منذ أشهر.. مشغلو فنادق يشتكون تخلف موقع السفر بوكينغ عن سداد مستحقاتهم
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "الغارديان"، أن موقع "بوكينغ" لحجوزات السفر على الإنترنت، لم يدفع لعدد من مشغلي الفنادق وشركائه الآخرين في جميع أنحاء العالم لأشهر متتالية، ملقيا باللوم على مشكلة تقنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي فنادق ومؤسسات إيواء في تايلاند وإندونيسيا وأوروبا يشتكون ويعبرون عن إحباطهم لعدم تحويل الشركة لمستحقاتهم منذ أشهر.
وعادة، إذا قام العميل بحجز فندق من خلال موقع الويب "بوكينغ"، واختار الدفع مقدما، فإن عملية الأداء تتم عبر الموقع ذاته والذي ينقلها بعد ذلك إلى مشغل الفندق، مستفيدا من عمولة.
ومنذ شهر يوليو الماضي، تحدث عدد من المتعاملين مع خدمة الحجز الأونلاين، عن مشاكل في تلقي مدفوعاتهم من الموقع، بينما يواصل موقع "بوكينغ" تلقي المدفوعات من العملاء.
ولفتت الغارديان إلى أن المشاكل المرتبطة بالأداء، تزامنت مع إعلان مجموعة بوكينغ، في أغسطس، عن تسجيل إيرادات إجمالية بلغت 5.5 مليار دولار وأرباح قدرها 1.3 مليار دولار للربع الثاني من عام 2023 - بزيادة 27 و51 بالمئة تواليا مقارنة بالعام السابق.
يقول الأميركي لورين إنفيلد، الذي يدير نزلا للشباب منخفض السعر (هوستل) في جزيرة "فانغانّ، بتايلاند، إن منصة بوكينغ توقفت عن تحويل المدفوعات، منذ منتصف أبريل، ما اضطره إلى دفع كل مصاريف وتكاليف تشغيل النزل من ماله الخاص.
وقال إنه مدين بحوالي 125 ألف بات - حوالي 3500 دولار أميركي - وهو مبلغ كبير بالنسبة لشركة في تايلاند، كما يوضح، مشيرا إلى أنه لا يجد أي وسيلة للتواصل حول مشكلته مع المسؤولين عن الموقع.
من جهتها تقول إميلي ستانلي، وهي أسترالية تدير فيلا مكونة من غرفتي نوم في بالي بإندونيسيا، إنها تمكنت من استرداد مبلغ 11 ألف دولار، المستحق لها منذ مارس الماضي، وذلك من خلال مراسلة مسؤول مالي للشركة على فيسبوك، الأسبوع الماضي.
تقول ستانلي للغارديان: "جربت كل شيء آخر. كنت أتصل وأرسل بريدا إلكترونيا وكل شيء ولكن بدون نتيجة، وبعد أن تواصلت معه بيوم واحد أصبحت الأموال في حسابي".
من جهته، كشف تراندفير رات، وهو مشغل فيلا في الدنمارك، إنه اضطر إلى العمل في وظائف إضافية لتغطية الديون التي تراكمت عليه بسبب عدم توصله بمستحقاته من الموقع.
ويضيف "سيتم قطع الكهرباء عن منزلي في بداية شهر أكتوبر ما لم أحصل على مبلغ 10.000 يورو"، الذي يقول إن موقع بوكيمغ مدين له به.
وأفاد بعض المتعاملين مع الموقع ممن تحدثوا إلى وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة بأنهم حصلوا على أموال بمجرد انتشار قصتهم إعلاميا.
وأطلقت هيئة مراقبة المستهلك المجرية، الشهر الماضي، تحقيقًا في فشل الشركة في تحويل مستحقات مشغلي الفنادق في البلاد وداهمت مكتب بوكينغ المحلي، بعد الإبلاغ المحلي عن هذه القضية.
