي سي]!!..
**  مازلنا كشعب سوداني نعاني من تخريب ممنهج /منذ نظام الانقاذ الثلاثيني/ في القضاء والنيابة والمؤسسات العسكرية الجيش المؤدلج وكذلك الشرطة المؤدلجة والحركات المسلحة والدعم السريع وانهيار الخدمة المدنية والسكة حديد وغيرها من مؤسسات تمت تصفيتها او تم تفريغها وتفتيتها تمهيدا لتصفيتها لاحقا كمشروع الجزيرة والنقل النهري وسودانير والنقل الميكانيكي!!..
** ولان “الطوبة جات في المعطوبة” /العاصمة المثلثة/ اصبحنا بلا تعليم جامعي ولا تعليم عام اساسي واوسط وثانوي ..ونزح السودانيون الى مصر المؤمنة لتعليم ابنائهم (عشرون الف طالب سوداني الى مصر للالتحاق بالجامعات هناك) واؤكد لمعرفتي الموثوقة ان هناك اسر نزحت بفلذات اكبادها لتلحقهم بالمدارس ابتدائي اعدادي ثانوي وربما ينتظروت لالحاقهم بالجامعات هناك!! ..
** خمسة ملايين سوداني الان بمصر (الاحصائية قبل حرب الخرطوم) ما يعادل تمن سكان السودان بعد انفصال الجنوب..وننتظر تجديد الاحصائية بعد اشتعال الحرب وموجة النزوح الجديدة!!..
** سوداني جزار اشتهر بحواره مع الزعيم اسماغيل الازهري ليؤجل دعوته لخروج الانجليز من السودان بحجة ان الانجليز ما زال عندهم عمل لتطوير السودان  وانفق وقتا لاقناع الازهري بفكرته ولما لم يستجب له الازهري نزل ضده في الدائرة وكانت النتيجة ان نال ٤٠ صوتا في الانتخابات وفاز الازهري بارقام عالية ضد منافسه فاحاط به الجماعة يوبخونه على نتيجته الضئيلة امام الازهري وكان ينظر الى الارض وينكت بعصاة معه على الارض ثم رفع راسه مخاطبا لهم: والله العاقلين في بلدنا دي ياهن الاربعين الادوني اصواتن ديل!!..
** السودان بلد الذهب والرجال منذ الخديوية الماضية وهو مازال ولعله لن ينفك ولكن اين تكمن عقدة الحكم في بلادنا اهي في العسكر (٨٤% حكما للعسكر منذ الاستقلال) ام في المدنيين (١٦% للاحزاب منذ الاستقلال)..واخيرا ظهرت تلويحات التقسيم (عايرا وادوها سوط)!!..
eisay1947@gmail.com

الوسومالتفتيت تقسيم السودان عيسى إبراهيم وطن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: التفتيت تقسيم السودان عيسى إبراهيم وطن

إقرأ أيضاً:

هل سيضحون بالدعم السريع؟

في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وبحلول الذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان، وجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان خطابًا للمواطنين اشتمل على قضايا محلية وإقليمية ودولية.

وكان اللافت فيه أنه أكد على استعداد السودان للانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى بيوتهم، لكنه أشار مستدركًا إلى أن أي مبادرة تعيد الأوضاع إلى ما قبل 15 أبريل/ نيسان 2023، هي مرفوضة، مضيفًا (لا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى)، ويعني بذلك قوات الدعم السريع وجناحها السياسي تنسيقية القوى المدنية المعروفة بـ (تقدم)، وهو ما يعني في المحصلة النهائية استبعاد ورفض أي حل سلمي يتضمن عودة هؤلاء إلى الحياة العامة في السودان.

وقد جاء خطاب البرهان في هذه الجزئية الخاصة بالعملية السياسية موافقًا لما كان أعلنه السفير الحارث إدريس مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة في بيان ألقاه في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أمام جلسة الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي حول السودان الذي تناول بالتفصيل القضايا الإنسانية المرتبطة بالحرب الدائرة، وموقف الحكومة السودانية الداعم لجهود توصيل المساعدات الإنسانية للنازحين، وحرصها على حماية المدنيين، وتنفيذ القرار 1591 في دارفور، والقرار 2736 المتعلق بالملكية الوطنية لصنع السلام، ووقف الحصار على الفاشر والمدن الأخرى التي تحاصرها قوات الدعم السريع.

