فاز حزب "الديمقراطية الاجتماعية" اليساري الذي يريد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وينتقد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في انتخابات سلوفاكيا، وفق ما أظهرت نتائج رسمية اليوم الأحد.

وبعد فرز كل الأصوات تقريبا، حصل حزب "الديمقراطية الاجتماعية" بقيادة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو على 23.

4% متغلبا على حزب سلوفاكيا التقدمية ذي الاتجاه الليبرالي، الذي حصل على 17%.

وتعهّد فيكو (59 عاما) بأن سلوفاكيا لن ترسل "قطعة ذخيرة واحدة" إلى أوكرانيا في حربها مع روسيا، ودعا إلى تحسين العلاقات مع موسكو.

واستعاد حزب "الديمقراطية الاجتماعية" الصدارة في الانتخابات السلوفاكية المبكرة التي جرت السبت بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، وذلك خلافا لنتائج استطلاعين سابقين للرأي أظهرا تقدم حزب سلوفاكيا التقدمية بزعامة ميشال سيميتشكا نائب رئيس البرلمان الأوروبي.

وكان الناخبون في سلوفاكيا أدلوا السبت بأصواتهم في عملية اقتراع تنافسية ستحدد نتيجتها -إلى حد كبير- مسار السياسة الخارجية ودعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

ويتوقع أن تعلن النتائج الرسمية النهائية اليوم الأحد، في هذه البلاد المقدر عدد سكانها بـ5.4 ملايين نسمة.

ويرجح أن يحتاج الفائز في الانتخابات إلى التحالف مع أحزاب أخرى صغيرة لتشكيل ائتلاف يتيح انتزاع الغالبية في البرلمان المكوّن من 150 نائبا.

وسيتولى الفائز تشكيل الحكومة الجديدة لتحلّ بدلا من ائتلاف يمين الوسط الذي أمسك بالسلطة منذ عام 2020 عبر 3 حكومات مختلفة.

وخلال الحملة الانتخابية التي تخللتها مشاحنات بين المرشحين، وجّه فيكو انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي والناتو والمجموعات الداعمة للشذوذ الجنسي (مجتمع الميم). كما رفض أي مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

في المقابل، قدّم سيميتشكا أطروحات انتخابية مناقضة، متعهدا بتخليص سلوفاكيا من "الماضي"، في إشارة إلى الفترة التي شغل فيها فيكو رئاسة الوزراء (بين العامين 2006 و2010، ولاحقا بين 2012 و2018). ودعا مواطني بلاده إلى "الاقتراع للمستقبل".

وقال المحلل السياسي غريغوري ميسينزيكوف لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذه الانتخابات ستكون فاصلة لناحية التوجه المستقبلي لبلادنا في مجال السياسة الخارجية، والدفاع والأمن، لكن أيضا (…) من أجل مستقبل الديمقراطية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا بعد التهديد بالدعم

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يهدد بإنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا، مؤكدًا أن ترامب يسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن دون تقديم خطة واضحة لكيفية ذلك، 

وأضاف "حمودة" أن مستشاري ترامب يقترحون «تجميد الحرب» في مكانها، مما يعني السماح لروسيا بالسيطرة على 20% من مساحة أوكرانيا، بالإضافة إلى إجبار كييف على التخلي عن سعيها للحصول على عضوية حلف الناتو.

وأشار “حمودة”، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن ترامب لم يأخذ في اعتباره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى الاستيلاء على مساحات أكبر من أوكرانيا، ويصر على السيطرة على الحكومة الأوكرانية، موضحًا أن ولاية ترامب الثانية قد تزيد من الضغط على كييف لدخول مفاوضات مع روسيا، وهو ما سيكون مفيدًا للكرملين.

وأضاف "حمودة" أنه من المحتمل أن يهدد ترامب بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، وهو نوع من الضغط على أوكرانيا للبدء في محادثات مع روسيا، في حال رفضت كييف هذه المحادثات، سيؤدي ذلك إلى إيقاف الدعم العسكري الأمريكي بشكل فوري، ما سيضطر الاتحاد الأوروبي لزيادة مساعداته العسكرية، ولكن مع مرور الوقت، قد تتقلص قدرة الاتحاد الأوروبي على الاستمرار في تقديم هذا الدعم.

مقالات مشابهة

  • أبو عرابة: نطالب المفوضية بتضمين بلدية تاورغاء ضمن الانتخابات القائمة
  • ورشة انتخابات «المؤتمر» تضع خطتها لخوض الانتخابات التشريعية القادمة
  • ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • روسيا تواصل التقدم في جبهات القتال داخل أوكرانيا
  • العراق: جدل حول تأجيل انتخابات 2025 بسبب تعديل قانون الانتخابات
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين شرقي أوكرانيا
  • كاتب صحفي: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا بعد التهديد بالدعم
  • عادل حمودة: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا