أبوظبي في الأول من أكتوبر / وام / قال سعادة اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، إن مجلة الجندي أصبحت علامة للعراقة والأصالة في عالم الصحافة العسكرية والإعلام منوها بما بذله العاملون في المجلة والكُتّاب الكبار من جهود بارزة لإنتاج محتوى فائق الجودة والرؤية الثاقبة التي جعلت من المجلة رائدة في هذا المجال.


وأضاف قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في كلمة له بمناسبة اليوبيل الذهبي لمجلة «الجندي» أن تاريخ هذه المجلة الغراء شهادة على التراث والإنجاز العظيم الذي قدمته خلال مسيرتها ودليل على أن عمل الأجيال السابقة كان شجاعاً وقيماً ومفعماً بالأمل، لتكمل الأجيال الحالية هذا العمل بكفاءة وجدارة وإخلاص.
وفيما يلي نص الكلمة:.
// "إني على ثقة تامة ودائمة بأن أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدون لخدمة وطنهم في أي وقت وفي أي مكان والتضحية من أجله بالغالي والنفيس"..
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"..

يسعدني بمناسبة الذكرى الخمسين لصدور مجلة الجندي الإماراتية أن أتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات لهذه المجلة الرائدة في مجال الثقافة العسكرية، والتي تعد إحدى أبرز المجلات العسكرية في المنطقة خلال خمسين عاماً من العطاء والتميز الحافل بالإنجازات لتلبية تطلعات النخب الفكرية والثقافية والعسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمنتجات معرفية جديدة في ضوء رؤية القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث تم إطلاق مجلة الجندي في العام 1973، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا ما زالت ملتزمة بخدمة مصالح الوطن ورفعة الإمارات ودعم قواتها المسلحة.
لذلك أصبحت مجلة الجندي علامة العراقة والأصالة في عالم الصحافة العسكرية والإعلام، حيث بذل العاملون في المجلة والكُتّاب الكبار جهوداً بارزة لخلق محتوى فائق الجودة والرؤية الثاقبة التي جعلت مجلة الجندي رائدة في هذا المجال.
إن تاريخ هذه المجلة الغراء هو شهادة على التراث والإنجاز العظيم الذي قدمته خلال مسيرتها وهو دليل على أن عمل الأجيال السابقة كان شجاعاً وقيماً ومفعماً بالأمل، لتكمل الأجيال الحالية هذا العمل بكفاءة وجدارة وإخلاص. واليوم يحتفل كل من العاملين في المجلة والقراء بخمسة عقود من الإنجازات والنجاحات والذكريات الرائعة.. حيث احتلت المجلة صدارة الإصدارات العربية المتخصصة في المجالات العسكرية والابتكارات في الصناعات الدفاعية، فضلاً عن التوجهات الدولية والتخطيط والإنفاق الدفاعي، ووسعت المجلة نطاقها لتشمل مجالات عن الصحة واللياقة البدنية، والترفيه، والقصص الشخصية للجنود وعائلاتهم.
ونفخر بالتطور الذي أحدثته المجلة منذ أيامها الأولى حتى الآن، حيث تم إصدار المجلة باستخدام طرق الطباعة التقليدية، كما تحولت إلى الإصدار الرقمي، مما أتاح مزيداً من المرونة ونطاقاً أوسع من المحتوى، بالإضافة إلى ذلك تبنت المجلة منصات التواصل الاجتماعي للتفاعل مع القراء وتقديم تحديثات في الوقت الفعلي عن الأخبار والأحداث العسكرية، مع مراعاة المحررين والكتاب آراء جمهورهم، وقد أدى ذلك إلى التطوير المستمر في المجلة وأسلوبها ومحتواها، بالإضافة إلى إدخال ميزات وأقسام جديدة كان لها دور حيوي كوسيلة للتواصل ورفع الروح المعنوية للجنود الذين يخدمون في الداخل والخارج، إضافة إلى الأخبار والأحداث العسكرية بمقالات وملامح تسلط الضوء على شجاعة وتضحية وتفاني الجنود في خدمة وطنهم عبر نسختها المطبوعة وموقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية وعن آخر التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي التي وصلت إليها في المجال العسكري، لتكون بمثابة المراقب الذي يلهم القوات المسلحة لتطوير قدراتها بأحدث التقنيات المعرفية العسكرية والعلمية التي ساعدت على تحقيق فهم دقيق وواقعي لمصالح الدولة وأمنها الوطني ورسم صورة مشرفة في التضحية والفداء من أجل صون هذا الوطن.
إن استمرارية هذا التفاعل القوي مع القراء يؤكد إرث مجلة الجندي وأهميتها الدائمة خلال الخمسين عاماً الماضية في تحقيق قفزات هائلة وتصبح علامة متميزة في عالم النشر العربي بفضل تفاعلها القوي مع القراء ومحتواها المتنوع لتكون رمزاً للإبداع في الثقافة العسكرية.
وهذا الإنجاز يستحق الاحتفال والتقدير للدور الذي تلعبه مجلة الجندي في نشر ورفع مستوى الوعي بين المهتمين في المجالات كافة، متمنين لها المزيد من التقدم والنجاح، وفخورين بما حققته خلال نصف القرن الماضي كنافذة تثقيفية وترفيهية لعشاق الثقافة العسكرية ونتطلع إلى المزيد من التقدم في المستقبل في مجال الإبداع والتأثير.. وتستمر كما عهدناها دائماً على قدر المسؤولية التي تلتزم بها تجاه هذا الوطن الغالي، ورؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”//.

