أحمد بن طحنون: مجلة الجندي توثق المحطات التاريخية والإنجازات المشرفة لقواتنا المسلحة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أبوظبي في الأول من أكتوبر / وام / أكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة أن مجلة «الجندي»، استطاعت وبكل فخر عبر ما نشرته من مقالات وأبحاث ودراسات، توثيق المحطات التاريخية والإنجازات المشرفة لقواتنا المسلحة الباسلة ومسيرة تطورها من قوة محدودة العدد والسلاح إلى جيش قوي مؤهل ذي كفاءة وقدرات قتالية عالية ينافس فيها أحدث جيوش العالم تنظيماً وتدريباً وتسليحاً.
وأضاف نائب رئيس أركان القوات المسلحة في كلمة له بمناسبة اليوبيل الذهبي لمجلة «الجندي»: أن النجاح الذي حققته هذه المجلة العسكرية عبر العقود الخمسة الماضية لم يكن ليتحقق لولا سواعد الجند المجهولين القائمين عليها من كُتّاب ومفكرين ومشرفين وإداريين، متوجهاً لهم بالشكر والعرفان على إنجازاتهم وجهودهم في إيصال المعرفة وتنوير العقول وتغطية أنشطة القوات المسلحة والارتقاء بهذه المجلة.
وفيما يلي نص الكلمة:.
// تولي القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة للإعلام بشتى أنواعه، لإيمانها بالدور الهام الذي يلعبه هذا القطاع الحيوي في تغذية المجتمع وتزويده بالمعلومات الصحيحة والحقائق الثابتة في العديد من المجالات، بما يساهم في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بكل ما يدور حولهم من أحداث، بالإضافة إلى إشباع رغباتهم المعرفية وتثقيفهم وترفيههم وكذلك دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وانطلاقاً من هذا النهج الحكومي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، انطلقت مجلة الجندي في العام 1973، أي منذ ما يقارب الخمسين عاماً، لتكون المنشور العسكري الذي يدعم بالكلمة والصورة الجانبين الإعلامي والمعنوي لقواتنا المسلحة والمؤسسة العسكرية في دولة الإمارات المتحدة.
وبفضل الله يمكننا القول إن هذه المجلة، وعبر ما نشرته من مقالات وأبحاث ودراسات، استطاعت وبكل فخر توثيق المحطات التاريخية والإنجازات المشرفة لقواتنا المسلحة الباسلة ومسيرة تطورها من قوة محدودة العدد والسلاح إلى جيش قوي مؤهل ذي كفاءة وقدرات قتالية عالية ينافس فيها أحدث جيوش العالم تنظيماً وتدريباً وتسليحاً.
إن النجاح الذي حققته هذه المجلة العسكرية عبر العقود الخمسة الماضية لم يكن ليتحقق لولا سواعد الجند المجهولين القائمين على هذه المجلة من كُتّاب ومفكرين ومشرفين وإداريين، والذين نتوجه لهم بالشكر والعرفان على إنجازاتهم وجهودهم في إيصال المعرفة وتنوير العقول وتغطية أنشطة القوات المسلحة والارتقاء بهذه المجلة، مشددين على أهمية التطوير المستمر للمجلة لمواكبة المتغيرات السريعة والتحديات التي يشهدها الإعلام في عالمنا اليوم، هذا العالم الذي تفرض فيه التكنولوجيا الرقمية نفسها بالقوة على جميع مجالات الحياة وضرورة توظيف هذه التكنولوجيا لخدمة وجودة ومصداقية الإعلام الذي أصبح اليوم جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس.
حفظ الله الوطن.. حفظ الله رئيس الدولة.//
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: القوات المسلحة هذه المجلة
إقرأ أيضاً:
«تنوير ووطنية».. معرض الكتاب يحتفل بمئوية مجلة «المصور»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة المؤسسات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة مئوية مجلة "المصور"، بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، وعبد اللطيف حامد رئيس تحرير مجلة المصور، وعمر سامي رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والكاتب الصحفي غالي محمد، والكاتب والمفكر يوسف القعيد، وأدار الندوة الكاتب الصحفي أشرف التعلبي.
وقال الكاتب الصحفي أشرف التعلبي، إن مجلة المصور صدرت عام 1924، وأشرقت في الوطن العربي كله، واستمرت رحلة المجلة الطويلة من الكفاح والإنجاز والنضال، ولم تكن مجلة ثقافية أو فنية فقط، فهي كانت تريد تقديم محتوى صحفي مختلف، فهي قائمة على الصورة، ونحن الآن بمعرض الكتاب نحتفل بمئوية المصور وتاريخها الممزوج بعمليات التنوير والوطنية.
ومن جانبه، عبّر يوسف القعيد، عن سعادته بالحديث عن مجلة مصور، مشيرًا إلى أنه وقت كتابته في المجلة كان جنديًّا بالقوات المسلحة من 67 إلى 73، وفي آخر عام 69 بدأ في الكتابة والنشر وكان رئيس تحرير المجلة آنذاك أحمد بهاء الدين الذي أشاع في نفسي حالة من الارتياح غير العادية.
