البيت الأبيض: الغرب لن يتخلى عن سقف سعر النفط الروسي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
واشنطن – صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الدول الغربية لن تكف عن محاولتها فرض سقف لسعر النفط الروسي، على الرغم من فشل مثل هذه الجهود بالأمس.
وصرح كيربي: “لن تتخلى الدول الغربية عن محاولاتها لتحديد السقف الأعلى لأسعار المنتجات النفطية التي تصدرها روسيا إلى السوق العالمية، على الرغم من أن هذه الجهود لم تنجح مؤخرا، وفقا للمعلومات المتاحة”.
وأضاف: “ما زلنا نعتقد أن سقف الأسعار هو أداة مفيدة وقابلة للتطبيق، وإذا لزم الأمر، سيتم اتخاذ تدابير لتعديله.. لقد تحدثنا عن هذا مع الحلفاء والشركاء، ولا يوجد شعور بأن سقف السعر كأداة سيختفي، اليوم ليس لدي ما أقوله عن أي تغييرات”.
وأوضح كيربي: “تذكروا أن الفكرة برمتها لم تكن إخراج النفط الروسي من السوق.. الفكرة الهدف كانت تقليل (إيرادات الميزانية الروسية من مثل هذه الصادرات)”.
وأكدت صحيفة “فايننشال تايمز”، في وقت سابق، أن روسيا تمكنت من تجاوز سقف سعر النفط الذي حددته مجموعة السبع، كما أن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، أخطأ في حساباته.
وكشفت شركة “أرغوس ميديا” لمتابعة حركة السفن أن النفط الروسي المشحون بحرا يباع بسعر أعلى من السقف الذي حدده الغرب للمشترين تحت طائلة العقوبة، ما يؤكد فشل محاولات تقييد النفط الروسي.
يذكر أنه في ديسمبر 2022، فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع سقفا سعريا على برميل النفط الروسي، حيث حظر على شركات النقل والتأمين الأوروبية تقديم خدماتها إذا تم بيعه فوق مستوى 60 دولارا للبرميل.
واعتبارا من 5 فبراير 2023، تم فرض سقف سعري للمشتقات النفطية التي تباع بعلاوة مثل الديزل من روسيا عند 100 دولار للبرميل، و45 دولارا للمشتقات التي تباع بخصم.
من جهتها فرضت موسكو حظرا منذ 1 فبراير على بيع نفطها ومشتقاته، لأي جهة تحاول التقيد بسقف الأسعار الغربي.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود إلى البيت الأبيض: هذه الدولة وجهته الخارجية الأولى
في خطوة مفاجئة وغير تقليدية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السعودية قد تكون أول دولة يزورها بعد عودته إلى البيت الأبيض. هذا الإعلان أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب اختياره للمملكة، وكيف يمكن أن تنعكس هذه الزيارة على السياسة الإقليمية والدولية. وسط تقاليد الرؤساء الأميركيين التي عادةً ما تجعل بريطانيا الوجهة الأولى، يبدو أن ترامب كعادته يسلك مسارًا جديدًا.
تقاليد أميركية يكسرها ترامب من جديدعادةً ما يتجه الرؤساء الأميركيون إلى بريطانيا كأول محطة خارجية بعد توليهم المنصب، في إشارة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين. لكن ترامب، المعروف بأسلوبه المختلف، أعلن أنه يدرس زيارة السعودية كأول محطة له بعد العودة إلى الرئاسة.
هذا القرار يعكس الأولويات الجديدة لإدارته، حيث يهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج التي تعتبرها واشنطن شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط. وقال ترامب في تصريحاته إن السعودية "تمثل شريكًا مهمًا في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الإقليمية".
زيارة ترامب المحتملة للسعودية تحمل أكثر من رسالة سياسية. فمن جهة، تأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، ومن جهة أخرى، تُعد رسالة إلى إيران ومنافسي واشنطن في المنطقة.
ترامب أشار إلى أهمية التعاون مع دول الخليج في حل القضايا الشائكة مثل الملف النووي الإيراني والتوترات في قطاع غزة. كما أضاف: "أود أن أرى تعاونًا أكبر في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار".
في سياق حديثه، كشف ترامب عن اتصال أجراه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث تطرقا إلى الأوضاع في قطاع غزة. ترامب أوضح أنه طلب من الأردن "استقبال المزيد من اللاجئين"، معتبرًا أن غزة في حالة "فوضى حقيقية" تتطلب حلولًا إقليمية.
هذه التصريحات أثارت الجدل حول رؤية ترامب لحل أزمة غزة، وما إذا كان يسعى إلى فرض تغييرات جذرية على المعادلة الحالية، بالتعاون مع دول عربية مثل الأردن والسعودية.
خلال فترة رئاسته السابقة، شهدت العلاقات بين واشنطن والرياض تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في المجالات العسكرية والاقتصادية. صفقة الأسلحة الشهيرة بقيمة 110 مليارات دولار كانت إحدى أبرز ملامح تلك الفترة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون، حيث يُتوقع أن تركز إدارته على مواجهة النفوذ الإيراني، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج. زيارة السعودية، إذا تمت، ستكون بمثابة إعادة تأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
بإعلانه عن زيارة السعودية كأول محطة خارجية، يبدو أن ترامب يسعى إلى إعادة ترتيب الأولويات في السياسة الخارجية الأميركية. هذه الخطوة تشير إلى تحوّل محتمل في التوجه الأميركي تجاه الشرق الأوسط، بحيث تصبح دول الخليج محور الاهتمام الأساسي، بدلًا من أوروبا التقليدية.
ترامب لطالما أكد على أهمية التعامل المباشر مع القضايا الإقليمية، ويبدو أن هذه الاستراتيجية ستستمر خلال ولايته الجديدة، مع التركيز على تحقيق "صفقات مربحة" وخلق تحالفات قوية.
زيارة ترامب المحتملة للسعودية بعد عودته إلى البيت الأبيض تمثل خطوة غير تقليدية تعكس رؤيته السياسية المختلفة. من تعزيز العلاقات مع الخليج إلى طرح حلول جديدة لقضايا المنطقة، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة-القديمة تستعد لإعادة تشكيل قواعد اللعبة الدولية.