وأرسلت صحيفة الغارديان مجموعة من الأسئلة حول طبيعة المشكلة وعدد مقدمي الفنادق المتأثرين والمبالغ المستحقة، وما إذا كان سيتم تقديم تعويضات لأولئك الذين واجهوا صعوبات نتيجة هذا الوضع.
ولم تجب الشركة بحسب الغارديان على جميع الأسئلة، وقالت في بيان لها إنها تسعى جاهدة "لدعم كل شريك من شركاء الإقامة لدينا بأفضل طريقة ممكنة، وفهم أهمية معالجة المدفوعات في الوقت المحدد".
وأورد البيان "نحن نتفهم إحباط مضيفي أماكن الإقامة والمالكين الذين تأثروا بشكل غير ملائم بمشكلة فنية مستمرة، ويمكننا أن نؤكد أن أخطاء النظام التي أثرت على المدفوعات قد تم تصحيحها الآن وأن معاملات معظم شركائنا قد تمت معالجته".
وتابعت الشركة "نقر بأن هذه المشكلة استغرقت بالنسبة للبعض وقتًا أطول مما ينبغي، ونواصل العمل بشكل عاجل لإنهاء المعاملات العالقة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الدولار يستقر قرب أعلى مستوياته في 4 أشهر بعد فوز ترامب
استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر الخميس مع استمرار السوق في استيعاب فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، بينما يراقب المستثمرون العديد من قرارات بنوك مركزية بشأن الفائدة.
ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في وقت لاحق اليوم، وسينصب تركيز السوق على أي أدلة تشير إلى أن البنك قد لا يخفضها في ديسمبر.
وجاء تقرير الوظائف في أكتوبر الأسبوع الماضي أضعف من المتوقع، مما أثار تساؤلات بشأن مدى ضعف سوق العمل، على الرغم من تأثر هذه البيانات بأعاصير وإضرابات عمالية.
ويأتي قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي على خلفية الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث أشعل فوز ترامب التساؤلات عما إذا كان البنك قد يمضي قدما في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة.
وقد تعمل سياسات ترامب بشأن تقييد الهجرة غير الشرعية وفرض رسوم جمركية جديدة وخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية على تعزيز النمو والتضخم وتقييد قدرة البنك على خفض أسعار الفائدة.
وأفادت أداة فيدووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي) بأن توقعات الأسواق لخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل تراجعت إلى 70 بالمئة من 77 بالمئة يوم الثلاثاء.
وانخفضت سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد أمس الأربعاء، مما دفع العوائد إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ستة عملات رئيسية، 0.05 بالمئة إلى 105.06 بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ الثالث من يوليو عند 105.44 في الجلسة السابقة، بحسب بيانات رويترز.
وصعد الين 0.09 بالمئة إلى 154.5 للدولار، بعد أن لامس 154.715 في وقت سابق من الجلسة، وهو أدنى مستوى له مقابل العملة الأميركية منذ 30 يوليو تموز.
وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريبا مقابل الدولار اليوم الخميس، رغم أنه ارتفع قليلا مع إصدار بكين سلسلة من البيانات التجارية.
وتداول المتعاملون اليوان في الخارج عند 7.1925 للدولار، بارتفاع بنحو 0.18 بالمئة.
وصعد اليورو 0.06 بالمئة إلى 1.0736 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له عند 1.068275 دولار للمرة الأولى منذ 27 يوليو أمس الأربعاء، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني 0.28 بالمئة إلى 1.2915 دولار.
وقبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، من المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ عام 2020. ومن المتوقع أن يقلص البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، فيما من المنتظر أن يثبتها البنك المركزي النرويجي.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.7 بالمئة إلى 0.66175 دولار، في حين جرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5977 دولار، بارتفاع 0.64 بالمئة.
وعلى صعيد العملات المشفرة، انخفضت بتكوين واحدا بالمئة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 76499.99 دولار، لتسجل 75200 دولار، وقفزت إيثريوم بأكثر من ستة بالمئة إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس عند 2881.16 دولار.
وكان ترامب قد تعهد بجعل الولايات المتحدة عاصمة للعملات المشفرة.