محمد أبوزيد كروم: ????مولانا علي كرتي أيقونة اللين والشدة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
– بالطبع لا أحد ينتظر إنصاف أو عدل من أمريكا، ونحمد الله على تعدد الأقطاب الذي يتشكل الآن في العالم والذي أوشك من أن يريحنا من الغطرسة الأمريكية.
– أصدرت أمريكا عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية مولانا علي كرتي، والمؤسف جداً أن هذه العقوبة الوهمية صدرت بناءً على توهمات وإدعاءت كاذبة نسجها لوبي داخل أمريكا بمعاونة دولة إقليمية شريرة بالتعاون مع وكلاء وعملاء داخليين.
– إن عقوبات أمريكا في حق مولانا كرتي هي بالدرجة الأولى إساءة وإهانة للجيش ولحربه المشروعة ضد تمرد قام عليه بكل حيثياته المعلومة، هل ماسبق الحرب وما حدث أثناء ذلك كله ليس منطقيا ليدافع الجيش عن نفسه وعن بلاده من المليشيا المتمردة!؟ حتى يشعل لهم الحرب ويعرقل إيقافها علي كرتي!!
– على العموم أنا اتوقع عقوبات مماثلة في حق بعض قيادات الجيش في مقبل الأيام لإجبارهم للإنصياع والرضوخ!! ضمن العصا الأمريكية..
– إذاً ..على من استندت أمريكا في حيثياتها في مواجهة كرتي؟ هل على حديث ( القحاطة) عن إشعال الإسلاميين للحرب! أما على تسجيلات الهالك الدجال حميدتي!!
وإذا كان كذلك ألم تسمع أمريكا تهديدات القحاطة (الإطاري أو الحرب) أم لا تعرف أن حميدتي نفسه كان يتودد قبل حربه التي اتهم فيها الإسلاميين، كان يتودد لمقابلة مولانا كرتي والأخير يرفض!
– إن العقوبات الأمريكية على مولانا كرتي لن تغير في الواقع شيئا ( واقع الحرب والسلام) .. ولن يمنحها كرتي أي اهتمام وأنا أجزم أنه لن يتوقف عندها لثانية أو يسأل حتى عن تفاصيلها .. فليس كرتي الذي يهاب أمريكا أو عقوباتها .. فقد جندل كرتي وحركته الإسلامية أمريكا لثلاثين عاما .. ويعلم المطبخ السياسي الأمريكي الذي خبر كرتي وهو وزيرا للخارجية قبل أعوام قليلة كيف أنه كان حاسما وشديدا في مواجهة الصلف والغطرسة الأمريكية!
– لو كانت أمريكا منصفة لقالت أن كرتي جنب السودان الحرب والإقتتال والفوضى لأربع سنوات إستطاع فيها حكيم السودان وفارس الاسلاميين كرتي أن يكبح لجام الإسلاميين والمقاتلين والمجاهدين منهم ويمنعهم من الاستجابة لاستفزاز القحاتة وحكومتهم الدعومة من الغرب وأمريكا والتي مارست على الإسلاميين الظلم والسجن ومصادرة الممتلكات وحرمتهم من حقوقهم الأساسية.. لقد فعل كرتي كل شيء ليجنب السودان الفوضى .. فماذا فعلت أمريكا وسفهاء القحاتة ونشطائهم!! والتاريخ سيحكم..
– أما الحرب الحالية التي فرضت على الشعب السوداني وعلى الجيش إذا صمت عنها كرتي فلن يكون كرتي الذي وهب شبابه وعمره وصحته وماله فداء لدينه ووطنه .. لن يصمت كرتي على إجرام المليشيا وإهانتها لأهل السودان كما يحدث الآن.. لن يخاف كرتي أمريكا أو الشيطان .. هذه معركة شرف وكرامة لجميع السودانيين الأحرار لن يتخلف عنها إلا الخونة .. وعليه لن يتراجع الإسلاميين في الدفاع عن أرضهم وعرضهم مع اخوانهم السودانيين تلبية لنداء الجيش للإستنفار العام.. سيقاتل الإسلاميين دفاعا عن بلادهم حتى يوقفهم الجيش وفق تقديراته أو دون ذلك ( بل بس)
– استطاعت أمريكا بقرارها أمس الأول أن تحول مولانا علي كرتي من زعيم وأيقونة للإسلاميين إلى شخصية يكاد أن يجمع عليها غالبية السودانيين المنكوين بحرب الجنجويد لمواقفه المشرفة في الدفاع عنهم أو كما قالت أمريكا في قرارها..