عاصم الخولي/ رضا عبدالنور

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مجلة الجندی فی المجلة فی عالم

إقرأ أيضاً:

مجلة الجيش: الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة

أكدت مجلة الجيش في عددها الصادرة شهر أفريل، بعنوان “قواتنا البرية قوة ردع وحسم” أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة.

وجاء في العدد الأخير من المجلة أن الإنجازات المحققة تؤكد أن الجزائر تسير اليوم بأقدام ثابتة على درب الرقي والإزدهار. كما أن الجزائر تسير نحو تأمين حاضرها و تطلعها لمستقبل مشرق بدأت ملامحه تتجلى وتتضح

وجاء في إفتتاحية مجلة الجيس لهذا الشهر : والعالم يحيي هذا الشهر اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام نستذكر إحدى الجرائم البشعة التي اقترفها المستدمر الغاشم في حق الشعب الجزائري، وهي جريمة زرع الألغام التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الجزائريين الذين استبسلوا في التمسك بأرض الأجداد والدفاع عنها بضراوة قل نظيرها، ودفعوا حياتهم ثمنا لجرائم لا إنسانية مارسها المحتل البغيض ببلادنا، ومنها زرعه ما يربو عن 10 ملايين لغم على طول حدودنا الشرقية والغربية. ولأن جزائر التحديات لا يمكن أن تقف أمامها أي عقبة إلا وتجاوزتها بإرادة فولاذية لا تلين، كان على بلادنا التخلص من هذا الإرث السام، وهو ما تم فعلا بسواعد أبناء الوطن، الذين بذلوا ما بوسعهم في سبيل ذلك، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستحضر ذكرى كل من دفع حياته إبان ثورتنا التحريرية المجيدة ثمنا حتى تسترجع الجزائر سيادتها على أراضيها، وكل من سقط ضحية هذه الآلة الحربية الجهنمية بعد الاستقلال، لينعم الجزائريون بالأمن ويعم الأمان كل شبر من جزائرنا.

وتايعت المجلة” فمثلما عزمت بلادنا بالأمس واتخذت قرارها، ضمن قرارات أخرى سيادية وشجاعة بنزع وتدمير هذه الألغام، وتمكنت قبل سنوات من تطهير عشرات آلاف الهكتارات من أراضينا منها بسواعد شبابنا في الجيش الوطني الشعبي، ومنحها للمواطنين الاستغلالها في الفلاحة، ها هي الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، عبر مشاريع إستراتيجية ضخمة، بدت وإلى وقت قريب لبعض المتقاعسين صعبة المنال بل ضربا من الخيال”.

