أكتوبر 1, 2023آخر تحديث: أكتوبر 1, 2023

المستقلة/- أعادت نكبة “عرس الحمدانية” الأليمة إلى الذاكرة العراقية، مجموع نكبات سابقة كان سببها الأساس الإهمال في توفير متطلبات السلامة والأمان في الأبنية بمختلف أنواعها، وبهذا الصدد حذر مختصون من فواجع مختبئة خلف 7000 مشروع مخالف لشروط السلامة المهنية في جميع محافظات العراق ماعدا إقليم كردستان.

مستشار اللجان القانونية في مجلس النواب، الدكتور هاتف الركابي، قال في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة: إن “تكرار حوادث الحرائق وانهيار المبانية المشيدة، كان نتيجة مخالفتها لشروط السلامة المهنية وآخرها ما حدث في الحمدانية” .

وبيّن، أن “الحكومة – وبعد كل حادث – تستنفر جهودها للكشف عن أسباب انتشار واندلاع الحرائق بهذه السرعة وانهيار المباني، وتوجّه الجهات التنفيذية للكشف عن أسباب الحادث – المعروف مسبقاً – من قبل مديرية الدفاع المدني التي تقدم كشفين سنوياً تبيّن من خلالهما مخالفة المباني لشروط السلامة المهنية” .

وأشار، إلى أن “مديرية الدفاع المدني أكدت بعد الحادث أن (هناك أكثر من 7 آلاف مشروع مخالف للشروط المهنية)”، مبيناً “أن “هذه كارثة بحد ذاتها، وهذا الأمر مشخص لدى الجهات ذات العلاقة، وفي كل مرة توجّه أصابع الاتهام لمديرية الدفاع المدني التي ما زالت تقبع خلف قانون مهلهل ومرتبك ولم يعط الصلاحية الكاملة للمديرية لوقف نزيف فواجع الحوادث المُشخّصة في وقت سابق من قبلها” .

ودعا الركابي، مجلس النواب إلى “الالتفات لمشروع (قانون الدفاع المدني) الذي ما زال يقبع داخل الأدراج المغلقة، وإعطاء صلاحيات كاملة للدفاع المدني لمحاسبة المخالفين لشروط السلامة المهنية” .

من جانبه، بيّن معاون مدير عام الدفاع المدني لشؤون الإطفاء والسلامة، العميد الحقوقي رشيد ثابت رشيد، في حديث خاص لـ”الصباح”، أن “مديرية الدفاع تسعى إلى تعديل نص (قانون الدفاع المدني)، لتشمل العقوبات إغلاق المشاريع المخالفة إلى أن يتم تدارك الملاحظات المسجّلة في ما يخص السلامة، وكذلك تشديد الغرامات لتصل إلى 10 ملايين والسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات حسب نوع المخالفة”، وأضاف، أن “القانون حالياً على طاولة مجلس النواب، وتنتظر مديرية الدفاع المدني إقراره ليتم ردع المخالفين ومنحها غطاءً قانونياً مشدداً للحد من المخالفات في تطبيق إجراءات السلامة” .

وأوضح رشيد، أن “مديرية الدفاع المدني – وبحسب قانونها المرقم 44 لسنة 2013 – تجري كشوفات موقعية على جميع المشاريع، وأيضاً على جميع وزارات الدولة وقطاعاتها الحكومية والخاصة والمختلطة”، مبيناً أن “هذه الكشوفات تكون بواقع كشفين في كل عام، يكون الأول منها في النصف الأول من العام عبر تسجيل الملاحظات الخاصة بشروط السلامة ومنها توفير مستلزمات ومنظومات الإطفاء الرطبة والجافة وكذلك متحسس الحريق، ورفع المخالفات ومنها (السندويج بنل) و(تغليف الأيكوبوند) للحد من مسببات الحوادث، وبعد النصف الثاني من العام تجري المديرية كشفاً لاحقاً ثانياً لتثبيت ما تم تنفيذه من ملاحظات سابقة داخل المشروع ومن ثم اتخاذ اللازم بحسب القانون” .

يذكر، أن مديرية الدفاع المدني سجّلت 7000 مشروع مخالف أحيل منهم 3000 إلى المحاكم وتم تغريم 4000 مشروع بمبالغ مالية.

أما رئيس مؤسسة “أصول للتطوير الاقتصادي والتنمية المستدامة”، خالد الجابري، فأشار في حديث لـ”الصباح”، بأن “الأمر يتطلب التصدي أولاً لانهيار المباني في بغداد، وأن يكون هناك تحرك سريع وتدابير جذرية للحد من الخسائر البشرية التي تطال تلك المباني مع أول حادث حريق” .

ولفت الجابري، إلى أن “هناك جملة من الإصلاحات الواجب تنفيذها؛ أهمها توحيد التشريعات والقوانين ذات الصلة بالقطاع الهندسي لتحسين الأداء وتقليل التضارب، فضلاً عن فرض معايير صارمة للسلامة على جميع المشاريع الاستثمارية ومراقبة تنفيذها” .

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مدیریة الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني شمالي القطاع منذ 31 يومًا

غزة - متابعة صفا

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منع طواقم الدفاع المدني عن العمل لليوم الـ31 على التوالي، في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، في ظل تعرض المواطنين للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت لليوم الـ49 على التوالي.

وعطل الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الدفاع المدني كليًا شمالي القطاع، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجّرهم واعتقل بعضهم، في وقت تزايدت أعداد المناشدات عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال عليهم خلال الأيام الماضية.

بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن الدفاع المدني ما يزال معطل قسرًا في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك دون رعاية إنسانية وطبية.

وأضاف بصل في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم في الـ23 من أكتوبر الشهر الماضي. 

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني، عن توقف عمل معظم مركباته في محافظة غزة لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.

ومنذ منتصف الشهر الجاري، باتت طواقم الدفاع المدني غير قادرة على الاستجابة لكثير من نداءات المواطنين والوصول إلى أماكن الحوادث والاستهدافات الإسرائيلية،

وناشد الدفاع المدني دول العالم والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل وإدخال كميات الوقود اللازمة، وتمكين الدفاع المدني من تأدية واجبه الإنساني لأكثر من نصف مليون مواطن في محافظة غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • بلاغٌ إلى جميع أصحاب ومستثمري مولدات الكهرباء في بيروت.. إليكم ما جاء فيه (صور)
  • الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني شمالي القطاع منذ 31 يومًا
  • تحذير من عاصفة ترابية شديدة تضرب العراق مساء يوم الاحد
  • تحذير من عاصفة ترابية شديدة تضرب العراق مساء يوم الاحد - عاجل
  • تواصل ندوات التوعية في مجال السلامة والصحة المهنية بجنوب سيناء
  • الدفاع المدني اللبناني ينتشل جثامين شهداء بلدة الخيام من تحت الأنقاض
  • وزارة العمل تطلق مبادرة "سلامتك تهمنا" في دمياط لتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية
  • "العمل" تنظم ندوة توعوية لنشر مبادئ السلامة والصحة المهنية بالوادى الجديد
  • استشهاد أحد أفراد طواقم الدفاع المدني بعد قصف إسرائيلي لغزة
  • الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني شمالي القطاع منذ 29 يومًا