أمن واستقرار عدن يتيحان للنشاط التجاري الازدهار.. ومراكز التسوق في ازدياد
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
شهدت الحركة التجارية في عدن، خلال الفترة الأخيرة، تحسناً ملحوظاً؛ بسبب ما تنعم به العاصمة من أمن واستقرار ساعدا على جذب المزيد من الاستثمارات والأعمال التجارية إليها.
ومن المتوقع أن يستمر هذا التحسن في الأوضاع الأمنية والسياسية، مما يساعد على تعزيز الثقة بين المستثمرين والشركات، وزيادة النشاط التجاري في المحافظة.
وتعتبر عدن بوابة اليمن إلى العالم، حيث توجد فيها موانئ بحرية ومطار دولي، مما يجعلها مركزاً للتجارة والتبادل التجاري. كما تتوفر فيها فرص استثمارية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والخدمات والسياحة وعلى رأسها شريطها الساحلي الواسع الذي يسمح للسياحة أن تزدهر.
وتشهد العاصمة في كل فترة وأخرى افتتاح مولات ضخمة ومشاريع فردية للمواطنين مثل المطاعم والكافيهات، بسبب الأمن الذي تشهده المنطقة وتوفير التسهيلات وموقع المحافظة الجغرافي وازدياد عدد المواطنين بشكل مضاعف عن السابق جراء عمليات النزوح من كافة المحافظات والاستقرار بها ما يسمح بحركة شرائية مناسبة.
ويسعى مستثمرون حالياً للتوجه إلى تفعيل المصانع للاكتفاء الذاتي على المستوى المحلي على الأقل للمحافظة، على خطى أبين عقب إعادة افتتاح مصنع الزيت مؤخراً.
وطُرحت مقترحات مشاريع في إطار الزراعة المنزلية والاستزراع السمكي ودورات تدريبية للمزارعين بمحافظات أخرى باستخدام السماد الطبيعي والاستفادة من المخلفات الزراعية وحتى السمكية بصنع سماد طبيعي.
وعلى المستوى الفردي بدأ مجتمع الصيادين والمرأة الساحلية بتصنيع التونة في المنازل في مناطق عمران وفقم والخيسة بشكل بسيط وفي طور توسع هذه المشاريع الصغيرة عند توفر الدعم اللازم، والاستفادة أيضًا من ظفري البحر وغيرها من الكائنات لعمل ما يخص البخور والزباد وتصديره وحتى عمل الاكسسورات من الأصداف مستفيدين بذلك من شريط عدن الساحلي.
وبالنسبة لواجهة عدن الجمالية أثمرت جهود السلطة المحلية للعاصمة بشكل فعّال في إعادة واجهة المحافظة الجميلة من خلال مشاريع إعادة تأهيل كافة جولات المديريات عبر تشجيرها وعمل نافورات مياه.
وافتتحت سلطة الشيخ المحلية متنفس عمر المختار الجديدة كلياً للأسر برعاية محافظ المحافظة وزير الدولة أحمد حامد لملس.
فيما العمل قائم على مشروع متنفس ساحل أبين بعد تجهيز حديقة عدن بجانبها في مديرية عدن التي أصبحت متنفسا ضخما لعدد كبير من العوائل من كل المديريات.
وكان وكيل وزارة السياحة مدير عام مكتب السياحة بالعاصمة عدن جعفر أبو بكر، دعا في اليوم العالمي للسياحة، الأربعاء، الجهات الحكومية وقيادة السلطة المحلية إلى إيلاء قطاع السياحة المزيد من الاهتمام بما في ذلك إعادة تأهيل وترميم وتجهيز وتشغيل أهم المنشآت الفندقية، وفي المقدمة فندقا "عدن وشيراتون" خمسة نجوم.
وقال إنه ليس من المعقول أن تكون عدن عاصمة لليمن وقبلة للسياح والزوار دون وجود فنادق من الدرجة الأولى، لتلبية وتوفير الخدمات الفندقية والسياحية الراقية لنزلاء وزائري المدينة.
من جانبه الخبير الفندقي د.رضا محمد أبو عمارة، أكد أن مدينة عدن أصبحت آمنة ويجب أن تستعيد دورها وألقها المتميز في القطاع السياحي، نظراً لما تمتلكه من مميزات ومعالم سياحية وطبيعية وتاريخية وسواحل جميلة، تبشر بمستقبل واعد للراغبين في الاستثمار السياحي.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مشروع مدينة سماء الخليج العربي في أبين بين الحلم والواقع ..!
شمسان بوست/ عبدالرب سيف
يمضي مشروع مدينة سماء الخليج العربي بثبات صوب إتمامه معززاً برغبة السلطات المحلية في المحافظة للنهوض بواقع أبين الإستثماري الذي ظل مجمداً على مدى العقود الماضية ومستنداً على القوانين والتشريعات التي ينص عليها الدستور اليمني بشأن الإستثمار بأراضي وعقارات الدولة
مضى رجل الأعمال الطموح “وليد السعدي” لإرساء مداميك مشروعه الذي تحولت على إثره صحراء منطقة العلم بأبين _ وهي عبارة عن أراض بيضاء تعود ملكيتها للدولة وليس لأسرة أو مواطنين كما يشاع _ إلى مدينة آسرة تخطف أبصار المارين بالمحافظة
ومع ذلك لقد حرص المستثمر “السعدي” قبل أن يبدأ العمل في مشروعه الضخم على تصفية كافة العقبات التي يمكن أن تواجه المشروع حيث قام أيضاً بشراء تبعية الأرض من شيخ مشائخ آل فضل الشيخ “طارق بن ناصر الفضلي”، بعقد قانوني مبرم مع الشيخ “طارق” تعهد فيه بتصفية كافة ألأمور المترتبة على ذلك مع باقي أفراد أسرته
كما أعلنت السلطات المحلية في محافظة أبين وعبر مكتب الهئية العامة لأراضي وعقارات الدولة بالمحافظة عن تعويض كل شخص يدعي ملكية أراضي في نطاق المشروع في وحدة الجوار المحددة من قبل مكتب المساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة شرط أن يقدم المدعي مايثبت ملكيته للأرض ومع ذلك لم يتقدم أحد مايعني بأن الارض لم يتم إستكمال إجراءات صرفها من قبل الدولة للمواطنين كما أشاع البعض
وبالرغم الحملات الشعواء التي واجهها المشروع عند بدء العمل فيه قبل نحو عامين إلا انه حاز على ثقة الكثير من رجال الأعمال الذين تقاطروا من مختلف المناطق لإغتنام الفرصة والمصحوبة بالميزات المتعددة والفريدة التي يمنحها لهم هذا المشروع الإستثماري الضخم الذي يعد بمثابة نقلة نوعية في طريق الإستثمار العقاري في محافظة أبين والوطن عموماً
وها نحن اليوم نقف أمام أحد أبرز مشاريع الإستثمار العقارية على مستوى البلاد، “مدينة عصرية” متكاملة الخدمات على “صحاري” أبين المتاخمة لعدن
ستغير تماماً الفكرة السائدة عن محافظة أبين التي ظلت تفتقر لوجود بنى تحتية حقيقية “مدن بالفهوم العصري” كما سيتغير بذلك مفهوم المحافظة الطاردة للإستثمار الذي ظل منذ زمن بعيد لصيقاً بمحافظة أبين