موقع النيلين:
2025-03-16@10:59:25 GMT

كمال عمر والدفاع المؤذي

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

كمال عمر والدفاع المؤذي


( أنا جاهز بجي لي أي محكمة تنعقد شاهد بيان شاهد إثبات، شاهد بينة مباشرة بأنو الحرية والتغيير ما عندها علاقة بالحرب . الحرب دي أشعلوها الذين يصومون الإثنين والخميس عطشاً وليس احتساباً .ونحن عندنا بينات وعندنا اعترافات قيلت للشعب السوداني مباشرةً ) – جزء من حديث مسجل للدكتور كمال عمر في رده على الدكتور عمار السجاد .

أولاً : انقلاب الدعم السريع، وصلة قحت المركزي به، ودفاعها عنه، ليس مجرد دعوى من الجيش تعضدها الأدلة والشواهد ومعلومات د. عمار السجاد، ومن قبله معلومات م. عثمان ميرغني، هذا الانقلاب حقيقة قائمة تستدها أفعال المتمردين أنفسهم وأقوالهم :
▪️ في الأفعال كان هناك الحشد العسكري في العاصمة بدون تنسيق مع الجيش ، وكانت هناك غزوة مروي، وكان هناك تتويج هذا

محاولة اغتيال رئيس المجلس السيادي، واغتيال حرسه أثناء المحاولة، واحتلال المقار السيادية منذ فجر ١٥ إبريل .

▪️وفي الأقوال كانت هناك اعترافات قائد الدعم السريع ( المحلول ) في الساعات الأولى للتنفيذ بأنه بصدد الإستيلاء على السلطة، وإن كان لكمال عمر وجماعة المركزي تسمية لهذا غير الانقلاب فليعلنوها بوضوح .

▪️وفي علاقة قحت المركزي بالمحاولة الانقلابية كان حديث قائد الانقلاب في اللحظات الأولى لتنفيذه – عندما كان واثقاً من نجاحه – عن أنه سيشكل حكومته بواسطتها لتنفيذ مشروعها السياسي، ولم يكن هناك أي رد فعل سلبي منها، ولم تعلن رفضها لهذا ( التكليف )، ولم تنتقد ( إقحامها ) في المشروع الانقلابي .

▪️ قام كل الدفاع الذي تبناه الدعم السريع ( المحلول ) ومن خلفه قحت المركزي، ومن خلفها “قوى الانتقال”، قام على دعوى أن الخطة المتكاملة للانقلاب/ الاستيلاء على السلطة أتت فجأةً وبلا سابق تخطيط، وكرد فعل فوري لرصاصة أولى مزعومة استهدفت الدعم السريع في أحد المعسكرات . وهذا عدا عن أنه غير مقنع فهو، في جوهره، دفاع عن محاولة الانقلاب ومحاولة لتبريرها ومنحها “شرعية رد الفعل” !

ثالثاً : قوله ( نحن عندنا بينات وعندنا اعترافات قيلت للشعب السوداني مباشرةً )، إن كان يقصد الأقوال الملقنة للدكتور محمد علي الجزولي والفريق أنس عمر تحت التهديد، وهذا هو التفسير الذي اطلعت عليه من بعض الموالين له ، هذا القول يكشف عن تطفيفه وجهله القانوني، أو تغابيه عمداً، ويورطه أكثر في خطط المتمردين :

▪️ لأنه يكشف عن تأييده ودعمه لعمليات الخطف، وتلقين المخطوفين الأقوال التي يريدها المتمردون تحت التهديد .

▪️ ولأنه، كقانوني، يُفترَض أنه يعلم أن مثل هذه الأقوال الملقنة تحت التهديد لا قيمة قانونية لها، وفي الميزان القانوني لا يمكن أن تكون أقوى من أقوال الدكتور السجاد التي نطق بها طوعاً وبلا أي نوع من التهديد .

▪️ولأن كذب المتمردين بدأ منذ إلباس أنس عمر الزي العسكري، وهو المخطوف من منزله، ومنذ رواياتهم الكاذبة عن مكان اختطافه، فقد ادعى بعضهم بأنهم أسروه في أثناء المعارك، واعترف آخرون بأنهم أخذوه من منزله !

