ذمار.. اندلاع اشتباكات قبلية في الحدا وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بإسناد أحد اطرافها
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اندلعت مواجهات قبلية مسلحة في مديرية الحدا شرقي محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية، وسط اتهامات مباشرة للأخيرة بدعم واسناد أحد أطراف النزاع.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن اشتباكات مسلحة اندلعت مسلحين قبليين من "بني علي" وآخرين من "الملحاء، الخليف - بني بخيت" مديرية الحدا شرقي المحافظة.
وتأتي المواجهات بعد حملة عسكرية لمليشيا الحوثي ساندت فيها مسلحي "بني بخيت" التي ينتمي اليها محمد البخيتي المُعيّن من المليشيا محافظاً للمحافظة، وباشرت عمليات اقتحامات واختطافات لمنازل أهالي قبيلة "بني علي".
وتشير المصادر إلى أن الحملة الحوثية شملت انتهاكات عديدة بينها القيام بحملات مداهمات وتفتيش واختطافات لعدد من اهالي قبيلة "بني علي" في مسعى من مليشيا الحوثي لجر الأهالي الى خوض مواجهات معها.
ويتهم أهالي قبيلة "بني علي" مليشيا الحوثي بمساندة قبائل "بني بخيت" في محاولاتهم السطو على اراضيهم واملاكهم وحدود المنطقة والتستر على المعتدين واعتقال المعتدى عليهم والزج بهم في السجون دون مسوغ قانوني ومحاولة شخصنة القضية بشخص "رفاد الشنفي" المنحدر من بني بخيت.
وترجع اسباب القضية، الى قيام مسلح يدعى "رفاد الشنفي" برفقة 65 مسلح من قبائل بني بخيت من كافة الأفخاذ والبدان في قرى الملحاء والخليف "بني بخيت" بالاعتداء واطلاق النار على "راشد علي احمد ابو عريج" احد اهالي قبيلة "بني علي" مما أدى الى اصابته اثناء اعتراضه لقيامهم بوضع كميات من الأحجار في حدود قبيلة "بني علي" في حضور عدد من مشائخ واعيان مديرية الحدا.
ووفق المصادر، تعمل المليشيا على تغذية الحرب بين قبيلة بني علي وبني بخيت في اطار توجه الحوثيين لاغراق القبائل خصوصا قبائل الحدا في حروب قبلية انتقاما لدورها النضالي المشهود في قيام ثورة 26 سبتمبر الخالدة وملاحقة فلول الامامة.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة عقب انقلابها المسلح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014 والسيطرة على عاصمة البلاد، تشهد مديرية الحدا فوضى أمنية وانتشار واسع لقضايا الثأر والصراعات والحروب القبلية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی مدیریة الحدا بنی علی
إقرأ أيضاً:
حصار جديد على خبزة.. مليشيا الحوثي تعود لنقض الاتفاقات وتدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية فرض حصار خانق منذ أيام على قرية خبزة في مديرية القرشية بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتها.
وبحسب مصادر محلية، فقد عادت الميليشيا مجددًا لمحاولة دخول القرية، مدعيةً أنها تريد فقط العبور إلى مناطق أخرى، لكن بمجرد وصول قواتها العسكرية إلى تخوم القرية، فرضت حصارًا مشددًا، مما أثار مخاوف الأهالي من تصعيد جديد، خاصة في ظل السوابق التي شهدتها المنطقة.
ووفقاً للمصادر فقد دفعت المليشيا بتعزيزات عسكرية كبيرة تشمل آليات مدرعة وعشرات العربات القتالية، محكمة الطوق المليشاوي حول القرية، وسط محاولات وساطة قبلية لاحتواء التوتر.
وسبق أن اقتحمت مليشيا الحوثي منطقة حنكة آل مسعود، ووسعت عملياتها العسكرية لتشمل عدة قرى، منها خبزة وحمى صرار، حيث حاولت في خبزة التفاوض مع الأهالي قبل دخولها، غير أن الأخيرين أبدوا مرونة كبيرة لتجنب الصدام مع الحوثيين، إلا أن المليشيا فاجأتهم بفرض حصار عسكري بعد إرسالها التعزيزات.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان المواجهات الدامية التي شهدتها قرية خبزة في عامي 2014 و2022، عندما ارتكبت ميليشيا الحوثي جرائم وانتهاكات جسيمة بحق سكان القرية.
وفي عام 2014، توصلت قبائل خبزة والحوثيون إلى اتفاق يقضي بعدم دخول الميليشيا إلى القرية نهائيًا، وظل ساريًا حتى يونيو 2022، حين أرسلت الميليشيا حملة عسكرية بذريعة وجود مطلوبين، لكنها كانت تهدف إلى الانتقام من سكان القرية ولفقت لهم تهماً كاذبة، وبعد تصدي الأهالي لهذه الحملة، تدخلت وساطة قبلية واحتشاد مجاميع من قيفة بقيادة الشيخ أحمد سيف الذهب، وتمكنت من احتواء الموقف وتجديد الاتفاق بعدم دخول الحوثيين إلى القرية.
لكن اليوم، تعود الميليشيا لتكرار ممارساتها، حيث فرضت حصارًا جديدًا على خبزة، في انتهاك واضح للاتفاقات السابقة، مما يفاقم معاناة السكان ويهدد المنطقة بمواجهة جديدة.
وتشير المصادر إلى أن وساطة محلية وقبلية تحاول التدخل لاحتواء الأزمة، إلا أن الوضع لا يزال متوترًا مع استمرار الحصار الحوثي وتعنت قيادات المليشيا.