كيف يؤثر وجود هدف في الحياة على الصحة العقلية للرجال؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
إنجلترا – أظهرت دراسة حديثة أن وجود هدف في الحياة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية للرجال.
ويعني وجود هدف في الحياة أن يكون لديك إحساس واضح بالاتجاه والمعنى. وهو ينطوي على تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها، والشعور بالإنجاز عند تحقيق تلك الأهداف. وبالنسبة للرجال، يمكن أن يكون وجود هدف في الحياة أمرا مهما بشكل خاص، لأنه يمكن أن يوفر إحساسا بالهوية ويساعد في مواجهة مشاعر العزلة والانفصال.
وأجريت الدراسة على 364 مشاركا من الذكور قدموا بيانات ديموغرافية وأكملوا استطلاعا عبر الإنترنت لتقييم أهداف الحياة، والقدرة على التجمل، والوحدة، والضيق النفسي.
ووجد الباحثون من جامعة ماكجيل وجامعة كولومبيا البريطانية أن أولئك الذين أبلغوا عن شعورهم بقدر أكبر من وجود هدف في الحياة كانوا أقل عرضة للتعرض لضغط نفسي عام (بما في ذلك أعراض الاكتئاب والقلق). وذهبت الدراسة إلى أبعد من ذلك من خلال التحقيق في عاملين رئيسيين: القدرة على التحمل والشعور بالوحدة.
ومن خلال دراسة هذه العوامل، توصلت الدراسة إلى أن الإحساس الأكبر بالمعنى الوجودي لا يساهم بشكل مباشر في تقليل الضيق النفسي فحسب، بل يفعل ذلك أيضا بشكل غير مباشر من خلال تعزيز القدرة على التحمل وتقليل الشعور بالوحدة.
وتشير هذه النتائج إلى أن تصميم وتنفيذ التدخلات العلاجية النفسية لتعزيز المعنى في حياة الرجال يمكن أن يعزز مرونتهم، ويحارب الشعور بالوحدة، ويقلل في النهاية من الضيق النفسي.
تم نشر العمل في مجلة Current Research in Behavioral Sciences.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الرفق بالأطفال في تربيتهم وبرهم بوالديهم؟
فقد تحدثت الدكتورة بدرية الحوراني –خلال الحلقة– عن ابنها هشام الذي فارق الحياة صغيرا وما تركه رفقه بها من أثر عليها بعد موته، وقالت إنه هو من كان يدللها بدلا من أن تدلله هي.
تقول الحوراني إن زوجها قتل في الأحداث الطائفية التي عاشتها العاصمة العراقية بغداد عام 2006، وكان عمر ابنها هشان لا يتجاوز العامين ونصف العام.
وكان هشام الأصغر بين 4 أيتام، وتقول أمه إنه كان جميلا في الشكل والروح والصفات وتستذكر العديد من مواقفه معها قبل موته بمرض فشل النخاع العظمي.
ورغم أنه الأصغر بين أولادها، فقد أبدى هشام اهتماما أكثر بأمه التي تقول إنه لم يتعبها يوما في تربيته ولا في دراسته ولا حتى في مرضه الذي قضى فيه.
ولم يكن هشام يريد -على صغر سنه- إلا إرضاء أمه حتى إنه كان يقصّ يشعره وهو شاب بالطريقة التي ترضى هي عنها. كما أنه لم يكن يجعلها تعدّ طعام الفطور تحديدا له، وإنما كان يعدّه هو لها، كما تقول.
الرفق أفضل صفات التربية
وخلال الحلقة، قال الشيخ حازم بوموزة إن على الوالدين أن يضعا الحسم والرفق كلا في موضعه وهم يربيان أولادهما، مؤكدا أن الرفق هو أفضل صفات التربية لأنه "ما دخل في شيء إلا زانه ولا خرج من شيء إلا شانه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم".
إعلانوقد لفت الشيخ إلى قوله تعالى مخاطبا نبيه محمد "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، رغم أنه أرحم البشر وأفضلهم خلقا وأكثرهم حلما بأمته، كما يقول الشيخ.
وقال الشيخ إن الضرب والعنف ليسا وسيلة صحية للتربية وإن التغافل ومعايشة الأولاد بالرفق واللين هو أفضل ما يربي الأولاد، مؤكدا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ضرب ولدا ولا جارية ولا امرأة قط.
وقد حض رسول الله على إظهار المشاعر للأولاد وتقبيلهم من باب الرحمة، وهو أمر لا يتنقص من هيبة الأب ولا مكانته، وقد حضّ نبي الله لقمان ولده على التواضع مع عدم التهاون في الكرامة والاقتصاد في المشية والصوت، كما يقول الشيخ بوموزة.
ويضيف الشيخ أن الكلام من أهم مهارات تربية الأولاد، لافتا إلى أن فعل "القول" كان الأكثر ورودا في القرآن ولم يكن مرتبطا بالأسرة فقط بل بالتعامل مع الناس جميعا ومن ذلك قوله تعالى "وقولوا للناس حسنا".
كذلك فإن الوالدين عليهما تذكر أنهما مسؤولان عن تربية الأولاد وليس فقط عن التعليم والدراسة والطعام والشراب، وقد قسم الإسلام مراحل التربية إلى ثلاث "سبع للتربية، وسبع للضرب، وسبع للصداقة".
وروى الشيخ قصة شاب يعيش حياة الملوك لكنه عندما سأله عن علاقته بأبيه كان رده أنه لم يكن يحبه لأنه كان دائم الانشغال عنه ولا يمنحه أي شيء من وقته.
لذلك، يقول الشيخ إن من الدين أن يعطي الإنسان وقتا لرعاية أولاده والحديث معهم ومعرفة شأنهم حتى لا ينفصلوا عنه ويعاملوه معاملة الأغراب إن كبروا.
15/3/2025