شغلت قضية قتل طفل بمحافظة الشرقية خلال الشهور الماضية رواد وسائل التواصل الاجتماعي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «سيدة فاقوس» بعد اتهامها بقتل طفلها وتقطيعه وطبخ أجزاء من جسده وأكله بقرية أبو شلبي التباعة لفاقوس، لتسدل المحكمة أمس السبت أولي محطات القضية بتبرئتها وإيداعها مستشفى الأمراض النفسية.

سيدة فاقوسأول بيان من النيابة العامة في قضية سيدة فاقوس

بداية تلك الواقعة حدثت في يوم 24 أبريل الماضي، عندما ألقت الأجهزة الأمنية القبض علي سيدة قامت بقتل طفلها وطبخه وبتاريخ 29 إبريل أصدرت النيابة العامة أولي بيانتها حول الواقعة وقالت في بيان لها.

. أمرت النيابة العامة بحبس امرأة متهمة بقتل ابنها البالغ من العمر نحو 5 سنوات عمدًا مع سبق الإصرار بفاقوس، وذلك بعدما أقرتْ بارتكاب الجريمة خلال استجوابها في تحقيقات النيابة العامة، وبعدما توصلت التحقيقات حتى ساعته وتاريخه إلى الوصول إلى أدلة تؤكد ثبوت الواقعة وصحة إسنادها إلى المتهمة المحبوسة.

كانت تلقت النيابة العامة إخطارًا من الشرطة مساء الخميس الماضي الموافق السابع والعشرين من شهر إبريل الجاري، مفاده قتل المتهمة ابنها وتقطيعها جسده وإخفاؤها الأشلاء بمسكنها.

اعترافات المتهمة بقتل الطفل

وأقرت المتهمة في التحقيقات أمام نيابة الشرقية بارتكابها جريمة قتل الطفل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار، موضحة أنها كانت متزوجة من والد المجني عليه، ونشبت بينهما خلافات نتيجة سوء معاملته وأهله لها وللمجني عليه، فحصلت على حكم بتطليقها منه ثم انتقلت وبرفقتها الطفل المجني عليه للإقامة مع ذويها، ثم انتقلت والمجني عليه إلى منزل مجاور لذويها غير مؤهل للسكني لتقيم منفردة به امعانا في الحفاظ عليه ومراعاة له، حتي انتقلت للسكن بالمنزل محل الواقعة والذي شيدته بإرثها من والدها، وكانت تحوطه دوما بالرعاية وتحاول حمايته حتي كانت ترتاب إطعام أي أحد له خوفا من أن يكون الطعام متسخا.

وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن مطلقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، أولهما من أمام المصنع الذي تعمل به في محافظة الشرقية، وثانيهما من أمام مسكنها وأنها في المرتين تمكنت من إعادته، وأمام خوفها من أن يبعد عنها مطلقها المجني عليه واحساسها بالعجز عن حمايته فكرت في قتل نفسها والمجني عليه، وظلت تراودها مخاوف إبعاد المجني عليه عنها، فقررت قتله وأعدت لذلك الغرض «عصا فأس خشبية، وسكين» متواجدين لديها بمنزلها، ومساء يوم الواقعة غلقت النوافذ وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا، وإمعانا في التأكد من قتله نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء وأذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم قامت باخفاء باقي الأشلاء بدفنها مساء اليوم التالي.

إحالة سيدة فاقوس للمحاكمة الجنائية

وفي 30 مايو أمر النائب العام بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة، وذلك في القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق

وقالت النيابة العامة: إن المتهمة هناء محمد حسن قدمت إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس.

وكشفت النيابة انها حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.

أولى جلسات محاكمة المتهمة

وفي 17 يونيو مثلت المتهمة أمام المحكمة في أولي جلسات محاكمتها، حيث حضرت المتهمة من محبسها لحضور أولى الجلسات، وسألتها المحكمة عن الإتهامات الموجهة إليها بقتل طفلها الصغير وردت السيدة أمام المحكمة قائلة «أنا مكنتش عايزة أقتله، بس أنا روحت لشيخ وقالي إني معمولي عمل وكنت عايزة أفك العمل روحت قتلته وقطعته عشان أعرف أعيش».

وعلي مدار 12 جلسة نظرت فيها القضية أمام المحكمة أسدلت أمس الستار على أولي محطات تلك القضية وتضمن منطوق الحكم الصادر من المحكمة برئاسة المستشار سلامة جاب الله، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي، ويحيي عادل صادق، وشادى المهدي عبد الرحمن، وأمانة سر نبيل شكري، أنه بعد الاطلاع على المواد ٣٠٤ فقرة ( ١)، ٣٠٩ فقرة ( ٢ )، ٢٤٢ إجراءات، يقضى ببراءة المتهمة من التهم المنسوبة إليها كونها تعاني من آفة عقلية، وإيداعها إحدي منشآت الصحة النفسية، وإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة.

