◄ المرشدي: 13.8% صافي معدل عوائد الصندوق العماني الإسباني الأول

 

مدريد- العُمانية

 

وسّع جهاز الاستثمار العُماني من تعاونه مع شركة كوفيديس الإسبانية المملوكة للحكومة الإسبانية عبر إطلاق الصندوق العُماني الإسباني المشترك الثاني للتملك الخاص، وذلك على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي أقيم في العاصمة الإسبانية مدريد بحضور معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني وسعادة عمر بن سعيد الكثيري سفير سلطنة عُمان لدى مملكة إسبانيا.

ويأتي ذلك تعزيزًا لمساعي جهاز الاستثمار العُماني نحو تنويع محفظة الأجيال بما يحقق احتياطيات ووفورات تُسهم في الاستدامة المالية. وسيعمل الصندوق العُماني الإسباني الثاني على جذب الشركات للدخول في السوق العُماني وكذلك في الأسواق المستهدفة والنامية، حيث سيُتيح ذلك الفرصة للسوق العُماني للاستفادة من الخبرة والمعرفة التقنية لدى الشركات الإسبانية؛ من خلال نقل المعارف والتكنولوجيا وربحية الاستثمار، مما سيُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان وإسبانيا.

وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني إن مؤشر الأداء الجيد والناجح للصندوق العُماني الإسباني الأول الذي حقق صافي معدل عائد داخلي بلغ حوالي 13.8 بالمائة حتى الآن - يُعدّ أحدَ المحركات الأساسية التي دفعت الطرفين نحو توسيع مجال التعاون وتأسيس الصندوق الثاني. وأشار معاليه إلى أنّ الجهاز يعمل على إدارة العديد من المشاريع المشتركة التي انطلقت من العلاقات الثنائية والشراكات الاستراتيجية مع مختلف الدول وتأتي هذه الخطوات انطلاقًا من الجهود الدبلوماسية الاقتصادية التي تبذلها سلطنة عُمان، والتي تعكس رؤيتها في تأسيس شراكات اقتصادية موحدة متبادلة المنفعة.

من جانبه، أعرب خوسيه لويس كوربيلو رئيس مجلس إدارة شركة كوفيديس الإسبانية عن سعادته بالنجاح الذي حققه الصندوق العُماني الإسباني الأول منذ تأسيسه في عام 2018، الذي أصبح أداة أساسية لتعزيز القدرة التنافسية بين البلدين، معربًا عن أمله في أن يستمر الصندوق الجديد على النهج نفسه في مساعدة الشركات الإسبانية على النمو وتعزيز مكانتها في السوق الدولية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شم النسيم عبر العصور.. جذور فرعونية واحتفالات تتجدد مع الأجيال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في كل عام يحتفل المصريون بشم النسيم مع افراد العائلة حيث يتجدد النشاط الاجتماعى بتوفر الاجواء الطبيعية الخلابة التى تساهم بشكل كبير فى مظاهر الاحتفال وعلى الرغم من جذوره الفرعونية مازالت طقوسه حية حتى اليوم في أعماق التاريخ المصري.

أصل العيد ومظاهر الاحتفال

اعتقد القدماء المصريين أن يوم شم النسيم هو بدء خلق العالم وسجلوه على جدران المعابد أن المعبود رع يقوم في ذلك اليوم بالمرور في سماء مصر داخل سفينته المقدسة ويرسو فوق قمة الهرم الأكبر وعند الغروب يبدأ رحلته عائدا للأرض صابغًا الأفق باللون الأحمر رمزًا لدماء الحياة الذى يبثها من أنفاسه إلى الأرض معلنًا موت المعبود (ست) إله الشر.

احتفل القدماء المصريين بعيد شم النسيم منذ عام 2700 قبل الميلاد حيث تتجدد الحياة وكانت السنة عندهم تبدأ بعد اكتمال القمر الذى يقع عند الانقلاب الربيعي في 11 برمودة (باراحاموت بالهيروغليفية) .

 وبرجع أصل تسمية بشم النسيم  الى  أنها كلمة مصرية قديمة خالصة مرت بتطور عبر الزمن وكتبت في مصر القديمة ( شم – سم ) ثم نطقت في القبطية ( شوم سيم ) حتى وصلت إلينا شم النسيم مستندًا على تفسير حرف (ش) في اللغة المصرية القديمة والتي تكتب بشكل مستطيل يرمز الى بركة المياه التي تتوسط الحدائق وكلمة (شم) تعنى أخرج أو أنزل أو تحرك وتم ربط مخصص أسفله لقدم إنسان مما تفيد الخروج إلى البركة.