إن مولانا كرتي في الشدة واللين سواء .. فهو مقاتل شرس وعنيف في الحق .. ومسامح وبسيط ومحب لدرجة اللين الشديد في تعامله مع كل البشر ومهموم جدا ببلاده وإخوانه وبشعب السودان.. هكذا هو كرتي الذي تولى أخطر وأعظم مسؤولية في تاريخ السودان الحديث وفعل كل الممكن والمستحيل ليعبر السودان بالرغم من كثرة الخونة والمتآمرين..
محمد أبوزيد كروم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: علی کرتی
إقرأ أيضاً:
مجدي أبوزيد يكتب: الإعلام المصري والتعليم التكنولوجي
تهتم الدولة بالتعليم التكنولوجي اهتماماً كبيراً، حيث يسهم في إيجاد مسار يجمع بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي، كونه يوفر خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية، ويتيح تكوين خريج قادر على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
وتعمل الدولة جاهدة على التوسع في إنشاء الكليات والجامعات والمدارس التكنولوجية، بجانب تطوير الموجود حالياً بما يتناسب مع المرحلة القادمة بعد أن بلغ عدد الجامعات التكنولوجية 10 جامعات موزعة فى أكثر من محافظة بجانب 81 مدرسة تكنولوجية.
وتبذل الدولة جهوداً كبيرة للقضاء على المشاكل التى تواجه تطوير مثل هذا النوع من التعليم، بحيث يؤدى دوره باعتباره مستقبل التنمية الاقتصادية التى نحلم بها ونسعى إليها بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
ومن هذا المنطلق .. تعتبر القيادة السياسية، التعليم التكنولوجي قضية قومية، وتعمل جاهدة على مساندته وتقديم دوره في المجتمع وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة بما يخدم المشروعات المستقبلية، وحتى يكون بمثابة قاطرة التقدم الصناعى والاقتصادى.
والسؤال أين دور الإعلام نحو التعليم التكنولوجي الذى يعد مستقبل هذا الوطن؟
ملاحظ أن الإعلام غائب إلى حد ما عن توعية المواطن المصري بمثل هذا النوع من التعليم ومزاياه وبرامجه ومستقبل خريجيه ولا يلقى الضوء الا على تصريحات المسئولين الكبار فقط وبعدها لا شيئ.
لذا أطالب أن يكون للإعلام المصري دوراً قوياً وبارزاً لتبني حملة قومية عن التعليم التكنولوجي والتقنى، تشارك فيها وتدعمها الوزارات المعنية: التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالى والبحث العلمى، والعمل، والتجارة والصناعة.
وان تهدف الحملات الإعلامية تعريف المواطن بمفهوم التعليم التكنولوجى والتقني، وعدد المدارس والجامعات التكنولوجية الموجودة داخل البلاد، وأماكن تواجدها، والبرامج الحديثة التى يقدمها والتى تناظر البرامج التعليمية التكنولوجية فى الدول المتقدمة، ودور التعليم التكنولوجى فى دعم اقتصاد الوطن حالياً ومستقبلاً.
وعلى الإعلام المصري أداء دوره نحو تناول وإبراز جهود الدولة فى تطوير التعليم التكنولوجي، وبث برامج تشجع النقابات المهنية، ورجال الصناعة والمستثمرين ومنظمات المجتمع المدنى، على تدريب طلاب التعليم التكنولوجى وتبنى خريجيه، وتوفير فرص عمل لهم.
كما يقع على جميع وسائل الإعلام مسئولية كبرى فى تغيير النظرة المجتمعية لهذا الشكل من التعليم، من خلال حملة قومية تشارك فيها وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والقوى العاملة لتشجيع أولياء الأمور على إلحاق أبناءهم بالتعليم التقنى التكنولوجي الذى يعتبر المفتاح السحرى لمستقبل شباب هذا الوطن، والذى يؤهلهم لأن يكونوا مواطنين مبتكرين ومنتجين يساهمون بجدية في دعم وتنمية الاقتصاد القومي.