مسؤولية تشاركية لتنفيذ "عُمان 2040".. و"الشورى" مدعو لمتابعة البرامج والخطط المنفذة للأهداف المستقبلية

 

 

الرؤية - فيصل السعدي

أكَّد إسحاق بن سالم السيابي المرشح لعضوية مجلس الشورى في فترته العاشرة عن ولاية سمائل، ضرورة فتح قنوات اتصال وتواصل جديدة بين المواطنين وأعضاء مجلس الشورى، باعتماد "سياسة الباب المفتوح" والمقابلة المباشرة؛ باعتبارها أفضل الوسائل للتواصل بصورة واضحة، على حد قوله.

وقال السيابي -الذي كان عضوًا سابقًا بمجلس الشورى، ونائبًا للرئيس بالانتخاب الحُر- في حوار خاص لـ"الرؤية"، إنَّ ما تراكم لديه من خبرات سواء تحت قبة المجلس أو خارجه، تجاه العديد من الأحداث المحلية والدولية، يؤهله للمساهمة في رسم خارطة طريق لمعالجة عدد من الملفات ذات الصلة بالشأن المحلي السياسي والاقتصادي الوطني، مُعدِّدًا أهدافَ ترشُّحه للمجلس، والتي منها: نقل وجهات نظر أبناء ولاية سمائل ورؤاهم ومقترحاتهم حول ما يتعلق بالشأن المحلي المرتبط بمعيشتهم ومستقبلهم ومستقبل الجيل القادم، وسعيه لكسب ثقة أصحاب السعادة أعضاء المجلس الجديد للفوز برئاسة مجلس الشورى، وحمل هذه الأمانة العظيمة لمُعالجة المتطلبات الوطنية الملحة، بما يرضي الله وكما يريدها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- وكما يريدها المجتمع العماني الذي وضع ثقته في أعضاء المجلس وحملهم أمانته. لافتًا إلى حتمية مراجعة كافة القوانين المتعلقة بصلاحيات المجلس، والحاجة الماسة لمنح مزيد من الصلاحيات والأدوات التي تجعل من المجلس مستقبلًا مجلسا تشريعيا ورقابيا بصلاحيات تشريعية ورقابية، من خلال إنجاز وتقديم دراسات رصينة ومقنعة لتعديل كل ما يتعلق بأداء مجلس الشورى للفترات القادمة.

وفي سبيل دفع مسيرة التنمية بولاية سمائل، اقترح السيابي حال فوزه بالانتخابات إنشاء لجنة في ولاية سمائل تشكل من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ومديري كافة الدوائر الحكومية بالولاية برئاسة سعادة الشيخ الوالي تجتمع على الأقل كل 3 أشهر لمناقشة أوضاع الولاية واحتياجاتها التنموية. كما اقترح أن يكون هناك لقاء مرتين في السنة بين أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي وجميع من يرغب في الحضور مع استقطاب شريحة الشباب لمناقشة احتياجات الولاية، على أن تكون اللقاءات تحت إشراف مكتب سعادة والي الولاية، وأن يكون اللقاء السنوي الأول في مبنى نادي سمائل، واللقاء السنوي الثاني في مبنى جمعية المرأة العمانية بسمائل، ليُعاد لتلك المقرات بريقها وأهميتها وجعلها أكثر قربًا من المجتمع بكل شرائحه.

احتياجات ومتطلبات تنموية

ولفت السيابي إلى أنَّ قطاع الصحة والتعليم من ضمن أهم القطاعات التي بذلت فيها الحكومة جهودًا كبيرة منذ بداية السبعينيات، ونالت عناية بالغة من لدن المقام السامي، إلا أنَّ التطلعات الوطنية تفرض أن نتمكَّن مستقبلًا -وبالتعاون مع الحكومة- من مضاعفة مخصصات الصحة والتعليم، ومنحهما الأولية عند توزيع مصادر الدخل في الموازنة العامة للدولة.. موضحًا أنَّ قطاع الصحة لا يزال بحاجة للكثير من الموارد المالية لتوسعات المستشفيات وبناء مستشفيات جديدة، كما لا يزال بحاجة لتعيين كوادر بشرية عمانية واستقطاب كوادر خارجية مؤهلة ذات خبرات عالية بجانب الكوادر الفنية والمعدات الطبية المختلفة، إضافة لضرورة مضاعفة فرص البعثات الداخلية والخارجية، والبحث العلمي، ودعم الجامعات الحكومية والخاصة.

وطالب السيابي بعقد لقاءات دورية بين أعضاء مجلس الشورى ومجلس الوزراء على أن يتم توفير المعلومات والمستندات والإحصائيات والجداول التي ترتبط بعمل وحدات الجهاز الإداري للدولة، حتى تكون هذه اللقاءات مثمرة وعملية، وبما يبتعد عن ادعاءات "شخصنة القضايا"، ويساعد على تجسير فجوة التعاون والثقة بين جميع الأطراف. متمنيًا مراجعة كافة القوانين المتعلقة بمعيشة المواطنين، والاستثمار، وقوانين واتفاقيات استخراج الموارد الطبيعية ونسبة مشاركة الحكومة في مصاريف استخراجها والعوائد التي تعود على الدولة منها، وآليات عقد صفقات بيع النفط والغاز وحصص كل الأطراف منها، إضافة لقانون غرفة التجارة والصناعة ومدى ملاءمته لأحوال السوق.

