مع قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام، تختلف طقوس الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة بميلاد خير البرية، فالبعض يستقبل هذه الذكرى بوصلات مدح لخاتم الأنبياء، ومنهم من يُنظم الاحتفالات وتوزيع العصائر والحلوى.

إدخال الفرحة والسرور علي قلوب الأطفال

«تنورة وتوزيع الشربات وهدايا».. هكذا احتفلت إحدى حضانات الأطفال في محافظة كفر الشيخ بذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1445 هجرية، بهدف إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال، وإبراز مظاهر الاحتفال بذكرى المصطفى صلى الله عليه وسلم.

«أسبوع كامل بنفهم الأطفال إنّ المولد النبوي ده ذكري عشان نذكر فيه النبي ونصلي عليه، ونحكي قصته مش مجرد عروسة وحصان، لأن الحاجات دي مالهاش علاقة بالمولد، والأطفال بدأت تقتنع تمام جداً، ولكن بردو كانوا عاوزين عروسة وحصان يلعبوا بيهم وتنورة، ومحبناش نزعلهم وبالفعل وزعنا عليهم عروسة حصان وعملنا فقرة تنورة، ورسمة الفرحة علي وشوش الأطفال هونت كل تعب»، بهذه الكلمات بدأت نورا المغازي، مسؤولة الحضانة حديثها لـ«الوطن».

«المغازي»: فقرة أداء جماعي لبعض الأناشيد الدينية

وأضافت «المغازي» قائلة، «شرحنا للأطفال البطاقة المحمدية الخاصة بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وبعد كده الأطفال عملو فقرة غناء جماعية لبعض الأناشيد الدينية وأغنية محمد نبينا لمعرفه نشأ سيدنا محمد، وكانت الفقرة الثانية إنشاد للأطفال للبطاقة المحمدية ثم البطاقة التذكارية».

فرحة غير عادية عاشها الأطفال خلال الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف وفقاً لـ«المغازي»: «الأطفال كانت فرحانة جداً بالحفل وبقوا حريصين كل يوم إنهم ييجوا الحضانة وحتي أولياء الأمور كانوا سعداء بالحفل عشان أحياناً بتكون بعض الأطفال خايفين وهما رايحين الحضانة والحفل بمثابة كسر رهبة الخوف وإدخال البهجة عليهم»، مشيرةً إلي أنها ليست المرة الأولي التي يتم إقامة فيها إقامة هذه الاحتفالات حيث سبق احتفالات أخري بذكريات دينية متنوعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ حضانة أطفال المولد النبوي الشريف الشربات أطفال المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

أطفال الإمارات.. حماة التراث

خولة علي (أبوظبي)
في يوم الطفل الإماراتي، الذي يقام هذا العام تحت شعار «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، تتجلى أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأطفال، فهم سفراء المستقبل وحماة التراث. ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات التراثية وتعلمهم للعادات والتقاليد، يصبحون حلقة وصل بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، ليظل الإرث الإماراتي حاضراً في تفاصيل حياتهم اليومية. ولقد أخذ الكثير من الأطفال واليافعين على عاتقهم مسؤولية النهوض بالتراث والحفاظ عليه من خلال تعلمه وممارسته. 

مسؤولية وطنية
من بين الأطفال واليافعين الذين وجدوا متعتهم في صون التراث ونشره، أمل العبدولي، وهي شخصية تحمل في قلبها شغفاً لا حدود له بتراث الإمارات الأصيل، مؤمنة بأن الماضي هو الجذور التي تمنح القوة في الحاضر والمستقبل. والتراث بالنسبة لها ليس فقط قصصاً تروى، بل تجربة حية تسعى لنقلها إلى الأجيال بكل فخر واعتزاز. وقد شاركت العبدولي في العديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، حيث قدمت ورشاً تفاعلية لتعريف الناس بالأدوات التراثية القديمة، وشرحت كيفية استخدام الرحى لطحن الحبوب، والسقاية لجلب الماء، والمكحلة والدخون التي كانت جزءاً أساسياً من زينة المرأة الإماراتية. ولم تكتفِ بالشرح النظري، بل حرصت على أن يعيش الأطفال والشباب هذه التجربة بأنفسهم، ويتلمسون الأدوات ويشعرون بعبق الماضي الذي شكل الهوية الإماراتية. وتؤمن العبدولي بأن ترسيخ التراث في قلوب الأجيال مسؤولية وطنية، لذا تحرص على تنظيم مسابقات ثقافية وتراثية في كل مناسبة. وخلال هذه المسابقات، تطرح أسئلة حول العادات والتقاليد الإماراتية، وتختبر معلومات المشاركين حول الأدوات التراثية ومفردات اللهجة الإماراتية، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الغني.

