أعلنت البحرين مساء الجمعة، أن عسكريًا رابعًا في وحدتها المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال الهجمة التي شنتها مليشيا الحوثي، ذراع إيران، على الحدود السعودية الأسبوع الماضي.

ونعت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين "الملازم أول حمد خليفة الكبيسي... متأثراً بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر الذي جرى صباح يوم الاثنين 25/ 9/ 2023".

وكانت مملكة البحرين قد أعلنت عن مقتل ثلاثة من جنودها المتمركزين بالقرب من الحدود السعودية اليمنية، واتهمت ذراع إيران في اليمن بتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار أودت بحياة هؤلاء الجنود.

وقالت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين في بيان النعي: "وقع الهجوم خلال تأدية الشهيد لواجبه الوطني المقدس ضمن قوات التحالف، تحالف دعم الشرعية في اليمن، المشاركة في عمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية".

وأدى هجوم مليشيا الحوثي غير المبرر على الحد الجنوبي للسعودية إلى ردود فعل إقليمية ودولية مستنكرة ومدينة لهذه الهجمة، حيث أدانته الدول العربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتم اعتبار الهجوم على نطاق إقليمي ودولي واسع تهديداً خطيرا لسير محادثات السلام بين المملكة العربية السعودية ومليشيا الحوثي التي عاد وفدها من الرياض الأسبوع قبل الماضي بعد جولة محادثات استمرت 5 أيام.

وأفادت الأنباء أن السعودية والبحرين ناقشتا تداعيات الهجوم الحوثي على الحد الجنوبي للسعودية خلال زيارة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان الذي زار المنامة مؤخراً لهذا الغرض.

والجمعة أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي هجوم الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية منتصف الأسبوع الماضي. وقال المجلس في بيان الإدانة: إن أعضاء مجلس الأمن يدينون "بشدة الهجوم الفظيع والمتصاعد بطائرات بدون طيار، المنسوب للحوثيين، على أفراد من القوات المسلحة لمملكة البحرين العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية".

واعتبر مجلس الأمن هذا الهجوم "تهديداً خطيراً لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك في اليمن". ودعا أعضاء مجلس الأمن الحوثيين إلى إنهاء جميع الهجمات الإرهابية، وكرروا القلق إزاء استهداف البنية التحتية المدنية في المدن الواقعة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. 

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن أي تصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني.

وأكدوا مجددا "الحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف مستدام لإطلاق النار"، وأكدوا دعمهم القوي المستمر للجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء معاناة الشعب اليمني في نهاية المطاف. وأكدوا مجددا دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج في جهوده الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية وشاملة يقودها ويملكها اليمنيون على أساس المرجعيات المتفق عليها وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ويرى مراقبون أن من شأن هذا الهجوم التأثير بصورة سلبية على المحادثات الجارية بين السعودية ومليشيا الحوثي، كما أن من شأنه أن يؤثر أيضاً على إجراءات بناء الثقة بين السعودية وإيران بعد الاتفاق الذي توصلتا إليه برعاية الصين. حيث يربط المراقبون ما ورد في بيان الخارجية السعودية حول الهجوم الأخير وبين اتهامها ضمنيا لإيران بالتساهل في الضغط على المليشيا الحوثية لوقف هجماتها على المملكة. وجاء في البيان أن المملكة "تجدد موقفها الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة".

ويتوقع المراقبون أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من التداعيات السياسية لهذا الهجوم، ولم يستبعدوا حدوث تداعيات عسكرية أيضًا خاصة بعد بيان المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، الذي قال فيه إن التحالف يحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم في الزمان والمكان المناسبين.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: أعضاء مجلس الأمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير

كشفت الهند، الأربعاء، عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية المتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر هجوم دامٍ على مدنيين في كشمير.

وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.

وعلى الإثر، أعلن إسحق دار نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كبارا ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".

وصرح وكيل وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري للصحفيين في نيودلهي أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".

ومنحت معاهدة مياه نهر السند الهند وباكستان 3 أنهار من جبال الهيمالايا لكل منهما، بالإضافة إلى الحق في توليد الطاقة الكهرومائية والحصول على موارد الري منها.

وبناء على ذلك، أُنشئت لجنة نهر السند الهندية الباكستانية التي يُفترض أن تُعالج أي مشكلات قد تنشأ.

إعلان

وقال فيكرام ميسري أيضا أن معبر أتاري-واغا الحدودي "سيُغلق على الفور"، مضيفا أن حاملي وثائق السفر الصالحة يمكنهم العودة قبل الأول من مايو/أيار.

ويكتسي إغلاق الحدود دلالة رمزية، إذ تتجمع على المعبر كل مساء حشود من كل جانب لتشجيع جنود بلدهم بالهتافات الحماسية كما هي الحال في المدرجات الرياضية وهم يتبارزون عبر أداء حركات عسكرية استعراضية وهتافات حماسية.

هذه الطقوس اليومية التي بدأت عام 1959 صمدت إلى حد كبير ونجت من توترات دبلوماسية ومناوشات عسكرية لا تُحصى.

وأعلنت الهند كذلك أنها أمرت الملحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع، وقالت إن الهند ستسحب أيضا مستشاريها الدفاعي والبحري والجوي من باكستان.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلا الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث تنشط مجموعات انفصالية منذ 1989، التي تسعى إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل، مثل الهند.

ويُعد نهر السند أحد أطول أنهار القارة الآسيوية، ويخترق حدودا بالغة الحساسية في المنطقة، ويقوم بترسيم الحدود بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا في كشمير.

تُقسّم معاهدة مياه نهر السند نظريا المياه بين البلدين، لكنها ظلت مثار نزاعات، وتخشى باكستان من أن تُقيّد الهند، الواقعة عند منبع النهر، قدرتها على الاستفادة من النهر، مما يؤثر سلبا على زراعتها.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الهندية تتعرف على 3 مسلحين يشتبه بضلوعهم في هجوم كشمير
  • الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير
  • سفير السعودية في السودان يصل للخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل في كشمير
  • مصرع 26 شخصًا في هجوم مسـ.ـلح بمنطقة الهمالايا بين الهند وباكستان
  • إنبي يقترب من نصف نهائي كأس عاصمة مصر بعد الفوز على حرس الحدود
  • حرس الحدود يوقع اتفاقية تفاهم مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجمهورية مصر العربية
  • الهند.. 24 قتيلا على الأقل إثر هجوم على سياح في كشمير
  • بعد “حلف القبائل”.. السعودية تستدعي محافظ حضرموت التابع لـ”حكومة عدن” 
  • سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة