لبنان ٢٤:
2024-11-20@12:28:38 GMT

من ينزل عن شجرة التعطيل الرئاسي أولًا؟

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

من ينزل عن شجرة التعطيل الرئاسي أولًا؟

من ينزل عن شجرة تعطيل الانتخابات الرئاسية أولًا؟ هو سؤال يقول البعض إنه في غير مكانه المناسب، فيما يرى آخرون أنه يصيب الجميع في مقتلهم. فهؤلاء "الجميع"، وهم معروفون ولو لم نسمّهم، يتشاركون في مساهمات نسبية في هذا التعطيل، سواء عبر الفعل المباشر أو عبر ردود الفعل على هذا الفعل. ولكن النتيجة في التعادل السلبي واحدة، وهي أن الجمهورية اللبنانية متروكة من دون رئيس منذ ما يقارب الأحد عشر شهرًا.

وهذه الجمهورية المتروكة لم تعد تحمي سيادتها لا حدود شرقية أو شمالية أو جنوبية. فأبوابها باتت مشرّعة أمام الآف النازحين السوريين، الذين أصبحت أعدادهم في بعض المناطق تفوق أعداد أهلها. ومن بين هذه المناطق المقبلة على كارثة اجتماعية منطقتا بعلبك والهرمل، بحيث وصل عدد "الضيوف" فيهما إلى نحو 350 ألف سوري فيما عدد أهالي تلك المنطقتين لا يتجاوز في أفضل الأحوال المئتي ألف مواطن.
من وجهة نظر قوى "الممانعة" أن ما قاله الرئيس نبيه بري قبل يومين لجهة تحميله القيادات المارونية مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي هو عين العقل والصواب، وفيه الكثير من الواقعية. أمّا من وجهة نظر قوى "المعارضة" فإن رفض "الثنائي الشيعي" للطرح الفرنسي الجديد وللطرح القطري القديم – الجديد بضرورة الذهاب في اتجاه "الخيار الثالث" والإصرار على السير بترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية يكشف بما لا يقبل الشك مدى ضلوع هذا "الثنائي" في المشروع التعطيلي.  
أمّا الذين هم ليسوا من هذه الجهة أو تلك فيرون أن الطرفين اللذين يمسكان البلد من أطرافه، وكل منهما يحاول أن يشدّ اللحاف لناحيته، هما المسؤولان، وإن بنسب متفاوتة عن هذا الشغور في سدّة الرئاسة الأولى، مع ما يعكسه هذا الشغور من تفلت غير قابل للضبط في كل المجالات، التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للبنانيين، تُضاف إلى ما يعانونه من جرّاء خسارتهم لـ "تحويشة" العمر، وكذلك نتيجة فقدان ليرتهم لقيمتها الشرائية مقابل الارتفاع السريع، الذي شهده الدولار في الأشهر الأخيرة، وما كان له من تأثير على الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية والضرورية في غياب مطلق لأي رقابة أو محاسبة.
فأمام هذا الواقع المأزوم من جهاته وزواياه الأربع، لا يزال من في اياديهم مفاتيح القصر الجمهوري في بعبدا يتصرّفون وكأن الدنيا بألف خير، وهم غير مستعجلين، على ما يبدو، وينتظر كل منهم إشارات معينة من الخارج، الذي يرمي الكرة الرئاسية في المرمى الداخلي. فهذا التصرّف اللامبالي قد يدفع هذا الخارج، الذي بدأ يسأم، إلى اتخاذ بعض الإجراءات، التي سبق أن لوح بها بيان اللجنة الخماسية، والذي يُعرف بـ "بيان الدوحة"، من الاستمرار في وضع العراقيل أمام المساعي، التي لا يزال يبذلها كل من الموفدين الفرنسي والقطري، وإن كان لكل منهما طريقته الخاصة في التحرّك، وفي إيصال الرسائل السياسية إلى من يعنيهم الأمر، وهم كثرٌ.
في ظاهر الأمور أن كل فريق يرمي كرة التعطيل والعرقلة على الفريق الآخر كلاعبي كرة الطاولة (ping pong). أمّا في الحقيقة فإن الجميع متفقون على إبقاء المقام الرئاسي "كرجل كرسي"، أو "شرابة خرج"، وهذا يدّل  إلى حال"العدم"، أو إلى "الفراغ" بمعناه الحقيقي وليس المجازي.
فإبقاء الكرسي الرئاسي شاغرًا يعني تفريغه من محتواه ومن رمزيته، وهو، أي الجالس عليه، "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه" وفقاً لأحكام الدستور (مادة 49). فإذا كان دور هذا الرئيس مع ما يرمز إليه مغيّبًا فهذا يعني أن لا أحد مقدّر له السهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، وهذا يعني أيضًا أن الدستور والوحدة والاستقلال وسلامة الأراضي معرّضة للخطر. فهو الوحيد، الذي أعطاه الدستور صفة "الساهر". والذي توكل إليه هذه الصفة عادة لا ينام، وإن نام فإن أعينه تبقى ساهرة.  
فهل هذا ما يريده المعطّلون والمعرقلون؟ هل يريدون ألا يبقى على رأس الدولة من "يسهر" على ما تبقّى من الوطن؟   

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وفاة شاب بطنجة تعرض لصعقة رعدية بينما كان تحت شجرة

لقي شاب عشريني يعيش حالة تشرد مصرعه مساء اليوم الثلاثاء، إثر تعرضه لصاعقة رعدية قوية، في منطقة « رياض بني مكادة » بشارع مولاي اسماعيل  قرب « واد السواني » وسط مدينة طنجة.

 الشاب الضحية البالغ من العمر 25 سنة، كان يحتمي من الأمطار العزيرة التي كانت مصحوبة بزخات رعدية  قوية شهدتها مدينة البوغاز، تحت شجرة، قبل أن تصيبه صاعقة رعدية أسقطته مغشيا عليه.

 وافاد مصدر بأنه تم  نقل الضحية على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بطنجة، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة على متن سيارة الإسعاف متأثرا بإصابات بالغة وحروق خطيرة نتيجة الصاعقة.

وفور علمها بهذا الحادث المأساوي، انتقلت إلى عين المكان عناصر الشرطة العلمية والقضائية التي فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، وذلك بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى « الدوق دي طوفار »، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.

كلمات دلالية التشريح الطبي الشرطة العلمية والقضائية حالة تشرد حروق خطيرة رياض بني مكادة بطنجة صعقة رعدية قوية مستشفى محمد الخامس بطنجة مستودع الأموات مصرع شاب

مقالات مشابهة

  • عبد المسيح: لا يجوز تعديل حدود المناطق الإدارية الا بقانون
  • خبير قانوني:التعداد العام لن يكون له تأثير في ملف المادة 140 الدستورية
  • سقطت عليها شجرة كبيرة.. "إعصار القنبلة" يقتل امرأة في أمريكا
  • وفاة شاب بطنجة تعرض لصعقة رعدية بينما كان تحت شجرة
  • خبير قانوني يفصّل مديات تأثير الإحصاء السكاني على المادة 140 الخلافية
  • قانون القرن.. برلمانيون يشيدون بـالإجراءات الجنائية: يتوافق مع الدستور
  • إطلاق مبادرة «دوكاب تزرع» لغرس 1000 شجرة
  • أسرار أقدم شجرة في العالم.. عمرها يتجاوز 10 آلاف عام وما زالت حية
  • أباظة: قانون الإجراءات الجنائية يؤكد إرساء الحريات ويأتي اتساقا مع الدستور
  • سيادة القانون