أبوظبي في الأول من أكتوبر / وام / اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولة أفريقية، شملت كلاً من كينيا وإثيوبيا وجمهورية مصر العربية؛ بهدف التعاون مع بعض أهم وأبرز المؤسسات البحثية في تلك الدول، وتشجيع حرکة البحث في مجال الدراسات الأفريقية، وتعزيز الحضور البحثي والمعرفي المتبادل بين المنطقة والقارة الأفريقية، وتوجت بفوز جناح مركز تريندز في معرض نيروبي الدولي للكتاب بجائزة أفضل جناح عالمي، تقديراً لجهود المركز البحثية، وما تضمنه الجناح من نتاج بحثي متنوع وازن يحوي رؤية عالمية مستشرفة الأحداث.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز إن فوز جناح "تريندز" في "نيروبي للكتاب" بجائزة أفضل جناح عالمي يؤكد عالمية المركز، وصواب رؤيته ومسيرته، مجدداً العزم على مواصلة العمل من أجل تعزيز حركة البحث العلمي، ونشر قيم التعايش والتسامح، وسبر أغوار مجالات جديدة، واستشراف المستقبل، بل المشاركة في صنعه.

وأكد أن جولة "تريندز" الأفريقية جاءت تأكيداً على دور المركز البحثي، وتعزيزاً لرؤيته العالمية الشاملة، والتي تقوم على أهمية تشارك الأفكار والخبرات والتجارب البحثية والمعرفية، مع الخبراء والمؤسسات البحثية المناظرة في دول العالم كافة، ومن أهمها دول القارة الأفريقية.

وأشار إلى الجولة في محطاتها الثلاث، وما تضمنته من حوارات ومحادثات وحلقات نقاشية بحثية، واتفاقيات تعاون سعت للوصول إلى المعارف والدراسات الاستشرافية، التي تساهم في التعرف على القضايا عن قرب، وتحلل أحداث القارة الأفريقية بشكل غير نمطي يساهم في فهمها ويضع الرؤى حولها.

وأوضح الدكتور محمد العلي أن مركز تريندز سيواصل العمل على تعزيز آليات التعاون البحثي مع مراكز الدراسات والمؤسسات البحثية الأفريقية، وسوف يستعرض عن قرب قضايا القارة الأفريقية مع أبناء تلك القارة، ويواصل حضوره النوعي والفاعل في المحافل البحثية الإقليمية والعالمية، وذلك تجسيداً لاستراتيجية «تريندز» الهادفة إلى تعزيز شراكاته البحثية في أرجاء العالم، وتحقيق الانتشار والتوسع في نشر المعرفة العلمية والبحثية، من منظور عربي وخليجي في المحافل الدولية كافة.

وقد شهدت محطة كينيا حوارات ومباحثات تعاون مع خمسة معاهد ومراكز بحثية، هي المعهد الكيني لأبحاث وتحليل السياسات العامة (KIPPRA)، والمركز العالمي للسياسة والاستراتيجية (GLOCEPS)، ومعهد هورن الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومركز التغير المناخي والهجرة والتنمية، ومركز السلام التابعين له. ونظم بالتعاون مع معهد هورن ندوة تناولت قضية التغير المناخي ومؤتمر كوب 28، ورؤية أفريقيا حول مكافحة التطرف.

كما أبرم مركز تريندز في نيروبي اتفاقية تعاون مع مجموعة بوثو للأسواق الناشئة، تؤطر العلاقات بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والمعرفي.

وتوج "تريندز" زيارته لكينيا بالمشاركة بجناح خاص في معرض نيروبي الدولي للكتاب، ونظم هناك حلقة نقاشية تناولت موضوعاً على جانب كبير من الأهمية، وهو "القيود أمام انتشار الطاقة المتجددة في أفريقيا"، وقد زار الجناح عدد من المسؤولين والأكاديميين والناشرين، حيث اطلعوا على نتاج "تريندز" البحثي، وثمنوا جهوده الفكرية ورؤيته المستقبلية للأحداث.

أما محطة إثيوبيا، فقد تضمنت حوارات ومباحثات تعاون بحثي مع كل من معهد دراسات السلام والأمن في جامعة أديس أبابا (IPSS)، ومعهد هورن للسياسات الاقتصادية والاجتماعية (HESPI)، ومعهد الشؤون الخارجية IFA، التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية، ومعهد دراسات السياسة (PSI)، وذلك في العاصمة أديس أبابا.

وشارك "تريندز" في مؤتمر إقليمي نظمه معهد الشؤون الخارجية IFA، بعنوان "الديناميات الأمنية في البحر الأحمر: الحاجة إلى الحوار والتعاون في زمن التشابك العالمي"، حيث تحدث الرئيس التنفيذي للمركز أمامه، مؤكداً أهمية القارة الأفريقية ودور المراكز الفكرية والبحثية في تعزيز التعاون الدولي وقراءة الأحدث برؤية وازنة مستقبلية.

وفي محطة مصر، أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتبه الافتراضي في العاصمة القاهرة، وذلك في إطار سعيه إلى توسيع قاعدة انتشاره، بوصفه جسراً معرفياً وحلقة وصل مع مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية.

كما وقع "تريندز" ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، بروتوكول تعاون يهدف إلى تعزيز سُبل التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين الطرفين في المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ..كما استعرض مركز «تريندز» و«الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية» آفاق التعاون بين الجانبين.

رضا عبدالنور

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: القارة الأفریقیة مرکز تریندز تعاون مع

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة “تاليس ألينيا سبيس” بحضور منصور بن زايد وحمدان بن محمد وسيف بن زايد

 

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، من خلال تطوير “وحدة معادلة الضغط” ضمن المحطة القمرية، وذلك في قصر الوطن بأبوظبي.
جاء ذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “سعدنا اليوم بحضور اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا وبحضور رئيس وكالة الفضاء الإيطالية لتكون الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد (محطة الفضاء القمرية)”.
وأضاف سموه أن محطة الفضاء القمرية تمثل حدودا جديدة للتقدم البشري في مجال الفضاء وسنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال المحطة.
وأوضح أن مركز محمد بن راشد للفضاء يقود اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية والذي يمثل خطوة متقدمة لتواجد بشري على سطح القمر تعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى.. طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة فيه مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم بإذن الله”.
وقع الاتفاقية سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وجيامبيرو دي باولو، نائب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس الأول للمراقبة والاستكشاف والملاحة في شركة تاليس ألينيا سبيس، وذلك بحضور سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة لورينزو فانارا، سفير ايطاليا لدى الدولة والبروفيسور روبيرتو باتيستون رئيس وكالة الفضاء الإيطالية.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
وحول توقيع هذه الاتفاقية، قال معالي طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء إن هذا النجاح يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الوطني، وذلك من خلال توفير بيئة محفزة تحوّل الطموحات إلى إنجازات ملموسة، حيث يرسخ استمرار الإمارات في الإسهام في مهام فضائية عالمية غير مسبوقة مكانتها محركا رئيسيا لاستكشاف الفضاء، مما يعزز ريادتها العلمية والتكنولوجية على الصعيد العالمي.
وأضاف معاليه أن تطوير مركز محمد بن راشد للفضاء لمحطة الفضاء القمرية يؤكد واقع التقدم التكنولوجي الذي حققته الدولة، ويجسد الرؤية الاستراتيجية، والخطى الثابتة التي يسير بها هذا المشروع المهم.
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء إنه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، نواصل تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الفضاء عالمياً ويمثل التعاون مع شركة تاليس خطوة محورية ضمن جهود المركز لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات متقدمة في مجال استكشاف الفضاء.
وأضاف سعادته أن تطوير دولة الإمارات لوحدة معادلة الضغط على متن محطة الفضاء القمرية، يضمن استدامة مشاركتنا في أهم المشاريع الفضائية العالمية، التي ستمكن الأجيال القادمة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي ويمثل فرصة لإبراز المهارات التقنية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية في الدولة في مجال استكشاف الفضاء، ويؤهلها للعمل على تطوير مهام تمثل إسهاماً في تعزيز الجهود التنموية الشاملة لصالح خير وازدهار المجتمعات كافة.
من جانبه قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء إن محطة الفضاء القمرية تشكل ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية الداعمة للمهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، ما يضمن جاهزية رواد الفضاء لتنفيذ أبحاث علمية متقدمة على سطح القمر.
وأضاف سعادته أن الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الرائدة عالمياً في قطاع الفضاء، مثل شركة تاليس، تعزز من قدرات المركز على تطوير حلول وتقنيات متقدمة تدعم مستقبل استكشاف الفضاء.. ومن خلال مشروعات طموحة تجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة، يواصل المركز ترسيخ مكانة دولة الإمارات مساهما رئيسا في مسيرة الاستكشاف الفضائي والتطور التكنولوجي العالمي.
وتقدم هيرفي ديري، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس ألينيا سبيس بخالص الشكر والتقدير لمركز محمد بن راشد للفضاء على ثقته بشركتنا، وقال إن وحدة معادلة الضغط تشكل جزءاً جوهرياً من محطة الفضاء القمرية، وستُصمَّم خصيصًا لتمكين رواد الفضاء من تنفيذ أنشطة في الفضاء ونحن فخورون بمواكبة رؤية دولة الإمارات الطموحة في استكشاف الفضاء ودعم التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بشراكاته الدولية، كما يعكس هذا التعاون المكانة الريادية التي تتمتع بها تاليس ألينيا سبيس في مجالات أنظمة النقل الفضائي، والبنى التحتية المدارية، واستكشاف الفضاء.
وستتولى دولة الإمارات مهمة تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد ، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
وستشهد عملية تطوير وحدة معالجة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لوحدة معادلة الضغط، ثم يتبعها مرحلة التصميم ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة معادلة الضغط، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بوحدة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء هام من محطة الفضاء القمرية.
وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في برنامج “أرتميس” التابع لوكالة “ناسا” الأمريكية، خاصة وأنها ستكون أول محطة فضاء تدور حول القمر، وستوفر المحطة التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه، كما ستسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات مهمات استكشاف سطح القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.وام


مقالات مشابهة

  • «تريندز» و«العليا للأخوة الإنسانية» يستعرضان تعزيز قيم التعايش
  • "كاف" يحدد موعد قرعة دور الثمانية بالكونفيدرالية الأفريقية
  • محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة “تاليس ألينيا سبيس” بحضور منصور بن زايد وحمدان بن محمد وسيف بن زايد
  • “صناعة” تنظم جولة ترويجية لدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في 4 دول أفريقية
  • مدبولى في جولة مكوكية بمدينة المعرفة.. أبرزها مركز إمحوتب
  • محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة "تاليس ألينيا سبيس"
  • محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «تاليس ألينيا سبيس»
  • محمد بن راشد يشهد اتفاقية تعاون بين مركز الفضاء و'تاليس' الإيطالية
  • محافظ قنا يشهد توقيع بروتوكول تعاون لإقامة مركز حضاري متكامل بنقادة
  • تعاون بين قنا ومؤسسة تروس لإقامة مركز حضاري جنوب المحافظة