"انتفاضة القدس".. جذوة لم تنطفئ منذ 8 سنوات
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
غزة - متابعة صفا
يوافق اليوم الأحد الذكرى السنوية الثامنة لاندلاع "انتفاضة القدس" التي انطلقت شرارتها في الأول من أكتوبر عام 2015 بعدما نفّذت مجموعة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عملية بطولية قرب مستوطنة "إيتمار" أسفرت عن مقتل مستوطنَيْن إسرائيليَيْن؛ لتنطلق بعدها سلسلة عمليات طعن ودهس وإطلاق نار في مناطق واسعة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وجاءت عملية "إيتمار" ردًّا على جريمة إحراق مستوطنين لعائلة "دوابشة" في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلّة؛ والتي أسفرت عن استشهاد مواطن وزوجته وطفلهما الرضيع، كما تزامنت مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك وزيادة حجم التهويد والتدنيس لساحاته المباركة.
واستمرّت "انتفاضة القدس" شهورًا عدة، فشلت خلالها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في إحباط موجة الهجمات التي نفّذها الشبان بكل فدائية وإقدام، في مشاهد بطولية خلّدها التاريخ الحديث.
وبلغ إجمالي عمليات الطعن 147 عملية، كان من أبرزها عملية الشهيد مهند الحلبي في مدينة القدس والتي قَتل فيها مستوطنَيْن، وعملية الأسير عمر العبد في مغتصبة "حلميش" والتي قَتل فيها ثلاثة مستوطنين، وعملية الأسير رائد المسالمة في مدينة "تل أبيب" التي قَتل فيها مستوطنَيْن.
كما شهدت الانتفاضة إدخال "عمليات الدهس" كسلاح إضافي في الهجمات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وبلغ إجمالي عمليات الدهس 44 عملية، كان من أبرزها عملية الاستشهادي علاء الجمل التي قَتل فيها حاخامًا إسرائيليًا وأصاب 7 آخرين، وعملية الشهيد فادي القنبر من جبل المكبر والتي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة.
وإلى جانب ذلك، شهدت الانتفاضة تنفيذ 266 عملية إطلاق نار ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، كان من أبرزها عملية الشهيد بهاء عليان والأسير بلال غانم، والتي استهدفت حافلة إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وعملية الشهيد نشأت ملحم التي استهدفت رواد أحد المقاهي وسط مدينة تل أبيب، وعملية الأسير عبد الباسط الحروب قرب تجمع مغتصبات "غوش عتصيون"، وعملية الأسير نمر الجمل في مدينة القدس المحتلة.
وقد سجّلت انتفاضة القدس وقوع 10950 مواجهة بين الشبان وجنود الاحتلال في كل أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تخللها إلقاء 1625 زجاجة حارقة، و362 عبوة ناسفة.
وأسفرت الهجمات البطولية التي نفّذها الشبان خلال "انتفاضة القدس" عن مقتل 59 إسرائيليًا وإصابة 1179 آخرين، بحسب ما أعلنت سلطات الاحتلال، فيما استشهد 347 فلسطينيًا، وأصيب 12 ألفًا آخرين، بينهم أكثر من 3 آلاف بالرصاص الحي والمطاطي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: انتفاضة القدس المسجد الأقصى عملیة الشهید فی مدینة
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
#سواليف
يحاول #الاحتلال_الإسرائيلي منذ أكثر من شهر #تهجير سكان شمال قطاع #غزة قسرا، من خلال فرض #حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش #النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من #الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم #جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من #الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى #رماد.
مقالات ذات صلة المسيّرات تتساقط على الأردن.. من أين تأتي؟ وكيف يواجهها؟ 2024/11/07وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة “إكس”: “هذه ليست #القنبلة_النووية التي سقطت على #هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع”.
كما علق أحد المدونين: “عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية”.
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: “صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك”.
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: “جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود”.
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: “منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات”.
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة “إكس” يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة “الأمن”.
إعلان
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: “صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة”.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
إعلان
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.