اليمن.. مآلات مفاوضات السلام مع استمرار الهجمات الحدودية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اتهم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب اليمن الحوثيين بالوقوف وراء هجوم بطائرة مسيرة استهدف موقعًا لقوات بحرينية على الحدود الجنوبية للسعودية، الاثنين، ما تسبب بمقتل اثنين ووفاة ثالث لاحقًا وإصابة آخرين. وهو الهجوم الذي لقي إدانة عربية ودولية. جماعة الحوثي اعتبرت استمرار الخروق على الحدود "أمر مؤسف" مشيرة إلى "مقتل 12 جنديًا يمنيًا خلال شهر واحد على الحدود السعودية" متهمة السعودية باستمرار خرق الهدنة على الحدود.
وتنقل وكالة الانباء اليمنية "سبأ" النسخة التابعة للحوثيين، أخبارًا بين فترة وأخرى عن مقتل يمنيين على الحدود، خلال التهدئة، متهمة السعودية بقتلهم بنيران سلاح الحدود.
وكانت المنامة أعلنت مقتل اثنين من قواتها المشاركة في التحالف العربي باليمن، الاثنين، جراء "هجوم حوثي" وفق بيان أصدرته القيادة العامة لـ "قوة دفاع البحرين".
من جانبها أدانت السعودية الهجوم الحوثي. وأعربت وزارة الخارجية السعودية "عن إدانة المملكة للهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة، والذي أسفر عنه استشهاد عدد من جنودها البواسل وإصابة آخرين".
فيما أدان، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان الثلاثاء، الهجوم الذي أودى بحياة اثنين من القوات البحرينية في المملكة العربية السعودية وأدى إلى عدة إصابات. وقال: "إن أي تجدد للتصعيد العسكري الهجومي يمكن أن يجر اليمن مجددًا إلى دائرة من العنف وأن يقوض جهود السلام الجارية. إن استمرار اندلاع القتال يبرهن على هشاشة الوضع في اليمن". وحث الجميع على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، واستخدام الحوار لحل الخلافات ولتخفيف التوترات العسكرية".
مثل هذا الهجوم هزة عنيفة للتهدئة، التي يعيشها اليمن منذ أكثر من عام، كما يمثل اختبارا لها، خاصة في ظل ما حققته الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الحوثيين والسعودية من نتائج اعتبرها الطرفان إيجابية، وتراجعت بناء عليها حدة الخطاب الإعلامي للطرفين. ما يدفع للسؤال عن مآلات مفاوضات السلام مع استمرار الهجمات الحدودية؛ باعتبار أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا لما يمكن أن يذهب إليه السلام في هذا البلد، الذي يعيش حربًا دموية على السلطة منذ تسع سنوات.
لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل تأثير هذه الهجمات على التهدئة التي ينظر لها المجتمع الدولي باهتمام، باعتبارها خطوة في طريق طي صفحة الحرب في هذا البلد، كما تمثل في ذات الوقت، من وجهة نظر متابعين، اختبارًا (وإن طال مداه) لنوايا كل الأطراف، ومدى قربها أو بعدها من السلام الحقيقي.
عودا على بدء نسأل: ماذا بعد هذه الهجمة التي يقول الحوثيون انه سبقتها هجمات على جنود يمنيين على الحدود؟ هل يمكن القول إنها ستنسف جهود التهدئة أو أنها ستضع حدا لهذه الهجمات، وصولًا إلى تهدئة حقيقية على طريق السلام في بلد ما زال يغلي على صفيح ساخن منذ إعلان التوقيع على اتفاق الهدنة في الثاني من ابريل/نيسان 2022م؛ وكأن اختبار السلام يتجاوز في تعقيداته اختبار الحرب؛ وهو كذلك؛ فالسلام يحتاج إلى إرادات تنحاز للمستقبل، فيما يتعلق بالتسليم بإرادة الشعوب وحقها في قول الكلمة الفصل، وبالتالي فإن توقف الهجمات الحدودية من جميع الأطراف يتطلب إيمانًا حقيقيا بالسلام.
أوهام انتصار القوة
يذهب نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبدالباري طاهر، إلى القول إن ثمة اتجاها لتعطيل التفاوض، وقال لـ"القدس العربي": "بغض النظر عن توقع مسار الحوار بين العربية السعودية، و"أنصار الله" (الحوثيين)؛ فإن الأكيد هو وجود اتجاه لتعطيل التفاوض، أو الإعاقة على الأقل للوصول إلى حل، والإصرار على إطالة أمد الصراع، أو على الأقل إبقاء حالة اللاحرب واللاسلم".