▪️ ولأن رواية الرصاصة الأولى إن كانت رواية صادقة وحقيقة نظيفة لما احتاج المتمردون، ومن بعدهم أعوانهم، لإثباتها بهذه الطريقة الملوثة الخبيثة شديدة الضعف التي تفضحهم أكثر مما تخدمهم .

▪️ ولأن الإثباتات على كذب الدعم السريع بهذا الخصوص أكثر من أن تُحصى، وما إجبار اللواء وجدي وصفي على الشهادة بحسن تعامل خاطفيه معه، وقد سبق ذلك توثيقهم لضربه، إلا مثال واحد من مئات الأمثلة .

▪️ ولأن الضمير ( نحن ) والضمير ( نا ) في ( نحن عندنا عندنا اعترافات ) تكشف عن أن د. كمال عمر يعتبر المتمردين، وقحت المركزي، و”قوى الانتقال” كتلة واحدة، وخاصةً فيما يخص تلقين المخطوفين الأقوال تحت التهديد .

ثانياً : الطبيعي أن تكون شهادة كمال عمر في المحكمة بخصوص نفي ما قاله الدكتور السجاد فقط :

▪️ لأنه هو نفسه متهوم، وفي المحكمة يجب أن يدافع عن نفسه ويثبت عدم صحة ما نسبه له د. السجاد من علم مسبق بالمحاولة الانقلابية، ولعل تطرفه في التطبيل لقحت المركزي هو ما جعله ينسى نفسه وينشغل بالدفاع عنها !

▪️لأن هذا هو موضوع التسجيل، وسبب طلبه في المحكمة إن كانت هناك محكمة واستدعته .
▪️ولأنه ليس مخولاً بالشهادة بخصوص براءة قحت المركزي مطلقاً، وليس له صفة تعطي أقواله الحجية الكاملة لإثبات عدم صلتها بالانقلاب، فهو يملك فقط نفي ما يليه من الأمر ونفي ما نسبه د. السجاد له .

▪️من الملاحظ أنه في تسجيله حاول أن يبرئ الدعم السريع ( المحلول )، لكنه لم يقل إنه جاهز للشهادة أمام المحكمة ببراءته رغم أن حديث د. السجاد يتضمن اتهاماً مباشراً الدعم السريع، بل هو المتهوم الأساسي الذي إذا ثبتت التهمة عليه أمام المحكمة جرت معه طائفة من المتهومين الذين يربطون براءتهم ببراءته لعلمهم بصعوبة، بل ربما استحالة، إثبات براءتهم في حالة ثبوت إدانته !

إبراهيم عثمان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع قحت المرکزی تحت التهدید کمال عمر

إقرأ أيضاً:

ما موقف(صمود) من (غواصة) الدعم السريع داخل (تقدم) ؟

كانت الخطوة المعلنة في البداية هي تشكيل حكومة موازية تنازع (حكومة بورتسودان) الشرعية . حينها أعلنت الكتلة الأكبر في (تقدم) معارضتها للخطوة، معارضة تنبئ عن انقسام وشيك في التنظيم، وقد كان ، واعتبرته (تقدم) في لغة ناعمة مثالا حضاريا لكيفية ادارة الخلاف .. لكن الأمر لم يقف عند الموازية، بل تحالفت المجموعة الخارجة مع قوات الدعم السريع، وسكين الدعم السريع تقطر دماء الأبرياء (حااارة) .

تطور خطير، يلزم (صمود) بتحديد موقف واضح منه ، خاصة وأن المجموعة المتحالفة كانت الى عهد قريب جزءا أصيلا من (تقدم) وتزعم كذبا أنها على الحياد، وهذا يعزز أدلة اتهام ظل موجها للجزء الأخر، ما لم يدفع عن نفسه الريب والشكوك التي أحاطت به بعد أن كشفت (غواصة) الدعم السريع عن حقيقتها .
لكن (صمود) لم تفعل ..

وعليها، بعد تجاهل هذه الاثار الخطيرة عليها، أن تتحمل الاتهام بأن (تقدم) – كلها – كانت تدعي الحياد كذبا، وأن الجماعة المتحالفة مع الدعم السريع قد أرهقها التمثيل وأنهكها اصطناع الحياد ، فرأت أن تتحرر من مشقة التمثيل المكلف الذي يفرض عليها حبس الأنفاس وتغيير نبرة الصوت وضبط ايقاع المشي، فقررت أن تنطلق مسفرة عن وجهها الحقيقي وقد أزالت عنه القناع ، بينما رأى الشق الأخر في (تقدم) – صمود – تحمل مشاق التمثيل وتكاليف ادعاء الحياد .