وأوضح منطوق الحكم، أنه منذ تداول أوراق الدعوي علي مدار ١٢ جلسة متتالية، ناقشت هيئة المحكمة الشهود، والمتهمة، واستمعت لمرافعة النيابة العامة والدفاع، وكذلك مناقشة اللجنة الخماسية المُشكلة من أساتذة الطب النفسى بجامعتي الزقازيق والمنصورة، واللجنة الثلاثية المشكلة من أطباء مستشفى العباسية للأمراض النفسية.

وانتهى التقرير إلى أن المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة وعليه فهي تعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.

وورد لهيئة المحكمة، التقرير الطبي النفسي الشرعى الذي أعدته اللجنة الخماسية المشتركة من أساتذة الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة، بعد أن تم مناظرة المتهمة في مناسبتين مختلفتين، ومراجعة ما أجُري لها من فحوصات والإطلاع على ملف القضية وما تضمنه ومناظرة بعض الشهود ومناقشتهم في أقوالهم.

تفاصيل التقرير الطبي للمتهمة أمام المحكمة

وأوصى التقرير، أن المتهمة كانت تعانى وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني، أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وتعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.

فيما أفاد التقرير الطبي النفسي والعقلي الذي أعدته اللجنة الثلاثية بمستشفي العباسية، بأن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي، ولا في وقت ارتكاب الواقعة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار، ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم على الأمور مما يجعلها مسئولة عن الاتهام المسند إليها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: براءة سيدة فاقوس سيدة الشرقية سيدة فاقوس قضية فاقوس محافظة الشرقية النیابة العامة أمام المحکمة المجنی علیه سیدة فاقوس قتل طفلها

إقرأ أيضاً:

مخطوف ولا لأ.. القصة الكاملة لطفل الألف مسكن| ماذا حدث؟

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالصورة التى جمعت طفل صغير بملامح بريئة وشعر أشقر، يجلس بجوار سيدة متسولة بالقرب من مترو ألف مسكن.

الداخلية تكشف حقيقة تعدى متسولة على طفل بالإسكندرية

وأحدثت تلك الصورة حالة من الجدل حول علاقة الطفل بالمرأة المتسولة، خاصة أن الطفل ظهر بوجه شاحب وعينين حزينتين الأمر الذى أدى لسرعة انتشار الصورة، حيث أبدى كثيرون قلقهم حول وضع الطفل.

وتدوال روواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الطفل مع السيدة المتسولة بشكل كبير، وأطلقوا عليه الطفل الأشقر حيث تسأل الكثير منهم حول احتمالة اختطاف الطفل أم لأ.

واقعة طفل الألف مسكن تثير الجدل

وكشف التحريات عن تفاصيل حالة الطفل المتسول في منطقة الألف مسكن، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في القاهرة من ضبط سيدة متسولة وطفل كان برفقتها، بالإضافة إلى أسرته، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

كشفت التحريات الأولية أن والدة الطفل منفصلة عن زوجها، ودائمًا ما تتركه هو وشقيقته دون رقابة، مما أدى إلى تحفظ الأجهزة الأمنية عليها، كما حضر والد الطفل إلى قسم الشرطة لاستلامه بعد استكمال الإجراءات القانونية.

تحديد هوية الطفل الأشقر 

ونجحت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الطفل الأشقر الذي ظهر برفقة متسولة في منطقة الألف مسكن، وبفضل جهود رجال المباحث، تم الوصول إلى أسرة الطفل، وتبين أنه ليس ابن المتسولة، حيث نفت والدته معرفتها بها وأكدت أنها لا تعلم كيف ظهر معها.

وتشير التحقيقات إلى أن السيدة المتسولة قد ادعت خلال التحقيقات أنها عثرت على الطفل الأشقر وهو يلعب بالقرب من إحدى الحدائق ولا تربطها به أي علاقة.

وأشارت التحريات الأولية إلى احتمال تورط الأم في ترك الطفل مع المتسولة. وتم اقتياد المتسولة إلى قسم الشرطة، وجارٍ التحقيق مع جميع الأطراف المعنية.

مقالات مشابهة

  • مخطوف ولا لأ.. القصة الكاملة لطفل الألف مسكن| ماذا حدث؟
  • قرار من النيابة بشأن واقعة تخلص شاب من حياته بسبب رفض العمل مع والده
  • القوات قدمت إخبارا أمام النيابة العامة ضدّ جنود الرب
  • إحالة سيدة سرقت المواطنين في الموسكي للمحاكمة الجنائية
  • إحالة سيدة لاتهامها بسرقة المواطنين بأسلوب النشل فى الموسكى للمحاكمة
  • سيدة تقاضي عيادة خصوبة بعد خطأ فادح غير هوية طفلها
  • خلافات عفاف شعيب والمخرج محمد سامي أمام القضاء.. القصة الكاملة
  • إصابة 16 شخص بحريق ضخم.. بلدية مصراتة المواطنين بالسيطرة الكاملة عليه
  • القصة الكاملة لواقعة المتهم بـ «سحل» طليقته وشقيقتها أمام محكمة الأسرة
  • المؤبد لـ ميكانيكى متهم بقتل والدته والشروع فى قتل شقيقته بالشرقية