وتابع: "الشعب اليمني المحاصر والمجوع، والمستلبة حقوقه المدنية والسياسية، بل المستلبة مواطنته، وأمنه، وسلامه، والمنكل به بأبشع معاني وصور التنكيل- هذا الشعب المذل المهان، والذي تخاض الحرب ضدًا على إرادته وحريته، كان يتطلع ولا يزال إلى وقف دائم وشامل للحرب، ويتطلع لحل سياسي يعم ويتشارك في صنعه كل ألوان الطيف المجمعي والفكري والسياسي والحزبي. صناع وتجار الحروب، والمستفيدون منها، والمتسيدون بها، لا يريدون الحياة الآمنة والمستقرة للشعب اليمني".
ويعتقد طاهر أن "تصريح محمد عبد السلام فليتة ذو معنى ودلالة؛ فهو كرئيس للفريق المفاوض باسم "أنصار الله" (الحوثيين) يدرك خطورة العودة إلى المربع الأول، وإشعال فتيل الحرب من جديد".
وقال إن "صمود الشعب اليمني لتسعة أعوام، وصبره على الحصار الداخلي والخارجي، والتجويع الشامل، وقطع المرتبات- مرده في جانب مهم إلى رفض العدوان، والتطاول على الكرامة الوطنية، ولكن الشعب- كل الشعب اليمني- مع خيار السلام، ونهج التفاوض والحوار، والوصول إلى حل سياسي".
واستطرد: "أوهمت القوة دول التحالف اكتساح اليمن في أشهر، وربما أسابيع، وبعد فوات الأوان، وكوارث تبدأ ولا تنتهي، أدركت السعودية استحالة قهر اليمن أو استبعادها؛ فهل أغرى العرض العسكري والميليشيات في صنعاء بضرورة مواصلة الحرب؟".
ويرى طاهر أن: "تسارع خطوات التطبيع بين السعودية وإسرائيل لا يُرد عليه بالتصعيد والحرب؛ فالتطبيع بينهما انتقل من الاحتمال إلى الفعل، ومن السر إلى العلن؛ فعلى مدى أكثر من نصف قرن كان الطرفان يتشاركان في حرب أمريكا وأوروبا ضد الثورات العربية، وحركات التحرر الوطني في العالم، والتضحية بالسلام في اليمن لن يوقف التطبيع، بل سيدفع إلى ما هو أسوأ".
كما يرى عبدالباري طاهر أن "الاحتمالات مفتوحة كأبواب جهنم، ووهم انتصار القوة عواقبه وخيمة على اليمن، والأمن والسلام في المنطقة".
سيناريوهان محتملان
فيما يرى الباحث السياسي، عادل دشيلة، متحدثًا لـ "القدس العربي" أن ثمة سيناريوهين مفترضين لمآلات مفاوضات السلام في ظل مستجدات الهجمات الحدودية.
وقال: جماعة الحوثيين تريد من خلال استئناف الهجمات إرسال عدة رسائل؛ أولا: أن الجماعة مستعدة للعودة للتصعيد في حال لم تحصل على ما تريد من الاعتراف بحكمها للمناطق الشمالية، ثانيًا: أن الجماعة مستعدة للدخول في معمعة مفاوضات طويلة الأمد مع القوى الداخلية، وفي نفس الوقت تريد أن تحسم الموقف مع السعودية؛ وإذا حسمت الموقف، وتم الاتفاق مع السعودية، سيتم استبعاد القوى الداخلية بالقوة العسكرية.
وتابع: وفي المقابل هناك رسائل أخرى من الطرف الاخر، حيث شاهدنا في العرض العسكري في مأرب صواريخ وطائرات مسيرة، وهذا معناه أن السعودية سمحت لحلفائها في الداخل باستخدام بعض الأسلحة التي بالإمكان أن تكون قادرة على مواجهة جماعة الحوثي؛ وهذا الخيار مستبعد؛ لأن السعودية لا ترغب في التصعيد العسكري، وتفضل استمرار التهدئة.
واستطرد: في تصوري الشخصي هناك سيناريوهان محتملان لمآلات المفاوضات في ظل مستجدات الهجمات الحدودية: الأول؛ أن تصعد جماعة الحوثي عسكريًا، وهنا قد تدعم السعودية حلفائها في الداخل في مواجهة الحوثيين وهذا مستبعد مع اتجاه السعودية نحو التهدئة، والسيناريو الثاني؛ أن تمتص السعودية هذه الهجمة مع الاستمرار في المفاوضات برعاية عُمانية، وهذا مرجح. لكن هناك من يسأل إلى متى سيستمر هذا الحوار مع حاجة الحوثيين لقطف الثمار بينما السعودية تريد عملية تشاركية، والمجتمع الدولي، وعلى وجه التحديد أمريكا، يريد تهدئة الوضع، والانتقالي يريد تحقيق هدفه في أقرب وقت ممكن، والحكومة غير قادرة على أن تعارض السعودية، ولهذا في اعتقادي يبدو الموقف ضبابياً".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي الهجمات الحدودية مفاوضات جماعة الحوثی على الحدود السلام فی
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي إلى اليمن قلق من التصعيد الإقليمي ويطالب الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين
يمن مونيتور/ طهران/ خاص:
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الاثنين، انتهاء زيارته إلى العاصمة الإيرانية “طهران”، والتي استمرت يومين.
وقال مكتبه في بيان إنه ركز خلال زيارته على “استئناف العملية السياسية بملكية يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة”.
ولفت إلى أن المناقشات الرئيسية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وكبار المسؤولين ركزت على جهود وقف التصعيد والسلام.
وأعرب هانس غروندبرغ عن قلقه بشأن التصعيد الإقليمي وتأثيره على الوساطة، وحث على وقف التصعيد الفوري بما يخدم اليمنيين.
وقال غروندبرغ إن مناقشاته في طهران ناقشت “التدابير العسكرية والاقتصادية والإنسانية لتحقيق تقدم ملموس”.
وشدد المبعوث أيضاً على إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وموظفي المجتمع المدني وموظفي البعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين.
وقال غروندبرغ “اليمن يحتاج بشكل عاجل إلى دعم إقليمي ودولي متضافر لاغتنام فرص السلام واستئناف الحوار البناء من أجل حل سياسي مستدام”.
يمن مونيتور13 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام انتظار العالقين نص مسودة الاتفاق بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في غزة (حسب الإعلام العبري) مقالات ذات صلة نص مسودة الاتفاق بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في غزة (حسب الإعلام العبري) 13 يناير، 2025 انتظار العالقين 13 يناير، 2025 جماعة الحوثي تعلن استهداف تل أبيب مجدداً 13 يناير، 2025 أبو عبيدة يكشف عن خسائر فادحة تجرعها الاحتلال شمال قطاع غزة 13 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية صنعاء…جماعة الحوثي تحيل الصحفي محمد المياحي إلى النيابة الجزائية المتخصصة 13 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية نص مسودة الاتفاق بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في غزة (حسب الإعلام العبري) 13 يناير، 2025 المبعوث الأممي إلى اليمن قلق من التصعيد الإقليمي ويطالب الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين 13 يناير، 2025 انتظار العالقين 13 يناير، 2025 جماعة الحوثي تعلن استهداف تل أبيب مجدداً 13 يناير، 2025 أبو عبيدة يكشف عن خسائر فادحة تجرعها الاحتلال شمال قطاع غزة 13 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك جماعة الحوثي تعلن استهداف تل أبيب مجدداً 13 يناير، 2025 صنعاء…جماعة الحوثي تحيل الصحفي محمد المياحي إلى النيابة الجزائية المتخصصة 13 يناير، 2025 الأرصاد اليمني يتوقع استمرار الأجواء الباردة على عدة محافظات 13 يناير، 2025 الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرة مسيرة قادمة من اليمن 13 يناير، 2025 ارتفاع وفيات انفجار محطة الغاز وسط اليمن إلى 17 13 يناير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 12 ℃ 12º - 10º 40% 2.71 كيلومتر/ساعة 12℃ الأثنين 20℃ الثلاثاء 21℃ الأربعاء 23℃ الخميس 24℃ الجمعة تصفح إيضاً نص مسودة الاتفاق بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في غزة (حسب الإعلام العبري) 13 يناير، 2025 المبعوث الأممي إلى اليمن قلق من التصعيد الإقليمي ويطالب الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين 13 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬005 غير مصنف 24٬201 الأخبار الرئيسية 15٬482 عربي ودولي 7٬249 غزة 8 اخترنا لكم 7٬167 رياضة 2٬437 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬289 كتابات خاصة 2٬113 منوعات 2٬047 مجتمع 1٬868 تراجم وتحليلات 1٬857 ترجمة خاصة 122 تحليل 14 تقارير 1٬643 آراء ومواقف 1٬570 صحافة 1٬489 ميديا 1٬455 حقوق وحريات 1٬353 فكر وثقافة 923 تفاعل 826 فنون 490 الأرصاد 379 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 32 حصري 26 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات جمالاشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
محمد شاكر العكبريأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
عبدالله محمد علي محمد الحاجانا في محافظة المهرة...
سمية مقبلنحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
عبدالله محمد عبداللهشجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...