بغداد اليوم - بغداد 

في الرابع والعشرين من شهر يناير للعام الجاري، أعاد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تكليف علي محسن العلاق بمنصب محافظ البنك المركزي، بعد أكثر من عامين على إقالته من المنصب ذاته الذي شغله لنحو ست سنوات، منذ 2014 ولغاية 2020.

ومع تفاقم أزمة أسعار صرف الدولار الأمريكي واستمراره بالارتفاع قبالة الدينار العراقي فضلا عن ارتفاع نسبة الفائدة على القروض التي تمنح من البنك المركزي، تصاعدت أصوات داخل مجلس النواب العراقيّ للمطالبة بإقالة المحافظ علي العلاق من منصبه واستبداله بآخر لمعالجة ارتفاع سعر الصرف والإصلاحات المالية والاقتصادية بعد اخفاق العلاق في حل هذه الأزمات.

حسب رأي النواب.

وبهذا الشأن يؤكد النائب المستقل هادي السلامي، اليوم الأحد (1 تشرين الأول 2023)، استمرار الحراك البرلماني الهادف الى إبعاد علي العلاق من مهام إدارة البنك المركزي العراقي.

ويقول السلامي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الكثير من النواب لديهم ملاحظات مختلفة بشأن إدارة العلاق البنك المركزي العراقي، فهناك اخفاق كبير بهذه الإدارة ورغم كل الوعود والإجراءات المتخذة من قبل العلاق فان البنك المركزي مازال غير مسيطر على قضية ارتفاع سعر الصرف الدولار وهناك تفاقم لهذه الازمة".

وشهدت فترة رئاسته للبنك عدداً من الإخفاقات المالية، كان أبرزها غرق مبلغ 7 مليارات دينار عراقي في مخزن الأموال داخل بناية المركزي وسط بغداد، والكشف عن تضرر مبالغ أخرى كبيرة نتيجة الرطوبة ومياه الأمطار.

ويرى النائب، ان "هناك ملاحظات على قضية رفع الفائدة على القروض الإسكانية، فهذا الامر سوف يقلل من قضية التقديم على تلك القروض، التي تهدف الى تقليل ازمة السكن، فهذا الامر سبب غضب شعبي كبير، فهكذا إجراءات تفاقم ازمة السكن لا تحد منها، رغم تفاقم هذه الازمة بكل المدن العراقية، مع الارتفاع الكبير في أسعار العقارات".

وبينما يشاطر الباحث في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، النائب السلامي الرأي بالقول، ان زيادة الفائدة على القروض الإسكانية سيفاقم ازمة السكن في العراق، يؤكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" زيادة الفائدة على القروض الإسكانية، سوف يقلل بشكل كبير تقديم المواطنين على الحصول على تلك القروض، فالفائدة ستكون كبيرة جداً، واكيد ان هذه الخطوة تعارض كل المساعي للحد من ازمة السكن بل هي ستكون عاملة لتفاقم الازمة".

ويكمل الباحث قوله، ان "حل ازمة السكن في العراق، تتطلب تقديم عروض متعددة للمواطنين والموظفين بشان القروض الإسكانية، من خلال فترة تسديد القرض ونسبة الفائدة، وغيرها من العوامل المشجعة لدفع المواطن على سحب القروض من أجل شراء سكن له، فهكذا تحل وتدار الازمة وليس عكس ذلك".

وشغل علي العلاق بين 2006 و2014 منصب أمين عام مجلس الوزراء، خلال حكومتي المالكي الأولى والثانية، قبل أن تتم تسميته محافظا للبنك المركزي بالوكالة لمدة 6 سنوات بدءا من 2014، إضافة إلى تسميته رئيساً لـ"المجلس المشترك لمكافحة الفساد في العراق".