وأضافت “إن هذه الإنجازات المحققة، تؤكد أن الجزائر تسير اليوم بأقدام ثابتة على درب الرقي والازدهار وبخطى واثقة نحو تأمين حاضرها، وتطلعها لمستقبل مشرق بدأت ملامحه تتجلى وتتضح، وما تم تحقيقه في مناحي مختلفة وفي ظرف زمني وجيز نسبيا يثبت ذلك، لاسيما في مجالات الأمن الغذائي والأمن الماني والأمن الصحي ومجالات أخرى كثيرة، وفق رؤية سديدة وحكيمة لقيادة رشيدة تضع مصلحة الجزائر وسيادتها فوق كل اعتبار. ولا شك أن كافة المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتجسدت ميدانيا تصب كلها في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته من منطلق تكريس الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية المستمد من أدبيات ثورة التحرير المظفرة، لاسيما بيان أول نوفمبر، وهو ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه الدوري الأخير مع الإعلام الوطني، حينما جدد التزامه بالحفاظ على ذات التوجه، بما يضمن تحقيق المزيد من المكاسب على مختلف الأصعدة، لاسيما تلك التي تصب في صالح الشباب باعتبارهم أساس وجوهر”.

واشادت المجلة بأن “الوطن، مشيدا بـ صحوة شباب اليوم الغيور على بلاده والفخور بها في الداخل والخارج، مؤكدا أننا نعيش اليوم في جزائر جديدة والفضل في ذلك يعود ليس فقط لرئيس الجمهورية أو للحكومة، بل لكل الجزائريات والجزائريين”.

وإضافت المجلة “وعلى ذكر الشباب الذين يحظون بالرعاية اللازمة باعتبارهم ذخر الأمة ومستقبلها، حري بنا في هذا السياق الإشادة بهذه الشريحة الهامة من المجتمع المتشبعة بالروح الوطنية، والتي تحدوها إرادة قوية لتحقيق كل الأهداف المسطرة، مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية الذي نوه بالمناسبة بالتطور الكبير المستوى الوعي الجماعي لشبابنا، الذين بوسعهم استقراء الأحداث على النحو الصحيح، ومن ثم تقويت الفرصة على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد تحت ذرائع ومسميات مختلفة.

إلى جانب هذه الجهود الحثيثة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ولأن الأمن والتنمية عنصران متكاملان يبرز الدور المحوري للجيش الوطني الشعبي كضمانة أساسية لاستمرار هذه المسيرة التنموية في كنف الأمن والاستقرار، ففي ظل محيط إقليمي يشهد تقلبات وتحديات أمنية متزايدة، تضطلع قواتنا المسلحة بمسؤولية تاريخية في حماية حدودنا الشاسعة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها، والحفاظ على وحدة التراب الوطني وسيادة الدولة، وذلك بالعمل دون.”

وإختتمت المجلة مثلما أكده الفريق أول السعيد شنقريحة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى شهر سبتمبر 2024 قائلا : “تشكل التحولات المتسارعة في المنطقة وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية، باعثا أساسيا لزيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف موجبات اليقظة، فضلا عن السعي باستمرار لإجراء التحسينات والتكييفات الصحيحة لما تم إنجازه حتى الآن لتتوافق مع ما نصبو إلى تحقيقه، سواء فيما يخص التحضير القتالي للأفراد والوحدات والرفع من جاهزية قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، أو فيما يتعلق بحماية الحدود ومحاربة شبكات تهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها”، مضيفا: “إننا عازمون في الجيش الوطني الشعبي على مواصلة العمل بإخلاص من أجل تعزيز أمن واستقرار بلادنا، والرفع المستمر الجاهزية جيشنا العتيد، وترسيخ احترافيته، حتى يكون قادرا على التصدي لكافة التهديدات، وردع جميع المشاريع التخريبية المعادية”.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979) باسطة سلا: عام كنت رئيس تحرير صحيفة لعدد واحد
  • ‏مجلة “ذا أتلانتك”: الحرب الأمريكية على اليمن قد تتحول إلى فضيحة كبرى
  • مجلة الجيش: الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي لقوات الدفاع الجوي والقوات الجوية.. فيديو وصور
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ مشروع مراكز القيادة التعبوي لقوات الدفاع الجوي والقوات الجوية
  • قائد قوات الدفاع الجوي: نمتلك قدرات تكنولوجية حديثة ومتكاملة لحماية سماء مصر
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي لقوات الدفاع الجوي والقوات الجوية
  • قهوة حبّوه وُلدت من التحدي وأصبحت علامة فارقة في عالم التحميص
  • مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979): عام كنت رئيس تحرير صحيفة لعدد واحد