 

رؤية عمان 2040

وفيما يتعلق بالمسؤولية التشاركية لتحقيق أولويات وأهداف رؤية "عمان 2040"، قال السيابي إنَّ مجلس الشورى مطالب بمتابعة البرامج والخطط التي يتعيَّن تنفيذها لتحقيق مستهدفات الرؤية المستقبلية "عمان 2040"، بالوقوف على ما حققته الرؤية، ومنجزاتها وأسباب التأخر وكيفية تقديم المعالجات الناجعة، من خلال تقييم سنوي لمدى استفادة المواطن من تلك الرؤية بصورة مباشرة.

وقال السيابي إنَّ ملف الباحثين عن عمل وملف المسرحين عن عمل، أولوية وطنية تستوجب تضافر الجهود التشريعية والتنظيمية من أجل حلحلتها، مشيدًا بما تضمنته مواد قانون العمل الجديد لما أطلق عليه "تعريب سوق العمل" والذي سيكون المفتاح الأهم للتوطين والإحلال، وهو تمامًا ما يسعى إليه برنامجه الانتخابي للفترة العاشرة من مجلس الشورى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الولائي المشهداني: العراق لا قيمة له بدون إيران !!

آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 2:36 م بغداد/ شبكة أخبار العراق-أکد رئیس البرلمان العراقي محمود المشهداني، اليوم الاثنين، أن العراق یعتبر إيران سنداً قویاً، فيما أشار إلى استمرار العلاقات القوية بين بغداد وطهران خلال الفترة المقبلة.وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن “نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي حاجي بابايي، أكد خلال استقباله لمشهداني، أن العراق بلد مهم بالنسبة لإيران ودول محور المقاومة”، مضيفا “یتوجب علینا أن نقف في صف واحد ونسیر جنباً إلی جنب للحفاظ علی مصالح شعبینا ومعتقداتنا”.من جانبه أعرب المشهداني، خلال اللقاء عن “إرتیاحه للزیارة”، قائلاً إن “إيران بلد جار، وهناك مصالح مشترکة بین البلدین. واضاف المشهداني، وفق الوكالة الايرانية، أن “العراق کان ولایزال یعتبر الجمهوریة الإسلامية الإيرانية سنداً قویاً جداً في مراحل عديدة لاسيما في فترة هجوم داعش”.وأشار المشهداني إلی “العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين”، مبيناً أن “العراق دائماً انتفع باستشارات وآراء إيران وتحدیداً في الوقت الذي تعیش فیه دول المنطقة ظروفاً خاصة”.وأكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الإثنين، أن العراق لن يتخلى عن ثوابته  الإسلامية وهو منفتح على الجميع، فيما لفت رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف السعي إلى تطوير العلاقات مع العراق في مختلف المجالات وتفعيل اللجان المشتركة.وقال المشهداني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، “بحثنا جميع الملفات المهمة مع الجانب الإيراني، حيث كانت ملفات الحدود والاقتصاد والتعاون الأمني بين العراق وإيران “.وأضاف المشهداني، مؤكدًا أن “العراق لن يتخلى عن ثوابته الإسلامية وهو منفتح على الجميع”.من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى، “السعي إلى تطوير العلاقات مع العراق في مختلف المجالات، حيث تم بحث الربط السككي مع العراق مع رئيس مجلس النواب العراقي”.وشدد على ضرورة “تفعيل اللجان المشتركة مع العراق”، مستدركًا بالقول: “لدينا طموح وإرادة للدفاع عن العالم الإسلامي وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية”.

مقالات مشابهة

  • "الشورى" يوافق على مشروعات مذكرات تفاهم بين المملكة وعدة دول
  • مجلس الشورى يعقد جلسته العادية التاسعة عشرة من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
  • الولائي المشهداني: العراق لا قيمة له بدون إيران !!
  • محمد بن راشد يبحث الخطط المستقبلية لجائزة الإعلام العربي
  • محمد بن راشد يلتقي أعضاء مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي
  • اقتصادية الشورى تناقش مع مختصين مشروع قانون تحصيل مستحقات الدولة
  • مجلس الأمن: من المتوقع عقد جلسة حول ليبيا خلال فبراير الجاري
  • الفتوى والتشريع: "الرقابة الصحية" خاضعة لإشراف رئيس الجمهورية.. والخبرة أساس أختيار أعضائها
  • الفتوى والتشريع: الخبرة أساس اختيار أعضاء هيئة الرقابة الصحية
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر