اقتحام واسع للأقصى في العرش وقوات الاحتلال تعيق دخول المصلين (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اقتحمت مجموعات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل مكثف منذ ساعات الصباح الأولى، بمناسبة ما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي، وذلك تحت حماية قوات خاصة تابعة للاحتلال.
وتلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم والجماعات اليهودية الاستيطانية المتطرفة، تصاعدت خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى؛ حيث شهدت باحات الأقصى انتهاكات واسعة ومتكررة، وبالذات في "عيد العرش" التوراتي الذي بدأ أمس السبت ويستمر 8 أيام.
اقتحامات كبيرة
وبحسب متابعة "عربي21"، اقتحمت مجموعات استيطانية يهودية متطرفة كبيرة صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وبدأت بتنفيذ جولتها التهويدية الاستفزازية داخل المسجد الأقصى، والتي تتزامن مع قيام أفراد تلك الجماعات اليهودية المتطرفة بأداء طقوس تلمودية تضم صلوات وانبطاحات.
وتتنشر قوات الاحتلال بشكل مكثف في مدينة القدس المحتلة وخاصة في البلدة القديمة، وتقوم بنصب العديد من الحواجز العسكرية، كما تتواجد أعداد كبيرة من عناصر قوات الاحتلال و"حرس الحدود"، على أبواب المسجد الأقصى المبارك، حيث تقوم بالتدقيق في هويات القادمين للصلاة في الأقصى وتفتيشهم واحتجاز هويات البعض وعدم السماح لآخرين بالدخول للمسجد الأقصى.
وفي تصريح لـ"عربي21"، ندد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بشدة بتدنيس المقتحمين لحرمة المسجد الأقصى المبارك، مشددا على وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، التزاما بالحديث النبوي الشريف: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"، منوها أن "هذا النداء قام ما دام الأقصى يتعرض للمخاطر".
مسار الاقتحام
وتبدأ عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في القترة الصباحية في حدود السابعة والنصف صباحا من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلي المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد، وتنتهي الفترة الصباحية الساعة الحادية عشر والنصف قبل الظهر، ويتجدد اقتحام الأقصى في الفترة المسائية بعد الظهر والتي قد تمتد لنحو 60 دقيقة.
وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى.
وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.
ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اقتحام الأقصى الاحتلال فلسطين الأقصى الاحتلال اقتحام سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک للمسجد الأقصى قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
62 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ أكتوبر 2023
قالت محافظة القدس، إنّ أكثر من 62 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المحافظة فى معطيات نشرتها على صفحتها الرسمية، مساء الأحد، أنّ: "62 ألفا و697 مستوطنا متطرفا اقتحموا باحات المسجد الأقصى وأدّوا صلوات ورقصات تلمودية واستفزازية".
وتابعت المحافظة أن الاقتحامات تمّت وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مبرزة: "من بين هؤلاء 198 مستوطنا اقتحموا المسجد، الأحد، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى".
وأكدت معطيات المحافظة: "استشهاد 80 فلسطينيا وإصابة 279 بالرصاص الحي والمطاطي وتسجيل 1971 اعتقالا خلال الفترة نفسها". مضيفة أن "محاكم الاحتلال أصدرت 107 قرارات بالحبس المنزلي، في حين نفذت قواته 389 عملية هدم استهدفت منازل ومنشآت تجارية وزراعية".
Weekly summary of the most prominent crimes of the occupation in the Jerusalem Governorate from October 7, 2023 until November 23, 2024, according to statistics from the Public Relations and Media Unit in the governorate. pic.twitter.com/a37hK5vHB2 — Jerusalem Governorate محافظة القدس الشريف (@jerusalemgov) November 24, 2024
وفي السياق نفسه، أشارت المحافظة إلى اقتحام قوات الاحتلال وطواقم جباية الضرائب، لعدّة أحياء في مدينة القدس وفرض مخالفات على المواطنين، وذلك "في إطار سياسة التضييق المستمرة على المقدسيين".
ووفق المصدر نفسه، تم تسليم الشاب محمد ياسر درويش من بلدة العيساوية، إلى سلطات الاحتلال "لقضاء حكم بالسجن 7 أشهر"، مشيرا إلى أنّ: "درويش كان يخضع للحبس المنزلي منذ 5 أشهر قبيل تسليم نفسه".
أما بخصوص عمليات الهدم، قال تقرير المحافظة إنّ: "سلطات الاحتلال أصدرت أوامر هدم لمنازل تعود إلى عائلة أبو شافع في حي البستان ببلدة سلوان خلال 14 يوما".
تجدر الإشارة إلى أنه بالموازاة مع حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل الأهالي في قطاع غزة المحاصر، قد وسّع جيش الاحتلال من عملياته، كما صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالاً عن 795 شهيدا، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ما يزيد عن عام كامل، إبادة جماعية على غزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.