أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن السلام لا يمكن لأحد أن يرفضه، لكن “يجب أن يكون سلاما يحفظ للبلد كرامته وعزته وسيادته.
وعبر البرهان عن عزمه على إنهاء الحرب الدائرة في السودان ووضع نهاية لما وصفه “بالسرطان الذي أصاب جسد الدولة”، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
ونقل مجلس السيادة عن البرهان، وهو أيضا قائد الجيش السوداني، قوله إن هذه الحرب التي تدور رحاها في البلاد “فرضت علينا” وحذر من أن هناك مجموعة تريد أن “تبتلع” السودان.


“نحن على ثقة بالانتصار”
وقال البرهان “نحن على ثقة بالانتصار في معركة الكرامة بفضل التفاف الشعب حول قواته المسلحة.. هذا الجيش جيش الوطن وليس هناك أي جهة أو حزب له سطوة عليه”.
وأضاف “هذه الحرب وراءها أخوان يسعيان خلف مصالحهما الذاتية والدعاية التي قامت عليها الحرب كاذبة ومضللة”، مشيرا إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه ونائبه عبد الرحيم دقلو.
يذكر أن السودان انزلق إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تبادل السفراء بين السودان وإيران بعد قطيعة استمرت 8 سنوات

تسلم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، أوراق اعتماد سفير إيراني، فيما أرسلت الخرطوم سفيرا إلى طهران، وذلك بعد قطيعة استمرت لثماني سنوات، بحسب ما أعلنته الحكومة.

وذكرت الحكومة الموالية للجيش السوداني في بيان، أن "البرهان استقبل سفير طهران الجديد حسن شاه حسيني في بورتسودان.

وأصبحت المدينة المطلة على البحر الأحمر المقر الفعلي للحكومة السودانية، منذ بدء القتال في العاصمة الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو "حميدتي".

واتفق السودان وإيران في أكتوبر الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية، مع سعي الجيش لكسب حلفاء خلال حربه المستمرة مع قوات الدعم السريع.

مرحلة جديدة
وقال وكيل وزارة الخارجية، حسين الأمين، إن الخطوة "تعد إيذانا ببدء مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين"، مضيفا أن البرهان عيّن عبد العزيز حسن صالح سفيرا للسودان في طهران.

وقطع السودان علاقاته مع إيران في عام 2016 تضامنا مع السعودية، بعد تعرض سفارة المملكة في طهران لهجوم عقب إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.



كما قطع العديد من حلفاء السعودية في المنطقة علاقاتهم مع إيران في ذلك الوقت. لكن في مارس 2023، أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما بعد اتفاق توسطت فيه الصين.

ومنذ ذلك الحين، تحركت إيران لتعزيز أو استئناف العلاقات مع الدول العربية المجاورة. ومنذ أن بدأت الحرب في السودان في أبريل 2023، دعم عدد من الدول الأجنبية أحد طرفي النزاع في البلاد.

وفي ديسمبر، طرد السودان دبلوماسيين من الإمارات العربية المتحدة بسبب مزاعم بأن الدولة الخليجية كانت تنقل أسلحة إلى قوات الدعم السريع. ونفت الإمارات انحيازها لأحد طرفي النزاع.

تقارب الجيش
وعبّرت الولايات المتحدة في شباط/ فبراير الماضي، عن قلقها إزاء تقارير عن إرسال إيران، شحنات أسلحة إلى الجيش السوداني.

وفي تلك الفترة، استعاد الجيش بعض المناطق بعد أشهر من تكبد الهزائم على أيدي قوات الدعم السريع.

كما تقارب الجيش مؤخرا مع روسيا، التي قال خبراء إنها أعادت النظر في علاقتها السابقة مع قوات الدعم السريع، وكان للأخيرة ارتباطات مع مجموعة فاغنر الروسية المسلحة.

وطور السودان في عهد الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به في عام 2019، علاقات وثيقة مع إيران.

وأودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى يصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو.

كما سببت الحرب أسوأ أزمة نزوح في العالم وفقا للأمم المتحدة (أكثر من 11 مليون شخص)، وجعلت البلاد على حافة المجاعة.

مقالات مشابهة

  • اين هو الشعب ؟!
  • قلق إقليمي!!
  • عيال دقلو الآن مجرد قادة عشائريين مثل جلحة وقجة والبيشي
  • السودان وإيران يتبادلان السفراء بعد ثمانية أعوام من القطيعة  
  • جوع وقتل واعتداءات جنسية.. أطباء بلا حدود تدق ناقوس الخطر في السودان
  • حرب السودان: ثلاثة مسارات مشجعة
  • “لها ما بعدها”.. كيف تؤثر محادثة بن زايد والبرهان على أزمة السودان؟
  • تبادل السفراء بين السودان وإيران بعد قطيعة استمرت 8 سنوات
  • السودان وإيران يتبادلان السفراء بعد قطيعة 8 سنوات
  • احتراق ذاتي!!