ويحمل العلاق (62 عاما) شهادة الدبلوم العالي في العلوم المالية، من جامعة بغداد. وخلال فترة توليه منصب محافظ البنك المركزي، شهد العراق العديد من الأزمات المتعلقة بإدارة البنك، كان أبرزها فضيحة مستندات الاستيراد الوهمية التي يتم بموجبها الحصول على الدولار من مزاد العملة في البنك المركزي، دون أن تقوم الشركات المعنية باستيراد أي مواد إلى داخل العراق.

يأتي ذلك إلى جانب فضيحة غرق مبلغ أكثر من 7 مليارات دينار نتيجة مياه الأمطار في مخزن البنك المركزي عام 2018، وتلف مبالغ أخرى بفعل الرطوبة، كما أدت خطوة كتابة العلاق اسمه على الأوراق النقدية من فئة 250 دينارا و1000 دينار، على خلاف القانون العراقي المعتمد بذكر عبارة المحافظ وتوقيعه على العملة، إلى لغط متزايد، إلى جانب ملف تمويل البنك المركزي صفقات حكومية شابها الفساد.

 

المصدر: بغداد اليوم + العربي الجديد

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفائدة على القروض البنک المرکزی بغداد الیوم ازمة السکن

إقرأ أيضاً:

الأسهم الأوروبية تتراجع قبيل إعلان التضخم بمنطقة اليورو

تراجعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، إذ فقدت الأسهم الفرنسية بعض مكاسب الجلسة السابقة مدفوعة بالارتياح بعد الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم في منطقة اليورو بحثا عن إشارات حول المسار الذي سيتبعه البنك المركزي الأوروبي إزاء أسعار الفائدة.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 بحلول الساعة 0704 بتوقيت غرينتش 0.5 بالمئة ملامسا أدنى مستوى له في أسبوعين.

كما نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.6 بالمئة. وكان قد ارتفع 1.1 بالمئة أمس الاثنين وسط ارتياح بين المستثمرين لنتيجة فوز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في الانتخابات البرلمانية بنسب أقل من المتوقع في بعض استطلاعات الرأي، الأمر الذي يقلص فرصة حصول الحزب المنتمي لليمين المتطرف على أغلبية مطلقة.

وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر يونيو والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم. ويتوقع خبراء الاقتصاد انخفاض التضخم قليلا عن الشهر السابق.

وأظهرت بيانات أمس الاثنين تراجع التضخم في ألمانيا بأكثر من المتوقع في يونيو، مستأنفا اتجاهه النزولي بعد شهرين متتاليين من الزيادات، مما يترك الباب مفتوحا أمام خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر.

غير أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد قالت أمس الاثنين إن التطورات الاقتصادية المواتية تشير إلى أن خفض أسعار الفائدة لم يعد أمرا ملحا.

ومن بين الأسهم الفردية، هبط سهم سوديكسو نحو أربعة بالمئة بعد أن أعلنت شركة توريد الأغذية الفرنسية أن مبيعاتها للربع الثالث جاءت دون التوقعات، مشيرة إلى التباطؤ في الصين.

وصعد سهم سيمنس إنرجي 2.3 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة خططا لتوظيف أكثر من 10 آلاف موظف بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • خلال أسبوعين..ارتفاع أسعار الذهب العالمية بنسبة 1%
  • لاغارد: "المركزي" الأوروبي ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة أكثر
  • الذهب إلى ارتفاع مع ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي الأمريكي
  • تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.5٪ في يونيو يعزز الآمال بخفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة
  • مزاد العملة.. البنك المركزي العراقي يبيع 269 مليون دولار منها 239 مليونا حوالات خارجية
  • الأسهم الأوروبية تتراجع قبيل إعلان التضخم بمنطقة اليورو
  • البنك المركزي يصدر ضوابط جديدة لتعامل البنوك مع القروض غير المنتظمة
  • البنك المركزي يقرر الإلغاء التدريجي لمعالجة القروض غير المنتظمة للشركات الصغيرة والمتوسطة
  • البنك المركزي العراقيّ يقرر منح الدولار للمسافرين في المطار حصرًا.. وثيقة
  • لتحديد سعر الفائدة.. موعد الاجتماع المقبل للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي