اليوم.. محافظ مسقط يرعى انطلاق ندوة حوارية حول واقع وتطلعات "الشورى"
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
يرعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، اليوم الأحد، انطلاق الندوة الحوارية "مجلس الشورى.. الواقع والتطلعات"، والتي تنظمها جمعية الصحفيين العمانية في فندق إنترسيتي، بحي الوزارات؛ بمشاركة خبراء ومختصين في مجلس عمان ومن عدد من المؤسسات الأكاديمية والقانونية والمجتمع المدني بسلطنة عمان.
الندوة التي تتضمن جلستي عمل، يُشارك فيها الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي أستاذ القانون الدستوري ومستشار سابق بمجلس الشورى، حيث يتحدث حول التطور التشريعي في تنظيم عمل مجلس الشورى وانتخابات أعضائه من خلال قانون مجلس عمان الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (7/ 2021)، كما يتحدث الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس ادارة جمعية الصحفيين العمانية عن المشاركات السياسية التطورات والممكنات في انتخابات أعضاء مجلس الشورى. فيما يتناول مُسلّم بن سعيد مسن نائب الأمين العام المساعد للجان والمعلومات بمجلس الشورى، مسيرة الشورى في سلطنة عمان وما تحقق في الفترة التاسعة. بينما يستعرض أحمد بن عبدالله الحوسني المختص في التواصل المؤسسي والهوية التسويقية، مدى تطور انتخابات أعضاء مجلس الشورى في السلطنة.
وفي الجلسة الثانية، تتحدث المكرّمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة مجلس الدولة عن المشاركة السياسية للمرأة العمانية في انتخابها عضوة بمجلس الشورى. ويتناول الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي أستاذ الاتصال الجماهيري المساعد، دور الاعلام في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة الوطنية في انتخابات أعضاء مجلس الشورى. أما الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري المحامي والاستشاري القانوني فيستعرض الوعي القانوي للمُرَشَّح والناخب، ويتناول أحمد بن سليمان السواقي رئيس المجلس الطلابي بجامعة السلطان قابوس، أهمية مشاركة الشباب في انتخابات اعضاء مجلس الشورى.
وتنعقد الندوة ترجمةً للأدوار المنوطة بجمعية الصحفيين العُمانية، في التعاطي مع مُستجدات المشهد الوطني، وتزامنًا مع اقتراب انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة؛ بهدف تقديم قراءة علمية واضحة للمراحل التي مرت بها مسيرة الشورى والعملية الانتخابية في سلطنة عُمان، وأبرز التطلعات المجتمعية لعمل المجلس وصلاحياته خلال الفترة المقبلة، ودور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في العملية الإنتخابية، وأهمية دعم مشاركة المرأة والشباب وحضورهم في عضوية مجلس الشورى للفترة العاشرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"التشريع والتكنولوجيا".. ندوة حوارية حول الذكاء الاصطناعي في معرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قاعة الصالون الثقافي بـ "بلازا 2" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "التشريع في عالم الذكاء الاصطناعي"، بحضور سلطان الخالدي، الباحث في فلسفة القانون من المملكة العربية السعودية، والدكتور عمر الورداني، أدار الندوة الدكتور وليد عبد المنعم.
بدأ الدكتور وليد عبد المنعم حديثه بتعريف الذكاء الاصطناعي قائلاً: "هو مجموعة من البرمجيات المتطورة التي تتمتع بقدرة على التكيف مع البيئة المحيطة بها".
وأشار إلى أنه، بالنظر إلى دخول الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، توجد بعض المخاطر التي يجب التنبه لها في التعامل معه.
من جانبه، قال سلطان الخالدي، الباحث في فلسفة القانون: "يسعى المشروع إلى وضع قيود لتنظيم الذكاء الاصطناعي، كما حدث في بدايات الإنترنت عندما ظهرت فكرة الإنترنت الصدامي".
وأضاف: "الذكاء الاصطناعي بدأ يتعارض مع مصالح الإنسان الحياتية، وأصبح يشكل تهديدًا كبيرًا على حقوق الإنسان، مما دفع الأمم المتحدة إلى المطالبة بتوقف مؤقت لعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي حتى يتم تقديم ضمانات تحمي حقوق الإنسان".
وتابع الخالدي متحدثًا عن التشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي: "هناك اتجاهان في هذا المجال؛ الأول ثابت ويرى أنه لا ضرورة لتشريعات جديدة، بينما الثاني، وخاصة في المجتمعات الغربية، يقدم تشريعات لمواكبة تطور الذكاء الاصطناعي".
وأشار إلى أن التحديات التي يجب التعامل معها تشمل إيجاد توازن بين تعزيز الابتكار والتأكد من أن هذه الممارسات تتماشى مع المعايير الأخلاقية.
وأضاف الخالدي أن "الصين وأمريكا هما الأكثر تقدمًا في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعملون بأقل قيود تشريعية، مما يسهم في تطوير الاقتصاد والطاقة".
وأوضح أن "الاعتماد على قاعدة بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى مشكلات سياسية واقتصادية ضخمة، لذا يجب إنشاء مراكز بحثية على مستوى العالم، مع ضرورة فرض قوانين ورقابة صارمة على الشركات التي تقدم البيانات".
من جهته، قال الدكتور عمر الورداني: "هناك حقائق يجب أن ندركها بشأن الذكاء الاصطناعي؛ أولها أنه تقنية حديثة تتطور يومًا بعد يوم، ويمكننا القول إنه خلال خمس سنوات، ستشهد الحياة تغييرات ضخمة إذا لم نتحل برؤية مستقبلية لهذه التقنية".
وأضاف: "من الذي منح هذه التقنية كل هذا الاهتمام؟ هو شغف الإنسان باختصار الزمن، وهذا العالم ليس موازيا لنا، بل هو جزء من حياتنا. بالطبع، سيغير تعاملنا مع الذكاء الاصطناعي مفهومنا للمعرفة".
وأشار الورداني إلى أن "المعرفة التي يتم تقديمها إلى الشات جي بي تي غالبًا ما تكون مشوهة بسبب التحيز في البيانات المدخلة". وأضاف أنه في مدينة فيلادلفيا، على سبيل المثال، هناك أبحاث علمية تدور حول إمكانية وجود "رحم إلكتروني"، وهو ما يشير إلى تغيير جذري في مفهوم المعرفة.
وأكد أنه "من المهم أن ندرك أننا نتعامل مع شيء لم نكن نواجهه من قبل، وهو تغير معرفي. إذا كان هذا الأمر موجودًا في عهد الإمام عمر، لكان جمع أهل المدينة لمناقشته، فبالفعل، الذكاء الاصطناعي يعد من النوازل الكبرى".
كما أشار الورداني إلى أن "الذكاء الاصطناعي يشاركنا في التفكير والتعلم، بدءًا من التعليم وصولًا إلى الفضاء. ورغم أنه قد ظهر في غفلة من علماء الاجتماع والنفس، فإن وسائل التواصل الاجتماعي جعلتنا نعيش في غرفة واحدة، مما ساهم في تدهور أخلاقياتنا".
وأضاف : "التشريع يجب أن يمر بمراحل محددة هي: التصوير، التكيف، الحكم، وإصدار الفتوى". وأوضح أن "الهدف من الحديث عن الذكاء الاصطناعي هو الحفاظ على الكرامة الإنسانية، حيث يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تسييل الجريمة من خلال الخوارزميات التي تلتقط كل جملة وحرف منا وتستخدمها ضدنا".
وتابع: "الذكاء الاصطناعي سيوفر فرصًا هائلة لتوفير الأموال، لكن هذا يأتي مع مشكلة تعزيز الصراع بين الشركات الكبرى". وأكد أن "التشريع يجب أن يواكب هذه التقنية مع الحرص على حماية الكرامة الإنسانية".
وأشار الورداني إلى ضرورة "مراجعة خمسة مقاصد شرعية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي: حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ الحياة، حفظ العرض والكرامة، وحفظ المال". وأضاف أن "التشريع في هذا المجال لا يهدف إلى ربط التقنية، بل لضمان عدم انحرافها عن مسارها الصحيح".