تعليق رحلات اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
وأكد أن ذلك يعكس حجم الإصرار الاجرامي على الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وخصوصاً المرضى والمسافرين.
وأوضح المصدر المسؤول في تصريح له أن ما نشر عن إدارة الخطوط الجوية في مدينة عدن المحتلة، يعتبر مؤشر لعدم جدية دول العدوان في التوجه الجاد للسلام، وبأن شركة الخطوط الجوية اليمنية تضع نفسها كوسيلة رخيصة بيد دول العدوان لاستمرار الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء.
وأشار إلى أن الشركة سوقت أكاذيب وادعاءات بعيدة عن الواقع وتحملت بالنيابة عن دول العدوان جريمة الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وحرمانه من حقه في السفر والرحلات الإنسانية.
وأكد المصدر بوزارة النقل، أن ادعاءات إدارة الشركة في عدن المحتلة بأن أرصدة الشركة مجمدة أو محظورة هو ادعاء كاذب ومحض افتراء، والدليل على ذلك أنه يتم صرف كافة مرتبات ومستحقات الموظفين بالشركة في جميع مناطق الجمهورية اليمنية من أرصدة الشركة في صنعاء والتي تصل إلى اثنين مليون دولار شهرياً، وأنه خلال الفترة السابقة تم صرف ما يقارب ستة وثلاثون مليون دولار من أرصدة الشركة في صنعاء لمواجهة النفقات التشغيلية خلال الفترة السابقة.
وأشار المصدر إلى أنه تم صرف 10 ملايين دولار من قيمة الطائرة التي تم شراؤها مؤخرا (A320) من أرصدة الشركة في صنعاء حسب التفاهمات بين المعنيين في إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية.
واعتبر أن ما ورد عن إدارة الشركة في عدن بإن أرصدة الشركة في صنعاء تصل إلى ثمانين مليون دولار هو محاولة لإخفاء حقيقة أن للشركة أرصدة في حساباتها الأخرى في عدن والخارج وتجاوزت مائة مليون دولار، حيث وقد تم الاتفاق على الصرف من جميع حسابات الشركة بنسب محددة سابقاً.
وأدان المصدر في وزارة النقل، استخدام الشركة لورقة إيقاف الرحلات والتلاعب بالتشغيل من وإلى مطار صنعاء باعتبار هذا الإجراء يمس أبناء الشعب اليمني ويتنافى مع قرار إنشاء الشركة كناقل وطني لكل أبناء الشعب ويتناقض مع ما ورد في البيان الصادر عن الشركة من التزام الحيادية والتشغيل الإنساني والتجاري.
وأكد أن وزارة النقل ملتزمة بتنفيذ الاتفاق مع إدارة الشركة في عدن بالصرف من حساب الشركة بالشكل الذي يحفظ مال الشركة ويضمن سلامة إجراءات الصرف بواقع 60 % من صنعاء و 40 % من عدن مقابل استمرار التشغيل من مطار صنعاء إلى الأردن، وفتح وجهات مصر والهند بما يخدم احتياج أبناء الشعب اليمني ويخفف من معاناتهم.
واعتبر المصدر أن إجراء إيقاف الرحلات تلاعب واستثمار في معاناة الشعب اليمني وتسيس سيء لشركة يفترض التزامها بالحياد كناقل وطني يضعها موضع الشريك في هذه الجريمة، محملا ادارة عدن ودول العدوان كافة التداعيات نتيجة تلك الممارسات.
سبأ
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: معاناة الشعب الیمنی ملیون دولار مطار صنعاء فی عدن
إقرأ أيضاً:
تكامل الموقف اليمني يصنع المتغيرات
يمانيون../
انطلاقا من مبادئ المشروع القرآني واقتداء بمؤسس المسيرة القرآنية الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”، وتلبيةً لنداء الواجب الديني والإنساني، واستجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يهب الشعب اليمني بجموعه الحاشدة في وجه العدوان الأمريكي والصهيوني الغاشم، مُعلناً اصطفافه المقدس مع مظلومية غزة الأبية، ومجسداً بذلك أسمى معاني الإباء والانتصار للحق، في مشهدٍ يزلزل أركان الباطل .
استلهم الشعب اليمني الأبي، بوعيٍ قرآنيٍّ وبصيرةٍ إيمانيةٍ نافذة، كلمات قائده شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، الذي حذر الأمة من الانخداع بأعدائها والسكوت المذل عن ظلمهم، مؤكداً أن ذلك تفريط مُبينٌ وتهيئةٌ مُستسلمةٌ للضربة الموجعة. وها هو اليوم، يترجم هذا الوعي العميق إلى فعلٍ جهاديٍّ مُقدسٍ ومُبارك، مُعلناً النفير العام والجهوزية القتالية الشاملة في وجه العدو الأمريكي والصهيوني، إيماناً راسخاً بأن هذا الجهاد فريضةٌ مُحكمةٌ وأوجب الواجبات على كل مسلمٍ حرٍّ أبيّ، كما صدعت بذلك كل مكونات اليمن، مؤكدةً أن السكوت عن المجازر في غزة خروج عن التعاليم الإسلامية .
وها هي كل بقعةٍ طاهرةٍ في ربوع اليمن الأبي، تتحول إلى ساحةٍ عظمى من الجماهير الهادرة، التي تُطلق صرخات الحقّ نصرةً لغزة العزة وتنديداً بالعدوان الآثم، مُجسدةً بذلك إصراراً فريداً على نصرة فلسطين قلب العروبة النابض، ومؤكدةً للعالم أجمع أن القدس ستبقى هي جوهر الصراع ومركز المواجهة المقدسة مع قوى الاستكبار. هذا الحراك الجماهيري المتواصل، منذ انطلاق طوفان الأقصى المبارك، لم يثنه قصف الطائرات ولا الحصار لسنوات ، بل زاده إيماناً وثباتاً راسخا، ومزيداً من التفويض الشعبيّ لقائده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله “، لاتخاذ كافة الخيارات الاستراتيجية لردع العدو ونصرة فلسطين.
لقد صدح اليمن، بمختلف فئاته الشعبية والأكاديمية والعلمائية والسياسية بالموقف الحق الداعي إلى وجوب نصرة غزة، مُعلنةً بوضوح شرعية سلاح المقاومة وحرمة الدعوة الخائنة لنزعه، معتبرةً ذلك خيانةً لله ورسوله والمؤمنين، وتولياً صريحاً لأمريكا والعدو الإسرائيلي. كما أكدوا وجوب التعبئة العامة والجهوزية القتالية القصوى للشعب اليمني الأبيّ، كجيشٍ عرمرم لإسناد القوات المسلحة الباسلة، والاستعداد التام لأي تصعيد عدواني أحمق.
موقف متكامل
وتتجلى عظمة هذا الموقف الشعبي اليمني الفريد في وحدته وتلاحمه المقدس، حيث تتسابق قبائل اليمن العريقة ومديرياتها الأبية في إعلان النفير العام والجهوزية الشاملة لمواجهة العدوان، والتبرؤ من الخونة والعملاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدواتٍ ذليلةً للأعداء. ففي محافظات اليمن قاطبة، من شماله الشامخ إلى جنوبه الأبيّ، تخرج اللقاءات القبلية المسلحة والوقفات الجماهيرية المليونية، مؤكدةً الثبات الراسخ على نصرة غزة، ومباركةً للعمليات النوعية للقوات المسلحة الباسلة ضد العدو الصهيوني والأمريكي، ومجددةً التفويض المطلق للقيادة الثورية الحكيمة في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تحفظ العزة والكرامة.
ويستمر هذا الزخم الشعبي المبارك ليشمل كافة محافظات اليمن الشامخ، حيث أعلنت قبائل اليمن الأبية النفير العام والجهوزية الكاملة دفاعاً عن حياض الوطن ونصرةً لغزة العزة والشعب الفلسطيني الصابر، مرددين شعارات الحقّ المعبرة عن الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية الباسلة والتنديد الصارخ بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الأمريكي الصهيوني في غزة الجريحة، مؤكدين بلسانٍ واحدٍ أن “الشعب اليمني لا ترهبه الضربات والتهديدات الأمريكية، الصهيونية وإنما تزيده ثقة وإيماناً بحتمية مواجهة أعداء الأمة حتى تحقيق النصر المؤزر. كما أعلنت قبائل اليمن قاطبةً النفير العام، مؤكدةً الاستمرار في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية الباسلة.. مُنددةً بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، وكذا جرائم العدوان الأمريكي الغاشم بحق المدنيين الأبرياء والمنشآت الخدمية في اليمن، ومشددةً بعزيمةٍ لا تلين على أن الغارات والتهديدات الأمريكية لن تزيد الشعب اليمني إلا قوةً وصلابةً وثقةً بنصر الله القريب.
ففي المحافظات اليمنية الأبية، الصامدة، الثائرة، ومهد العروبة الأصيلة، ورمز الإباء، من عاصمة العواصم صنعاء إلى صعدة، مرورا بحجة وعمران، ومن المحويت إلى ذمار والبيضاء وريمة ولحج والضالع، إلى الجوف ومأرب، أقيمت لقاءات ووقفات قبلية مسلحة إعلاناً للجهوزية في مواجهة العدو الأمريكي والبراءة من الخونة، معلنة الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي ومرتزقته وتنفيذ الخيارات التي تتخذها قيادة الثورة نصرة للشعب الفلسطيني وردعاً للعدوان الغاشم، ومشددة بعزيمةٍ لا تنثني على أن جرائم أمريكا لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة العزة.
ثبات على الموقف
وفي الوقفات التضامنية العظيمة، أكدت القبيلة اليمنية بكل مكوناتها الأصيلة استمرار الثبات الراسخ مع الشعب الفلسطيني الصامد، مُعلنة النفير المقدس لمواجهة العدوان الأمريكي، ومؤكدة بصدقٍ وإيمان أن “الشعب اليمني سيظل في طليعة الشعوب المناصرة لقضية فلسطين حتى التحرير الكامل والنصر المبين”. كما أكدت “أن المواجهة خيار الشعب اليمني ولا مساومة على قضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
إن صمت الأنظمة العربية والإسلامية المخزي إزاء ما يتعرض له أبناء غزة الأبطال من حرب إبادة وحصار خانق، يزيد من عظمة الموقف اليمني الشجاع والفريد، الذي يقف وحيداً شامخاً في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية، مُعلناً للعالم أجمع أن هناك شعوباً حرةً أبيّةً تأبى الضيم وترفض الخنوع، وأن قضية فلسطين ستبقى حيةً نابضةً في ضمائر الأحرار حتى يتحقق النصر الكامل والتحرير الشامل.