الذهب يسجل خسائر شهرية بنسبة 5% ويهبط إلى 1849 دولارا للأونصة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
سجلت أسعار الذهب خسائر شهرية بنسبة 5 في المئة لتهبط إلى مستوى 1849 دولارا أمريكيا للأونصة بنهاية تداولات يوم الجمعة الماضي.
وقال تقرير متخصص صادر اليوم الأحد عن شركة (دار السبائك) الكويتية إن أسعار العقود الآجلة للذهب (تسليم شهر ديسمبر) انخفضت بنسبة 0.67 في المئة أي ما يعادل 12.5 دولار للأونصة وبذلك سجل الذهب خسائر أسبوعية وفصلية وشهرية وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي).
وأضاف التقرير أن من أهم أسباب انخفاض الذهب كان ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في إطار مواجهة الضغوط التضخمية إذ سجل مقياس التضخم الأمريكي أقل زيادة شهرية منذ نوفمبر 2020.
وأوضح أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي (باستثناء الغذاء والطاقة) ارتفع بنسبة 0.1 بالمئة خلال شهر أغسطس الماضي وهو أقل من التوقعات مما أدى إلى عزوف المستثمرين لشراء الذهب كأداة تحوط ضد تقلبات الأسواق.
وذكر أن البنك المركزي الأمريكي يستمر في الإدلاء بتصريحات تؤكد التزامه بسياسة أكثر صرامة من جهة رفع أسعار الفائدة على الدولار إذ قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في تصريحات مؤخرا إن سعر الفائدة الرئيسي في الولايات المتحدة عند مستوى الذروة أو بالقرب منه “لكن تكاليف الاقتراض يجب أن تظل مرتفعة بعض الوقت للتأكد من التغلب على التضخم”.
وأكد التقرير أن هذه التصريحات “تعني أننا بعيدون عن أي خفض لأسعار الفائدة” مما يعني استمرار الضغوط على الذهب في ظل عدم وجود مؤشرات لضعف الاقتصاد الأمريكي.
وعن السوق المحلي أفاد بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 18.6 دينار (نحو 57 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 17 دينارا (نحو 52 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 265 دينارا (808 دولارات) للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غرام.
المصدر كونا الوسومأسعار الذهب الدولارالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب الدولار
إقرأ أيضاً:
مناورات ترامب تخلط أوراق الأسواق: وول ستريت تحتفل والذهب ينزف والدولار يتنفس مجددًا
يمانيون../
في حلقة جديدة من مسلسل التأثيرات المباشرة لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت الأسواق المالية العالمية يوم الأربعاء تقلبات حادة، كانت كفيلة بإعادة تشكيل مشهد التداول خلال ساعات قليلة، حيث قفزت مؤشرات الأسهم بقوة، وتهاوت أسعار الذهب، بينما التقط الدولار أنفاسه وسط ترقب مشوب بالحذر من المستثمرين.
الحدث المفصلي تمثل في تصريحات مفاجئة لترامب خفف فيها من حدة هجومه المعتاد على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مؤكدًا أنه لا يعتزم إقالته، رغم تكرار انتقاداته السابقة له ووصفه بـ”الخاسر الكبير”. هذه التصريحات اعتبرها مراقبون بمثابة تهدئة للأسواق التي كانت تئن تحت ضغوط الشكوك حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.
قفزات وول ستريت
مباشرة بعد تصريحات ترامب، حلّق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 3%، وقفز مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1000 نقطة (2.5%)، بينما قاد مؤشر ناسداك المكاسب بصعود بلغ 4.2%، مدفوعًا بعودة التفاؤل بشأن إمكانية تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على الصين.
تقارير إعلامية أمريكية، وعلى رأسها “وول ستريت جورنال”، نقلت عن مصادر مطلعة نية البيت الأبيض خفض معدل الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى ما بين 50% و65%، ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة وأعاد الثقة لأسواق المال.
الذهب يتهاوى
في المقابل، لم يكن الذهب بمنأى عن هذه التحولات. فمع تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتراجع القلق بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، تراجع الذهب بنسبة 3.14% ليصل إلى 3275 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس رقماً قياسياً في جلسة الثلاثاء. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 3.8% لتسجل 3288 دولاراً.
الدولار يتنفس.. والنفط يخسر
في ظل هذه الأجواء، شهد الدولار الأمريكي انتعاشاً حذراً أمام سلة العملات الرئيسية، مستفيداً من تراجع التوترات حول مصير رئيس الاحتياطي الفيدرالي، ومن التفاؤل بشأن مفاوضات التجارة مع الصين والهند، بحسب تصريحات نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخزانة سكوت بيسينت.
أما النفط، فرغم استمرار العقوبات الأمريكية على إيران، فقد تراجع بنحو 1%، متأثراً بموقف كازاخستان المتحدي بشأن رفع إنتاجها النفطي، وهو ما ضغط على الأسعار وأفقد السوق جزءاً من مكاسبه السابقة. وهبط خام برنت إلى 66.33 دولاراً للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط 62.47 دولاراً.
هشاشة السوق في قبضة ترامب
تجدد هذه التحركات التساؤلات حول مدى هشاشة الأسواق أمام مزاج الرئيس الأمريكي، إذ بات واضحًا أن أي تصريح من ترامب، سواء كان تهدئة أو تصعيدًا، كفيل بإعادة تشكيل اتجاه الأسواق، وهو ما يزيد من حالة التوتر والغموض التي تسيطر على المتعاملين وصناع القرار المالي حول العالم.
ووسط هذه الديناميكية السريعة، يرى مراقبون أن الأسواق لم تعد فقط رهينة الأرقام الاقتصادية أو تقارير الأرباح، بل أصبحت ساحة تتأرجح مع كل إشارة أو تغريدة من البيت الأبيض، في ظل تصاعد القلق من تدخل السياسة في مسار الاقتصاد العالمي.