ما لم تفطن له (صمود) هو أن التعامي عن رؤية اثار التحالف الجديد، سوف يعزز التشكيك في كل مواقف (تقدم) السابقة، ويهدم دعاوي الحيادية بالتساؤل عن دواعي الحيادية بين الأمن والخوف ؛ حيث يرتبط الأول بولايات تحت ادارة الجيش في القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والولاية الشمالية، التي نزح أليها مواطنو ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار بعد ان شردهم ونهب ممتلكاتهم وخرب منشاتهم الدعم السريع .

فقد كانت الشكوك تحوم حول الموقف الذي يساوي بين جيش يحتمي به المواطن ومليشا عبد الرحمن حمعة وجلحة وعمر شارون ، وقد تعززت الشكوك بالموقف المتراخي حيال التحالف الجديد، وتعززت الشكوك حول اعلان المبادئ بين رئيس (تقدم) وقائد الدعم السريع في اديس أببا، بعد أيام من سقوط مدني ، حين بشر رئيس (تقدم) مواطني مدني الهائمين على وجوههم وقرى الجزيرة التي يجلد رجالها ويقتل فتيانها وينهب مخزونها بأن قائد الدعم السريع قد اتفق مع (تقدم) على فيدرالية الدولة ! وتتعزز الشكوك حول دعوة رئيس (تقدم) لحظر الطيران، الميزة التي يتفوق بها الجيش على الدعم السريع، ليصبح النداء دعوة لحماية الدعم السريع من هزيمة مؤكدة اذا استمر تفوق الجيش في الجو . وعند قرن المطلب بدعوة معممة لوقف الحرب، والخرطوم وجل الاقليم الاوسط واجزاء من كردفان واربع ولايات من دارفور في قبضة الدعم السريع، ندرك أنها دعوة مبطنة لاستسلام الجيش والاذعان لشروط الدعم السريع الذي تزعم (تقدم) أنها تقف على مسافة واحدة منه ومن الجيش .

لقد تعززت الشكوك في مواقف (تقدم)، وتأكد سوء التقدير السياسي بحصر (تقدم) لكل المشهد في انقلاب 25 اكتوبر ، فأصبح مقبولا عندها كل من يعادي الجيش (الانقلابي) ولو كان عدو الجيش مليشيا تقتل وتشرد الاف المساليت في الجنينة وتقتل المئات في ود النورة والمزارعين في الجبلين وتروع وتهين الامنين في الحرقة وتمبول وام عضام وأم مليحة والسريحة وتقتل المعلمين في ود الجترة و الكوادر الطبية في الحصاحيصا والمدينة عرب والدندر واستشاري النساء والتوليد في سنجة الذي مات مقتولا بساطور الدعم السريع ، وتخرب مصانع بحري ومدينة جياد ومصنع الجنيد وسكر سنار وجامعة الجزيرة، وتقصف مستشفى النو والمستشفى السعودي في الفاشر وسوق صابرين ومحطة ام دباكر …
كل هذا لا يهم ما دامت المليشيا ضد الجيش (الانقلابي) !
لم يبق ل (صمود) رصيد يذكر .

عادل إبراهيم حمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نجاة قادة بارزين في الدعم السريع من قصف جوي لفندق
  • الكشف عن بئر استخدمتها الدعم السريع للتخلص من جثث الضحايا
  • الدعم السريع ترتكب مجزرة في ريفي شرق الفاشر وتنهب أبقار
  • المركزي اليمني: غالبية البنوك تنتقل من صنعاء إلى عدن تجنباً للعقوبات الأميركية
  • مقتل (30) عنصرا من مليشيا الدعم السريع بالمحور الشرقي لمدينة الفاشر
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • قائد سلاح المدرعات يحدد موعد القضاء على الدعم السريع
  • مقتل طبيب داخل مركز احتجاز الدعم السريع 
  • ما موقف(صمود) من (غواصة) الدعم السريع داخل (تقدم) ؟