لقاء كبار السن
ويرى علي اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل في طياتها معاني كبيرة، حيث تعكس التزام دولة الإمارات برعاية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، مثل الحق في التعليم، الابتكار، والصحة، إلى جانب تمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين في بناء المجتمع. ويشعر اللوغاني بأهمية هذا اليوم لأنه أتاح له الفرصة للمشاركة في الورش التراثية والثقافية، التي تلعب دوراً أساسياً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال. ومن أبرز ما أثر فيه خلال هذه التجربة، كان لقاء كبار السن والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، حيث منحته هذه اللقاءات نظرة أعمق على تراث الإمارات العريق، وأسهمت في غرس القيم الأصيلة التي تعزز شخصيته وتزيد من ارتباطه بهويته الوطنية.

أخبار ذات صلة مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات» في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها

مشاركات تراثية
وتؤمن عليا خميس الكندي بأن التراث الشعبي الإماراتي يشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وترى أنه من الضروري الحفاظ عليه ونقله للأجيال. وتحرص الكندي على المشاركة في المهرجانات التراثية والاحتفالات الوطنية والمسابقات المدرسية التي تعكس فخرها بوطنها. وتحب ممارسة الألعاب التراثية مع صديقاتها وإخوتها، لإبقاء هذه العادات حية ومتوارثة عبر الزمن. وإيماناً منها بأهمية نقل الحكايات التراثية والأمثال الشعبية، تحرص على مشاركتها مع الأصدقاء من خلال الأنشطة المدرسية والبرامج الإذاعية، مستلهمةً في ذلك القصص التي كانت ترويها لها جدتها.
وتعتبر مريم اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة عزيزة على قلبها، لأنه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للأطفال. وتشعر بالفخر والامتنان لقيادة الدولة التي تحرص على توفير بيئة داعمة مليئة بالفرص التي تساعد الأطفال على النمو والتطور، مما يجعلها أكثر اعتزازاً بهويتها الإماراتية. وتفخر اللوغاني عندما ترتدي اللباس الإماراتي التقليدي وتتحدث باللهجة الإماراتية الأصيلة، لأن ذلك يجعلها أكثر ارتباطاً بتراثها وجذورها، كما تؤمن بأن تعلم القيم التي ورثها الإماراتيون عن أجدادهم، مثل الكرم والاحترام والشجاعة، مسؤولية مهمة.

حكواتي
وبكل فرح وامتنان يقول عيسى المازمي إن يوم الطفل الإماراتي مناسبة مميزة يحمل معاني عميقة، لأنه يذكر الأطفال بحقوقهم، ويعزز فيهم الاعتزاز بهويتهم وثقافتهم الوطنية. وبصفته حكواتياً، يرى بأن لديه دوراً مهماً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال الجديدة. فعندما يروي القصص القديمة عن الأجداد وعاداتهم وحكاياتهم الجميلة، يشعر أنه يسهم في إبقاء التراث الإماراتي حياً ومتجدداً في أذهان الأطفال. فالقصص بالنسبة له ليست مجرد كلمات تقال، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز الفخر بالهوية الإماراتية. وهو يسعد عندما يرى الأطفال يستمعون إليه بحماس وشغف، ويتعلمون من قصصه قيم الشجاعة والكرم والانتماء.

مقالات مشابهة

  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • اتهام فتاة وآخرين باحتجاز شاب والاعتداء عليه في الشيخ زايد
  • أطفال الإمارات.. حماة التراث
  • لأول مرة مروحيات ترمي الورود.. دمشق تحتفل بذكرى الثورة
  • ذياب بن محمد بن زايد: أطفال الإمارات أملنا واستثمارنا الأهم لمواصلة مسيرة التنمية والتقدم
  • شيال بسيط| مسن يفوز بـ 100 ألف جنيه في مدفع رمضان
  • أنت شعبان وبتعمل علينا حوار| علياء 8 سنوات تفوز بـ 200 ألف جنيه في مدفع رمضان
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً
  • قصور الثقافة بكفر الشيخ تحتفل بذكرى نصر العاشر من رمضان
  • راجعين من الحضانة.. ننشر التقرير الطبي لـ8 أطفال مصابين في حادث قطار الإسماعيلية