وأوضح القعيد، أن مجلة المصور لا تزال مخلصة لاسمها، تحافظ على مكانها رغم تراجع الورقي بشكل كبير علي مستوى العالم، فصورها ذات قيمة عالية ولا تزال تحتل مكانة كبيرة في الوطن العربي.
وأشار إلى أن الكاتب نجيب محفوظ، بعد حصوله على جائزة نوبل للأدب، ذهب إلى جريدة الأهرام ومجلة المصور ونشر مجموعة قصصية له في المصور، لذا أطالب بطباعة القصص مرة أخرى وإتاحتها للجمهور من جديد.
ولفت القعيد، إلى أن الكثير من الأدباء المصريين والعرب، أبرزهم محمود درويش، وسميحة القاسم، والشاعر العراقي محمد مهدي الجوهري، كانوا يشعرون بشرف في زيارة المجلة لأنها تعبر عن تاريخ الصحافة المصرية والوطن، فهي تعتبر قبلة المثقفين العرب.
وقال غالي محمد، إن المصور تعبر عن مسيرة الشعب المشرفة على مدار 100 عام، مشيرا إلى أن كل إصدار من المجلة سترى كنوزا مستحيل تراها في مكان آخر، مشيرا إلى أنها تتميز بالصور ومحافظة على شخصيتها على الرغم من الظروف والتحديات التي تواجه الصحافة.
وأكد غالي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقت توليه رئاسة الجمهورية في 2014 قدم دعما كبيرا لكل الصحف القومية والمجلات، وخاصة المصور، وهذا السبب كان دافعا قويا وكبيرا لاستمرارها.
وبدوره، وجه وزير الثقافة السابق حلمي النمنم التحية لوزير الثقافة الحالي أحمد هنو، لإخراج معرض الكتاب بهذا الشكل الرائع، مؤكدًا أن هذا يعد إنجازًا ثقافيًّا مهمًا لمصر والثقافة العربية.
وقال النمنم إن مجلة المصور التي صدرت عن دار الهلال، هي نتاج للحركة الوطنية المصرية وثورة 1919 التي كانت تطالب بالاستقلال التام.
وأوضح أن مجلة المصور طوال مشوارها الصحفي والمهني تعبر عن الحركة الوطنية، في تصوري أن شروط التميز في المجلة أنها لا تغيّر معايير القومية المصرية، متابعًا: «نحن لا نقدم تنويرًا في الهواء الطلق، بل وفقًا للثقافة المصرية».
وتابع النمنم: «بعد معركة الشعر الجاهلي لطه حسين كتب مقالات عن الأيام في المصور، وأيضًا كتب محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ونجيب الريحاني وفاتن حمامة مقالات في المجلة، لذا أطالب دار الهلال بتشكيل لجنة لرصد هذه المقالات في كتاب يتم عرضه في الدورة الجديدة من معرض الكتاب».
ونوه النمنم، بأنه قرأ مقالا لمحمد عبد الوهاب يقول فيه إنه استقى ألحانه من بائع الذرة وبائع البطاطا، فهذه المقالات باتت وثائق الآن.
وأكد أن الصحافة المصرية قوية ومتمكنة، والكل يذهب إليها، والأساس فيها هو الالتزام بالمعايير والقواعد المهنية.
وبدورها، أكدت الكاتبة ماجدة موريث، أنها تقرأ مجلة المصور منذ أن كانت طالبة في قسم الصحافة بجامعة القاهرة، مشيرة إلى أن المجلة تعتبر تاريخا كبيرا فهي تعرض موضوعاتها بشكل شيق وممتع وتتناول قضايا المرأة وهذا جانب مهم.
وقال عبد اللطيف حامد، إن تجربة العدد التذكاري في المجلة مغامرة كبيرة، رغم التحديات التي تواجهنا على المستوى التقني والتكنولوجي، مشيرًا إلى أن المصور طول تاريخها تصدر مصر أولًا في الثقافة والفنون والسياسة وكل المجالات التي تليق بحضارة عمرها 7 آلاف سنة.
وأوضح حامد، أن الغلاف الأول لمجلة المصور، كان صورة الملك فؤاد الأول، لأنه في ذلك الوقت كان رمزًا للوطن، لذا؛ نحن نحترم رؤساءنا لأنهم رموز الوطنية في كل وقت، كما أننا لدينا سقف حرية واسع، ولا نرفض مقالًا معينًا أو نحذف منه أي جزء مهما كان.
وختم حامد تصريحاته بالقول: «إن مجلة المصور فتحت العديد من القضايا التي لا تزال تُناقش حتى الآن، منها قانون الأحوال الشخصية، والنساء وكرة القدم الدعم الواجب، والمناداة بمشروع المونوريل 1961 وكانت مصر آنذاك27 مليون نسمة».