بعد براءتها.. القصة الكاملة لـ سيدة فاقوس في قضية قتل طفلها وتقطيعه وطبخه
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
شغلت قضية قتل طفل بمحافظة الشرقية خلال الشهور الماضية رواد وسائل التواصل الاجتماعي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «سيدة فاقوس» بعد اتهامها بقتل طفلها وتقطيعه وطبخ أجزاء من جسده وأكله بقرية أبو شلبي التباعة لفاقوس، لتسدل المحكمة أمس السبت أولي محطات القضية بتبرئتها وإيداعها مستشفى الأمراض النفسية.
بداية تلك الواقعة حدثت في يوم 24 أبريل الماضي، عندما ألقت الأجهزة الأمنية القبض علي سيدة قامت بقتل طفلها وطبخه وبتاريخ 29 إبريل أصدرت النيابة العامة أولي بيانتها حول الواقعة وقالت في بيان لها.
كانت تلقت النيابة العامة إخطارًا من الشرطة مساء الخميس الماضي الموافق السابع والعشرين من شهر إبريل الجاري، مفاده قتل المتهمة ابنها وتقطيعها جسده وإخفاؤها الأشلاء بمسكنها.
اعترافات المتهمة بقتل الطفلوأقرت المتهمة في التحقيقات أمام نيابة الشرقية بارتكابها جريمة قتل الطفل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار، موضحة أنها كانت متزوجة من والد المجني عليه، ونشبت بينهما خلافات نتيجة سوء معاملته وأهله لها وللمجني عليه، فحصلت على حكم بتطليقها منه ثم انتقلت وبرفقتها الطفل المجني عليه للإقامة مع ذويها، ثم انتقلت والمجني عليه إلى منزل مجاور لذويها غير مؤهل للسكني لتقيم منفردة به امعانا في الحفاظ عليه ومراعاة له، حتي انتقلت للسكن بالمنزل محل الواقعة والذي شيدته بإرثها من والدها، وكانت تحوطه دوما بالرعاية وتحاول حمايته حتي كانت ترتاب إطعام أي أحد له خوفا من أن يكون الطعام متسخا.
وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن مطلقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، أولهما من أمام المصنع الذي تعمل به في محافظة الشرقية، وثانيهما من أمام مسكنها وأنها في المرتين تمكنت من إعادته، وأمام خوفها من أن يبعد عنها مطلقها المجني عليه واحساسها بالعجز عن حمايته فكرت في قتل نفسها والمجني عليه، وظلت تراودها مخاوف إبعاد المجني عليه عنها، فقررت قتله وأعدت لذلك الغرض «عصا فأس خشبية، وسكين» متواجدين لديها بمنزلها، ومساء يوم الواقعة غلقت النوافذ وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا، وإمعانا في التأكد من قتله نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء وأذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم قامت باخفاء باقي الأشلاء بدفنها مساء اليوم التالي.
إحالة سيدة فاقوس للمحاكمة الجنائيةوفي 30 مايو أمر النائب العام بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة، وذلك في القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق
وقالت النيابة العامة: إن المتهمة هناء محمد حسن قدمت إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس.
وكشفت النيابة انها حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.
أولى جلسات محاكمة المتهمة
وفي 17 يونيو مثلت المتهمة أمام المحكمة في أولي جلسات محاكمتها، حيث حضرت المتهمة من محبسها لحضور أولى الجلسات، وسألتها المحكمة عن الإتهامات الموجهة إليها بقتل طفلها الصغير وردت السيدة أمام المحكمة قائلة «أنا مكنتش عايزة أقتله، بس أنا روحت لشيخ وقالي إني معمولي عمل وكنت عايزة أفك العمل روحت قتلته وقطعته عشان أعرف أعيش».
وعلي مدار 12 جلسة نظرت فيها القضية أمام المحكمة أسدلت أمس الستار على أولي محطات تلك القضية وتضمن منطوق الحكم الصادر من المحكمة برئاسة المستشار سلامة جاب الله، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي، ويحيي عادل صادق، وشادى المهدي عبد الرحمن، وأمانة سر نبيل شكري، أنه بعد الاطلاع على المواد ٣٠٤ فقرة ( ١)، ٣٠٩ فقرة ( ٢ )، ٢٤٢ إجراءات، يقضى ببراءة المتهمة من التهم المنسوبة إليها كونها تعاني من آفة عقلية، وإيداعها إحدي منشآت الصحة النفسية، وإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
وأوضح منطوق الحكم، أنه منذ تداول أوراق الدعوي علي مدار ١٢ جلسة متتالية، ناقشت هيئة المحكمة الشهود، والمتهمة، واستمعت لمرافعة النيابة العامة والدفاع، وكذلك مناقشة اللجنة الخماسية المُشكلة من أساتذة الطب النفسى بجامعتي الزقازيق والمنصورة، واللجنة الثلاثية المشكلة من أطباء مستشفى العباسية للأمراض النفسية.
وانتهى التقرير إلى أن المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة وعليه فهي تعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.
وورد لهيئة المحكمة، التقرير الطبي النفسي الشرعى الذي أعدته اللجنة الخماسية المشتركة من أساتذة الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة، بعد أن تم مناظرة المتهمة في مناسبتين مختلفتين، ومراجعة ما أجُري لها من فحوصات والإطلاع على ملف القضية وما تضمنه ومناظرة بعض الشهود ومناقشتهم في أقوالهم.
تفاصيل التقرير الطبي للمتهمة أمام المحكمة
وأوصى التقرير، أن المتهمة كانت تعانى وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني، أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وتعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.
فيما أفاد التقرير الطبي النفسي والعقلي الذي أعدته اللجنة الثلاثية بمستشفي العباسية، بأن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي، ولا في وقت ارتكاب الواقعة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار، ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم على الأمور مما يجعلها مسئولة عن الاتهام المسند إليها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: براءة سيدة فاقوس سيدة الشرقية سيدة فاقوس قضية فاقوس محافظة الشرقية النیابة العامة أمام المحکمة المجنی علیه سیدة فاقوس قتل طفلها
إقرأ أيضاً:
بإجماع آراء هيئة المحكمة : الإمارات تحكم على 3 أشخاص بالإعدام وآخر بالسجن المؤبد في قضية مقتل حاخام إسرائيلي
دبي - أصدرت محكمة في أبوظبي الاثنين حكما على ثلاثة أشخاص بالإعدام وعلى آخر بالسجن المؤبد بتهمة قتل حاخام إسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) "قضت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية – دائرة أمن الدولة – بإجماع آراء هيئة المحكمة، بإدانة المتهمين باختطاف وقتل المواطن المولدوفي/الإسرائيلي (زافي كوجان)"، مشيرة إلى "معاقبة ثلاثة منهم بعقوبة الإعدام وبالسجن المؤبد على الرابع لاتهامهم بقتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد ولغرض إرهابي".
وعُثر على الحاخام المقيم في الإمارات ميتا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، في ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه "عمل شنيع من أعمال الإرهاب المعادية للسامية".
وهو كان مبعوثا لحركة حاباد لوبافيتش المتزمتة والتي تهدف إلى تعزيز الهوية اليهودية وتقريب اليهود من عقيدتهم، ولا سيما من خلال مراكزها المجتمعية.
ووجدت المحكمة أنه "ثبت (...) ترصد المتهمين للمجني عليه وقتله، وقد تضمنت الأدلة التي قدمتها نيابة أمن الدولة إلى المحكمة اعترافات المتهمين التفصيلية بجرائم القتل والخطف، فضلا عن تقارير الأدلة الجنائية والصفة التشريحية والأدوات المستخدمة في الجريمة وشهادة الشهود"، وفق "وام".
وأضافت الوكالة أنه "وفقا لقانون دولة الإمارات العربية المتحدة فإن الأحكام الصادرة بعقوبة الإعدام مطعون عليها بالنقض بحكم القانون، وتحال إلى دائرة النقض الجزائي بالمحكمة الاتحادية العليا لنظر الطعن بالنقض والفصل فيه".
Your browser does not support the video tag.