وكلمة ( سم ) تعنى نباتات أو بستان ورسم المخصص للكلمة حزمة من النباتات مما يتوافق مع اهتمام المصرى القديم بالحدائق والزهور وتصويرها على جدران المقابر مثل مقبرة الكاتب نب أمون من تصوير أزهار اللوتس طافية على سطح الماء لبحيرة تتوسط حديقة بها أسماك ويحيط بالبحيرة شجر الجميز والدوم والتين الشوكي والنخيل حيث عرفت مصر القديمة مهنة كبير البستانيين وهو (مين نخت) الذى عاش فى عهد الملك أمنحتب الثالث وكان يدعى بستاني القرابين المقدسة لآمون كما صور في مقبرته بطيبة أجمل باقات الزهور المصرية وهو أكبر مشتل زهور مصور في الآثار المصرية.

وعن المأثورات الشعبية الخاصة بأكلات شم النسيم فأن البصل كان ضمن أطعمة عيد شم النسيم منذ أواسط الأسرة السادسة وارتبط ظهوره بما ورد فى إحدى أساطير منف القديمة أن أحد ملوك مصر القديمة كان له طفل وحيد وكان محبوبًا من الشعب وقد أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة وعجز الأطباء والكهنة والسحرة عن علاجه ولازم الفراش عدة سنوات واستدعى الملك لعلاج الطفل الكاهن الأكبر لمعبد آمون فنسب مرضه إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه وتشل حركته بفعل السحر وأمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الطفل فى فراشه عند غروب الشمس بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ ثم شقها عند شروق الشمس ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها وطلب الكاهن منهم تعليق حزم من أعواد البصل الطازج فوق السرير وعلى أبواب الغرفة وبوابات القصر لطرد الأرواح الشريرة وشفى الطفل وأقام الملك الأفراح فى القصر لأطفال المدينة ولما حل عيد شم النسيم بعد أفراح القصر بعدة أيام قام الملك وعائلته وكبار رجال الدولة بمشاركة الناس فى العيد وتعليق حزم البصل على أبواب دورهم .

البيض الملون

ام بالنسبة للبيض الملون فاهو يرمز إلى خلق الحياة كما ورد في متون كتاب الموتى وأناشيد أخناتون الله وحده لا شريك له خلق الحياة من الجماد فأخرج الكتكوت من البيضة ونقش البيض وزخرفته ارتبط بعادة قدماء المصريين نقش الدعوات والأمنيات على البيض ثم يعلق فى أشجار الحدائق لتحقيق الأمنيات مع الشروق.

وكان الفسيخ (السمك المملح) من بين الأطعمة التقليدية في شم النسيم منذ الأسرة الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل نهر الحياة حيث ورد فى متونه المقدسة أن الحياة في الأرض بدأت فى الماء ويعبر عنها بالسمك الذى تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع حسب المعتقد المصرى القديم كما ذكر المؤرخ الإغريقي هيرودوت أن قدماء المصريين كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد أطلقوا عليه اسم (بور) وهو الاسم الذى حور في اللغة القبطية إلى (يور) وما زال يطلق عليه حتى الآن.

اما بالنسبة للخس :عرف منذ الأسرة الرابعة وكان يقدم فى سلال القرابين وعلى موائد الاحتفال بالعيد وكان يسمى بالهيروغليفية (حب) كما اعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة الخاصة بالمعبود (من) إله التناسل ويوجد رسمه منقوشًا دائمًا تحت أقدام المعبود (من) فى معابده ورسومه ،وأما الملانة وهى ثمرة الحمص الأخضر أطلق عليها (حور – بيك) أى رأس الصقر لشكل الثمرة التى تشبه رأس حور الصقر المقدس وقد ذكر الخس والملانة فى البرديات الطبية وكانت الفتيات يصنعن من حبات الملانة الخضراء عقودًا وأساور يتزين بها فى الاحتفالات بالعيد كما يقمن باستعمالها فى زينة الحوائط ونوافذ المنازل فى الحفلات المنـزلية 

وكان من بين تقاليد شم النسيم المصرية القديمة التزين بعقود زهور الياسمين وهو محرف من الاسم المصرى (ياسمون) وكانوا يصفون الياسمين بأنه عطر الطبيعة التي تستقبل به الربيع وكانوا يستخرجون منه في موسم الربيع عطور الزينة وزيت البخور الذى يقدم ضمن قرابين المعابد عند الاحتفال بالعيد.

مقالات مشابهة

  • ذكرى تحرير سيناء| يوم النصر والصمود الذي يجسد إرادة الشعب المصري.. ويحفز الأجيال القادمة على البناء والتنمية
  • كاكوبات: إطلاق خدمة الوكالة الافتراضية المدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي
  • كاكوبات: إطلاق خدمة الوكالة الإفتراضية المدعمة بتقنية الذكاء الإصطناعي
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • الفضيل يناقش المشاكل والصعوبات الكبيرة التي يواجهه مشروع النهر الصناعي
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه إدارة مشروع «النهر الصناعي»
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • شم النسيم عبر العصور.. جذور فرعونية واحتفالات تتجدد مع الأجيال
  • البزري: لتكون هذه المناسبة المجيدة حافزاً لتخطّي الأزمات التي عايشناها
  • زيلينسكي يتهم روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه بوتين