إعلان

وكشف ذلك البيان عن مزيد من الأدلة التي تثبت تزويد قوات الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجيستي عبر عدد من دول جوار السودان واستخدام مهابط طيران سرية في مدينة (نيالا) بجنوب دارفور.

كما تطرق إلى قضية المرتزقة الكولومبيين الذين شاركوا في الحرب إلى جانب قوات الدعم السريع، وضرورة إدانة المنظمة الأممية لقوات الدعم السريع بخصوص حماية المدنيين لردعها عن الاستمرار في ارتكاب المزيد من الخروقات، وتأكيده على أنه ستكون هناك عملية سياسية شاملة في البلاد يتم ابتدارها بعد وقف الحرب وفق رؤية وطنية خالصة.. وتأكيده (القاطع) على أنه لن يكون لقوات الدعم السريع أي دور في هذه العملية السياسية، ولا في مستقبل السودان.

وهذا التأكيد يعتبر تطورًا جديدًا له أهميته، فهو يضع حدًا لكل التكهنات التي ترد بشأن مستقبل الحياة السياسية في السودان عقب انتهاء الحرب، وماهية القوى السياسية التي ستكون فاعلة فيها، وتلك التي سيتم استبعادها.

هذا الشق من بيان مندوب السودان بالأمم المتحدة الخاص بالموقف السياسي ما بعد الحرب، له دلالات عديدة أكسبته أهمية خاصة، في هذا التوقيت الذي تتسارع فيه الأحداث على الصعيد العسكري، حيث يشهد الميدان تقدمًا واضحًا للجيش والقوات المتحالفة معه، وتقهقرًا كبيرًا لقوات الدعم السريع وفقدانها لكثير من المناطق التي ظلت تسيطر عليها منذ بداية الحرب وتحديدًا في العاصمة الخرطوم، في وضع ينذر بالوصول بها إلى حالة انهيار مفاجئ، خاصة أن الخلافات بين المكونات القبلية داخل هذه القوات آخذة في الاتساع مع اشتداد المعارك، وقد شهد الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين مكونات تلك القوات سقط جراءها عدد غير قليل من القتلى.

ويمكن استخلاص عدد من الدلالات من وحي حديث مندوب السودان في الأمم المتحدة في شقه الخاص بالعملية السياسية ما بعد الحرب، مقرونًا بما جاء في خطاب البرهان في ذكرى الاستقلال في هذا الشأن على النحو الآتي:

إعلان أن الحكومة السودانية ترى أن الحسم العسكري لصالحها بات قاب قوسين أو أدنى، وتريد أن تشرع في رسم إطار لما سيكون عليه المشهد السياسي بالبلاد بعد الحرب، وتريد إطلاع المجتمع الدولي على هذا الإطار، وإشهاده عليه، لقطع أي شكوك قد تنتاب القوى الدولية الفاعلة حول المستقبل السياسي في السودان، وبصورة أكثر تحديدًا حول دور الجيش في السلطة ومصير الحكم المدني. إغلاق الباب عمليًا أمام أي مبادرات أو اتفاقات سابقة أو لاحقة للتفاوض مع قوات الدعم السريع حول تسوية تعيدها إلى وضعها السابق ما قبل 15 أبريل/ نيسان 2023. أن القوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الأهلية المحلية والطوائف الدينية التي وقفت مؤيدة ومساندة للجيش ومقاتلة في صفه ضد قوات الدعم السريع ستكون جزءًا أصيلًا ولاعبًا أساسيًا في المسرح السياسي بعد الحرب. وبالمقابل، فإن القوى والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الأهلية والرموز الطائفية التي ساندت الدعم السريع في الحرب، وعلى رأسها تنسيقية (تقدم) برئاسة حمدوك والمتحالفين معها، لن يكون لهم أي دور في مستقبل السودان ولن يكونوا جزءًا من أي وفاق سياسي. ومن المفارقات المرتبطة بهذه الدلالة أن قوى الحرية والتغيير التي كانت تعرف اختصارًا بـ (قحت) قبل أن تتحول إلى (تقدم) لاحقًا بعد نشوب الحرب، أنها لطالما أكدت على النص الوارد في الوثيقة الدستورية الذي يقول بشمول العملية السياسية لكل القوى السياسية، ما عدا حزب المؤتمر الوطني (الذي يمثل الإسلاميين)، وها هي اليوم تنطبق عليها نفس العبارة، على لسان مندوب السودان في الأمم المتحدة. ويرتبط بالدلالة السابقة ضمنًا أن الإسلاميين سيكونون جزءًا من المشهد السياسي القادم بحكم وقوفهم المعلن مع الجيش ضمن "المقاومة الشعبية" التي تقاتل الدعم السريع تحت إمرته، فضلًا عن دعمهم وتأييدهم لسياسات الحكومة وتعاطيها مع الشأن العام السوداني وحركتها الخارجية، وموقفها من بعض القوى الإقليمية، وتحالفاتها مع بعض القوى الفاعلة على الصعيد الدولي، وهو تطور مهم يعكس حجم التغيرات الهائلة التي أحدثتها الحرب في مصفوفة التحالفات السياسية على المسرح السياسي في الداخل. كذلك فإن حركات الكفاح المسلح المساندة للجيش والمعروفة بـ (القوات المشتركة) هي الأخرى سيكون لها دور سياسي بعد الحرب، عبر أذرعها السياسية، وحواضنها الاجتماعية. ويقتضي تحقيق ذلك، توفيق أوضاع هذه الحركات فيما يتعلق بالشق العسكري لها، وهذا ربما يتم وفق ترتيبات فنية خاصة يتفق عليها لإدماجها في الجيش والقوات النظامية الأخرى، وهو الحل الأوحد الذي يضمن تفادي تكرار تجربة قوات الدعم السريع، وتحقيقًا لمبدأ وحدة وقومية المؤسسة العسكرية. وفكرة الدمج تجد ترحيبًا واسعًا من قبل هذه الحركات حاليًا، وهو ما لم يكن مقبولًا لديها في السنوات التي سبقت الحرب. إعلان

ومن المتوقع أن تثير هذه التطورات بشأن مبادرات الحل السلمي وإطلاق العملية السياسية بعد الحرب جدلًا واسعًا خاصة في أروقة القوى السياسية المساندة للدعم السريع، ومن ورائها القوى الإقليمية الداعمة لها التي بدأت تستشعر ضعف الموقف العسكري الميداني، وتصاعد الخلافات داخل جناحها السياسي (تقدم) بخصوص مقترح تشكيل حكومة منفى، وهو خلاف مرشح للتفاقم بما يمكن أن يفضي إلى انقسام وتشظٍّ، وينتج عن ذلك خروج هذا الجسم عن دائرة التأثير والفعل السياسي في الحياة السياسية في السودان، ودخولها في نفق مظلم.

فهل تستسلم هذه القوى ومن خلفها لهذا المصير، أم تسعى إلى إيجاد روافع أخرى تعيدها إلى دائرة الفعل رغم انسداد مسالك العودة بعد شراكتها طيلة أشهر الحرب لقوات الدعم السريع بما ارتكبته من جرائم في حق المدنيين وثقتها مؤسسات حقوقية وصحفية كبرى عديدة حول العالم؟

هل ستسعى (تقدم) إلى التمسك بأمل العودة ولو على تراث المصالحة الأهلية، أو ما يعرف بـ (الجودية) في الثقافة السودانية، والتعلق بحبل (عفا الله عما سلف)؟ وهل الشعب السوداني سيقبل بذلك هذه المرة كما قبل بها في سالف الحروب والخلافات السياسية، أم أن الأمر مختلف هذه المرة؟

لكن السؤال الأكثر أهمية هو: هل ستتخلى القوى الإقليمية الداعمة للدعم السريع وجناحها السياسي عنهما مقابل صيغة تسوية تضمن لها مصالحها؟ وهل الحكومة السودانية على استعداد لتقديم تنازلات لهذه القوى مقابل رفعها يدها نهائيًا عن الدعم السريع وجناحها السياسي؟!

لا أحد يستطيع إعطاء إجابة جازمة في الوقت الراهن على الأقل.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الخروج من فقه “إدخار القوة”؟!
  • السودان… عام آخر من الحرب!
  • السودان.. نظام رعاية صحية يئن تحت الحرب
  • لا طرف سوداني يستطيع تسويق فكرة التعايش مع الجنجويد وقحت
  • يوم عمل عادي في السودان
  • أجندة!!
  • مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـ شيطان العرب
  • مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـشيطان العرب (شاهد)
  • هل سيضحون بالدعم السريع؟
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل